رسائل واطاريح

استجابة صنفين من الشوفان (.Avena sativa L) لعدد رشات وتراكيز من السليكون تحت ظروف التربة المتأثرة بالملوحة

 استجابة صنفين من الشوفان(.Avena sativa L) لعدد رشات وتراكيز من السليكون تحت ظروف التربة المتأثرة بالملوحة

استجابة صنفين من الشوفان (.Avena sativa L) لعدد رشات وتراكيز من السليكون تحت ظروف التربة المتأثرة بالملوحة

الملخص
أجريت تجربة حقلية في محطة البحوث والتجارب الزراعية التابعة إلى كلية الزراعة الجامعة البصرة والواقعة في ناحية الهارثة في محافظة البصرة للموسم الشتوي 2021-2022 وذلك الدراسة تأثير الرش بالسليكون (0) و 4) و (8) ملي مول لتر 1 وعدد الرشات ( رشة واحدة ، رشتين ، ثلاث رشات) في مراحل نمو مختلفة الأشطاء والاستطالة والبطان في نمو وحاصل العلف والحبوب ومكوناتة لصنفين من الشوفان (جنزانيا) و (شفاء تحت ظروف التربة المتاثرة بالملوحة تم توزيع المعاملات باسلوب القطع المنشقة لمرتين وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة. إذ احتل الصنفين الوحدات التجريبية الرئيسية. اما عدد الرشات فقد احتلت الوحدات التجريبية الثانوية. في حين شغلت تراكيز السليكون الوحدات الثانوية الثانوية. تم قياس بعض صفات النمو و وحاصل العلف وحاصل الحبوب ومكوناتة وتركيز بعض العناصر والمركبات مثل السليكون والبوتاسيوم والبرولين بينت النتائج ان هناك تأثيراً معنويا للأصناف حيث تفوق الصنف شفاء جنزانيا في عدد الأشطاء وقطر الساق ومساحة ورقة العلم ومتوسط النمو النسبي وحاصل العلف الأخضر والجاف وعدد الداليات ووزن 1000 حبة وحاصل الحبوب والحاصل الحيوي ودليل الحصاد إذ بلغ 506.5 شطنام و 4.589 ملم و 39.03 سم و 7.99 غم م 2 يوم و 23.110 طن هكتار و 2.009 طن هكتار و 492.8 دالية م2 و .27.66 غم و 2.952 طن هكتار و 10.000 طن هكتار و 29.38% على التتابع اظهرت النتائج ان رش السليكون برشات متعددة قد أعطى زيادة معنوية في اغلب الصفات المدروسة واعطت معاملة رش السليكون بثلاث رشات بالمقارنة مع رشة واحدة زيادة في حاصل الحبوب وعدد الداليات اذ بلغت 2.79 طن هكتار و 487.1 دالية بالتتابع اظهرت النتائج ان هناك تاثيراً معنوياً للرش بالسليكون ولجميع الصفات المدروسة إذ أن إضافة السليكون أدت إلى زيادة معنوية في جميع الصفات المدروسة بالمقارنة مع معاملة المقارنة بدون سليكون. إذ سجل التركيز التركيز 8 ملي مول لتر زيادة معنوية في حاصل العلف الأخضر وحاصل العلف الجاف وحاصل حبوب والحاصل الحيوي الكلي بالمقارنة مع معاملة المقارنة بدون سليكون والتي بلغت 16.26% و 67.20% و 41.61% و 22.40% على التتابع. وسجل التركيز 4 ملي مول لتر زيادة في دليل الحصاد ونسبة البروتين بلغت .18.81% و 12.05% على التتابع
أما بالنسبة إلى التداخل الثنائي بين الأصناف والسليكون، فقد بينت النتائج ان رش السليكون أدى إلى زيادة حاصل الحبوب والحاصل الحيوي ودليل الحصاد ونسبة البروتين في الحبة لكلا الصنفين، وأعطى الصنف شفاء عند التركيز 8 ملي مول لتر سليكون أعلى متوسط الحاصل الحبوب والحاصل الحيوي والذي بلغ 3.487 و 11.166 طن هكتار على التتابع.
بينت نتائج التداخل الثنائي بين عدد الرشات وتركيز السليكون تفوق معاملة الرشة الثانية عند التركيز 8 ملي مول لتر لصفة ارتفاع النبات ومساحة ورقة العلم والعلف الاخضر و الحاصل الحيوي ونسبة السيليكون ونسبة البوتاسيوم في النبات اذ بلغت 108.84 سم و 49.81 سم     و22.67 طن هكتار و 10.88 طن هکتار و 8.22 و 5.09% على التتابع
اما التداخل الثلاثي فقد سجل الصنف شفاء عند الرش بالسليكون برشتين وبتركيز 8 ملي مول لترا أعلى متوسط حاصل العلف الأخضر بلغ 24.771 طن هكتار. وكذلك أعطى الصنف شفاء عند رشة بالسليكون برشة واحدة أو برشتين عند استخدام التركيز 8 ملي مول لتر أعلى الحاصل الحيوي كلي بلغ 11.441 و 11.331 طن هكتار على التتابع.

 المقدمة Introduction

الشوفان (.Avena sativa L ) من المحاصيل التي تنتمي إلى النباتات الحولية العشبية ،تستعمل حبوب الشوفان في تغذية الأنسان كونها غنية بالكربوهيدرات 57.8% والبروتين%12.2   والزيت 4.3 والألياف %12.1% ويحتوي الشوفان على نسبة عالية من الأحماض الأمينية .  تشير الدراسات والبحوث إلى أن الشوفان يساهم في خفض متوسطات الكولسترول الضار وبالتالي خفض ضغط الدم (Peterson ، 2004 ) وتشير المصادر التاريخية إلى أن الشوفان كان يزرع قبل الميلاد في مناطق مختلفة من العالم وكان يعرف بالشوفان الأبيض العادي.  Sorat (2012) ، وتقدر المساحات المزروعة بالشوفان في العالم 9.43 مليون هكتار ويقدر الأنتاج العالمي الكلي بـ 22.44 مليون طن.وقد بلغ متوسط حاصل الحبوب في العالم 2.38 طن بالهكتار 1 USD 2022). يستخدم الشوفان في تغذية الحيوان إذ يستخدم %74 من الأنتاج الكلي وبأشكال متعددة ولاسيما الخيول والدواجن (Ahmad) وآخرون ، 2014). 

يعد الأجهاد الملحي واحدا من أهم العوامل المؤثرة في نمو اغلب المحاصيل وانتاجها، ويسبب تأثيرات ضارة في نمو وأنتاج المحاصيل (Martion-Beltran ، (2005)، من خلال التأثير السلبي على مقدرة النبات لامتصاص الماء من التربة ، وبالتالي عرقلة امتصاص العناصر الضرورية لنمو النبات التي تؤثر سلبياً على العمليات الحيوية والفعاليات الأيضية (Aboud (1987). ويسبب التملح إنخفاض المادة الجافة الكلية للنبات نتيجة انخفاض كفاءة التمثيل الضوئي حيث يسبب الأجهاد الملحي غلق الثغور والذي يؤدي إلى إنخفاض تجهيز غاز (CO2) وبالتالي قلة النمو والحاصل (Khan 2013). 

تعد مشكلة الملوحة من أهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في جميع أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص في المناطق الجافة وشبة الجافة (Munns و Tester ، 2008). اظف إلى ذلك أن أكثر من 20% من الأراضي المروية في العالم تتأثر بمشكلة الملوحة وبعد العراق في مقدمة البلدان العربية والأسوية من حيث المساحة المزروعة المتأثرة بالملوحة، وقد ازدادت هذة المشكلة في العراق بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة ، بسبب شحة المياة والموارد المانية والتدهور الحاصل بسبب عدم ادارة المياه بشكل جيد مما أدى إلى زيادة تملح التربة في المساحات المروية في وسط وجنوب العراق قريشي     والفلاحي 2013). 

هناك العديد من العمليات الحقلية التي تساهم في التقليل من اضرار الملوحة وزيادة مقاومة المحاصيل منها رش المحاصيل ببعض العناصر الغذائية مثل عنصر السيلينوم والسليكون السعيدي (2016). إذ يلعب عنصر السيلكون دوراً مهماً في العديد من العمليات الفسيولوجية التي من أهمها هي زيادة كفاءة التمثيل الضوئي وزيادة فعالية وقدرة الجذور على امتصاص المغذيات الضرورية النمو النباتات وتطورها والتقليل من سمية بعض العناصر وخصوصا الصوديوم (Adress وآخرون (2015). 

أن للسليكون تأثير واضح ومهم في النمو والحاصل من خلال وجودة في خلايا جدران النبات مما يجعل سليلوز النبات من الناحية الفسلجية أكثر صلابة من السيليلوز الموجود في خلايا النبات الأخرى He) واخرون ، (2014). يعد السليكون من العناصر الأمنه غذائيا وبينياً وصالح للإستعمال في الأنظمة الغذائية التي تخضع للزراعة العضوية (Guerriero وآخرون ، 2016). تهدف هذه الدراسة إلى معرفة تأثير رش السليكون وعدد مرات الرش والتداخل بينهما في بعض صفات النمو وحاصل العلف والحبوب ومكونات الصنفين من الشوفان المزروع في تربة متاثرة بالملوحة.



م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى