Uncategorized

التقييم الحيوي لبعض العوامل الاحيائية والمركبات النانوية في السيطرة على عثة التمورEphestia cautella (Walker) في ظروف المختبر (Lepidoptera: Pyralidae)

 التقييم الحيوي لبعض العوامل الاحيائية والمركبات النانوية في السيطرة على عثة التمور Ephestia cautella (Walker) في ظروف المختبر (Lepidoptera: Pyralidae)

 التقييم الحيوي لبعض العوامل الاحيائية والمركبات النانوية في السيطرة على عثة التمورEphestia cautella (Walker) في ظروف المختبر(Lepidoptera: Pyralidae)

أجريت سلسلة من التجارب المختبرية لدراسة تأثير العزلة المحلية والمستحضر التجاري – Naturalis Bacillus للبكتريا Antario KAB والمستحضر التجاري البكتيري Beauveria bassiana للفطر thuringiensis والمركبات الثانوية في بعض أوجه حياتية حشرة عثة التمور Ephestia cautella واعتمدت نسب الهلاك للأطوار اليرقية المختلفة والبالغات المعرفة مدى تأثير هذه المواد في السيطرة على الحشرة.
تم اختبار تأثير ثلاثة تراكيز مختلفة من العالق البوغي للفطريات المدروسة وهي (1×10 و 1× 10 و 1×10 بوغ مل وثلاثة تراكيز من البكتريا ( 10.5، 1.5 غم / لتر) في النسبة المئوية لهلاك الأدوار غير الكاملة وبالغات الحشرة ان أظهرت النتائج تفوق المستحضر التجاري للبكتريا B. thuringiensis معنوياً على العزلة الفطرية المحلية والمستحضر التجاري للفطر B bassiana في اعطاء أعلى نسبة هلاك بعد مرور سبعة أيام من المعاملة، حيث أظهرت النتائج تفوق التركيز 101 بوغ مل للعزلة المحلية والمستحضر التجاري للفطر Bbassiana والتركيز (15) غم / لتر) للمستحضر التجاري البكتيري معنوياً في إعطاء أعلى نسبة مئوية للهلاك في جميع الأدوار المختلفة للحشرة مقارنة ببقية التراكيز بعد 7 أيام من المعاملة ، حيث بلغت النسبة المئوية لهلاك كاملات الحشرة المعاملة بالمستحضر التجاري للفطر المدروس (%43.66) ، أما النسبة المئوية لهلاك الكاملات للعزلة المحلية للفطر نفسة بلغت (50%) عند نفس التركيز ، والنسبة المئوية لهلاك الكاملات المعاملة بالمستحضر التجاري البكتيري بلغت (36.66%) عند التركيز 1.5غم / لتر.
اظهرت نتائج اختبار تأثير العالق البوغي للعزلة المحلية للفطر B.bassiana والمستحضر التجاري Naturalis-L للفطر نفسه بتركيز (1) 10) بوغ (مل والبكتريا بتركيز ( 1.5 غم / لتر ) على الأدوار المختلفة لحشرة عثة التمور E. cautella ، بينت النتائج أن الأعمار البرقية الأولى كانت أكثر حساسية للأصابة بالعوامل الحيوية البكتريا والفطر ، إذ بلغت اعلى نسبة الهلاك بمعاملة البكتريا في التركيز 1.5 غم / لتر) في البيوض والاعمار البرقية الأول ، والثاني، والثالث ، والرابع العمر اليرقي الخامس (53.33 70، 60 63.33 60 %63.33) على التوالي اما بالنسبة لمعاملة الفطريات أظهرت النتائج للعزلة المحلية للفطر Bbassiana.
 أن نسبة الهلاك بالتركيز 101 بوغ مل في البيوض والطور البرقي الأول الثاني الثالث الرابع والخامس (53.33 63.33 63.33 56.66 46.66، 53،33) على التوالي أما نتائج معاملة الأطوار غير الكاملة بالتركيز 101 بوغ مل بالمستحضر التجاري Naturalis-L للفطر B. bassiana. اذ بلغت نسبة الهلاك في بيوض الحشرة والاعمار البرقية الأول الثاني الثالث الرابع والخامس (63.33 63.33، 70، 56.66 50 50 % على التوالي، اذ أظهرت نتائج معاملات الفطريات والبكتريا فروقات معنوية بين التراكيز المستخدمة لكل معاملة والمدة الزمنية، حيث تبين ان المدة الزمنية (7) أيام أعطت أعلى نسبة هلاك في جميع اطوار الحشرة .
اشارت نتائج معاملة المركبات الثانوية من خلال مجموعة من التجارب المختبرية لتقويم كفاءة ثلاثة انواع من المركبات الثانوية تمثلت أوكسيد الزنك النانوي (ZnoNPs) وأوكسيد السيليكون النانوي (SioNPs) وأوكسيد الالمنيوم النانوي (AloNPs) بصورته الجافة في النسب المئوية لهلاك الأطوار المختلفة لحشرة عثة التمور حيث أعطى أوكسيد السيلكون أعلى نسبة هلاك بلغت 100% في العمر اليرقي الأول عند التركيز (200) ملغم / كغم) مقارنة مع باقي الاعمار البرقية التي تراوحت نسب الهلاك فيها ما بين (50-73%) عند نفس التركيز أما البيوض و الكاملات فقد أعطى اقل نسبه هلاك (63.66 (50) على التوالي بالتركيز الأعلى بمعاملة أوكسيد السيلكون بينت النتائج وجود فروقات معنوية للتداخلات بين معاملات وتراكيز المواد النانوية ضد الأدوار المختلفة من الحشرة.
 المقدمة Introduction…
يعد نخيل التمر Phoenix dectylifera L أحد الأشجار المثمرة التي تنتمي إلى عائلة Palmaceae ويضم هذا الجنس حوالي أربعة عشر نوعا تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية (البكر ، 1972). ويعد العراق من أقدم مواطن النخيل في العالم وهذا ما اتفقت عليه النصوص الدينية والتاريخية (عبد الحسين 1985).
يتميز نخيل التمر بأهميته وقيمته سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو دينية وقد ذكرت وكرمت هذه الشجرة المباركة في القرآن الكريم، حيث ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قوله تعالى ((وفي الْأَرْضِ قِطَع مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وزَرْع ولجيل صنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَصِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)) ( القرآن الكريم *الرعد/ 4). يعد العراق من الدول التي احتلت المراكز الأولى على مدى السنوات الماضية أذ أنه يعد من البلاد المهمة من حيث اكثاره لنخيل التمر اذ تجاوز أعداد الأشجار المزروعة 30 مليون نخلة حتى عام 1980م وبذلك فقد كان العراق من أهم الدول الرئيسة المنتجة للتمور على مستوى العالم (Jaradet 2003 قدر إنتاج التمور للموسم 2020 ولجميع الأصناف (735.4) ألف طن بارتفاع قدر نسبته (15%) عن إنتاج العام الماضي والذي قدر (639.3) ألف طن حيث احتلت محافظة بغداد المركز الأول من حيث الإنتاج والذي قدر (126.2) الف طن تليها محافظة بابل والتي قدر إنتاجها (117.9) ألف طن، في حين احتلت محافظة ديالى المركز الثالث والتي قدر إنتاجها (88.1) ألف طن الجهاز المركزي للأحصاء ، 2021 .
تبرز خطورة الحشرة الاقتصادية من خلال حجم الضرر الذي تتسبب به يرقاتها عن طريق تغذيتها أو عن طريق تلويث المواد الغذائية المخزونة ومنها التمور بالحشرات الميتة وإفرازاتها الحريرية وجلود السلاحها وبرازها (Abo-El-saad وآخرون (2011)، اذا تعد حشرتي عنة التمور Ephestia cautella (Walker ) وخنفساء الحبوب ذات الصدر المنشاري (Oryzaephilus surinaminsis (L من اهم الحشرات التي تصيب التمور في البساتين والمخازن حيث تعتبر حشرة عثة التمور E.cautella من الأقات الحشرية المهمة من حيث شدة الاصابة للتمور وتعتبر من أكثر الحشرات سيادة وتنافسا في مخازن التمور على بقية أنواع جنس .Ephestia spp وهذا جعلها من الآفات التي تستحق الاهتمام الكبير وتظافر الجهود في عمليات مكافحتها والسيطرة على انتشارها (محسن (2001) تنتشر بشكل واسع في بلدان كثيرة من العالم وبالأخص البلدان ذات المناخ الحار والمعتدل محيث تنتشر عشائرها بمساحات واسعة من الكرة الأرضية ولاسيما المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية (Rees) ، (2007) أن حشرة E. camella تقوم بمهاجمة العديد من العوائل الغذائية في الحقل والمخزن كالزبيب والتين المجفف يحيى وآخرون (2005).
يتم مكافحة الحشرة بالطرق الكيميائية كاستخدام المبيدات ومنظمات النمو والغازات وغيرها ولكن بسبب المشاكل الكبيرة الناتجة عن استعمال المبيدات الكيميائية في لجأ المختصون الى اتجاه آخر وهو استخدام وسائل بديلة وآمنة، وفي الوقت نفسه تعتبر ذات كفاءة عالية ومؤثرة العراقي ورمضان 2010). بين العالم Moore واخرون (2000) ان من الوسائل البديلة للمكافحة الكيميائية هي استخدام المكافحة الحيوية حيث يوجد العديد من الاعداء الحيوية التي دراستها بنجاح كوسائل مكافحة حيوية طبيعية مثل الفطريات الممرضة للحشرات (Entomopathogenic Fangi (EPFs اذ يعد الفطر B.bassiana من أكثر الفطريات التي درست لمكافحة حشرات حرشفية الاجنحة كعلة التمور E. cautella وهو قطر من الفطريات التي تنتمي للفطريات الكيسية (Ascomyceta ) والتي تتميز بكون الغزل الفطري لها مقسما والطور الجنسي غير معروف الى حد الآن Schot وآخرون (2004) .
ان من عناصر المقاومة الاحيائية المهمة التي اثبتت كفائتها وحضيت باهتمام كبير كانت بكتريا Bacillus thuringiensis وأطلق على المبيدات الاحيائية المنتجة منها مصطلح مصنعات ال BT والتي يتم انتاجها بصيغتين الأولى تتكون من الأبواغ والبروتين البلوري والصيغة الثانية تتألف فقط من البروتين )2001, Kogon, Bajwa البلوري وهي الصيغة الأكثر أمانا
ومن الطرق الحديثة المستخدمة في السيطرة على الآفات الحشرية المخزنية هو استعمال مركبات نشطة بأبعاد نانوية، حيث ان هذه المركبات تسهم في تقليل التلوث البيئي (Ghormade وأخرون 2011). حيث تعتبر هذه التقنية بديلاً أمناً في برامج ادارة الآفات الحشرية من دون المساس بالطبيعة ويتم ذلك عن طريق استعمال المواد النانوية التي تسهم في زيادة كفاءة المبيدات ومن هذه المواد الجسيمات النانوية والمعلقات النانوية وتركيبات المبيدات حشرية ذات اساس من مواد نانوية ، حيث حظيت مركبات أوكسيد السيليكون وأوكسيد الزنك وأوكسيد الالمنيوم النانوية بأهمية كبيرة في مجال مكافحة الآفات الحشرية المخزنية وذلك
لأنها تمتاز بفعالية عالية ، اضافه الى عدم سميتها للبائن ومنها الانسان فضلاً عن كونها مائعات تغذية وطاردات ومثبطات نمو ضد طيف واسع من حشرات المخازن (Ganji Ziaee 2016) وعلى ضوء ما تقدم سابقاً وسعياً منا خلال الدراسة الحالية لإيجاد ونشر مفهوم الادارة المتكاملة للآفات واستعمال طرائق ووسائل صديقة للبيئة وغير ضارة لكي نتمكن من تقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن حشرة عثة التمور E. cautella .
 
فقد هدفت الدراسة الى :-
  1. اختبار تأثير تراكيز مختلفة للعزلة المحلية والمستحضر التجاري Naturalis L للفطر B. bassiana و المستحضر التجاري Antario KAB للبكتريا B. thuringiensis والمركبات الثانوية أوكسيد الزنك وأوكسيد السيليكون )AloNPs) Aluminum oxide وأوكسيد الالمنيوم )ZoNPs) Zinc-oxide SioNPs ) Silicon-oxide) في السيطرة على بيوض حشرة عنة التمور.
  2. دراسة تأثير التراكيز ذات الفعالية العالية من العزلة المحلية والمستحضر التجاري Naturalis-L للفطر Bbassiana والمستحضر التجاري Antario KAB للبكتيريا B. thuringiensis والمركبات الثانوية ZnoNPS و AloNPs و SioNPs في نسبة هلاك الأدوار غير الكاملة لحشرة عنة التمور.
  3.  دراسة تأثير التراكيز ذات الفعالية العالية من العزلة المحلية والمستحضر التجاري Naturalis-L للفطر Bbassiana والمستحضر التجاري Antario KAB للبكتيريا B. thuringiensis والمركبات الثانوية SioNPS و AloNPs و ZnoNPs في نسبة هلاك كاملات الحشرة .
 

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى