مقارنة طرائق التخمير الهوائي واللاهوائي لمخلفات الدواجن ودورها في بعض خصائص التربة ومفردات نمو وحاصل زهرة الشمس .Helianthus annuus L

مع التطور السريع للزراعة الحديثة تم اللجوء إلى تخمير المخلفات العضوية لاهوائيا بما يعرف بالهاضم اللاهوائي الذي يعد مصدراً للطاقة النظيفة المتجدد (renewable energy)، وبعد السماد العضوي احد المخرجات الرئيسة لتقنية الهاضم اللاهوائي و ذا مواصفات جودة عالية يختلف في خصائصه عن السماد العضوي المخمر بالطرائق التقليدية ومنها الكمبوست والغمر بالماء (2011)… Amjid etal و الزبيدي ، 2020 و 2020 ,.Jurgutis et al و 2021 ,.Zhang et al ) اشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى أن العملية فصل مكونات السماد العضوي المخمر لاهوائيا بالهاضم اللاهوائي Bioreactor إلى جزئين مستقلين سائل وصلب امرا بالغ الأهمية بغية توسعة امكانية الاستفادة الزراعية سواء بالخلط مع التربة ام بالرش على المجموع الخضري.

يعد محصول زهرة الشمس من المحاصيل الزيتية المهمة في العالم إذ يحتل المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج بعد محصولي فول الصويا و السلجم ويعد المحصول الزيتي الأول على نطاق العراق ، وتأتي أهمية محصول زهرة الشمس من احتواء بذوره على نسبة عالية من الزيت تصل إلى أكثر من 50% تقريبا في بذور بعض أصنافه والهجن المحسنة بجانب الصفات النوعية العالية الزيت ( الخالدي ، 2014 ) فضلاً عن استخدامه كمادة أولية أساسية للكثير عن من الصناعات الغذائية والكيمياوية واحتوائه على فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية.

تخمير المخلفات العضوية بالهاضم اللاهوائي ( Bioreactor )

إن تقنية الهاضم اللاهوائي ( Bioreactor ) هي عملية تتضمن تحلل ميثانولوجي (Methanogenic) منتظم وفق نظام مايكروبي ( اجناس بكتيرية متنوعة ( مستقر تماما في ظروف غيات تام للأوكسجين تساهم هذه التقنية في معالجة وتدوير المخلفات الحيوانية ومخلفات الطعام وحما الصرف مرافقة لمخرجات مفيدة كالغاز الحيوي والسماد العضوي ذو الجودة العاليه ( 2015 ,.Mao et al ) تمتاز عملية التخمر في الهاضم اللاهوائي بأنها عملية يحدث فيها نقصان ما يقارب 30 – 50% من حجم المخلفات العضوية المراد التخلص منها وقتل المسببات المرضية والتخلص من بذور الادغال مما ينعكس على الزراعة المستدامة من الناحية التطبيقية كون التحلل اللاهوائي داخل الهاضم تحت ظروف ضغط وحرارة عاليتين ، وتمتاز الكتلة الحيوية المهضومة بأنها كتلة حيوية مستقرة مرافقة لمواد من أحماض عضوية بأوزان جزيئية واطئة.

تأثير السعاد العضوي المخمر في صفات التربة الفيزيائية

تتأثر خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية وعلى المدى الطويل بكمية ونوعية السعاد العضوي المضاف من المخلفات إذ أن تغفل الجذور ونموها يدل على تحسين تهوية التربة وتماسك دقائقها كما هو الحال في الترب الرملية ورفع انتاجيتها (2011,.Bouzaiane et al و مع ما تكسيه من مواصفات فيزيائية كالون الغامق والحرارة المكتسبة )Eldridge et al., 2014 المشجعة وحماية دقائق التربة من التعرية نتيجة مسك الدقائق والاحتفاظ بالماء ( 2005,Noufal ). واكد (1993) .Mcconell et al أن الخلط للكمبوست مع التربة الطينية أدى إلى زيادة حجم المسام ومعدل حركة الماء في جسم التربة وتحسين تهويتها، وحصلوا Tejada ef (2006) .al على انخفاض الكثافة الظاهرية بمقدار 22% في التربة المعاملة بمخلفات الدواجن قياسا بتربة المقارنة.

تشخيص المركبات الفعالة للسماد العضوي المخمر

إن الطبيعة الكيميائية المركبات السماد العضوي المخمر جعلها تمتلك خصائص نوعية تؤثر معنويا في تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية والحيوية وانعكاسه الايجابي على نمو النبات ومتطلبات الزراعة المستدامة ( 2021.Mahler metal ) إذ يمتاز السماد العضوي بوفرة المجاميع الكربوكسيلة COOH والمجاميع الفينولية (OH) في تركيب المواد الدبالية التي تتحلل من المواد العضوية وتعطي المواد الدبالية الحاوية على الكثير من الخواص الفيزيائية والكيميائية وهذا ما يفسر امتلاكها وظائف متعددة مثل تحسين نمو النبات وزيادة العناصر الغذائية في التربة وتقليل العناصر الثقيلة ومقاومة الفيروسات والفطريات في التربة وهذا يؤكد إلى أهمية المواد الدبالية ( 1994 ,Stevenson و 1992 .Neyts et al ). وقد تسهم هذه المجاميع في الطبيعة التركيبية وفق الانظمة الحيوية المتنوعة ( هوائية أو لاهوائية أو الاختيارية فقد تمت الإشارة سابقا إلى أن ما يميز الاسمدة العضوية المحمرة غناها بالمواد الدبالية ( حامض الفولفك والهيومك ( ويتطور تواجدها مع التحلل بفعل نظام حيوي متنوع بالتربه، إذ يحتوي كلا الحامضين ( على مجاميع فعالة بنسبة 20% من الدبال الكلي في تراكيب مختلفة ( COOH . OH CO ).

م.م. مرتضى شعيت