رسائل واطاريح

تأثير طرق التربية والتقليم ومسافات الزراعة وحامض الهيوميك في نمو وحاصل الخيار (Cucumis sativus L.) النامي في البيت البلاستيكي غير المدفأ

 تأثير طرق التربية والتقليم ومسافات الزراعة وحامض الهيوميك في نمو وحاصل الخيار (Cucumis sativus L.) النامي في البيت البلاستيكي غير المدفأ

تأثير طرق التربية والتقليم ومسافات الزراعة وحامض الهيوميك في نمو وحاصل الخيار (Cucumis sativus L.) النامي في البيت البلاستيكي غير المدفأ

تأثير طرق التربية والتقليم في نمو وحاصل الخيار:

تعد عملية التقليم من العمليات المهمة للخيار المزروع تحت ظروف البيئة المكيفة بهدف سرعة نمو النبات ولإعطاء إنتاج مبكر ويجب أن يكون التقليم مناسباً لكي نحصل على التوازن بين النمو الخضري للنبات وإنتاجه وتتوقف طريقة التقليم على عدة عوامل منها: مساحة البيت ونوعيته ومسافات الزراعة والأصناف المزروعة ووقت إنتاج الثمار (Adas، 1982) وتؤدي عمليتا التربية والتقليم إلى توفير كمية كافية من الإشعاع الشمسي لأجل أن ينمو النبات بصورة جيدة وكذلك لحمل ثمار كبيرة الحجم وهذا ما توصل إليه (Blain وآخرون، 1987). وذكر حسن (1990) بأنه يجب أن يكون التقليم خفيفاً في بداية نمو النبات وتقليماً جائراً عندما يكون النبات كبيراً للحصول على نباتات قوية ذات محصول كبير ونقلا عن حسن فقد ذكر Wittwer وHonma (1979) بأن هناك طريقتين لتربية الخيار: 


الطريقة الاولى:

تزال الثمار والفروع الجانبية جميعها على العقد الست الأولى حتى ارتفاع 65سم ثم يسمح بنمو الفرع الجانبي على العقد الست التالية، ويسمح كذلك بنمو ثمرتين عند العقدتين الأولى والثانية من كل فرع، وبنمو ثمرة على الساق الأصلي عند كل عقدة وتقطع الأفرع جميعها بعد العقدة الثانية حتى ارتفاع 180سم، ثم يسمح بعد ذلك بنمو فرعين جانبيين يتدليان للأسفل من الجانبين، ويسمح لكل فرع بأن تنمو به ثمرة وفرع جانبي عند كل عقدة، كما يسمح لكل فرع جانبي بتكوين ثمرتين، ثم يقطع بعد العقدة الثانية.


أما الطريقة الثانية فتكون على النحو الآتي:

لايسمح بنمو ثمار او فروع على العقد الثماني الأولى حتى ارتفاع 90سم ثم يسمح بنمو الثمار على العقد الثماني التالية،ولكن لايسمح بنمو أفرع جانبية حتى ارتفاع 180سم، ثم يسمح بنمو فرعين جانبيين بعد ذلك يتدليان للأسفل، ويحمل كل منهما ثماراً عند العقدة، دون أن يسمح بنمو أفرع ثانوية عليها.


تأثير مسافات الزراعة في نمو وحاصل الخيار:

يتأثر نمو نبات الخيار وإنتاجه النامي تحت البيئة المحمية بمسافات الزراعة وتتراوح مسافات الزراعة بين الخطوط من 80-90سم وبين النباتات في الخط الواحد من 45-50سم (حسن، 1990) كما يمكن الزراعة على خطوط مزدوجة، وفي هذه الحالة تكون المسافة بين خطي الزراعة 70سم والمسافة بين النباتات 60سم. 


ومن الدراسات التي أجريت في هذا المجال حيث بين MacGillivray (1961) أن مسافة الزراعة بين النباتات من العمليات الزراعية المهمة التي تؤثر على مدى نجاح زراعة المحصول، إذ إن الزراعة على مسافات واسعة تعطي نباتات غزيرة النمو الخضري ومحصولاً بمواصفات جيدة إلا أن انتاج وحدة المساحة ينخفض، في حين الزراعة على مسافات قريبة بين النباتات تؤدي إلى عدم وصول النباتات في نموها إلى أحجامها الطبيعية مما ينعكس على الإنتاج أو قد يكون المحصول كثيراً إلا أن صفات الجودة للمحصول تكون أقل. 4

تأثير حامض الهيوميك في نمو وحاصل الخيار:

تمثل حوامض الهيوميك مجموعة من المواد الدبالية المستخلصة من التربة بالمحاليل القلوية فقط وتترسب عند تحميض المستخلص وتكون على هيئة محاليل بنية داكنة اللون ليس لها تركيب بنائي ثابت ومحدد بل إنها مجموعة من المركبات ذات الأوزان الجزيئية العالية المتماثلة في تركيبها وصفاتها، ومن المميزات الطبيعية لحوامض الهيوميك تنوع حجم دقائقها وعدم تجانسها من حيث تفاصيل تركيبها البنائي، وبسبب هذه الميزات والصفات أصبح تحديد الوزن الجزيئي لحوامض الهيوميك معقد جداً، أما حوامض الفولفيك فهي عبارة عن مواد دبالية أيضاً لكنها تكون ذائبة في المحلول القاعدي والحامضي ذات لون أصفر أو أحمر خفيف واسم حامض الفولفيك مرتبط بلونه من الكلمة اللاتينية فولفوس (Fulvus) وتعني أصفر كما هو الحال لحوامض الهيوميك فإن حوامض الفولفيك تمثل مجموعة من المركبات ذات الأوزان الجزيئية العالية المتشابهة في بنائها التركيبي ولقد تبين إمكانية التحول التدريجي لحوامض الفولفيك إلى حوامض الهيوميك أي إنه يمكن اعتبار حوامض الفولفيك أشكالاً أولية لحوامض الهيوميك أو نواتج تحطمها (Senn وAlta، 1973و Schnitzer،1991).


وقد وجد أن حامض الهيوميك يحسن من نمو النبات ويزيد من مقاومة النبات لظروف الإجهاد وكذلك فإنه يعمل منظماً لمستوى الهرمونات داخل النبات (Piccolo وآخرون، 1992) كذلك يشجع حامض الهيوميك في جعل العناصر الغذائية أكثر جاهزية للنبات ويشجع في امتصاص البوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والفسفور كما أن لحامض الهيوميك دوراً في التقليل من الأثر الضار من أضافة الأسمدة المعدنية إلى التربة (Singer وآخرون، 1998 وHartwigson وEvans، 2000) ويساعد على تحسين امتصاص العناصر الغذائية في التربة وتكوين بيئة تربة جيدة ويحسن قدرة النبات على الاحتفاظ بالماء وتحفيز نمو ونشاط الكائنات الدقيقة في التربة ولا سيما المسؤولة عن تخمر المواد العضوية (الكرطاني والسامرائي، 2008).





 ويعد حامض الهيوميك من الأسمدة العضوية المهمة وهو أحد مركبات المادة الدبالية الناتجة من تحلل المادة العضوية (النعيمي، 1999). إن حامض الهيوميك معقد كيميائي عضوي من النوع المحب للماء وذا لون داكن ويصنع إما على شكل مادة سائلة أو بودرة ويبلغ الوزن الجزيئي لحامض الهيوميك 1680 ورمزه الكيمياوي C75H33O17N3(COOH)3(OH)6(CO)2 ويحتوي في تركيبه على كاربون ونتروجين وهيدروجين و أوكسجين بنسب متباينة ينتج عنها تكوين مركبات ذات أوزان جزيئية متباينة (Senesi، 1992).


 وبينﱠ Lobartini وآخرون (1997) دور حامض الهيوميك في التربة بالتأثير المباشر وذلك عن طريق تطور الجذور وايض المواد الغذائية الممتصة من قبل النبات وغير المباشر عن طريق زيادة امتصاص الماء والعناصر الغذائية من قبل جذور النبات. وأن لحامض الهيوميك تاثيرات مهمة في امتصاص العناصر المغذية من قبل النبات ( BohmeوThuila، 1997).


م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى