تأثير الري بمياه مالحة والرش بالجبرلين في نمو نبات الحنطة (.Triticum aestivum L)
تأثير الري بمياه مالحة والرش بالجبرلين في نمو نبات الحنطة (.Triticum aestivum L)
تأثير الري بمياه مالحة والرش بالجبرلين في نمو نبات الحنطة (.Triticum aestivum L) |
نفذت التجربة في اصص بلاستيكية تحت ظروف حقلية في إحدى المزارع في منطقة البركة (30) كم شمال شرق محافظة كربلاء المقدسة وعلى خط طول 44.14 درجة و خط عرض 32.41 درجة زرع نبات الحنطة Triticum aestivum L خلال الموسم الشتوي 2013 – 2014 صممت التجربة كتجربة عامليه باستخدام تصميم تام التعشية CRD وبثلاثة مكررات تمثل العامل الأول بثلاثة انواع المياه الري هي ماء بئر ماء منزل وماء نهر وتمثل العامل الثاني بأربعة تراكيز من الجبرلين هي صفر 75 150 و 225 ملغم لتر أخذت القياسات في مرحلة التزهير الكامل ( 100 % ) تمت دراسة بعض مؤشرات النمو الخضري وبعض المؤشرات الفسلجية وفي مرحلة النضج تم قياس الحاصل ومكوناته ..
أوضحت النتائج أن نوعية مياه الري أثرت تأثيرا معنويا في جميع الصفات باستثناء صفة محتوى الكلوروفيل إذ لم يكن لنوعية المياه تأثير فيها إذ أعطى استخدام مياه النهر أعلى القيم الصفات النمو الخضري وهي ارتفاع النبات, عدد الاشطاء مساحة ورقة العلم و محتوى الماء النسبي والتي بلغت 68.63 سم 1.98 شطأ, 18.94 سم و 71.9 % على الترتيب . وكذلك في بعض صفات الحاصل منها عدد السنابل, طول السنبلة, عدد السنييلات, عدد الحبوب, وزن 1000 حبة والحاصل البايولوجي وحاصل الحبوب والتي بلغت 1.45 سنبلة . 12.74 6.81 سم 19.47 سنييلة 37.87 حبة 33.40 غم 17.04 غم نبات و غم نبات على الترتيب من الناحية الأخرى اعطت مياه البدر اعلى المعدلات في بعض الصفات منها تركيز البرولين وفعالية انزيم SOD وتركيز النتروجين في الحبوب والتي بلغت 4.29 ملغم كغم 39.02 غم وزن طري ) و 2.53% على الترتيب.
أثرت مستويات الجبرلين المضافة تأثيرا معنويا في بعض الصفات المدروسة منها محتوى الكلوروفيل تركيز البرولين في الأوراق فعالية انزيم SOD, عدد الحبوب في السنبلة. وزن 1000 حبة حاصل الحبوب تركيز NPK في الحبوب, تركيز الفسفور في القش, نسبة البروتين في الحبوب و اعطى المستوى الثالث 150 ماغم لتر اعلى معدل في اغلب الصفات المذكورة اعلاه منها ارتفاع النبات, وزن 1000 حبة, حاصل الحبوب تركيز النتروجين في الحبوب, تركيز الفسفور في الحبوب وتركيز البروتين والتي بلغت 68.5 سم 33.73 غم. 11.79 غم نبات 0.382.58 16.15% على الترتيب واعطى المستوى الرابع 225 ملغم لتر اعلى المعدلات للصفات التالية محتوى الكلوروفيل وعدد الحبوب وتركيز النتروجين في الفش والتي بلغت 32.49 وحدة 36.87 حبة و 2.44% على الترتيب .
واظهرت نتائج الدراسة عدم وجود أي تأثير معنوي للتداخلات بين نوعية المياه و مستوى الجبرلين في الصفات المدروسة باستثناء صفة تركيز البرولين, عدد السنيبلات في السنبله وصفة تركيز الفسفور في القش.
للمزيد من الرسائل والاطاريح :- فهرست الرسائل و الاطاريح العلمية : مصدرك الرائد للمعرفة والابتكار
المقدمة :
يعد نبات الحنطة (.Triticum aestivum L ) من اهم محاصيل الحبوب الاستراتيجيه في العراق, اذ يحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة والانتاج. وعلى الرغم من أن العراق من المواطن الأولى لزراعته سبب توافر عوامل نجاحها إلا إن إنتاجيته ون المستوى المطلوب. فهو ينتج 3.06 مليون طن متري منها في حين يحتاج الى 4.5 مليون طن متري من حبوب الحنطة لتغذية سكانه, لذا يستور منها حدو مليون ونصف طن متري. اذ ينتج العراق معدل غلة 2 طن متري هـذا الجهاز المركزي للإحصاء (2012) قياسا دول أخرى مثل السعودية ومصر اللتين تنتجان معدل غلة 6 طن متري . هـ (2013) الأمر الذي يستدعي الاهتمام ها وجعلها أكثر ملائمة للظروف البيئية, والارة هذا المحصول لاره سليمة للحصول على الانتاج الاقصى .
يعد نمو النبات والمحاصيل شكل عام في البيئات القاسية ومنها الترب الملحية من أهم التحديات الزراعية التي تواجه الباحثين في مجال الزراعة والإنتاج النباتي نظرا لارتباطها الوثيق في التاثير في مصدر غذاء الإنسان، فالملوحة من أهم المشكلات التي تحد من التوسع الزراعي في كثير من مناطق العالم لا سيما الجافة منها وشبه الجافة ، ففي هذه المناطق تكون كمية الأمطار الساقطة غير كافية للاستغلال الزراعي ولغسل الأملاح المتجمعة في التربية نتيجة الاستمرار العملية الري, كذلك تتميز هذه المناطق ارتفاع معدلات التبخر مما يؤدي إلى زياة تراكم الأملاح في التربة نتيجة زيارة تركيز الأملاح في المياه المستخدمة في الري ، وهذا يؤثر دوره في العلاقات المائية بين التربة والنبات.
إن زياة تركيز الأملاح الذائبة التي مصدرها مياه الري في محلول التربة يؤدي إلى نقص الجهد الازموزي فيه فيصبح أكثر سالبية, مما يؤدي إلى ان يكو جهد ماء التربة سالب وكلما قل جهد ماء التربية أى إلى قلة الفرق بين جهد ماء التربية و اين جهد ماء جذور النباتات, ومن ثم تقل قوة امتصاص الجذور للماء وما أن انتقال الماء يكون من الجهد العالي الى الجهد الواطئ مما يؤدي الى ان حركة الماء ستقل اتجاه جذور النبات وعلى العكس يحدث انتقال للماء من الجذور الى الخارج (الزيدي, (1989) . تتباين مياه الري في محتواها الأيوني من حيث النوعية والكمية ويتبع ذلك تباين في المحتوى الكيميائي والملحي ومن Cl, Mg Ca, K, Na SO₂CO₃, HCO3 اهم الايونات الاساسية الذائبة في مياه الري هي سبب هذه الاختلافات وضعت معايير لتحديد نوعية مياه الري ومن هذه المعايير تركيز الاملاح والتركيب الأيوني للمياه (عليم (1997).
ولزياة الانتاجية يجب اتباع السبل الادارية اللازمة من تبني استعمال الاصناف الكفوءة في امتصاص المغذيات والعالية الانتاجية والمتحملة للتراكيز الملحية المعينة واستعمال عض الموا التي تساعد او تقلل من تأثير الاجهاات المختلفة ولا سيما الاجهاات الملحية والاجهاات البيئية, ونستعمل منظمات النمو كموا محفزة لزيارة الحاصل أكثر من كونها مثبطة للاضطجاع هنا عد من الدراسات الحديثة ركزت على تحسين أو تقليل الأثر الضار للإجها الملحي في النباتات من خلال رش المغذيات ومنظمات النمو على المحاصيل الزراعية وقد كان لهذه المغذيات ومنظمات النمو الدور الفاعل في نمو وحاصل المحاصيل الزراعية المعرضة لظروف الإجها الملحي ( El-Fouly وآخرون، 2001 : Abu El-Nour ، 2002 و الغريري ، 2011).
ان اهميه نبات الحنطة فعت الباحثين الى التفكير وسائل جديدة تحسن نوعيتة وتزيد كمية الحاصل منه وتعد تقنية استخدام منظمات النمو النباتية من الطرائق الشائعة في الزراعة الحديثة فهي تستعمل تراكيز واطئة جدا و تشجع النبات على استغلال قدراته الفسلجية والوراثية الكامنة في استخدام المغذيات كفاءة عالية لا يمكن الحصول عليها من خلال عمليات التسميد لوحدها. ومن بين هذه المنظمات مجموعة الجبرلينات وهي من المركبات العضوية التي يحتاجها النبات تراكيز واطئة للقيام بوار معينة فرحان واخرون . (2009).
وعلى وفق ما تقدم تظهر اهمية الدراسات المتعلقة نوعية مياه الري السائدة في المناطق الجافة وشبة الجافة في نمو وانتاج المحاصيل الاستراتيجية لا سيما الحنطة, وامكانية تحسين انتاجية هذا المحصول استعمال منظمات النمو من اجل راسة المدى الذي يمكن من خلاله استعمال مياه ذات نوعيات متوسطة وحتى را ايئة وماهي العقبات الناجمة على المحصول والتربة والبيئة شكل عام جراء استعمال هذه المياه وعلية فان هذه الدراسة نفذت لتحقيق الاهداف التالية :
- دراسة تأثير انواع مختلفة من مياه الري والجبرلين في نمو وحاصل نبات الحنطة .
- دراسة تأثير الرش الجبرلين في التقليل من الآثار السلبية لاستعمال نوعيات مياه رايئة النوعية.