استجابة أصناف من محصول الحنطة (.Triticum aestivum L) للرش بمنظم النمو الأثيفون
 |
| استجابة أصناف من محصول الحنطة (.Triticum aestivum L) للرش بمنظم النمو الأثيفون |
الملخص
نفذت تجربة حقلية في محطة أبحاث الهارثة التابعة لكلية الزراعة جامعة البصرة ( ٣٠) كم شمال مركز محافظة البصرة التي تقع على خط طول 47 44 غرباً ودائرة عرض 3039 شمالاً خلال الموسم الشتوي 2021 2020 بهدف معرفة تأثير رش منظم النمو الأثيفون بتركيز 2.25 مل لتر 1 عند بدء مرحلتي التشطأ (ZGS25) والاستطالة (ZGS30) في نمو وحاصل ونوعية عشرة أصناف من حنطة الخبز. (.Triticum aestivum L) البركة الرشيد ، أباء – 99 ، بابل ، مودة ، بحوث 22 ، بنكال ، جاد ، وفية و جيهان والتداخل بينهما. طبقت التجربة وفقاً لأسلوب التجارب العاملية باستعمال تصميم القطاعات الكاملة المعشاة (R.C.B.D) وبثلاثة مكررات .
أوضحت نتائج التجربة إن أصناف الحنطة اختلفت معنوياً في معظم صفات الدراسة ، وسجل الصنف بحوث 22 أعلى حاصل حبوب وحاصل حيوي ودليل حصاد وحاصل بروتين بلغ 5.652 طن هكتار 1 و 16.10 طن هكتار و %35.21% و 0.700 طن هكتار 1 للصفات بالتتابع ، كما حقق دليل اضطجاع مقداره 0.50 ، ولم يختلف معنوياً عن صنفي مودة والبركة في حاصل الحبوب إذ سجلا 5.323 و 5.085 طن هكتار على التتابع ، كما بينت النتائج تفوق صنف بابل في الصفات النوعية إذ سجل أعلى نسبة بروتين وكلوتين رطب وجاف بمتوسط مقداره 13.34 و 32.78 و 11.44% للصفات بالتتابع.
اظهرت النتائج إن رش نباتات الحنطة بالأثيفون أدى إلى زيادة معظم صفات النمو عدد الأيام من الزراعة حتى 50% تسنبل وعدد الأيام من 50% تسنبل إلى النضج التام ومساحة ورقة العلم وعدد الأشطاء ومعدل نمو المحصول ، كما أدى إلى تقليل ارتفاع النبات وطول السنبلة ودليل الاضطجاع ) ، كما ادى الرش الى زيادة حاصل الحبوب (5.034) طن هكتار (1) والحاصل الحيوي (16.30 طن هكتار ) ونسبة البروتين (13.63%)، كما كان لرش الأليفون تأثيراً ايجابيا في زيادة نسبة البروتين وحاصل البروتين ونسبة الكلوتين الرطب والجاف في . 11.84 حبوب الحنطة الذي بلغ 13.63 و 0.6809 طن هكتار و 33.18 وأثر التداخل بين الأصناف والرش بالأثيفون في بعض صفات النمو فقد أعطت التوليفة بين صنف بابل والرش بالأثيفون أعلى عدد أيام من الزراعة حتى 50% تسنبل بلغ متوسطها 105.33 يوما ، في حين حققت التداخل بين صنف البركة والرش بالأثيفون أعلى عدد أيام من %50% تسنبل حتى النضج التام ، كما تفوق صنف بحوث 22- والرش بالأثيفون في صفتي عدد الأشطاء وعدد السنابل بلغ متوسطهما 630.33 شطام 2 و 452.00 سنبلة م 2 على التتابع ولم يكن للتداخل تأثيراً معنوياً لصفة حاصل الحبوب والحاصل الحيوي ودليل الحصاد ونسبة البروتين وحاصل البروتين.
المقدمة . . . Introduction
تعد محاصيل الحبوب من أقدم المحاصيل التي عرفها الانسان لأنها المصدر الرئيسي في غذائه وان محصول الحنطة .Triticum aestivum L من اهم محاصيل الحبوب في العالم والتي تعد من أكثر المحاصيل الاستراتيجية أهمية في العالم إذ تأتي بالدرجة الأولى من حيث المساحة المزروعة والإنتاج وتعد المصدر الرئيسي لغذاء أكثر من ثلث سكان العالم والذي يجهز جسم الانسان بحوال 25% من السعرات الحرارية والكربوهيدرات والبروتينات وبعض الاحماض الأمينية ولذلك لقب بملك محاصيل الحبوب Costa وآخرون (2013) وتعود أهميته لاحتواء حبوبه على الكلوتين وهو البروتين الأساسي لإنتاج نوعية ملائمة من الطحين الصناعة الخبز ومن أكثر المزايا التي جعلت محصول الحنطة ذات أهمية للإنسان لما تحتويه حبوبها من بروتينات وكربوهيدرات بشكل متوازن أذ إن المحتوى العالي من الكلوتين بعد السبب الرئيسي الذي يكسب العجينة مطاطية عالية وبالتالي انتاج خبز بأحجام كبيرة ومواصفات عالية (1995, Peltonen) على الرغم من إن العراق أحد المواطن الأصلية لنشوء الحنطة ومن البلدان التي تتوافر فيها عوامل نجاح زراعته الا إن انتاجيته لا تزال دون المستوى المطلوب عند مقارنته بالإنتاج العالمي إذ بلغ معدل انتاجه في العراق 1.930 طن هكتار في حين بلغ معدل الأنتاج العالمي 3.51 طن هكتار (USDA 2022 وبما إن معدل الانتاج المحصول الحنطة منخفض لذا يتوجب علينا الاهتمام بهذا المحصول لتحسين الإنتاج كما ونوعاً عن طريق الإدارة الجيدة للمحصول وإدخال كافة التقانات الحديثة في مجال زراعة وخدمة هذا المحصول ومنها ادخال الأصناف الجديدة ذات الانتاج العالي ، ويعد اختيار الاصناف الملائمة للمنطقة من اهم التقنيات التي تؤدي إلى الزيادة في نسبة البروتين والكلوتين والحاصل النوعي للحبوب العاني واخرون (2017) إن النهوض بواقع زراعة المحصول يتطلب البحث المستمر في مجال استنباط الأصناف واخضاعها لاختبارات لمعرفة مدى ملائمتها لبيئة منطقة الزراعة ، وقد عملت المراكز البحثية على انتاج العديد من الأصناف واعتمادها والتي تتميز بالإنتاجية الجيدة وعليه لابد من معرفة عمليات الخدمة المناسبة لها والتي تضمن معها أداء جيد لهذه الأصناف .
ومن المشاكل التي تسبب خسائر في الحاصل تصل إلى 35% هي ظاهرة الاضطجاع بسبب ضعف الساق وزيادة النتروجين بالتربة (Ubaidi 2001 كذلك ظهور الاشطاء المتأخرة والتي تكون غالبا غير مثمرة و تؤدي إلى خفض الحاصل و تأخر الحصاد لهذه الأسباب استخدمت عدة طرق لحل هذه المشاكل ومنها منظمات النمو بنوعيها المشجعة والمثبطة لان معاملة أصناف الحنطة بهذه المنظمات يزيد من كمية الحاصل من خلال تحسين صفات النمو ومكونات الحاصل ، أذ اثبتت ذلك الدراسات الحديثة المنفذة في مناطق مختلفة من العالم لما لها من دور كبير في العمليات الفسيولوجية للنبات من خلال تعديل التمثيل الضوئي والتنفس ولاسيما منظم النمو الأثيفون Ethephon الذي يعمل على تحرر غاز الاثيلين (C2H4) وبعد من معيقات النمو شائعة الاستعمال مع محاصيل الحبوب وبالخصوص الحنطة واثبت قدرته وفاعليته على منع الاضطجاع وما يرافقه من خسائر في الحاصل بفعل غاز الأثيلين المتحرر من الأثيفون في أنسجة النبات الذي يعمل على تثبيط انتقال الأوكسين في أنسجة الساق ومن ثم تقليل القدرة على تحفيز استطالة الساق النقيب و هاشم ، (2016) لذلك يكون له دور في تقليل استطالة السيقان الرئيسة وتوفير مقدار اكبر من نواتج التمثيل وانتقالها (Dahnous واخرون (1982).
ولغرض تحسين نمو وإنتاجية ونوعية محصول الحنطة ونظراً لقلة الدراسات في المنطقة الجنوبية حول استجابة أصناف الحنطة لمنظم النمو الأثيفون نفذت هذه الدراسة والتي تهدف إلى:
- دراسة وتحديد أفضل الأصناف ذات الحاصل العالي والنوعية الجيدة ومدى استجابتها للرش بالأثيفون لتحقيق أعلى انتاج وافضل نوعية .
- دراسة تأثير التداخل بين الأصناف ومنظم النمو الأثيفون لمعرفة مدى استجابة هذه الأصناف المنظم النمو.
