تأثيرمستويات الكبريت والمغنيسيوم وصخر الفوسفات في تحرر الفسفور ونمومحصول الحنطة .Triticum aestivum L

      يعد
الفسفور من العناصر الضرورية في تغذية النبات لدوره المباشر في العديد من العمليات
الحيوية في النبات فهو يدخل في بناء المركبات الغنية بالطاقة (ADP وATP) والمرافقات والمساعدات
الانزيمية التي لايمكن بدونها قيام النبات بوظائفه الحيوية ، ويدخل في عمليات نمو
وتطور وأنقسام الخلايا النباتية وألاخصاب وتكوين البذور ولاهميته الكبيرة في زيادة
تفرعات المجموعة الجذرية ، مما يؤدي الى زيادة الانتاج ولذلك فإن جاهزيته في
التربة بكميات كافية مهمة في نمو المحاصيل الزراعية وانتاجها (Tisdale وأخرون، 1997 والنعيمي،1999) .

تأثيرمستويات الكبريت والمغنيسيوم وصخر الفوسفات في تحرر الفسفور ونمومحصول الحنطة .Triticum aestivum L

تتصف ترب المناطق الجافة وشبه الجافة بإرتفاع نسبة معادن الكاربونات فيها ،
وتبلغ في معظم مناطق العراق بحدود (10-30)% إضافة الى درجة تفاعلها المائل للقاعدي
وتشبعها بأيونات الكالسيوم مما يجعلها تعاني من نقص في جاهزية بعض العناصر الغذائية
كالفسفور الذي يتعرض لعدة حالات من الفقد بالامتزاز والترسيب  في الترب الكلسية  مما يؤدي الى نقص في جاهزيته للنبات (الاعظمي،1990 والنعيمي،1999) ، لذا إزداد إستعمال الاسمدة الكيمياوية في الوقت الحاضر
بكميات كبيرة لغرض زيادة كمية الانتاج في وحدة المساحة ولسد أحتياجات العالم من
الغذاء الا أن إرتفاع أسعارها والتخوف منها ،لكونها مصادر للتلوث البيئي يتطلب حسن
أدارتها و التفكير بالوسائل البديلة .

إستعمال كبريتات المغنيسيوم

   ويمكن إستعمال
كبريتات المغنيسيوم مصدراَ للمغنيسيوم والكبريت إذ يؤثر المغنيسيوم بأتجاهات عديدة في زيادة جاهزية الفسفور في التربة منها :

1.  يعمل
   المغنيسيوم على تقليل ترسيب الفسفور وبقائه بصورة اكثر ذوبانية عن طريق تكوين
   فوسفات المغنيسيوم المختلفة التي تكون اكثر ذوبانية ومنع أو تقليل تكوين فوسفات
   الكالسيوم الاقل ذوبانية في التربة 1979)،(Lindsay  .
2. وجود المغنيسيوم بتراكيز عالية في محلول التربة سوف يمنع أو يقلل من تفاعل
   الفسفورالذائب مع (CaCO₃) التي
   تكون نسبتها عالية في الترب العراقية وتكوين 
   Mg – bearing Calcite (القيسي
   وهاني،1990) .

ويعد محصول
الحنطة من المحاصيل الرئيسة والستراتيجية المهمة في العالم ولاْهميته في سد
الحاجات الغذائية المتزايدة سنوياً ، ومن الوسائل التي تؤدي الى زيادة أنتاجيته هو
أتباع  طرائق أدارية مختلفة منها أستعمال
الاسمدة الكيميائية ، التي يمكن أن تحققت زيادة في الانتاج بحدود  30-50% (FAO،1973) .

أهمية الفسفور
للنبات  :

        يعد
الفسفور من العناصر الغذائية الضرورية للنبات ولذلك يطلق عليه (مفتاح الحياة)
لدوره المباشرفي معظم العمليات الفسيولوجية (النعيمي،1999) اذ لا يمكن لهذه
العمليات ان تجري داخل الخلايا النباتية بدونه . كما يشارك الفسفور في أغلب العمليات الحيوية
للنبات،ومنها تحلل الكاربوهيدرات والمواد الاخرى الناتجة من عملية التركيب الضوئي
لتحرير الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية ، وفي تكوين اغشية الخلايا النباتية مثل
غشاء البلازما والمايتوكوندريا والبلاستيدات الخضراء وغشاء الفجوة وذلك بتكوين
الفسفولبيدات مثل الليسيثين (Lecithin) . كما يسهم افي تكوين
الحامض النووي (DNA)
الحامل للصفات الوراثية و (RNA) المهم في عملية تكوين البروتين وفي تكوين
بعض المركبات الغنية بالطاقة ، وتعمل عوامل مشاركة للانزيمات في النبات مثل (ATP) هذه الطاقة تتكون نتيجة لعملية التركيب الضوئي بعملية الفسفرة
الضوئية Photo phospharylation اونتيـجة للتنفـس بعملية
الفسفرة التأكسدية  Oxidative phosphorlation و(NADPH₂) الذي يعطي طاقة تقدر بنحو 52000 سعرة حرارية . مول^-1.
و يدخل في تركيب المركبات الاتية :

1. Cytidine
   triphosphate (CTP)   ضروري في تكوين الفسفولبيدات .
2. Uridine
   Triphosphate (UTP) يدخل في تكوين السكروز والكالوس.
3. Guanidine
   Triphosphate (GTP) يسهم في تكوين السيليلوز.

صور الفسفور وأشكاله
في التربة:

      
أشارMengel) و Kirkby،1982) ان صور فسفور التربة التي لها علاقة
بنمو وتغذية النباتات يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع  :

1. الفسفور
   الذائب في محلول التربة           Soluble P
2. الفسفور غير المستقر (المحجوز)    Labile pool
3. الفسفور المستقر (المتبلور)     Non labile pool

أهمية الكبريت للنبات
:

      
بين (AlAni،1977وMengel وKirkby،1982)
أن الكبريت أحد العناصر الاساسية والضرورية في تغذية
النبات حيث يدخل في تكوين الخلايا الحية في النبات من خلال دخوله في تكوين
البروتين وكذا في تكوين الاحماض الامينية داخل الخلايا النباتية فهو يشكل (21%) من
حامض
Mithionineو (2.7%)من حامض،Cystine
و Cysteineويدخل
في تكوين مجموعة فيتامين B كالـ  Biotine ، Thiamineوكذلك
يدخل في تركيب الـ  Glutathioneالذي
له دوراً مهماً في تفاعلات
الاكسدة والاختزال ويساعد في بناء وتجديد البروتوبلازم للخلايا النباتية وله أهمية
في أختزال النترات قي النبات . ذكر محمد (1977) أن الكبريت يؤدي دوراً مهماً في
تكوين الكلورفيل بالرغم من عدم دخوله في تركيبيه .

دور المغنيسيوم في
تغذية النبات :

       يسهم
أيون المغنيسيوم في بناء جزيئة الكلوروفيل ويحتوي الكلوروفيل بدوره على حوالي2.7%
مغنيسيوم كمكون أساسي (الدومي وأخرون،1995) ويتراكم المغنيسيوم في انسجة النبات
بتراكيز بين 1.5-53 غرام.كغم^-1 مادة جافة(CamberatoوPan،2000). بالإضافة إلى أهميته كمكون للكلوروفيل، فإن
المغنيسيوم يساعد في تكوين العديد من مركبات النبات مثل
السكريات،البروتينات،الزيـوت، والدهون (الدومي وأخرون،1995). وأشارLinوNobel (1971) أن
للمغنيسيوم دور في العديد من العمليات الحيوية كتكوين وزيادة
نشاط بعض الانزيمات مثل انزيم ATPase ويعتمد محتوى النباتات من المغنيسيوم بصورة مباشرة على كميته الجاهزة
في التربة ومحتوى التربة من المغنيسيوم الكلي والاتزان الديناميكي بين الصيغ
المختلفة ، والقدرة الامدادية للتربة ونوع النبات وحاجته من المغنيسيوم أذ يتراوح
محتوى معظم النباتات من المغنيسيوم بين (0.3-0.6) % في الزراعة الاعتيادية(Salmon،1963 وArnod،1967 وMillerوWard،1969وTisdale وNelson، 1975 والنعيمي،1987وأبوضاحي،1989
والخفاجي، 1993وشاكر،1996).

        أما
في ما يخص العلاقة بين مستوى المغنيسيوم بالتربة ومستواه بالنبات، فقد وجد  Jones وJones
(1978) أن إضافة المغنيسيوم على هيئة كبريتات
المغنيسيوم 7H₂O.MgSO₄ والدولومايت CaMg(CO₃)₂
إلى تربة رملية مزجية أدت إلى زيادة محتوى نبات الطماطة من المغنيسيوم ، وزيادة
إنتاجية النبات.

 جاهزية المغنيسيوم في التربة والمعادن الحاملة له :

     أشارJohnsonوTodd (1987) الى إن المغنيسيوم
الموجود في التربة يكون مصدره التراكمات الجوية ومن خلال الأمطار (Kg.ha^-1.year^-10.7) ومن إضافة كميات عالية من سماد المغنيسيوم على شكل Limestone (3-12%Mg ( ومن
أسمدة المغتيسيوم الاخرى والمخلفات العضوية،ومن الجدير بالملاحظة أن أسمدة
المغنيسيوم الكيمياوية تتباين في محتواها من المغنيسيوم. يضاف المغنيسيوم للتربة
إما بهيئة كبريتات المغنيسيوم والبوتاسيوم (11%Mg)
،أو كبريتات المغنيسيوم (16%Mg) .وبين (الزبيدي،1989) أن المغنيسيوم الموجود
أصلا في التربة (native–Mg) أوالمضاف (added-Mg) يخضع للحركة والفقدان بتأثير عدد من
العوامل أهمها: نسجة التربة ونوع الغطاء النباتي وكمية المادة العضوية في التربة
وكمية السماد المضاف إلى التربة ودرجة تفاعل التربة ونسبة الإشباع بالقواعد هذا
بالنسبة لترب المناطق الباردة والممطرة، أما بالنسبة لترب المناطق القاحلة فأن
الظروف المناخية والهيدرولوجية والجيمورفولوجية تؤدي دوراً في تراكم المغنيسيوم
وفقدانه من الترب.ذكر (1963)Salmon وMengelوKirkby
(1987) ان المغنيسيوم الكلي يشكل حوالي 1.93% من تركيب القشرة الأرضية. وبين Metson (1974) بأن المغنيسيوم يجهز للتربة من الصخور النارية والرسوبية.