تأثير مغنطة مياه الري المالحة في بعض خصائص التربة و نمو و إنتاجية محصول الطماطة في منطقتي الزبير وسفوان
تأثير مغنطة مياه الري المالحة في بعض خصائص التربة و نمو و إنتاجية محصول الطماطة في منطقتي الزبير وسفوان
تأثير مغنطة مياه الري المالحة في بعض خصائص التربة و نمو و إنتاجية محصول الطماطة في منطقتي الزبير وسفوان |
نفذت هذه الدراسة في أربعة مواقع ضمن منطقتي الزبير وسفوان التابعة لمحافظة البصرة للموسم الزراعي 2005 في ترب رملية مزيجة ومزيجة رملية، وقد زرعت بذور الطماطة مباشرة للصنف الفرنسي Super marmond بتاريخ 13 / 8 / 2005. ادي الري من أربعة آبار ذات مستويات مختلفة من ملوحة مياه الري ( 1.3-8.1 ديسيسمنز.م-1).
نفذت الـدراسة كـتـجـربة عــاملــية Factorial Expriment في تصــميم Nested Design مع ثلاثة مكررات باستخدام مياه ري ممغنطة ومياه ري غير ممغنطة وفي كل موقع ليكون العدد الكلي لمعاملات التجربة 8 معاملات موزعة على 24 وحدة تجريبية.
أجريت تحاليل التربة والمياه قبل مغنطة مياه الري وبعدها للخصائص الفيزيائية والكيميائية في بداية ووسط ونهاية موسم الزراعة. كما أخذت قياسات لنمو نبات الطماطة كطول النبات وعدد تفرعاته وطول الورقة ومساحتها وعدد الأوراق كما أخذت عدد النورات الزهرية وعدد الأزهار وعدد الثمار خلال فترة نمو النبات كما قدر الحاصل المبكر وحاصل النبات الواحد والحاصل الكلي ونسبة الحاصل غير الصالح للتسويق. كما قدر معدل وزن الثمره وحجمها بثلاث مراحل من نموها.
كما أجريت تحليلات لثمار الطماطة لغرض إيجاد النسبة المئوية للمواد الصلبة الذائبة ونسبة فيتامين C والنسبة المئوية للحموضة والنسبة المئوية للرطوبة والنسبة المئوية للبروتين وبثلاث مراحل من النمو.
أظهرت نتائج الدراسة ما يأتي:-
- استخدام المغنطة لمياه الري أدى إلى تحسين الخصائص الفيزيائية للمياه حيث أدى إلى انخفاض عالي المعنوية في قيم درجة غليان المياه وكثافته وشده السطحي وبزيادة عالية المعنوية في قيم درجة ذائبيته, في حين أدى الري بالمياه الممغنطة والمياه العادية غير الممغنطة إلى عدم التباين فيما بينها من حيث قيم الايصالية الكهربائية و pH و تركيز الايونات الموجبة والسالبة الذائبة بالمياه NH4+ و P+ و K+ و Na+ وCa+2 و Mg+2 و Cl‾ و SO4-2 وHCO3‾ و NO2‾+NO3‾.
- استخدام المغنطة لمياه الري أدى إلى تحسين خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية المدروسة في نهاية موسم الزراعة حيث أدى الى انخفاض عالي المعنوية في قيم الكثافة الظاهرية وبزيادة عالية المعنوية في قيم مسامية التربة و pH التربة و غير معنوية في قيم الايصالية المائية المشبعة و Ec وN+ الجاهز و P+ الجاهز و K+ وNa+ وCa+ وMg+2 وCl‾ وSO4-2 وHCO3‾
- أدت زيادة ملوحة مياه الري للمواقع إلى زيادة في قيم بعض خصائص المياه الفيزيائية والكيميائية المدروسة كدرجة الغليان والكثافة والشد السطحي و EC وتراكيز الايونات الموجبة والسالبة، لكن درجة الذائبية وpH إنخفضت قيمتهما.
- أدت زيادة ملوحة مياه الري للمواقع إلى انخفاض عالي المعنوية لقيم الكثافة الظاهرية والايصالية المائية المشبعة للتربة وبزيادة عالية المعنوية لقيم مسامية التربة. كما أدت زيادة ملوحة مياه الري إلى زيادة بفروق عالية المعنوية في قيم الايصالية الكهربائية وتراكيز الفسفور الجاهز وايونات K+ و Na+ و Ca+2 و Mg+2 و Cl‾ و SO4‾2 و HCO3‾ في محلول التربة. في حين ان زيادة ملوحة مياه الري أدت إلى انخفاض قيم pH التربة وتركيز النتروجين الجاهز بالتربة.
- أدى التداخل بين مغنطة المياه ومياه المواقع المختلفة الأملاح إلى الانخفاض عالي المعنوية في قيم كثافة الماء والشد السطحي له ودرجة ذائبيته وكان التأثير غير معنوي في قيم درجة غليان الماء.
- أدى التداخل بين المغنطة ومياه المواقع المختلفة الأملاح إلى وجود فروق عالية المعنوية بين المواقع في قيم الكثافة الظاهرية وعلى pH التربة وايونات Na+ و Mg+2 و HCO3‾ وإلى عدم وجود فروق معنوية بين المواقع للمسامية والايصالية المائية المشبعة للتربة و EC التربة وتراكيز ايونات N الجاهز و P الجاهزو K+ و Ca+2 و Cl‾ و SO4‾2 .
- استخدام المغنطة لمياه الري أدى إلى زيادة في قيم الخصائص المدروسة للنمو الخضري وعدد الازهار وعدد النورات وعدد الثمار وحاصل النبات الواحد والحاصل المبكر والانتاجية لنبات الطماطة مقارنةً بالمعاملات المروية بالمياه العادية كما إن زيادة ملوحة مياه الري أدت إلى انخفاض في قيم الخصائص السابقة. أما تداخل المغنطة والمواقع فلم يظهر فروق معنوية بين المواقع في الصفات المذكورة أعلاه, ماعدا عدد الأوراق حيث ظهرت زيادة عالية المعنوية للمغنطة وقلة ملوحة مياه الري مقارنة بمياه المواقع الأكثر ملوحة.
جرت محاولات في كثير من دول العالم تهدف إلى مغنطة مياه الري المالحة وأعطت تفسيرات منطقية حول فعالية المغنطة في تحسين مياه الري المالحة وبالتالي التبكير في الإنتاجية وزيادتها وتحسين نوعيتها، إذ أن استعمال مكيف خواص الماء( Carefree ) يؤدي إلى التقليل من الإضرار التي تسببها المياه المالحة والذي انعكس بوضوح على حاصل النبات (حسن وآخرون،2005). وإن مغنطة مياه الري أدت إلى تكيف كبير في خواص الماء منها زيادة في نسبة الأوكسجين المذاب (حوالي 6 – 4 ملغم. لتر1-)، وزيادة في بروكسيد الهيدروجين وتقليل الشد السطحي وزيادة ذوبان المواد الصلبة من %20 إلى%70 وزيادة الايصالية الكهربائية % 2، وانخفاض في اللزوجة بنسبة % 40 – 30 بالمقارنة مع الماء القياسي، وزيادة في جاهزية العناصر الغذائية بالتربة، وزيادة في سرعة حركة العناصر المغذية من التربة إلى الجذر ثم إلى الجزء الخضري والى الثمار، وتحسن في نفاذية غشاء الخلية، وغسل الأملاح من مقد التربة وانخفاض واضح في تركيز الحديد والكالسيوم والمغنسيوم والكلورايد في التربة (Fluid Energy Australia Report, 2000).
تعد الطماطة Lycopersicon esculentum Mill من محاصيل الخضر الرئيسة التي تزرع في العالم ومنها العراق لقيمتها الغذائية العالية و استعمالاتها المتنوعة في الصناعات الغذائية (مطلوب وآخرون، 1981). إن معدل ما يستهلك الفرد في العراق سنوياً من الطماطة هو 34.2 كغم (FAO,1996). المساحة المزروعة لهذا المحصول في العالم بلغت3167 ألف هكتار لسنة 1997 وبمعدل إنتاج 27858 كغم. هكتار1- (FAO,1998).أما في العراق فقد بلغت المساحة المزروعة 83.31 ألف هكتار و بمعدل إنتاج 12.960 طن. هكتار1- (الجهاز المركزي للإحصاء، 1997) إن الزيادة السكانية المستمرة في العراق تستوجب التفكير جدياً بزيادة إنتاجية المحاصيل الإستراتيجية الغذائية ومنها محصول الطماطة.
يلجأ المزارعون إلى استخدام مياه الآبار المالحة وتحت ظروف شبه صحراوية قاسية كالحرارة المرتفعة صيفاً والبرودة شتاءً وشدة الرياح المحملة بذرات الرمل صيفاً، وقلة الغطاء النباتي وارتفاع ملوحة التربة ومياه الري التي تعتمد كلياً على مياه الآبار الارتوازية. وتعد هذه كلها عوامل محددة لإنتاج المحصول. لذلك تستخدم الأنفاق البلاستكية لحماية المحصول من تأثير العوامل المناخية المتطرفة شتاءً. أوضح (Gosselin and Trudel, 1983) إن درجة الحرارة المنخفضة في موسم النمو أدت إلى تقليل نمو الأوراق وانخفاض في معدل التركيب الضوئي. وعلى الرغم من الموازنة بين تراكيز الملوحة و المحتويات المائية في التربة إلا إن هناك انخفاضاً مستمراً في نوعية مياه الري المستخدمة في مناطق الزبير وسفوان تتراوح بين 1 إلى 12 ديسيسمنز. م1-.
جرت معالجات وآليات عديدة في تلك المناطق تهدف للتعايش مع تلك المستويات من الملوحة بغية تحقيق إنتاجية عالية ذات جدوى اقتصادية ملائمة منها استنباط أصناف من النباتات تتحمل الملوحة، إلا أن هذا الغرض صعب التحقيق في الوقت الحاضر لان صفة تحمل الملوحة صفة معقدة يسيطر عليها العديد من الجينات ويصعب نقلها عن طريق الهندسة الوراثية (Jain and Selvaraj, 1997)، واستعمال التسميد البوتاسي، واستخدام أنظمة الري بالتنقيط التي تبعد الأملاح عن منطقة الجذور، ورش النباتات ببعض المركبات الكيميائية واستعمال بعض المستخلصات النباتية الطبيعية (Coleman, 2002).
وبغية تحسين نمو وإنتاجية محصول الطماطة في تلك المناطق الإستراتيجية من القطر فقد جرت محاولة لأجراء دراسة حول تأثير مغنطة مياه الري المالحة في نمو وإنتاجية محصول الطماطة في مناطق الزبير وسفوان ويمكن إيجاز أهم أهداف هذه الدراسة بالاتي:
- دراسة تأثير مغنطة مياه الري المالحة في بعض صفات التربة الفيزيائية و الكيميائية.
- مقارنة استخدام المياه الممغنطة من غير الممغنطة في مفردات نمو وإنتاج محصول الطماطة ودراسة نوعية الإنتاج.
- إمكانية الخروج بتوصية حول مغنطة المياه في مناطق الزبير وسفوان الاستراتيجية ولذلك المحصول الغذائي المهم وذلك على مستوى تطبيقي للزراعيين.
تعليق واحد