تأثير مواعيد الزراعة والرش بحامض السالسليك في نمو وحاصل الماش ( Vigna radita L )
 |
| تأثير مواعيد الزراعة والرش بحامض السالسليك في نمو وحاصل الماش ( Vigna radita L ) المستخلص
|
|
تم تنفيذ تجربة حقلية خلال الموسم الصيفي للعام 2021 في حقل التابع لقسم المحاصيل الحقلية في اعدادية ابن البيطار في قضاء الحسينية – محافظة كربلاء المقدسة بهدف معرفة افضل موعد الزراعة محصول الماش، وتحديد افضل تركيز من حامض السالسليك يناسب المحصول في مقاومة الاجهادات التي يتعرض اليها لغرض تحسين الصفات الخضرية والحاصل والصفات النوعية وعلاقتها في نمو محصول الماش ؛ إذ نفذت التجربة على وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة بترتيب الألوح المنشقة بثلاثة مكرارت وعاملين هما: العامل الأول، الذي يمثل الألواح الرئيسية ويشمل أربعة مواعيد لزراعتها، هي: 3/15 و 4/1 و 4/15 و 5/1، اما العامل الثاني، الذي يمثل الالواح الثانوية؛ ويشمل اربعة تراكيز رش من حامض السالسليك، هي: 0 و 50 و 100 و 150 ملغم لتر في اثناء فترة التزهير لكل موعد زراعة وحللت البيانات على وفق برنامج (Genstat)، ثم قورنت المتوسطات بحسب اقل فرقاً معنوياً (L.S.D) عند مستوى احتمال 0.05.
أظهرت النتائج تأثيرا معنويا بين مواعيد الزراعة؛ إذ كان للموعد الأول 3/15 تأثيراً معنوياً في أكثر صفات النمو مثل دليل الكلوروفيل وعدد القرنات وعدد البذور في القرنة والمساحة الورقية للنبات ودليلها والحاصل الكلى للبذور وبعض الصفات النوعية مثل نسبة النيتروجين ونسبة البروتين في البذور، أما الموعد الثاني 4/1 فقد أثر معنوياً في طول القرنة ووزن ألف بذرة ونسبة الفسفور، بينما أثر الموعد الرابع 5/1 معنوياً في بعض الصفات مثل ارتفاع النبات والحاصل الحيوي ومحتوى الكربوهيدرات. بينما أظهر نتائج تراكيز رش حامض السالسليك تأثيرات معنوية، فقد تأثير تركيز 50 ملغم لترا معنوياً في صفتين هما نسبة النيتروجين ونسبة البروتين للبذور أما تركيز 100 ملغم لترا فقد أثر معنوياً في وزن 1000 بذرة فقط بينما أثر تركيز 150 ملغم لترا في بعض الصفات مثل ارتفاع النبات وعدد القرنات والحاصل الكلي والحاصل الحيوي ومحتوى الكاربوهيدات في البذور، أما بالنسبة للتداخل فقد أثر معنويا في أغلب الصفات المدروسة ما عدا دليل الكلوروفيل والمساحة الورقية ودليلها وعدد الأفرع وطول القرنة ودليل الحصاد ونسبة البوتاسيوم في ومحتوى الكاربوهيدارت في البذور.
المقدمة
الماش (.Vigna radita L) محصول بقولي صيفي يزرع على مساحة واسعة في جميع محافظات العراق ، ويمتاز المحصول بموسم نمو قصير 90-120 يوم ومقدرته على تحمل لظروف الجفاف في جميع مراحل النمو عدا مرحلة التزهير النعيمي واخرون، (1991) ، يزرع هذا المحصول لغرض الحصول على بذوره ذات القيمة العالية لإنها غنبة بالعناصر الغذائية اذ تبلغ نسبة البروتين في بذوره 29% والكربوهيدرات ما يقارب 65% اما نسبة الزيت فيه لا تتجاوز 1.5%، كما يستعمل الماش علفا اخضراً في تغذية الحيوانات فضلا عن استخدامه سماد اخضر لتحسين خواص التربة الطبيعية علي وآخرون (1995)، إن لموعد الزراعة أهمية بالغة نظراً لاختلاف الظروف المناخية واختلاف تأقلم الأصناف وخصوصا الصنف المحلي الذي يتأثر بشكل أكثر بموعد الزراعة في اغلب الصفات الخضرية وصفات الحاصل مجيد وجاسم (2020) ، إذ عملية التبكير أو التأخير في موعد الزراعة يؤدي تعرض النباتات الى درجة حرارة متفاوتة تسبب مشكلة تساقط الازهار التي تصل الى 50-70% في محصول الماش؛ لذا تؤثر على مكونات الحاصل خصوصا اذا كانت درجة الحرارة مرتفعة عند مرحلة التزهير، أن خفض نسبة البذور المتكونة في القرنات أو عدم تكونها يؤدي نقص في وزن البذور.
إن حامض السالسليك هو أحد الهرمونات النباتية ذات طبيعة فينولية، والذي يعمل على تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية بما في ذلك الحث الزهري، وتنظيم امتصاص الايونات، والتوازن الهرموني فتح وغلق الثغور والبناء الضوئي بالاضافة الى ذلك فإنه يؤدي دورا مهما في تنظيم استجابة النباتات الظروف الاجهاد البيئي، إذا اتضح أن هذا المركب يوفر حماية ضد أنواع الاجهاد البيئي مثل الاجهاد الملحي، والاجهاد الجفاف والاجهاد الحراري والاجهاد الناتج من المعادن الثقيلة ( Hayat وآخرون (2007) وله أدوار فسيولوجية في تخليق الاثلين، وله أثر معاكس لمثبط النمو حامض الابسسك Popova وآخرون (1997)، ويعمل على الاسراع في تكوين صبغات الكلوروفيل والكاروتين، وتسريع عملية البناء الضوئي، وزيادة نشاط بعض الانزيمات المهمة. كذلك له دور في عملية التنظيم الحراري regulation thermo في بعض النباتات وهناك العديد من الابحاث التي أشارت إلى أن حامض السالسيليك قد يسهم في عملية تنظيم الإشارة (Signal transduction للتعبير الجيني (Gene expression) عند شيخوخة الأوراق( Morris وآخرون ، 2000)، ونظرا للأدوار الفسيولوجية العديدة لحامض السالسيليك في نمو النبات و تطوره وتكشفه، فإن هذا المركب قد تمت إضافته إلى قائمة الهرمونات النباتية المعروفة الاوكسينات والجبرلينات والسايتوكينينات وفي الوقت الحاضر؛ فأنه يعد من الهرمونات النباتية الطبيعية ونظرا لوجود مشاكل حقيقية في ازهار وعقد البذار لمحصول الماش اقترحت هذه الدراسة بهدف:
|
