المعالجة الإحيائية لمتبقيات مبيدات التعفير في التربة ونبات الشعير
المعالجة الإحيائية لمتبقيات مبيدات التعفير في التربة ونبات الشعير
المعالجة الإحيائية لمتبقيات مبيدات التعفير في التربة ونبات الشعير |
شملت الدراسة تنفيذ ثلاث تجارب ، فضلا عن عزل وتنقية وتوصيف بكتريا Pseudomonas fluorescens وذلك من خلال جمع 6 عينات تربة من رايز وسفير النباتات البرية الملحية الرغل والطرطيع من مواقع مختلفة من محافظة ديالي، كانت التجربتان الأولى والثانية تجارب مختبرية ، اذ نفذت التجربتان خلال الموسم الخريفي 2020 باستعمال تصميم تام التعشية CRD ، نفذت التجربة المختبرية الأولى بهدف دراسة إمكانية تحلل مبيدات التعفير ميكروبيا تحت ظروف حضن مختلفة ، اذ تضمنت ثلاثة عوامل :
العامل الأول: اللقاحات البكتيرية والفطرية بكتريا Ruorescens و فطر Trichoderma harzanium و خليط البكتريا والفطر و المقارنة )
العامل الثاني : مبيدات التعفير المقارنة و Raxil و Dividend)
والعامل الثالث : مدد الحضن (7) و (14) و (21) و (28) يوماً ، ونفذت التجربة المختبرية الثانية بهدف دراسة تأثير اضافة بكتريا Pseudomonas fluorescens وقطر Trichoderma harzanium ومبيدات التعفير في نسبة انبات بذور الشعير وقياس متبقيات مبيدات التعفير في النبات ، اذ تضمنت عاملين:
العامل الأول : اللقاحات البكتيرية والفطرية (بكتريا Pseudomonas fluorescens و فطر Trichoderma harzanium و خليط البكتريا والفطر والمقارنة .
والعامل الثاني : مبيدات التعفير ( المقارنة و Raxil و Dividend) ،
اما التجربة الثالثة فقد نفذت حقليا باستعمال تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (RCBD) في تربة مزيجة طينية لدراسة إمكانية تحلل مبيدي التعفير راكسيل وديفيدند بإستعمال اللقاحات البكتيرية والفطرية وقياس متبقيات مبيدي التعفير في التربة والنبات وتأثير كل منها في الصفات الميكروبية وصفات نمو النبات، فقد تضمنت عاملين
العامل الأول: اللقاحات البكتيرية والفطري ة بكتري Pseudomonas fluorescens فطر Trichoderma harzanium و خليط البكتريا والفطر و المقارنة
العامل الثاني : مبيدات التعفير المقارنة و Raxil و Dividend كررت كل معاملة ثلاث مرات ، إذ أظهرت النتائج ما يأتي :
- تم الحصول على 6 عزلات من بكتريا السيد وموناس والتي عزلت من الرايز وسفير لنباتات الطرطيع والرغل من مواقع مختلفة من محافظة ديالي ، وأظهرت نتائج الفحص والتشخيص ان ثلاث عزلات هي تابعة للنوع Pseudomonas aeruginosa وثلاث عزلات عائدة الى النوع Pseudomonas fluorescens واختيرت العزلة التابعة لموقع جامعة ديالي لنبات الرغل نوع استعملت كلقاح بكتيري في تنفيذ التجارب المختبرية والتجربة الحقلية . كعزلة محلية Pseudomonas fluorescens.
- سجلت معاملة خليط البكتريا والفطر بوجود مبيدي الراكسيل والديفيدند أعلى القيم الارتفاع أعداد بكتريا السيد وموناس في التربة ، إذ بلغت 52.3 و 66.93 و 87.83 و 89.83 × 10 cfu غم للتجربة المختبرية الأولى والحقلية لكل من الراكسيل و الديفيدند على التوالي و أعلى القيم لأعداد فطر الترايكودرما في التربة إذ بلغت غم للتجربة المختبرية (cf 10 × 39.33) (26.0 )و (29.0 ) و (33.56) والأولى والحقلية على التوالي .
- سجلت معاملة خليط البكتريا والفطر ومعاملة الفطر لوحده أقل قيمة المتبقيات مبيدي الراكسيل والديفيدند في التربة ، إذ بلغت جزء بالمليون المبيد الراكسيل والديفيدند للتجربة المختبرية الأولى .
- سجلت معاملة التداخل الثلاثي بين خليط البكتريا والفطر ومبيد الديفيدند ومدة الحضن 21 يوما على اعلى كمية متحررة من CO2 ، إذ بلغت 385.0 ملغم 100غم تربة .
- اعطت معاملة خليط البكتريا والفطر بوجود مبيدي الراكسيل والديفيدند أعلى قيمة في نسبة الإنبات 94.96% و 96.38% على التوالي وارتفاع الجزء الخضري 24.66 سم و 23.06 سم على التوالي وسمك الجذور 8.33 سم و 7.16 سم على التوالي للتجربة المختبرية الثانية .
- سجلت معاملة خليط البكتريا والفطر أقل قيمة لمتبقيات مبيدي الراكسيل والديفيدند في الجزء الجذري والجزء الخضري اذا بلغت 0 جزء بالمليون المبيدي الراكسيل والديفيدند على التوالي للتجربة المختبرية الثانية –
- اعطت معاملة خليط البكتريا والفطر بوجود مبيدي الراكسيل والديفيدند أعلى قيمة في إرتفاع النبات 105.0 سم و 101.33 سم على التوالي ومحتوى الكلوروفيل الكلي 1.01 ملغم غم 1-1- و 1.07 ملغم غم مادة طرية على التوالي للتجربة الحقلية .
- سجلت معاملة خليط البكتريا والفطر اقل قيمة المتبقيات مبيدي الراكسيل والديفيدند في التربة وعند مرحلة التزهير، إذ بلغت 0.0011 جزء بالمليون ، ولم يتم العثور على متبقيات المبيدين بالتربة عند مرحلة الحصاد و في الحبوب ولجميع المعاملات ، اما في أوراق النبات لم نجد متبقيات مبيدي التعفير المعاملتي الخليط والفطر لوحده.
المقدمة … Introduction
إن استعمال الانسان معطيات العلم الحديث من أجل زيادة الانتاج وتحسينه بهدف تأمين الغذاء أدى الى خلل خطير في التوازن البيئي مما أدى الى ظهور العديد من المشكلات التي لم يكن من المتوقع ظهورها مما أضر بالانسان و الطبيعة ، وتعد المبيدات الكيميائية بأنواعها المختلفة من أهم المواد المستخدمة في هذا المجال ، إذ تشير منظمة الصحة العالمية عبر تقاريرها الى خطورة هذه المواد على الصحة العامة World Healh Organization وضرورة دراسة بقاياها في الأنظمة البيئية لما لها من آثار خطيرة على صحة الإنسان ، فضلا عن تأثيراتها السرطانية ، إذ ثبت إن العديد من المبيدات الزراعية لها تأثيرات مسرطنة على الانسان ، فضلا عن تأثيراتها الجانبية التي تحدث التشوهات الخلقية والأورام الناجمة عن تراكم المبيدات في أنسجة الجسم 10 (2) ، إذ إن موضوع المبيدات الكيميائية وتحليلها ومعرفة الحدود الدنيا والعليا لمتبقياتها ذو أهمية في تجارة الأغذية العالمية ، ولتجنب التشريعات الصارمة التي تضعها الدول المتقدمة في تطوير طرائق عديدة من التحاليل الخاصة بمتبقيات المبيدات لتحقيق مستويات عالية من الدقة وإن هذه الكميات المتبقية تختلف باختلاف نوع المحصول أو نوع المبيد ، وغالبا ما ترتبط مع الصفات الكيميائية والفيزيائية للتربة ، وتعد مصدراً مهماً لتلوث التربة والماء والهواء والمواد الغذائية ، إذ إن دراسة هذه المتبقيات من المواضيع المهمة في الدول النامية، ومنها العراق ، لأن أغلب المزارعين لا يلتزمون بالتراكيز الموصى بها ولا بعدة ما بعد المعاملة لضمان صحة المنتج للاستهلاك الغزي وآخرون (2011) .
يستعمل مبيد الراكسيل والديفيدند وهما من المبيدات الفطرية الجهازية للسيطرة على امراض القمح والشعير لفترة طويلة ، إذ يستعملان كمعلمات للبذور المقاومة المسببات المرضية الموجودة داخل البذرة وعلى سطحها الخارجي لضمان جودة عالية للمحصول 1 Bayer (221) : Sengenta (202) ، لهذا استعمل هذان المبيدان بكثرة من قبل الفلاحين والمزارعين الحماية المحاصيل الزراعية وتعقيم التربة من الأمراض الفطرية .
و بسبب تراكم هذه المبيدات في تربة المحاصيل الغذائية ، ومصادر المياه جاءت الأهمية المعالجة المواقع المعاملة بهذه المبيدات ، إذ إن هناك العديد من الطرائق المختلفة للمعالجة بضمنها المعالجة الكيميائية والفيزيائية التي واجهت العديد من الانتقادات بسبب المشاكل الكبيرة التي تسببها كانتاج الحوامض والقواعد والإشعاعات السامة ، فضلا عن أن هذه الطرائق غير اقتصادية وغير كفوءة ولا تتناسب والمساحات الكبيرة Nyakundi وآخرون (2010) ، و لذلك دعت الحاجة لتطوير طرائق كفوءة وآمنة واقتصادية لمعالجة هذه الملوثات ، وهي الطرق البايولوجية التي تتضمن استخدام الأحياء المجهرية المتوافرة طبيعيا لتحطيم أو تكسير المبيدات وإزالة سميتها Magan ، (2005) .إن عزل السلالات الميكروبية وتوصيفها والتي لها القدرة على تحطيم المبيدات موضع اهتمام الباحثين ، فعندما تتعرض الأحياء المجهرية لمثل هذه المركبات ، فإنها تحث ميكانيكيات للتكيف مع هذه الظروف ، وهذه الميكانيكية تكون ضرورية وأساسية التي تتمثل بالتحلل البيولوجي (Biodegradation ) بواسطة الإنزيمات التي تستحث استجابة لمواد كيميائية طبيعية ، لكن القسم الآخر من المركبات يحتاج الى وقت لاستحثاث الإنزيمات ، وإن هذا الوقت يعكس طور التطبع (Lag phase) للكائن أو طول طور النمو ( Log phase) ، إذ إن الاحياء المجهرية تمتلك أنظمة إنزيمية فعالة في تحليل المبيدات بعمليات كيموحيوية ومنها Trichoderma spps Pseudomonas spp ، السامرائي والتميمي (2018)، إذ إن بكتريا Pseudomonas spp لها القدرة على تحلل المبيدات بواسطة عدة أنواع من الأنزيمات التي تفرزها و استخدامها كمصدر للطاقة والكربون السعيدي وحسن (2015) .
و إن الفطر Trichoderma spp يمتلك قابلية جيدة في تحليل المبيدات الكيميائية ذات المدى الواسع ، إذ أثبت كفائته في التحلل بسبب وجود نظام إنزيمي خارج الخلية يحفز التفاعلات التي يمكن أن تحلل المركبات السامة ، وإن دوره كمحلل طبيعي يرجع الى قدرته على تسريع النمو و امتصاص المغذيات Cao وآخرون (2011). ولمعرفة متبقيات مبيدات تعفير بذور الشعير راكسيل وديفيدند وإمكانية معالجتها إحيائيا باستعمال بكتريا السيد وموناس وفطر الترايكودرما.
هدفت الدراسة الى :
- دراسة نشاط أحياء التربة عن طريق تحرر غاز CO2 من خلال تحليل مبيدات التعفير ميكروبيا باستعمال بكتريا السيدوموناس وفطر الترايكودرما ولمدد حضن مختلفة وقياس المتبقي منها.
- دراسة تأثير إضافة بكتريا السيدوموناس وفطر الترايكوديرما ومبيدات التعفير راكسيل وديفيدند والتداخل بينهما في نسبة إنبات حبوب الشعير، وقياس متبقيات المبيدات في الجزء الخضري والجذري للشعير المستنبت .
- إمكانية تحليل مبيدي التعفير باستعمال بكتريا السيدوموناس وفطر الترايكودرما وقياس متبقياتها في التربة ونبات الشعير وتأثيرهما في نمو النبات .