الاستصلاح الحيوي للترب الملوثة بالهيدروكاربونات النفطية والمتأثرة بالملوحة
الاستصلاح الحيوي للترب الملوثة بالهيدروكاربونات النفطية والمتأثرة بالملوحة
التلوث الهيدروكاربوني
طرق معالجة الترب الملوثة بالهيدروكاربونات النفطية
لا
تعد الهيدروكاربونات النفطية مواد ملوثة خطرة بحد ذاتها عدا القليل منها التي تسمى بالهيدروكاربونات الاروماتية ، ولكن تظهر
خطورتها عندما تتفاعل مع ملوثات اخرى وبوجود ضوء الشمس والاوكسجين ومواد اخرى في
الجو . ان التفاعلات التي تحدث في الجو تؤدي الى تكوين ما يعرف بالمؤكسدات
الكيميائية ــ الضوئية (photo chemical
oxidations) . ان هذه
المركبات عديدة ومعقدة ولازال معضمها لم يفهم لحد الآن .
لقد كانت عملية التحكم بالملوثات
الهيدروكاربونية النفطية ومراقبتها من اكثر الامور البيئية اهمية في جدول اعمال
المنظمات المعنية بالبيئة خلال السنوات الاخيرة ، وتعني عملية مراقبة الملوثات
الهيدروكاربونية النفطية معرفة مكان وما يحصل لها في جميع الاوقات ومن ثم تطبيق
مبدء التخلص تمهيداً لوصول هذه الملوثات الى المكان المناسب لمعالجتها او التخلص
منها (Atlas and
Cerniglia , 2000) .
تاثير الظروف البيئية على النشاط الحيوي وسرعة تحلل الهيدروكاربونات النفطية
ان بقاء او تحلل المركبات الهيدروكاربونية النفطية في البيئة الملوثة بها يعتمد اساساً على نوعية التلوث بالهيدروكاربونات وكميته وعلى صفات النظام البيئي المؤثر ، وتبقى المركبات الهيدروكاربونية في البيئة لوقت غير محدود أو قد تتكسر تماماً تحت الظروف البيئية التي تساعد على عملية التكسير بفعل الأحياء المجهرية (Erikkson et al.1999) . وأن المعالجة الحيوية للبترول تعتمد بشكل رئيس وكبير على ظروف البيئة وعلى البناء الكيميائي للمركبات الملوثة . (Swannell et al.1996; Aldrett et al.1997) ، كما أن المعالجة الحيوية تعمل بشكل أفضل على المواد الخاضعة الطبيعية الحاوية على الكاربون التي تدعى الهيدروكاربونات ومن المؤكد على سبيل المثال فأن البكتريا المحطمة للكازولين موجودة في معظم الترب او جميعها .
تاثير الزراعة في كفاءة الاستصلاح الحيوي للترب الملوثة بالهيدروكاربونات النفطية
ان تلوث الترب بواسطة هيدروكاربونات النفط الخام تسبب تغيرات رئيسة في الخصائص الفيزيائية والكيميائية للترب ما يؤثر سلباً على نمو النباتات . وان بعض عوامل التربة مثل ماء التربة وهواء التربة ومحتوى الحديد والمغنيسيوم والنتروجين الكلي والنتريت والفسفور الجاهز والكبريت ، تؤثر في كفاءة النباتات في التحطيم فضلاً عن كمية التحطيم التي تحدث والوقت الذي تتطلبه للاستصلاح يعتمد على حجم المساحة المتوفرة ودرجة التشبع بالنفط (Isinguzo and Bello,2005) . كذلك يؤثر التلوث بالنفط ومشتقاته على عملية انبات البذور وقد لوحظ ان الدهون المعدنية تؤخر الانبات اكثر من النفوط عالية اللزوجة ومن المحتمل ان يحدث ذلك نتيجة لتوزعه الاكثر وسهولة اختراقه الى داخل البذور ، كما ان التاثير السلبي لتاخير الانبات قد يُعزى الى تاثير التلوث على رطوبة التربة ومواصفاتها الكيميائية والاوكسجين المتاح (الحيدري والمصلح ، 1989). ويظهر ان لطبيعة النفط وتركيزه علاقة بتاخر انبات البذور .
تعليق واحد