دور التلقيح بفطر المايكورايزا Glomus وبكتريا Azospirillum في نمو وحاصل الفراولة وبعض المؤشرات الفسلجية تحت ظروف الاجهاد المائي
دور التلقيح بفطر المايكورايزا Glomus وبكتريا Azospirillum في نمو وحاصل الفراولة وبعض المؤشرات الفسلجية تحت ظروف الاجهاد المائي
 |
| دور التلقيح بفطر المايكورايزا Glomus وبكتريا Azospirillum في نمو وحاصل الفراولة وبعض المؤشرات الفسلجية تحت ظروف الاجهاد المائي |
المستخلص
أجريت الدراسة الحالية لغرض تقييم تأثير التلقيح بفطريات المايكورايزا وبكتريا الازوسبيرلم في نمو وإنتاج محصول الفراولة المعرضة للإجهاد المائي والمزروعة في تربة مزيجه و تضمنت التجربة زراعة اصص في موقع جامعة تكريت / كلية الزراعة بتاريخ 2022/1/9، ونفذت التجربة وفق التصميم العشوائي الكامل (CRD) لدراسة التأثيرات الرئيسة والثانوية، وقد اشتملت التجربة على ثلاثة عوامل هي التلقيح ببكتريا Azospirillum وفطر المايكورايزا Glomus وعامل الري ويست مکررات زرعت شتلات الفراولة بواقع شتلة واحدة لكل اصيص سعة 5 كغم تربة مزيجية أضيف السماد المركب 20 20 20 مع ماء الري عند الزراعة. وتمت عملية الري بعد الزراعة بثلاث معاملات ري %50% و 75% و 100% من كمية الاحتياجات المائية الكلية.
نفذت التجربة بست مكررات لكل معاملة وتم تسجيل كميات الماء المضاف لكل معاملة من معاملات التجربة لحساب الاستهلاك المائي الكلي للفراولة وأظهرت النتائج ما يأتي:
أن التلقيح بفطريات المايكورايزا أدى إلى زيادة معنوية في الوزن الجاف للمجموع الخضري للمعاملات الملقحة بفطريات المايكورايزا على المعاملات غير الملقحة إذ بلغت النسبة المئوية للمعاملات الملقحة على النباتات غير الملقحة 56.71% في المرحلة الأولى بعد 40 يوم من الشتال و 15.27% المرحلة النضج التام بعد 80 يوم ، كما وأن التداخل بين المايكورايزا والأزوسبيرلم قد أعطى نتائج معنوية في زيادة الوزن الجاف، وبلغت 10.65 غم نبات و 93.29 غم نبات المستوى ري %100 لمرحلتي التزهير بعد 40 والنضج التام بعد 80 يوم على التوالي. ان الإضافة المايكورايزا وبكتريا الأزوسبير لم تأثيراً في صفة طول النبات ان أظهرت النتائج تفوقاً معنوياً الصفة ارتفاع النبات للمعاملات الملقحة بفطريات المايكورايزا على المعاملات غير الملقحة وبلغت الزيادة 35.51% وكانت افضل معاملة هي الملقحة مع مستوى ري 75% كما أن التداخل بين الفطر والري قد سجل فروق معنوية واضحة بين مستويات الري المختلفة إذ سجلت أعلاها عند مستوى ري 75% وبلغت 22.33 في حين كانت غير الملقحة 12.17 عند نفس مستوى الري ، كما بينت النتائج أن التداخل بين المايكورايزا والأزوسبيرلم والري كان معنوياً في تحسين صفة طول النبات إذ سجل أعلى طول للنبات عند مستوى الري 75%. أظهرت النتائج زيادة في وزن الثمار في النباتات المعاملة بفطريات المايكورايزا مقارنة مع النباتات غير الملقحة ونسبة الزيادة 15.86% ، كما لوحظ زيادة وزن الثمار عند التلقيح بالبكتريا بنسبة قدرها 24.64% ، في حين بلغ متوسط وزن الثمرة في معاملة التداخل بين المايكورايزا والأزوسبيرلم قيمة مقدارها 6.74 غم . و نلاحظ زيادة وزن الثمار بارتفاع مستويات الري إذ بغلت 401.74 ، 547.05 767.56 غم لمستويات الري 50% و 75% و 100% على التوالي وبوجود الفطر اما فيما يخص التداخل بين المايكورايزا والأزوسبيرلم لوحظ وجود فروق معنوية إذ بغلت 350.93.518.72 729.19 عم لمستويات الري 50% و 75% و 100% على التوالي يبينت النتائج تأثير التلقيح ببكتريا الأزوسبيرلم و المايكورايزا في كفاءة استعمال الماء للفراولة تحت مستويات ري مختلفة زيادة في كفاءة استعمال الماء بنسبة 39.19% عند تلقيح النبات بفطر المايكورايزا مقارنة بمعاملة عدم التلقيح، كما ان التلقيح ببكتريا الأزوسبيرلم زاد كفاءة استعمال الماء بنسبة 42.57% مقارنة بمعاملة بدون التلقيح .
اما تأثير عامل الري فاتضح ان اعلى قيمة لكفاءة استعمال الماء كانت لمستوى الري 50% وبنسبة زيادة 4.28 و 9.41% لمستويي الري 75 و 100% من الاحتياجات ، ان افضل نتائج كفاءة استعمال الماء للتداخلات الثنائية بلغ 10.73 و 10.58 غم لتر المعاملة الري بـ 50 % الاحتياجات المائية مع التتلقيح بالأزوسبرالم والمايكوايزا كل على حدى على الترتيب.
المقدمة Introduction
بعد الجفاف وشح الموارد المائية أحد أخطر المشاكل البيئية التي تواجه النباتات بل وتقلل من نموها واثمارها، فضلا عن مشكلة تغير المناخ العالمي التي ادت الى زيادة مشاكل الجفاف في مناطق متعددة من العالم ولا سيما في المناطق التي تصنف ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة مما سبب تفاقم مشكلة شحة المياه والتي اصبحت مصدر قلق متزايد في القطاع الزراعي والمحاصيل في جميع انحاء العالم.
لذا كانت هناك ضرورة الى اللجوء الى طرائق وتقنيات حديثة للحد من هذه المشكلة وتقليل اثرها السلبي ومنها استخدام بعض الكائنات الاحيائية في هذا المجال مثل الفطريات الجذرية (فطريات المايكورايزا الشجيرية ) والتي لها دور كبير في مقاومة الظروف البيئية غير الملائمة ، ولاسيما الجفاف فضلا عن تحسين امتصاص المغذيات النباتية وحماية النباتات من مسببات المرضية (2013 وأخرون Ren).
ان العلاقة بين الفطر والنبات تكافلية اذ لا يعاني النبات المضيف ولا الفطريات من أي آثار سيئة نتيجة لهذه العلاقة. يأخذ الفطر الكاربون الضروري لبناء جسمه بشكل كربوهيدرات من النبات المضيف وفي المقابل يمتص الفطر العناصر الغذائية من التربة وينقلها إلى النبات لذلك كان لهذه الفطريات دور كبير في التسميد الحيوي (Biofertilizer) التي تعرف بأنها استغلال النشاط الحيوي البعض الكائنات الحية لتحسين نمو النبات و زيادة مقاومته للظروف غير الملائمة و الامراض و من الاجناس البكتيرية التي تدخل ضمن هذا المجال هي بكتريا Azospirillum وهي من الاجناس البكتيرية السالبة الصبغة جرام هوائية حرة المعيشة ومثبتة للنيتروجين من عائلةAzospirillum ، Rhodospirillaceae لها القدرة على الارتباط والاشتراك بجذور النبات بدون الفصل الأول عمل علاقة معه و تتواجد في التربة وعلى سطح وداخل الحشائش و انسجه محاصيل الحبوب (2015 واخرون Vacheron)
بعد نبات الفراولة (Fragaria x ananassa) من النباتات العشبية المعمرة ومن النباتات الحساسة جدا للجفاف ولاسيما المزروعة في الأصص تحت ظروف البيوت البلاستيكية، وحتى في المناطق ذات هطول الأمطار السنوي المتوسط إلى المرتفع، لا تزال هناك حاجة الى تطوير بعض العمليات الزراعية وبعض التقانات الحديثة في مجال إدارة المياه، على سبيل المثال ، 80% من إنتاج الفراولة في المملكة المتحدة المتاحة في السوق المحلية يزرع حاليا تحت أنظمة البيوت البلاستيكية بشكل اساسي و في أنفاق البوليثين والتي تتطلب استخدام انظمة ري خاصة.
بعد الري عملية أساسية في القطاع الزراعي ونمو المحاصيل في ظروف المناطق الجافة و شبة الجافة بسب شح المياه في هذه المناطق، كما تعاني الكثير من البلدان من مشكلة بعد أراضيها الزراعية عن مصادر المياه فضلاً عن تناقص كميتها المتاحة لذلك تعد عملية زيادة كفاءة استعمال الماء في ظروف محدودية الموارد المائية المفتاح الأساس لاستمرارية الإنتاج الزراعي(2019 وأخرون Tabib Loghmani)
تعليق واحد