كتب

تغذية الأطفال أساس النمو الصحي: كتاب عن تغذية الأطفال بعد الشهر السادس

تعتبر فترة تغذية الأطفال بعد الشهر السادس من أهم المراحل التي يجب الانتباه إليها في نمو الطفل. فبعدما يتجاوز الطفل سن الستة أشهر، يتحول تركيز التغذية من الاعتماد على الحليب الأم أو الحليب الصناعي بشكل حصري إلى تقديم الأغذية الصلبة بشكل تدريجي. 

كتاب عن تغذية الأطفال بعد الشهر السادس 
كتاب عن تغذية الأطفال بعد الشهر السادس 

في هذه المقالة، سنستعرض أهمية تغذية الأطفال بعد الشهر السادس ونقدم نصائح عملية لتحقيق تغذية متوازنة وصحية للطفل في هذه المرحلة المهمة.

فوائد التغذية بعد الشهر السادس:

1. تلبية احتياجات الطفل الغذائية: بعد الشهر السادس، يبدأ نمو الطفل في السرعة والتعقيد. وبالتالي، يحتاج الطفل إلى تناول الأغذية الصلبة لتلبية احتياجاته الغذائية المتزايدة من فيتامينات ومعادن وبروتينات ودهون وكربوهيدرات.

2. تعزيز نمو الجهاز المناعي: تحتوي الأغذية الصلبة على مجموعة متنوعة من المغذيات والمركبات النباتية التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي للطفل. وبالتالي، يتقوى جهازه المناعي في مواجهة الأمراض والعدوى المحتملة.

3. تطوير مهارات الأكل والمضغ: يساعد تقديم الأغذية الصلبة في تنمية مهارات الأكل والمضغ لدى الطفل. فبعد الشهر السادس، يكتسب الطفل القدرة على التقاط الطعام وتقديمه إلى الفم، وتحريك الفم واللسان بطرق مختلفة للمضغ وابتلاع الطعام.

النصائح لتغذية الأطفال بعد الشهر السادس:

1. البدء بتقديم الأغذية المهروسة: يفضل البدء بتقديم الأغذية المهروسة والناعمة كالخضروات والفواكه المهروسة والحبوب المطحونة. كما يجب تقديم الأطعمة بشكل تدريجي ومنوع لتعود الطفل على نكهات مختلفة ولتوفير تنوع غذائي.

2. تجنب الأطعمة المحتملة للحساسية: يجب تجنب تقديم الأطعمة المحتملة للحساسية مثل البيض والمكسرات والبحريات في البداية. يمكن تدريجياً إدخال هذه الأطعمة بعدما يتأقلم الطفل مع الأغذية الأخرى.

3. تقديم البروتينات والحديد: يجب ضمان توفير كمية كافية من البروتينات والحديد في تغذية الطفل بعد الشهر السادس. يمكن تقديم البروتينات من مصادر مثل اللحوم المهروسة والدواجن والسمك. أما بالنسبة للحديد، فيمكن الاعتماد على الحبوب المدعمة بالحديد والخضروات الورقية الخضراء المهروسة.

4. تشجيع التنوع الغذائي: من الضروري تشجيع التنوع الغذائي في تغذية الطفل. يمكن تقديم مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات لضمان تلبية احتياجاته الغذائية المتنوعة.

5. تجنب السكريات المضافة: يجب تجنب إضافة السكريات في تغذية الأطفال بعد الشهر السادس. يمكن الاعتماد على طبيعة السكر الموجود في الفواكه لتلبية الاحتياجات الحلوة للطفل.

6. الاستماع لإشارات الطفل: يجب الانتباه لإشارات الطفل واحتياجاته الغذائية. كما يمكن للطفل أن يعبر عن رغبته في تجربة أطعمة معينة أو في رفض بعض الأطعمة. يجب احترام تلك الإشارات والتعامل معها بمرونة.

اقرأ ايضا : الأطعمة الوظيفية والتغذية الوقائية: قوة الغذاء في الوقاية والعلاج

اختتام:

تغذية الأطفال بعد الشهر السادس هي مرحلة مهمة في نمو الطفل وتطوره. يجب توفير تغذية متوازنة وصحية للطفل في هذه المرحلة لضمان تلبية احتياجاته الغذائية وتعزيز صحته ونموه العام. من خلال تقديم الأغذية المهروسة والناعمة، وتشجيع التنوع الغذائي، وتجنب السكريات المضافة، كما يمكننا أن نساهم في بناء أسس صحية قوية للطفل وتعزيز نموه الصحي المستدام.

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى