رسائل واطاريح

محتوى خاص بمعادن الفلسبار في التربة الرسوبية

 محتوى خاص بمعادن الفلسبار في التربة الرسوبية

محتوى خاص بمعادن الفلسبار في التربة الرسوبية

أجريت هذه الدراسة
لمعرفة طبيعة وتواجد معادن الفلدسبار في بعض ترب السهل الرسوبي ، أذ أختيرت خمسة
بيدونات ، مثلت ثلاثة منها ترسبات أنهر ديالى ، دجلة والفرات في مناطق النهروان ،
الجادرية والمسيب على التوالي . ومثلت اثنان منها مناطق الخلط بين نهري ديالى –
ودجلة في منطقة الراشدية ونهري الفرات – دجلة في منطقة أبو غريب .

وصفت البيدونات مورفولوجياً ، وأخذت
العينات الترابية ، أذ فصلت الى مفصولات الرمل
(
50 – > 125 )
 مايكروميتر ، الغرين (
2 – 50 )
 مايكروميتر والطين (<0.2
– 2 )
 مايكروميتر . ثم فصلت وركزت معادن الفلدسبار في
مفصولات الرمل
( > 125 , 100 – 125 , 50 – 100) مايكروميتر
بوساطة محلول الفصل البروموفورم ذي الوزن النوعي
(
2.89 )
 بغية
أعدادها للفحوصات البتروغرافية والأشعة السينية الحائدة . كما أجريت عملية الفصل
والتركيز لمعادن الفلدسبار في مفصولات الرمل المتوسط
(
100 – 125 )
 مايكروميتر بوساطة محلول الفصل البروموفورم
المخفف بوساطة الأسيتون ذي الوزن النوعي
(
2.65 )
بغية أعدادها لفحوصات الأشعة السينية
الحائدة ، أذ أدت عملية الفصل والتركيز هذه الى زيادة تحسين ووضوح شدة الحيود
الخاصة بمعادن الفلدسبار .

أظهرت الفحوصات تشابه ترب السهل الرسوبي
في نوع معادن الفلدسبار ( الأورثوكليس ،
المايكروكلاين والألبايت ) مما يدل على تقارب التكوين المعدني لمادة الأصل في تلك
الترب .

كما أظهرت الفحوصات البتروغرافية
والسينية وجود نوعان مــن الفلدسبار البوتاسي ( الأورثوكليس والمايكروكلاين) ونوع
واحد من الفلدسبار الصودي ( الألبايت ) ، مع سياده واضحه لمعدن الأورثوكليس في ترب
الدراسة جميعها .

 أظهرت صور المجهر الألكتروني الماسح أن هناك
سلسلة من التغيرات قد طرأت على سطوح معادن الفلدسبار نتيجة تجويتها ، أذ أظهرت
الصور أن سطوح معدن والألبايت أكثر تعرضاً للتهشم الميكانيكي مع وضوح ظاهرة
التوازي الخطي وأنخفاض ظاهرتي التكور والصقل مقارنة بسطوح معادن الأورثوكليس
والذي  يعد اقل ثباتا ومقاومة للتجويه من
معدن المايكروكلاين. اشارت النتائج الى وجود تأثير الأنحدار العام لحوض الرافدين
في توزيع معادن الفلدسبار ، أذ أن توزيع معدن الأورثوكليس كان يتدرج من المفصولات
الخشنة للرمل و/ أو المتوسطة في ترسبات نهري ديالى والفرات الى المفصولات الرمليه
الناعمة في مناطق الخلط بأتجاه نهر دجلة ، وهذا متوافقاً مع الأنحدار العام في
منطقة السهل الرسوبي ، وخصوصاً ضمن الأفق
C2
من بيدونات الدراسة جميعها ، في حين أن هذا
التوزيع أخذ نمطاً عشوائياً بأتجاه الأفاق السطحية ، الأمر الذي يعكس التأثير
الواضح للترسبات الحديثة لنهر دجلة في مناطق الخلط . بينما أظهرت النتائج أن محتوى
معدني المايكروكلاين والألبايت كان أقل من محتوى الأورثوكليس في ترب الدراسة
جميعها ، وأن توزيعهما خلال البيدون وضمن مفصولات الرمل الثلاث كان عشوائياً وغير
محدد .

لتنزيل الرسالة كاملة انزل للاسفل 👇👇👇

تحتل  معادن الفلدسبار مساحة كبيرة من خارطة المعادن
في القشرة الأرضية لا بل أصبح أنتشارها من البديهيات ، وتوزيعها الكبير هذا رافقه
تنوع في الاساس القاعدي ، أذ أنها تتشكل على اساس البوتاسيوم فيما تكون انواع أخرى
أساسها الصوديوم والكالسيوم .

توجد معادن الفلدسبار
ضمن مجموعه المعادن الخفيفة في التربة. وتعد المعلومات المتوفرة حول هذه المجموعة
من المعادن قليله، وذلك لتعدد اشكال تراكيبها مع التباين في طرائق ترتيب الايونات
وخصوصا الالمنيوم والسليكون ضمن تركيبتها البلوريه. كذلك فان صعوبه تشخيص تلك المعادن
ضمن مفصولات التربه المختلفة يعد احد المشاكل في التعرف عليها.

وتعد الفلدسبارات
ومعادنها المتنوعة ذا أهمية كبيرة في دراسة وراثة وتطور الترب، والدراسات
المعدنية والجيولوجية والجيومورفولوجية ، وما يتداخل بينهم من مقتربات علمية
يستوجب الخوض فيها معرفة ما يتمخض من صفات مورفولوجية وخصائص وراثية لهذه المعادن
في الطبيعة وتحديد مدى جاهزيه العناصر المغذيه فيها ومدى خصوبه وانتاجيه الترب
اللتين تشكلان مرتكزا اساسيا لعملية ادارة الترب.

وأن معادن الفلدسبارات هي الحلقة
الوراثية المهمة في تطور عمليات التجوية المعدنية ، أذ يأتي موقعها متوسطاً للعديد
من التفاعلات التكوينية وفق السلسلة الأصولية لتدرج المعادن الأولية مع الزمن ،
لذا فالدراسة والبحث في خصائص مجموعة معادن الفلدسبار يعد الأساس في فهم وراثة
وتطور الترب ومن العوامل الأساسية الواجب
أعتمادها في رسم الخارطة المعدنية ولأي وحدات من الترب لاحقاً . ولقلة الدراسات
المتوفرة على معادن الفلدسبارات ولاسيما دراسة الجزء الخشن من التربة في القطر فقد
توجهت الدراسة الحالية الى :-

  1.  دراسة التوزيع الأفقي والعمودي لهذه
    المعادن على أمتداد خط دراسي يمثل بعضاً من ترسبات أنهار ديالى ، دجلة والفرات
    ومناطق الخلط بينها. وتحديد مدى مساهمتها في نقل وترسيب معادن الفلدسبار في منطقة
    السهل الرسوبي .
  2.  دراسة الخصائص البصرية لتلك المعادن ومن ثم تحديد المظاهر الشكلية لها ضمن
    المفصولات الخشنة للتربة .
  3. دراسة العلاقة بين المظاهر الشكلية
    لمعادن الفلسبار وعلاقتها بحالة التجويه.
     




م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى