تقارير

زراعة القطن من البذور الى الحصاد واهم الآفات وطرق علاجها

زراعة القطن تمثل رحلة مثيرة تبدأ من بذور صغيرة وتتحول إلى محصول استراتيجي يساهم في الاقتصاد العالمي. يعتبر القطن أحد أهم المحاصيل الزراعية، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة والملابس، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لكن زراعة القطن ليست مجرد عملية بسيطة؛ فهي تتطلب معرفة دقيقة بالتقنيات الزراعية، والاعتناء بالنباتات، ومواجهة التحديات التي تتمثل في الآفات والأمراض.

في هذا المقال، سنستعرض خطوات زراعة القطن من البداية حتى الحصاد، مع التركيز على أهم الآفات التي تهدد المحصول وكيفية علاجها بطرق فعّالة. دعونا نغوص في تفاصيل هذه العملية الزراعية، ونكتشف كيف يمكن للتقنيات الحديثة والمعرفة العميقة أن تضمن إنتاج قطن عالي الجودة.

مراحل نمو زراعة القطن

يمر نبات القطن بأطوار متعددة منذ وقت وضع البذرة بالأرض إلى الجني، وتتلخص أهم أطوار نمو نبات القطن فيما يلي:

أولاً: طور الإنبات:

  1. سكون البذرة لا تنبت بذور القطن الناتجة من جوز حديث التفتح بسرعة تماثل سرعة إنبات البذور القديمة نوعاً ما . ولم تلاحظ ظاهرة السكون في أقطان الأبلند إلا أن تجفيف البذور الناتجة من جوز حديث التفتح ثم تخزينها يؤدي إلى سرعة الإنبات.
  2. إنبات البذور ونمو البادرات يجب أن تنقضي فترة 2-3 أشهر من تفتح الجوزة حتى يكتمل النضج الفسيولوجي للبذور وتصبح قادرة على الإنبات حين توافر الظروف الضرورية الملائمة لإنباتها.
  3. وتحتاج بذور القطن الكميات كبيرة من الماء ودرجة حرارة أعلى من بذور كثير من المحاصيل الأخرى.

ثانياً: طور النمو الخضري:

تمتد فترة النمو الخضري للقطن من إنبات البذور حتى تكون البراعم الزهرية على النبات. كذلك يختلف طول طور النمو الخضري حسب الصنف ومنطقة الزراعة وموعد الزراعة وخصوبة التربة وكمية الرطوبة بالتربة.

  1. نمو الجذورة: يعد انبات البذور ينمو الجذر الأولي لعمق 20 سم أو أكثر، كما يتكون عدد من الجذور الجانبية ويتعمق الجذر الأصلي إلى عمق 150 سم ، وتنمو الجذور الجانبية في أربعة صفوف طولية.
  2. نمو الأوراق: تنمو الأوراق ويزداد عددها ومساحة سطحها ووزنها، وتتوضع الأوراق على طول الساق حلزونيا بنظام .
  3. الساق: ينمو الساق وكذلك الأفرع الخضرية نموا غير محدود، هذا ويتوقف النمو أثناء النهار لعدم كفاية الماء الممتص من التربة وزيادة النتح. في حين تزداد استطالة الساق أثناء الليل وارتفاع درجة حرارته أثناء النمو الخضري.

ثالثاً : طور النمو الثمري:

يمتد النمو الثمري من بداية تكوين البراعم الزهرية إلى تمام النضح، ويختلف طول هذه الفترة باختلاف الصنف ودرجة الحرارة الجوية وخصوبة التربة ورطوبته. كما تنمو البراعم الجانبية ابتداء من العقدة السابعة إلى العقدة الثانية عشرة وتسمى بالمنطقة الثمرية. وتمتد فترة نمو البراعم الزهرية من بداية نشأة البرعم الزهري حتى تفتح الزهرة، ويميل نبات القطن إلى التزهير بنظام الهرم الزهري. يبلغ طول فترة التزهير الأفقية ستة أيام طول المدة بين تفتح الأزهار المتتابعة على الفرع التمري الواحد). بينما الرأسية تمتد نحو ثلاثة أيام طول المدة بين تفتح أزهار العقد الأولى على الفروع الثمرية المتتابعة أو أزهار العقد الثانية على الفروع الثمرية المتتابعة وهكذا ……..
ويبدأ نمو الجوزة من الاخصاب مباشرة وتبقى الجوزة محتفظة بحجمها وشكلها الخارجي إلى أن تتشقق عند تفتحها.

أصناف القطن المصري

قام معهد بحوث القطن بإنتاج مجموعة من أصناف القطن المصري، حيث تحل الأصناف الجديدة محل القديمة مع تفوقها في القدرة الإنتاجية وميزات الجودة. وقد أنتج المعهد أكثر من 96 صنفًا وهجينًا متفوقًا، كان آخرها الصنف جيزة 96.

تُعتبر الأصناف التجارية الحالية هي الأعلى إنتاجًا والأفضل جودة. فيما يلي نبذة عن بعض أصناف القطن المصري المنزرعة:

أقطان فائقة الطول تُزرع بالوجه البحري

1- جيزة 92

  • الوصف: صنف من الأقطان فائقة الطول، نبات متوسط النمو.
  • الخصائص: أول فرع ثمري عند العقدة 6-7، أوراق زورقية متوسطة الحجم، ذات لون أخضر فاتح، جلدية الملمس.
  • الإنتاجية: مقاوم للرقاد، يتميز بمتانة عالية.
  • التاريخ: تم إنتاجه بالتهجين بين جيزة 84 وجيزة 74 وجيزة 68، وزُرع منذ موسم 2009.

2- جيزة 96

  • الوصف: صنف حديث من الأقطان فائقة الطول، يتميز بالمحصول العالي.
  • الخصائص: نبات متوسط النمو، أوراق متوسطة الحجم، بتلات صفراء.
  • الإنتاجية: يعتبر بديلًا جيدًا لجيزة 70، ويتميز بالجودة العالية.

أقطان طويلة تُزرع بالوجه البحري

1- جيزة 86

  • الوصف: صنف طويل يتميز بالإنتاجية المرتفعة.
  • الخصائص: ساق خضراء، أوراق كبيرة الحجم، وغدد رحيقية واضحة.
  • الإنتاجية: يمتاز بأطول تيلة في فئته ويعتبر منافسًا قويًا للأصناف الأمريكية.

2- جيزة 94

  • الوصف: صنف حديث من الأقطان الطويلة.
  • الخصائص: نبات قوي النمو، أوراق كبيرة، ولوزة كبيرة الحجم.
  • الإنتاجية: يمتاز بالتبكير في النضج ونسبة تصافي عالية.

3- جيزة 97

  • الوصف: صنف حديث يتميز بالمحصول العالي.
  • الخصائص: نبات قوي النمو، أوراق متوسطة الحجم، ولوزة كبيرة.
  • الإنتاجية: يتحمل الظروف البيئية المتغيرة.

أقطان طويلة تُزرع بالوجه القبلي

جيزة 95

  • الوصف: صنف حديث يميل للطول.
  • الخصائص: نبات قائم، أوراق متوسطة الحجم، ولوزة مخروطية.
  • الإنتاجية: يتمتع بمعدل تصافي مرتفع ويستجيب للتسميد الأزوتي.

بصفة عامة، تلعب أصناف القطن الحديثة دورًا مهمًا في تحسين الإنتاجية والجودة، مما يعزز من مكانة القطن المصري في الأسواق العالمية.

الاحتياجات البيئية لزراعة القطن

يجب أن تتوافر ظروف بيئية مناسبة لتنمو نباتات القطن بشكل جيد وتعطي محصول وفير. وتقسم الاحتياجات البيئية إلى احتياجات جوية وأرضية.

الضروف الجوية لزراعة القطن

الحرارة

  • درجة الحرارة المثلى للإنبات والنمو: تتراوح درجة الحرارة المثلى لإنبات بذور القطن بين 33-36 درجة مئوية. بينما تتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو القطن بشكل عام بين 30-33 درجة مئوية.
  • تأثير درجات الحرارة المنخفضة: يؤدي انخفاض درجة الحرارة عن 16 درجة مئوية إلى توقف نمو القطن، كما تبطئ درجات الحرارة المنخفضة إنبات البذور وتزيد من خطر الإصابة بمرض الخناق في البادرات.
  • تأثير درجات الحرارة المرتفعة: تؤدي درجات الحرارة المرتفعة التي تتجاوز 40 درجة مئوية إلى زيادة النتح والتنفس. مما يؤثر سلباً على عملية التمثيل الضوئي ويقلل من جودة القطن وإنتاجه.

الاضاءة

  • تأثير طول الفترة الضوئية: أغلب سلالات القطن المزروعة تصنف كنباتات محايدة، أي أن طول الفترة الضوئية لا يؤثر بشكل مباشر على عملية الإزهار. لكنها تتطلب حوالي 10-14 ساعة ضوئية يومياً لنمو جيد. 
  • تأثير شدة الإضاءة: لشدة الإضاءة تأثير كبير على نمو نباتات القطن، وكفاءتها في إنتاج اللوز، ومتوسط وزن اللوزة. 
  • تأثير الإضاءة على الإزهار والنمو الخضري: تؤدي شدة الإضاءة الجيدة إلى الإزهار المبكر وتأخير النمو الخضري لنبات القطن. 
  • تحسين الإنتاج والجودة: ينمو القطن الذي يتعرض لظروف ضوئية جيدة، حوالي 2800 ساعة مشمسة خلال موسم نموه، بإنتاج أكبر وجودة أفضل.

الرطوبة

  • يحتاج القطن إلى جو رطب لتكوين تيلة ذات صفات جيدة.
  • تختلف الرطوبة الجوية الملائمة لنمو القطن باختلاف أنواعه.
  • تتطلب الأقطان طويلة التيلة رطوبة نسبية لا تقل عن 70% أثناء نضج الجوز.
  • يمكن زراعة الأقطان الأمريكية بنجاح في مناطق ذات رطوبة جوية أقل.

التربة المناسبة في زراعة القطن :

تنجح زراعة القطن في مدى واسع من الأراضي، من الطينية الثقيلة إلى الرملية إلا أنه يجود في الطينية والصفراء الطينية المتوسطة الخصوبة. كما يشترط في التربة الخاصة بزراعة القطن أن تكون جيدة الاحتفاظ بالرطوبة وجيدة الصرف والتهوية. وأفضل الأراضي الصالحة للقطن هو مزيج من الطينية والصفراء والرملية المحتوية على كمية مناسبة من المادة العضوية والعناصر الغذائية الأساسية القابلة للامتصاص. لا ينجح القطن في الترب الرملية لفقرها بالعناصر الغذائية وضعف احتفاظها بالماء وكذلك لا ينجح في الترب الغدقة أو القلوية أو المالحة.

تحضير زراعة القطن وعمليات الخدمة

أولاً: إعداد الأرض لزراعة القطن

يقصد بإعداد الأرض للزراعة العمليات اللازمة لإنبات البذور ونمو البادرات ، لتجهيز مهد ملائم ونظراً لأن القطن من المحاصيل ذات الجذور الوتدية والتي قد تصل لعمق 60 سم لذلك كان من الواجب اجراء الخدمة الجيدة لتحصل النباتات على احتياجاتها من التهوية والرطوبة الأرضية وتهيئة الطبقة السطحية كمهد للبذرة تتكشف فيه إلى جذير وفلقات وتتخلص من القصرة بسهولة.

وتشمل عملية إعداد الأرض للزراعة ما يلي:

  • الفلاحة الخريفية (العميقة): إن إجراء هذه العملية في وقت مبكر ما أمكن يضمن لك أخي الفلاح التخلص من بقايا المحصول السابق، وزيادة الاحتفاظ بمياه الأمطار والقضاء على ديدان وشرائق بعض الحشرات التي تتعذر في التربة.
  • الفلاحات الربيعية: غايتها القضاء على الأعشاب التي تمت خلال فصل الشتاء وتتم بواسطة المحاريث القرصية (ديسك بلاو) ويعمق 15-20 سم في الأراضي الخفيفة والمتوسطة ، كذلك تجري بشكل فلاحتين متعامدتين في شهري شباط وآذار.
  • تنعيم التربة وتسويتها: الغاية منها تفتيت الطبقة السطحية للتربة وإضافة كامل كمية السماد الفوسفاتي والبوتاسي المخصص و 20% من السماد الأزوتي المخصص على ضوء التحليل لكل تربة، وتستخدم المسالف والأمشاط لهذا الغرض.
  • إقامة الخطوط: تخطط الأرض حسب المسافات المحددة لزراعة القطن وهي 60-65 سم ، و 75 سم في حال استخدام جرار الفرات.

ثانياً : موعد زراعة القطن

يتوقف موعد الزراعة المناسب للقطن أساساً على درجة حرارة التربة (منطقة الزراعة)
إن مردود القطن يتأثر بشكل واضح وكبير بموعد الزراعة، كما إن التبكير بالزراعة يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على زيادة الإنتاج أما الفوائد التي تجنيها من الزراعة المبكرة فهي:

  • إعطاء الوقت الكافي للإزهار والنضج الكامل.
  • الهروب من تأثير الموجات الحرارية المرتفعة خلال شهري تموز وأب على البراعم والأزهار والجوز الحديث العقد.
  • الحد من الإصابات الحشرية والمرضية ما أمكن.
  • القطاف بوقت مبكر لتفادي أضرار الأمطار الخريفية.
  • الحصول على أقطان نظيفة وذات مواصفات تكنولوجية جيدة ومحصول أكبر.

ونقصد بالزراعة المبكرة الالتزام بالمواعيد المحددة للزراعة في كل منطقة وضمن الظروف المناخية المناسبة.

ثالثاً: معدلات بذار القطن :

يجب أن تكون البذار المستخدمة في الزراعة من نفس الصنف المخصص للمنطقة وأن تكون خالية من بذور الأصناف الأخرى. وأن تكون من محصول القطفة الأولى لأن البذور بتلك المواصفات تعطي أعلى محصول وان تكون نسبة الإنبات مرتفعة. إن كمية البذار التي ينصح باستخدامها يجب أن تؤمن ما بين 8000-10000 نبات في الدونم.

وتتوقف كمية البذار الازمة للزراعة على كثير من العوامل وأهمها طريقة الزراعة ، موعد الزراعة ، المسافة بين الجور والخطوط نوع التربة ملوحة التربة، وجود الزغب من عدمه، ولكن نظرا لظروف النبات المختلفة وخوف المزارعين من غياب بعض النباتات يتم زيادة كمية البذار المستخدمة حيث تستخدم الكميات التالية:

  1. في الزراعة اليدوية تستخدم 5 كغ دونم + 1 كغ دونم للترقيع.
  2. في الزراعة الآلية تستخدم 3 كغ دونم + 1 كغ دونم للترفيع ويستخدم للزراعة الآلية البذار المحلوق ميكانيكيا.
  3. معاملة البذور قبل الزراعة

تجري عدة عمليات لبذور القطن قبل الزراعة بغرض تسهيل الزراعة، وأسراع وتحسين الإنبات، حماية البذور والبادرات من مهاجمة الكائنات الحية الدقيقة وتشجيع نمو النباتات واسراع الإزهار، وأهم هذه المعاملات:

معاملات البذور

  1. إزالة الزغب: تتبع هذه العملية حيث يزرع القطن اليا وتجري بطريقتين رئيسيتين وهما:
    • الطريقة الميكانيكية ويزال الزغب بعلاجات منشارية ذات اسنان صغيرة متقاربة من بعضها لتؤدي الآلة عملها بكفاءة.
    • الطريقة الكيميائية ويزال الزغب بكير من المركبات وأهمها حمض الكبريت المركز وتنقع البذور فيه لمدة 5 15 دقيقة ثم تغسل البذور بالماء ثم تغمر في محلول كربونات الصوديوم المعادلة بقايا الحمض على البذور بعد الغسيل ثم تغسل البذور بالماء مرة أخرى لإزالة الكربونات ثم تجفف البذور.
  2. التنظيف ينصح بتنظيف البذور بعد حلجها لإزالة المواد الغربية المختلطة بالبذور وكذلك البذور غير كاملة النمو والمصابة بالأمراض.
  3. المعاملة بدرجات الحرارة المرتفعة تعرض بذور القطن الزراعية بعد حلجها لدرجات حرارة تتراوح بين 55 – 58م لمدة 5 دقائق في المباخر لقتل يرقات ديدان الجوز القرنفلية. ولا تفقد البذور قدرتها على الإثبات تحت هذه الظروف.
  4. النقع في الماء : بسبب سمك قصرة البذرة وعدم سهولة وصول الماء إلى الجنين يلجأ بعض المزارعين عند الزراعة بالطريقة الرطبة (التربيص). واجراء عملية الترقيع وذلك بغرض سرعة إنباتها إلى نقع البذور بالماء لمدة 24-48 ساعة قبل الزراعة.
  5. المعاملة بالمبيدات القطرية لحماية البذور والبادرات من الكائنات الدقيقة التي تحمل جراثيمها على البذور أو التي توجد بالأرض ويؤدي ذلك إلى غياب كثير من الجور المزروعة.

رابعا : طرق الزراعة

هناك طريقتان أساسيتان الزراعة الأولى الزراعة الجاغة (خبر) والثانية الزراعة الرضية التربيس)

1- الطريقة الجافة (خبر): ويتم المها زراعة البذور في الأرض ثم ترين رية خفيفة حيث يعتبر موعد الزراعة هو تاريخ الربية الأولى. وتتم الزراعة على خطوط، ويراعى عند الزراعة بهذه الطريقة الزراعة على خطوط ما يلي:

تزرع البذور في جور على الثالث العلوي الخط ومن الجهة الجنوبية إذا كانت الخطوط من الشرق إلى الغرب ومن الجهة الشرقية إذا كانت الخطوط من الشمال إلى الجنوب.

تكون المسافة بين الخطوط 5-10 سم وبين النباتات على نفس الخط 17 سم، وفي حال استخدام (جرار الرات) تكون الأبعاد 15 سم من الخطوط و 15 سم من النباتات للتسهيل العزيق الآلي.

2- الطريقة الرضية (التربيس): وهي زراعة بذور منقوعة بالماء لمدة 18-24 ساعة في أرض رطبة (مريضة) وبنفس طرق الزراعة السابقة. والهدف من عملية التربيس التخلص من الأعشاب قبل زراعة بذور القطن وخاصة في الأراضي الموجودة بالأعشاب المستخدم في الأراضي القبلة التي تتماسك بعد الري.

جدول(1) المقارنة بين الزراعة على الخطوط والزراعة نثرًا

الزراعة على الخطوطالزراعة نثرًا
توفير في كمية البذار بحدود 40%زيادة كمية البذار المستخدمة
زيادة نسبة الإنبات وتجانسهعدم انتظام الإنبات
تحقيق الكثافة النباتية المثلى (8-10 نباتات / م)زيادة الكثافة النباتية
سهولة إجراء عمليات الخدمة (تفريد – عزق – ري)صعوبة إجراء عمليات الخدمة
توفير في تكاليف اليد العاملة بحدود 25%زيادة تكاليف اليد العاملة
توفير في كمية مياه الري بحدود 30-40%زيادة استهلاك مياه الري
وقاية البادرات من البرودة والرياح الشديدةإمكانية تعرضها للبرودة والرياح الشديدة
زيادة المردود بحدود 20-25%قلة المردود

خامسا: عمليات خدمة محصول القطن بعد الزراعة

  • الترقيع:يهدف إلى ضمان الكثافة النباتية المثلى وإزالة النباتات الضعيفة، ويتم بعد ظهور النباتات وقبل أو بعد السقاية الأولى حسب تماسك التربة.
  • التفريد:إزالة النباتات الضعيفة أو الزائدة لتقليل التنافس على الموارد، ويجب أن يتم في فترة لا تتجاوز 5 أسابيع من تاريخ الزراعة، مع ترك 1-2 نبات في الجورة الواحدة.
  • العزيق (التعشيب):التخلص من الأعشاب الضارة التي تنافس القطن على الغذاء والماء، ويزيد من تهوية التربة ويساعد على نمو الجذور، ويتم يدويًا أو آليًا بعد تكامل ظهور النباتات.
  • مكافحة الأعشاب:استخدام مبيدات كيميائية للأعشاب عريضة الأوراق قبل الزراعة، ومكافحة الأعشاب المعمرة ميكانيكيًا (بالقلع أو الحرف).

سادسا : التسميد في زراعة القطن

ويتم المحافظة على خصوبة التربة وتحقيق إنتاج وادر إذا ما علمنا أن القطن من المحاصيل المجهدة المقاربة ، حيث يمكن الفعلن فترة طويلة تبلغ نحو 7 شهور يحصل خلالها من التربة على حاجته من العناصر الغذائية وبصفة خاصة العناصر الرئيسية وهي الأروت والفوسفور والبوتاسيوم.

كما في حال توفر السماد العضوي يضاف بمعدل 3 م الدونم كل 3 سنوات والذي يساعد على الحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية والتفكيك التربية التقبيلة زيادة تماسك التربة الرملية والخفيفة، وزيادة مقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة).

كذلك عند استخدام السماد الكيميائي ناصح بتحليل التربة المعرفة محتواها من الفوسفور والأزوت ( النتروجين) والبوتاسيوم تهدف إضافة الكميات اللازمة فقط.

جداول التسميد الكيميائي للقطن

جدول(2) يوضح التسميد الفوسفاتي

محتوى التربة من الفوسفور (ppm)(1) إنتاج 5 طن/هكتار(2) إنتاج 4 طن/هكتار(3) إنتاج 3 طن/هكتار(4) إنتاج 2 طن/هكتار
حتى 390725436
3.1 – 586695235
5.1 – 781674933
7.1 – 951483322
9.1 – 1121201612
> 11

الجدول(3) يوضح التسميد النيتروجيني

محتوى التربة من النتروجين (ppm)كمية النتروجين المضافة (كغ/هكتار)عدد مرات الإضافةمواعيد الإضافة ونسبة كل دفعة
حتى 5225420% عند الزراعة، 40% عند التفريد، 20% بعد 60 يوم، 20% بعد 75 يوم
5.1 – 9200420% عند الزراعة، 40% عند التفريد، 20% بعد 60 يوم، 20% بعد 75 يوم
9.1 – 15175420% عند الزراعة، 40% عند التفريد، 20% بعد 60 يوم، 20% بعد 75 يوم
15.1 – 19135420% عند الزراعة، 40% عند التفريد، 20% بعد 60 يوم، 20% بعد 75 يوم
19.1 – 2590340% عند التفريد، 30% بعد 60 يوم، 30% بعد 75 يوم
25.1 – 3065340% عند التفريد، 30% بعد 60 يوم، 30% بعد 75 يوم
30.1 – 3545250% بعد 60 يوم، 50% بعد 75 يوم
35.1 – 4025250% بعد 60 يوم، 50% بعد 75 يوم
أكثر من 40151100% بعد 60 يوم من الزراعة

جدول(4) يوضح التسميد البوتاسي

المستوى ppmحتى 6061 – 120121 – 160161 – 240241 – 300301 – 360361 – 420> 420
K₂O كغ/هكتار
الإضافة1501209060302015

جني محصول القطن

يتم جني محصول القطن عند تفتح اللوز، حيث يُعتبر الوقت المثالي للجني هو عندما تتفتح حوالي 50% من اللوز في الحقل. لتحقيق جدوى اقتصادية، من المهم أن يتم الجني على دفعات، مع الحرص على الحفاظ على نظافة الأقطان المجنية من بقايا النباتات والأتربة والأوساخ. عادةً، يتم جني القطن ثلاث مرات، مع فاصل زمني يبلغ عشرة أيام بين كل جني وآخر، وقد تمتد فترة الجني إلى شهر ونصف.

في الظروف المثالية، يصل إنتاج الهكتار من القطن الزهر إلى طن واحد، بينما يمكن أن ينتج الهكتار حوالي 3 أطنان من الزهر تحت ظروف المزارع التجريبية في المحطات البحثية.

يعد جني المحصول في الوقت المناسب عاملًا حاسمًا في تحسين جودة القطن وزيادة الإنتاجية. الجني المبكر أو المتأخر يمكن أن يؤثر سلبًا على خصائص الألياف ويقلل من العائد. لذا، يجب على المزارعين متابعة حالة اللوز وتحديد الوقت المناسب للجني بدقة لضمان جودة عالية وقيمة سوقية مرتفعة.

الآفات تصيب محصول القطن

ولما كانت نباتات القطن تصاب من مرحلة الانبات حتى الجني بالعديد من الافات والتي تؤثر بطريقة مباشرة على انتاجية المحصول ، لذا تعتمد خطة المكافحة المتكاملة لآفات القطن، يجب اتباع كافة الوسائل والعمليات الزراعية التي تؤدي إلى تقليل أعداد آفات القطن إلى مادون الحد الاقتصادي الحرج مع مراعاة ترشيد استخدام المبيدات للحفاظ على البيئة وتقليل تكاليف المكافحة الي أقل حد ممكن تيسيراً على الزراع.

  • تحسين جودة التربة:من خلال الحرث العميق والتقليب والتعرض للشمس للتخلص من الحشرات وتقليل مسببات الأمراض.
  • التغذية المتوازنة للنباتات:الاهتمام بالتسميد الفوسفاتي والبوتاسي وتجنب الإفراط في التسميد النيتروجيني لزيادة مقاومة النباتات للآفات والأمراض.
  • إدارة الري الفعالة:الاعتدال في الري واختيار التوقيت المناسب، وتجنب الري أو الرش في الظهيرة خلال ارتفاع درجات الحرارة.
  • مكافحة الحشائش:إزالة الحشائش من الترع والمصارف والمراوي وحول تجمعات القطن وداخل الحقول باستخدام طرق مختلفة (عزيق، نقاوة يدوية، كيماويات) لأنها تعتبر عوائل للعديد من الآفات والأمراض.
  • مكافحة الآفات:التخلص من بقايا المحاصيل (عروش القرعيات) ومعالجة العنكبوت الأحمر، بالإضافة إلى معالجة النباتات المعمرة القريبة من حقول القطن ومتابعة الزراعات المجاورة التي قد تكون مصدرًا للآفات مثل الذبابة البيضاء والجاسيد.
  • إدارة الري:إضافة السولار (بمعدل 30 لترًا لكل فدان) إلى مياه الرية الأخيرة للبرسيم قبل 10 مايو، مع تحمل كل مزارع تكاليف الإضافة الخاصة به.

لمزيد من المعلومات : المبيدات : شرح مفصل عن المبيدات الزراعية

تقسيم الآفات التي تصيب القطن وعلاجها

تقسيم مجموعة الآفات التي تصيب القطن إلى ثلاثة أقسام حسب مراحل نموه كالآتي:

  • آفات البادرات : الدودة القارضة – الحفار – المن – التربس – الجاسيد – الذباب الأبيض – العنكبوت الأحمر.
  • آفات المجموع الخضري : دودة ورق القطن الكبرى الدودة الخضراء ۳۲ زراعة وانتاج القطن دودة ورق القطن الصغري دودة اللوز الشوكية.
  • افات المجموع الثمرى : دودة اللوز القرنفلية – دودة اللوز الشوكية – دودة اللوز الأمريكية.
الحشرة / الآفةمرحلة الإصابةأعراض الإصابةالوقاية
الأرضةمختلف المراحلتلف كامل النباتاتمعاملة البذور بمبيد مناسب بحسب توصيات البحوث.
الذبابة البيضاءمختلف المراحلظهور فراشاتالرش بأحد المبيدات التالية: سومسدين 20% بمعدل 1سم / لتر ماء، دايمثويت 40% بمعدل 1.5 سم / لتر ماء، بريمون 50% بمعدل 1.0 سم / لتر ماء.
المنمختلف المراحلظهور سائل لزج، يغير لون الأوراق إلى اللون الأسود//
الجاسيدمختلف المراحلتلف القمة النامية//
ديدان اللوزمراحل تكون اللوزوجود ثقوب في اللوز بداخلها يرقات.حرق بقايا النباتات السابقة، حراثة الأرض بعد حصاد المحصول السابق، الرش بأحد المبيدات التالية: كابريل 85% بمعدل 2 جرام / لتر ماء، دبتريكس 80% بمعدل 2 جرام / لتر ماء، سوميتون 50% بمعدل 1.5 سم.
الذبولبعد الإنباتموت مفاجئ للنباتات الصغيرةمعاملة البذور بمطهر فيتافكس بمعدل 3 جرام / كجم بذور قبل الزراعة مباشرة.

اهم التوصيات لمكافحة الآفات المرضية التي تصيب محصول القطن

  • معاملة البذور بالمطهرات الفطرية الموصى بها وبالأسلوب السليم والجرعات الموصى بها .
  • العنايه بتجهيز الأرض للزراعة حتى تكون التربة ناعمة مما يساعد على تجانس عمق الزراعة وبالتالى سرعه ظهور البادرات فوق سطح التربة مما يجعلها أقل عرضة للإصابة بأمراض البادرات .
  • الخدمة المبكرة لأرض القطن وإعطاء الأرض فرصة للتعرض للشمس مما يساعد على تقليل قتل الفطريات المسببة للأمراض .
  • ضرورة التخلص من بقايا المحصول السابق وخاصه محصول البنجر وعدم ترك أي درنات في التربة.
  • العناية بالتسميد المتوازن لأن نباتات القطن القوية تكون أكثر مقاومة للأمراض مع أهمية التشديد على عدم الإفراط في التسميد الأزوتي (النتروجين) والذي يؤدى لزيادة النمو الخضري .
  • تعتبر الرطوبة الأرضية وكذلك الرطوبة الجوية من العوامل الهامة في تحديد مستوى الإصابة بأمراض القطن عموما من هنا فإنه يجب العمل على خفض مستوى الرطوبة لأدنى مستوى ممكن .
  • المقاومة مرض العفن الأسود الذي يظهر على بعض الزراعات في نهاية الموسم باتباع التوصيات التالية : الاهتمام بالكثافة النباتية الملائمة للصنف – عدم الافراط في الرى وخاصة فى نهاية الموسم وعدم الافراط في التسميد الأزوتي (النتروجيني) – مقاومة المن والذبابة البيضاء والتي تؤدى لحدوث الندوة العسلية.
  • أخي المزارع تأكد من مصدر المبيدات قبل الرش وتأكد من نظافة آلات الرش وتجنب الرش بالمبيدات الحشرية أو الفطرية باستخدام موتور رش مبيدات الحشائش حيث يؤدى الاستخدام الخاطيء لآلات الرش إلى حدوث تحورات لنبات القطن.

الخلاصة

في ختام رحلتنا عبر زراعة القطن، يتبين أن هذه العملية ليست مجرد زراعة نبات، بل هي فن يتطلب الدقة والمعرفة العميقة. من اختيار البذور المثالية إلى الحصاد، يتطلب الأمر توازنًا بين التقنيات الزراعية التقليدية والحديثة، فضلاً عن القدرة على مواجهة التحديات التي تطرحها الآفات والأمراض.

إن فهمنا للأساليب الفعالة في علاج الآفات يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة المحصول ونجاح الزراعة. لذا، دعونا نستمر في استكشاف وتبني الممارسات المستدامة التي تعزز إنتاج القطن وتضمن استمراريته كأحد المحاصيل الحيوية في عالمنا. بالابتكار والتعلم المستمر، يمكننا جميعًا المساهمة في تحسين زراعة القطن وضمان مستقبل مزدهر لهذا المحصول الهام.

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى