استجابة أصناف من حنطة الخبز لنوعية مياه الري (.Triticum aestivum L) والتسميد البوتاسي وتقدير معامل الارتباط الوراثي
استجابة أصناف من حنطة الخبز لنوعية مياه الري (.Triticum aestivum L) والتسميد البوتاسي وتقدير معامل الارتباط الوراثي
 |
| استجابة أصناف من حنطة الخبز لنوعية مياه الري (Triticum aestivum .L) والتسميد البوتاسي وتقدير معامل الارتباط الوراثي |
نفذت تجربة عاملية بأصص في الحقل التجريبي التابع لكلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة كربلاء خلال الموسم الشتوي 2012-2013 باستخدام التصميم تام التعشية (CRD) بثلاثة مكررات بهدف دراسة استجابة خمسة أصناف من حنطة الخبز ( إياء 99 . العراق الرشيد ، الفتح ، ابو غريب لثلاثة انواع من ماء الري ماء نهر 1.8 ماء منزل 4 ماء منزل 8 ديسيسمنز (م) و مستويين من السماد البوتاسي (120) و (180) كغم هكتار لتحديد أكثر الصفات ارتباطاً بحاصل الحبوب وعدها أدلة انتخابية لمربي النبات المحصول الحنطة (Triticum aestivum L)
تم دراسة عدد من الصفات هي ارتفاع النبات ، عدد الأشطاء مساحة ورقة العلم ، طول الجذر حجم الجذر ، الوزن الجاف للمجموع الجذري ، النسبة المئوية لعقم حبوب اللقاح ، محتوى الكلوروفيل في الأوراق ، محتوى البرولين ، تركيز الصوديوم والبوتاسيوم ونسبة البوتاسيوم الى الصوديوم في الأوراق ، تركيز البوتاسيوم في القش و الحبوب والبوتاسيوم الممتص الكلي ، تركيز البروتين في الحبوب ، طول السنبلة ، عدد السنابل في النبات ، عدد السنيبلات في السنبلة ، عدد الحبوب في السنبلة ، وزن 1000 حبة الحاصل البايولوجي ، دليل الحصاد وحاصل الحبوب قورنت المتوسطات باستعمال أقل فرق معنوي على مستوى 0.05 .
أوضحت النتائج ان الأصناف أثرت معنوياً في الصفات المدروسة إذ أعطى صنف العراق أعلى قيم لحجم الجذر ، وزن الجذر ، تركيز البوتاسيوم في الأوراق ، نسبة البوتاسيوم الى الصوديوم، البوتاسيوم الممتص الكلي ، وزن 1000 حبة ، دليل الحصاد وحاصل الحبوب أعطى صنف الرشيد أعلى قيم الارتفاع لنبات ، مساحة ورقة العلم ، طول الجذر ، محتوى البرولين ، طول السنبلة عدد السنيبلات في السنبلة والحاصل البايولوجي أعطى صنف إباء 99 أعلى قيم لعدد الأشطاء ، محتوى الكلوروفيل ، تركيز الصوديوم في الأوراق ، تركيز البروتين في الحبوب وعدد الحبوب في السنبلة . من جانب آخر أعطى صنف الفتح اعلى قيم التركيز البوتاسيوم في القش ، تركيز البوتاسيوم في الحبوب و عدد السنابل في النبات.
كان تأثير الري بالماء المالح واضحاً في جميع الصفات المدروسة ( ماعدا صفة طول الجذر ، النسبة المئوية لعقم حبوب اللقاح ، محتوى البرولين ، تركيز الصوديوم في الأوراق ودليل الحصاد ) إذ أعطى مستوى 1.8 ديسيسيمنز .م أعلى القيم لجميع الصفات المدروسة من ناحية أخرى أعطى مستوى 8 ديسيسيمنز ما أقل القيم ..
أعطى مستوى التسميد 180 كغم هكتار أعلى القيم لجميع الصفات المدروسة باستثناء صفة طول الجذر ، النسبة المئوية لعقم حبوب اللقاح ، محتوى البرولين ، تركيز الصوديوم في الأوراق ودليل الحصاد ، بينما أعطى مستوى التسميد 120 كغم هكتار أقل القيم للصفات المدروسة .
أظهرت التداخلات الثنائية والثلاثية تأثيراً متبايناً في الصفات المدروسة ، تحقق أفضل تداخل من خلال صنف العراق عند مستوى ملوحة 1.8 ديسيسيمنزم لصفة تركيز البوتاسيوم في الأوراق نسبة البوتاسيوم الى الصوديوم وحاصل الحبوب اذ بلغ ( 4.14 % 3.76 و 5.33 غم نبات ) بالتتابع . كما حقق صنف الرشيد عند المستوى نفسه أفضل تداخل معنوي لعدد السنيبلات في السنبلة والحاصل البايولوجي بلغ (21.82) سنيبلة في السنبلة و 16.61 غم نبات ) بالتتابع و أعطى صنف إباء 99 وبمستوى ملوحة ماء ري 1.8 ديسيسيمنز م أفضل تداخل معنوي لتركيز البوتاسيوم في الحبوب والبوتاسيوم الممتص الكلي بلغ (0.81% و 0.56 غم نبات ) كما حقق صنف الرشيد وبمستوى ملوحة ماء الري 8 ديسيسيمنز .. أفضل تداخل معنوي لصفة طول الجذر بلغ 75.50 سم . أما التداخل الثلاثي بين صنف الرشيد ومستوى ملوحة 8 ديسيسيمنز .. ومستوى سماد 120 كغم هكتار فقد أعطى اكبر قيمة لطول الجذر بلغ 85.67 سم ، إياء 99 بمستوى ملوحة 1.8 ديسيسمنز .. ومستوى تسميد 120 كغم هكتار فقد أعطى أعلى قيمة لمحتوى الكلوروفيل في الأوراق بلغ 36.64 spad unit، الفتح بمستوى ملوحة 1.8 ديسيسيمنز .. ومستوى تسميد 180 كغم هكتار أعطى أعلى قيمة لتركيز البوتاسيوم في الحبوب بلغ 1.12%.
نسبة التوريث بالمدى الواسع ولمستوى الملوحة 1.8 ديسيسمنز .م. كانت عالية لكل من تركيز الصوديوم في الأوراق ، نسبة البوتاسيوم الى الصوديوم ، تركيز البوتاسيوم في الحبوب تركيز البروتين في الحبوب ، طول السنبلة ، عدد السنيبلات في السنبلة ، عدد الحبوب في السنبلة ، دليل الحصاد وحاصل الحبوب ، أما عند مستوى ملوحة ماء الري 8 ديسيسمنز … كانت عالية لصفة ارتفاع النبات ، ووزن الجذر ، النسبة المئوية لعقم حبوب اللقاح ، تركيز الصوديوم في الأوراق ، تركيز البوتاسيوم في الأوراق ، نسبة البوتاسيوم الى الصوديوم ، تركيز البوتاسيوم في القش طول السنبلة وعدد الحبوب في السنبلة تحققت أعلى التباينات الوراثية والمظهرية ولجميع مستويات الملوحة كانت لارتفاع النبات ، طول الجذر ، وزن الجذر ، عقم حبوب اللقاح ، عدد الحبوب في السنبلة ، وزن 1000 حبة ودليل الحصاد لذا فأن فرص نجاح الانتخاب ستكون أكبر لهذه الصفات لوجود تغايرات كبيرة .
تحقق أعلى ارتباط وراثي ومظهري موجب معنوي لمستوى الملوحة 1.8 ديسيسمنز .م – بين حاصل الحبوب مع دليل الحصاد بلغ 0.84 و 0.91 بالتتابع اما مستوى الملوحة 8 ديسيسمنز … فقد حقق حاصل الحبوب أعلى ارتباط وراثي ومظهري معنوي موجب مع عدد الحبوب في السنبلة بلغ 0.68 و 0.64 بالتتابع .
يستنتج من هذه الدراسة إن زراعة صنف العراق والري بماء نهر لا يتجاوز الأيصالية الكهربائية له 1.8 ديسيسمنز .م – والتسميد بالسماد البوتاسي 180 كغم . هكتار احقق أعلى حاصل كما يمكن استعمال دليل الحصاد المستوى الملوحة 1.8 ديسيسمنز م وعدد الحبوب في السنبلة عند مستوى الملوحة 8 ديسيسمنز م كمعيار انتخابي لتحسين الحاصل الحبوبي المحصول الحنطة لتحقيق هاتين الصفتين أعلى ارتباطات وراثية ومظهرية وأعلى نسبة توريث .
يعد محصول الحنطة (.Triticum aestivum L ) المرتكز الاساسي لزراعة المحاصيل الحبوبية الاستراتيجيه في العراق اذ يحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة والانتاج وعلى الرغم من أن العراق هو من المواطن الأولى لنشوء الحنطة بسبب توافر عوامل نجاح زراعته إلا إن انتاجيته دون المستوى المطلوب اذ ينتج العراق 3.06 مليون طن من محصول الحنطة ويحتاج 4.5 مليون طن من حبوب الحنطة لتغذية سكانه يستورد منها بحدود مليون ونصف طن وبمعدل غلة 2 طن هكتار الجهاز المركزي للإحصاء (2012) مقارنة بدول أخرى مثل السعودية ومصر التي تنتج بمعدل غلة 6 طن هكتار (FAO 2013 مما يستدعي الاهتمام باستنباط أصناف جديدة ذات انتاجية عالية وأكثر ملائمة للظروف البيئية .
تعد شحة المياه المستعملة للاغراض الزراعية أهم المشاكل الرئيسية التي تواجه العديد من دول العالم في الوقت الحاضر ولا سيما العراق في التوسع في أنتاج هذا المحصول وسوف تزداد هذه المشكلة تفاقماً خلال السنوات القادمة ، وامام هذا التحدي الكبير انصبت كثير من الجهود في مختلف انحاء العالم على استعمال مصادر المياه المالحة مثل العيون والآبار ومياه الصرف الزراعي ، وإن ذلك يتطلب غربلة للأصناف الحالية واستنباط اصناف أكثر تحملا للملوحه وتحسين البيئة المحيطة بالمحصول باستعمال أفضل عمليات خدمة التربة والمحصول .
يمكن استعمال السماد البوتاسي لتقليل تأثير الملوحة إذ إن له دوراً مهماً في تحمل الحنطة للملوحة والذي يكمن في زيادة وزن المادة الجافة من خلال تجهيز النبات ومن ثم تقليله للتأثيرات السلبية للملوحة الناتجة من التاثيرات السمية لبعض الأيونات مثل الصوديوم وتحسينه الحالة التوازن الغذائي بين العناصر الغذائية في التربة والنبات وتمكين النبات من تنظيم الضغط الازموزي.
إن استنباط أصناف ذات حاصل عال هو الهدف الرئيس في برامج التربية المختلفة ولما كانت هذه الصفة من الصفات المعقدة حيث يتحكم به عدد كبير من العوامل الوراثية ، كما أن الانتخاب المباشر لها لا يؤدي الى نتائج مشجعة في مجال تحسينها بسبب ضعف توارثها وتأثرها بظروف البيئة لذلك يحاول مربوا النبات تحسين صفة حاصل الحبوب بشكل غير مباشر عن طريق تحسين الصفات المرتبطة بها لاسيما مكونات الحاصل وإن ذلك يتم عن طريق دراسة الارتباطات الوراثية والمظهرية إذ توفر فهماً أفضل المكونات الحاصل بما يسهل مهمة المربي في تحسين المحصول، وذلك بالانتخاب غير المباشر للصفات ذات درجات التوريث العالية التي ترتبط مع صفة الحاصل (2005 ،حسن).
بناء على ما سبق نفذت هذه التجربة بهدف تحديد الصنف الأكثر تحملاً للري بالماء المالح في محصول الحنطة ودراسة تأثير البوتاسيوم المضاف في زيادة تحمل الحنطة للري بمياه مالحة وتحديد الصفات الأكثر ارتبطاً بالحاصل الحبوبي وعدها أدلة انتخابية لتحسين المحصول تحت ظروف الري بالماء المالح.
اقرأ كذلك : تأثير الري بمياه مالحة والرش بالجبرلين في نمو نبات الحنطة (.Triticum aestivum L)
