تحليل التربة والمياه : الدليل الارشادي في تفسير ودلالة قياسات تحاليل للتربة والمياه
يتناول هذا الكتاب تجميعًا شاملًا لأهم المراجع الأجنبية التي تفسر دلالات التحاليل المختلفة للتربة والمياه، مقدمًا معلومات مختصرة وشاملة. تم إعداد الكتاب باللغة العربية بأسلوب سهل الفهم، مما يجعله مفيدًا لجميع المهتمين بعلوم الزراعة. وخاصةً علوم الأراضي والمياه والبيئة. يهدف الكتاب إلى توفير دليل إرشادي علمي للباحثين المتخصصين والممارسين في المجال الزراعي و الاكاديميين في تحليل التربة والمياه حصراً. بالإضافة إلى أصحاب المزارع الخاصة، لتوجيههم في فهم وتفسير النتائج المستخلصة من التحليلات الكيميائية والطبيعية.
كما يتناول الكتاب القياسات المتعلقة بصلاحية المياه للاستخدام في الري. ويستعرض التأثيرات السلبية المحتملة لاستخدام مياه ذات جودة منخفضة على التربة والنباتات. يشمل أيضًا الحدود المسموح بها لاستخدام أنواع مختلفة من مياه الري ومدى تحمل المحاصيل لهذه المياه. من خلال ذلك، يقدم الكتاب ( تحليل التربة والمياه) إرشادات حول المخاطر المحتملة التي قد تواجه أنواع التربة الزراعية والمحاصيل. ويقترح أساليب علمية للتغلب على تلك المشاكل، مما يعزز الاستفادة القصوى من التحليلات ويساهم في تحقيق الإنتاجية المثلى للمحاصيل.
إعتبارات هامه يجب مراعاتها عند إجراء تحاليل للتربة
التعرف على الخواص الكيميائية للأراضي ودراسة ما يؤثر عليها من عوامل تمكن الباحثين في مجال علوم الأراضى من إختيار أنسب الطرق التحليلية لتلك الصفات. وبالتالي الحصول على نتائج موثوق بها ويمكن الإستفادة منها في الناحية التطبيقية بما يفيد في تحقيق أقصى إنتاجية من الأراضي .
ويتناول هذا الباب دراسة الخطوط الأساسية للتحليلات الكيميائية للتربه ( تحليل التربة ) والتفسيرات العامه لنتائج هذه التحليلات. وهي ضروريه جدا لكى يمكن الإستفاده من هذه النتائج في الأعمال البحثية والإستشاريه والتطبيقيه المتعلقه بالتربه في مختلف المجالات الزراعيه.
مصادر الإختلافات بين نتائج التحليل التربة
ويمكن تلخيص مصادر الإختلاف في التحاليل المعمليه في النقاط التاليه:
- تأثير المعاملات الأولية على عينه التربه ( مثل التجفيف ثم الطحن والنخل). وهذا يعتمد على مدة ودرجة حرارة التجفيف وبعض التغييرات الناتجه من التأثيرات الميكروبيولوجيه. وعموما فالتجفيف الهوائي العادي هو المناسب عمله فقط قبل إجراء التحليلات الكيمائية للتربة. أما التجفيف في الفرن فإنه يسبب حدوث تغييرات كيميائيه غير مقبوله في مكونات التربه المختلفه .
- حدوث بعض الأخطاء العشوائيه والتي لا تقلل من دقه الطريقه المستعمله إن كانت في الحدود المسموح بها .
- حدوث بعض العيوب أو الأخطاء من الشخص القائم بالتحليل كالخطأ في تحضير المحاليل الكيميائية القياسية أو الإستعمال الخاطيء لأجهزة التقدير أو الخطأ في حساب النتائج.
- تأثيرات ناتجه من تلوث العينات المراد تحليلها والتي من المفروض أن تحفظ في حجرات خاصه جيدة التجهيز ومنفصله. من خلال الأتربه أو حدوث تلوث لعينات التربه ببعض المواد العضويه أو تلوث العينات الخضرية للنبات بالعناصر المعدنية مثل الحديد والمنجنيز . ولذلك يجب ملاحظة عدم إستعمال المناخل النحاسية عندما يراد تقدير النحاس أو الزنك. وكذلك يجب ملاحظة أن وجود النقود أو بودره التلك خلال تحضير العينات يسبب تلوث العينات بالنحاس أو بالبورن .
- الإختلافات بين المعامل ، حيث تختلف نتائج المكررات لعينه ما عند تقديرها في عدة معامل في لها نفس المواصفات وتحت نفس الظروف ، في حين تكون متقاربه القيمة بدرجه تقرب من ١٠٠% عندما تقدر كلها في معمل واحد
مقدمة التحليلات الكيميائية للتربة
بصفه عامه وبغض النظر عن الإعتبارات المذكورة سابقا ، فإنه يمكن النظر لنتائج التحليلات الكيميائية للتربه على إنها تمدنا أساسا بتقديرات ذات أهميه كبرى. تفيد تفسيراتها وبدرجه واضحة في التعرف على المشاكل الفعلية الموجوده في التربة. مما يساهم في إيجاد الحلول المناسبه للتخلص من تلك المشاكل وتحسين خصائص التربه وزيادة إنتاجيتها . كما ان نتائج تحليل التربه الكيمائية تفيد وبدرجه كبيرة. إذا تم الربط بينها وبين بعض النتائج المتحصل عليها – من خلال تجارب حقليه للمحاصيل المختلفه – فى الحصول على توصيات أو معاملات سماديه دقيقه لمختلف المحاصيل .
وبذلك ذلك يمكن القول بأن نتائج تلك القياسات وتفسيرتها ماهي إلا دلالات تعطى مؤشرات عامه. يمكن الاستعانه بها ولابد من ربطها بمختلف الظروف المحليه الأخرى للمنطقة تحت الدراسه. حتى تصبح أكثر واقعية للهدف من إجراء هذه التحاليل أو لظروف المناطق التي تم إجراء الدراسات والتحاليل عليها و لتحسين إنتاجية أراضيها. كما إن عدد كبير من تحليلات التربه على الرغم من ارتفاع تكاليف تقديرها ستظل على الأقل مطلوبه من اصحاب المزراع الخاصة. والذين يريدون أن تشمل التقارير الخاصه بأراضيهم نتائج لتحاليل أكثر أهميه أو موضوعيه.
الصفات الطبيعية للأراضي الزراعية
تختلف أنواع الأراضى عن بعضها في نسبة ما تحتويه من المواد المعدنية والعضوية
وكذلك نسبة المواد السائلة والغازية و مكونات الأراضي هي
- جزء صلب يشمل حبيبات التربة المعدنية العادية المختلفة الأقطار والبقايا العضوية.
- جزء سائل يشمل السوائل كالماء
- جزء غازى ويحتوى على الغازات والهواء.
وهذه المكونات توجد مختلطة مع بعضها طبيعيا في نظام معقد ويختلف من افق إلى آخر في نفس القطاع للأرض الواحده مما ينشأ عنه إختلاف في الخواص الطبيعيه للاراضي.
وعلم طبيعة الأراضي أو فيزياء الأراضي هو علم يهتم بدراسة الصفات او الخصائص الفيزيائية للتربة. ووهذه الصفات التربة الفيزيائية تشمل قوام التربة والبناء الأرضى و كثافة التربة وحيزها المسامى والسعة الهوائية للتربة وخواص التربة المائية من احتفاظ بالرطوبة و سعة تخزين الماء وحركة الماء وتوزيعة في التربة وعلاقة الماء بالنبات من حيث تيسيره
للنبات و تأثيرة على تعمق جذور النبات و يهتم العلم بالخصائص الحرارية للتربة.
المعايير المستخدمه لتقدير صلاحية المياه للري
يتم تحديد نوعية المياه وفقا للغرض الذي سيتم استخدامه والتي تفيد في تحليل التربة والمياه ، وبالنسبه للإستخدام في الري فإن هناك معايير لتقييم مدى صلاحيه المياه للإستخدام في الرى ، وهذه المعايير ” والمذكوره تفصيليا فيما بعد تتناول حدود مياه الرى المناسبه لتجنب المخاطر الممكن حدوثها بسبب نوعية مياه الرى المستخدمه ، وتلك المخاطر تشمل :
(۱) مخاطر الملوحه.
(۲) مخاطر الصوديه .
(۳) مخاطر القلويه .
(٤) مخاطر النفاذيه .
(٥) المخاطر النوعيه للايونات في مياه الري.