تأثير إضافة مجروش كوالح الذره الصفراء في بعض الصفات الفيزيائية لمواد ترب مختلفة المحتوى من الجبس
تأثير إضافة مجروش كوالح الذره الصفراء في بعض الصفات الفيزيائية لمواد ترب مختلفة المحتوى من الجبس
أجريت دراسة مختبرية لمعرفة تأثير إضافة مستويات مختلفة من كوالح الذره الصفراء المجروشة ( C ) و نسب مختلفة من الجبس ( G ) و التداخل بينهما في بعض الصفات الفيزيائية لتربة الدراسة .
أجريت التجربة على ترب جلبت نماذجها من عمقين مختلفين من أحد المواقع الجبسية في منطقة الدور تختلف عن بعضها في محتواها من الجبس , حضرت منها ترب ذات محتوى جبسي مختلف (30, 20, 10 %) جبس أضيف لها كوالح الذره الصفراء المجروشة بثلاثة مستويات ( 10, 5, 0 طن .دونم–) خلطت مع التربة بشكل متجانس، و أضيف لها الأسمدة المعدنية المناسبة حسب التوصية . صممت تجربة عاملية ( 3 * 3) ، و بتصميم تام التعشية (C.R.D) بواقع ثلاثة مكررات، وضعت في الحاضنة لمدة ( 120 يوماً ) على درجة حرارة ( 27 ± 3 م ) مع المحافظة على الرطوبة عند حدود السعة الحقلية طيلة فترة التجربة .
قيست الصفات الفيزيائية ، معدل القطر الموزون ، الكثافة الظاهرية ، معامل الكسر الايصالية المائية و منحنيات الوصف الرطوبي للمعاملات المختلفة ، و يمكن تلخيص أهم النتائج التي تم الحصول عليها و كما يأتـي:-
-
أدت إضافة كوالح الذرة إلى زيادة معنوية في معدل القطر الموزون و للمعاملات و المستويات كافة ، و قد تفوقت المعاملة ذات المحتوى الجبسي G4 ( % 40 ) جبس و مستوى الإضافة C3 ( 10 ) طن. دونم-1 ، و التداخل بينهما في هذه الزيادة .
-
حصلت زيادات معنوية في الإيصالية المائية بين المحتويات الجبسية و تأثيرها في الايصالية المائية و تفوقت في ذلك المعاملة G4 و لم تكن هذه الزيادة معنوية بين مستويات الكوالح و تفوقت المعاملة G4C3 في هذه الصفة.
-
كان لنسب الجبس و مستويات الإضافة للمادة العضوية و التداخل بينهما تاثيراً معنوياً في معامل الكسر، حيث حققت المعاملة G4 و المستوى C3 و التداخل بينهما أدنى معدل في تأثيرها في هذه الصفة .
-
أثرت الإضافات المتزايدة معنوياً في قيم الكثافة الظاهرية و تفوقت المعاملةC3 في التأثير ولم تكن هذه الفروق معنوية بين المعاملات الجبسية بينما كان التأثير اكثر معنوية عند معاملة التداخل G4C3 و بلغ 1.228 ميكاغرام.م-3.
-
لم تؤثر نسب الجبس و مستويات الإضافة معنوياً في قيم منحنيات المواصفات الرطوبية .
تظهر آخر المؤشرات الزراعية العامة المتضمنة في الكتاب التحليلي للإحصاءات الزراعية العربية في التسعينات الصادرة عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية (ديسمبر كانون أول، 2001) في الفقرة الخاصة بالأراضي الزراعية واستعمالاتها و بشكل موجز أن المساحة الجغرافية للوطن العربي تبلغ 1.4 مليار هكتار ، تمثل هذه المساحة 10.8% من جملة مساحة العالم بينما تبلغ مساحة الأراضي الزراعية العربية نحو 67.5 مليون هكتار تمثل حوالي 4.5% من جملة مساحة الأراضي الزراعية في العالم ، من ناحية أخرى تبلغ نسبة مساحة الأراضي الزراعية إلى المساحة الكلية في العالم حوالي 11.6% بينما تقل إلى نحو 4.8% فقط في الوطن العربي.
على الرغم من تطور مساحة الأراضي الزراعية في الوطن العربي خلال التسعينات فإن الإحصائيات تشير إلى أن هذه المساحة لم تحقق أي زيادة تذكر في إقليم المشرق العربي الذي يقع العراق من ضمنه حيث ظلت المساحة الزراعية في حالة استقرار نسبي .
توجد بعض المساحات من الأراضي الزراعية لا يتم استغلالها بشكل كفوء لسبب أو آخر مثل عدم كفاية الموارد المائية ، أو وجود الجبس بنسب مرتفعة نسبياً أو التعرض لمشكلات تتطلب المعالجة كالتغدق أو التملح و أي مؤثرات أخرى ينعكس تأثيرها بشكل سلبي في الأرض و الزراعة ، وفي هذه الدراسة جاء الإهتمام و التركيز على دراسة الترب الجبسية في محاولة للتقليل من صفاتها غير المناسبة التي تنعكس نتائجها بشكل مباشر و غير مباشر على الإنتاج الزراعي .
تشغل الترب الجبسية مساحة واسعة من الأرض وتأتى أهمية دراستها في العراق كونها تغطي أكثر من 20% من المساحة الكلية للقطر و تقع عليها مدن و قرى ذات كثافة سكانية ، مما أدى إلى استعمال قسم منها للإنتاج الزراعي حيث يكون ماء الري متيسراً (سليم، 2001) ، وإن وجود الجبس في هذه الترب من طبيعته أن يغير في الصفات الكيميائية و الفيزيائية للتربة والماء على حد سواء ، حيث يمنع أو يحول دون حدوث بعض عمليات التربة السلبية إذا وجد بكمية معتدلة ومعقولة ، وفي ذات الوقت يمكن أن يحد أو يقيد من استعمال الترب لكل من الأغراض الزراعية والهندسية إذا كان موجوداً بكمية عالية نسبياً ( Stoops و Ilawi ، 1981 )
تستعمل الترب الجبسية لزراعة العديد من المحاصيل المختلفة وخاصة الاقتصادية مثل محاصيل الحبوب كالحنطة و الشعير و غيرها من المحاصيل الشتوية و قليل من محاصيل الفاكهة ولكن في ذات الوقت و لأسباب عديدة تعد ذات مردود غير اقتصادي لقلة الغلة في الدونم مع ملاحظة عدم اهتمام الفلاح باستعمال الأسمدة العضوية و الكيمياوية في زيادة و تحسين نوعية الإنتاج (أياد سلوم ، 2002) و لكون هذه الترب تخضع لعمليات إدارية خاصة و منها استخدام المكننة الزراعية في حراثة الأرض حيث يؤدي استعمال المحراث إلى قلب آفاق التربة السطحية وتحت السطحية مما يؤدي إلى عملية خلط التربة و إن نسب الخلط هذه تختلف باختلاف عمق الحراثة (قاسم أحمد سليم، 2002 إستشارة) و من هنا و اعتماداً على هذا المفهوم جاءت الفكرة في إجراء البحث من خلال تنفيذ تجربة بجلب نماذج من ترب جبسية ضحلة جداً ذات أفق سطحي غير جبسي و تحت سطحي يتميز بمحتوى جبسي مرتفع محدد لنمو الجذور ، حيث تم عمل نماذج لترب جبسية تختلف على مدى معين في محتواها من الجبس (دوغرامه جي و آخرون 1994 ) و استخدمت مادة كوالح الذرة الصفراء المجروشة كمادة محسنة لبعض الصفات الفيزيائية للترب مع استخدام الأسمدة الكيمياوية المناسبة .
من خلال الإطلاع على الرسائل و البحوث و الدراسات التي نفذت من قبل جهات رسمية تابعة للدولة والتي خضعت لها الترب الجبسية ، يمكننا القول أنها خضعت لعمليات مسح وتصنيف وتوصيف مورفولوجي أيضاً و ربما جوانب إدارية عامة و خاصة بما يتعلق بجانب الري و طرقه وكذلك بعض الدراسات الخاصة بالجانب الكيميائي كعلاقة الجبس ببعض العناصر و المركبات الكيميائية المضافة و تأثير ذلك في الذوبانية إلا أننا وجدنا القليل فيما يتعلق بعملية البحث و الدراسة من الناحية الفيزيائية البحتة (خصائص فيزيائية) من خلال إضافة المخلفات النباتية و التي جاء العمل كمحاولة لتحسين بعض خصائص هذه الترب , و عليه فان البحث يهدف إلى ما يلي :-
-
دراسة تأثير المحتوى الجبسي بثلاثة مستويات ( 10، 20، 30 %) في صفات التربة الجبسية الفيزيائية .
-
دراسة تأثير إضافة المخلفات النباتية (مجروش كوالح الذرة الصفراء) في بعض الصفات الفيزيائية للتربة .
-
دراسة تأثير التداخل بين المحتوى الجبسي المختلف ومستويات الإضافة في مجمل الصفات الفيزيائية قيد البحث .
-
التوصل من خلال النتائج المتحصل عليها من التجربة إلى إعطاء التوصيات اللازمة بعد تقييم النتائج .