زراعة الرمان : تقرير شامل من الزراعة الى الحصاد
زراعة الرمان تمثل تجربة فريدة تجمع بين الفن والعلم، حيث تجسد هذه الشجرة الجميلة ثروة غذائية وصحية لا تقدر بثمن. كذلك يعتبر الرمان واحدة من أقدم الفواكه المزروعة في التاريخ، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة فوائد صحية مذهلة، مما يعزز مكانتها في عالم الزراعة.
في هذا المقال، سنستكشف الفوائد العديدة التي توفرها زراعة الرمان، بدءًا من تحسين التنوع البيولوجي في المزارع وصولًا إلى دورها في تعزيز الاقتصاد المحلي. كما سنناقش أيضًا التحديات التي قد تواجه المزارعين وكيفية التغلب عليها من خلال تقنيات الزراعة المستدامة. لذلك انضم إلينا في هذه الرحلة لاستكشاف عالم زراعة الرمان، ولنعرف كيف يمكن لممارساتنا الزراعية أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحتنا وفي بيئتنا.
جدول المحتويات
مقدمة
الرمان من الفواكه الشهيرة في المناطق الحارة وشبه الحارة، ويُعد من أقدم الأشجار المثمرة التي عرفها الإنسان، حيث يمكن أن تعيش شجرة الرمان لأكثر من 50 عامًا. كذلك أولت الحضارات القديمة أهمية كبيرة لهذه الفاكهة لما لها من فوائد غذائية وطبية، حتى ورد ذكرها في النصوص الدينية والطب التقليدي.
الرمان عبارة عن شجرة صغيرة متساقطة الأوراق وتتفرع بكثرة عند سطح الأرض. وتنتج عدد كبير من السرطانات التي تخرج على الجزء من الساق القريب من سطح الأرض وهي في الأغلب نموات غير مرغوبة تستهلك المخزون الغذائي للشجرة ويجب إزالتها في المراحل المبكرة من ظهورها. كما ان الأفرع تنمو بقوة مكونة أفرع كثيرة أسطوانية، والأوراق كاملة رمحية، والأزهار كبيرة الحجم والكأس لحمي ملتحم السبلات لونه أحمر.
وتحمل البراعم الزهرية جانبيا على خشب ناضج عمره سنة أو أكثر وتكون الأزهار عليه جالسة وقد تحمل على فريعات صغيرة حيث تكون الثمار جالسة وفي هذه الحالة يكون البرعم الزهري بسيط. كما تبدأ الإزهار في مارس ويمتد حتي شهر يونيو. كذلك يوجد نوعان من الأزهار هي الأزهار العقيمة وهي تشكل 70% من الأزهار الكلية وهي صغيرة الحجم. أما الأزهار الخنثى فهي تمثل حوالي 30% من الأزهار الكلية وهى التى تعقد وتكون الثمار.
الموطن الأصلي وانتشار زراعة الرمان
يعود الموطن الأصلي لشجرة الرمان إلى بلاد فارس وأواسط آسيا حتى شمال الهند، ومنها انتقل إلى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث زرع منذ آلاف السنين. وفي الوقت الحالي تنتشر زراعته في مناطق واسعة من العالم، وأهمها:
- الهند.
- إيران.
- العراق.
- أفغانستان.
- باكستان.
- الصين.
- ماليزيا.
- مصر.
- السعودية.
- دول جنوب أوروبا.
كما حمله المستعمرون الإسبان إلى أمريكا الشمالية في القرن الثامن عشر، فاستقرت زراعته في ولايات كاليفورنيا وأريزونا، وأصبحت من أبرز مناطق إنتاج الرمان في الولايات المتحدة.
الاسم العلمي للرمان
الاسم العلمي للرمان هو Punica granatum Linn، ويعني “الثمرة الحمراء ذات البذور”. وينتمي إلى الفصيلة الرمانية Punicaceae التي تضم نوعين رئيسيين:
- الرمان المثمر: وهو النوع المعروف الذي تؤكل ثماره وتستعمل بذوره في الغذاء والعصائر والعلاجات الطبيعية.
- الرمان الزخرفي: نوع آخر لا يعطي ثمارًا صالحة للأكل، كما انه يتميز بزهوره الكبيرة متعددة البتلات وذات الألوان الزاهية المشابهة لأزهار القرنفل، ويزرع غالبًا لأغراض الزينة.
أهمية الرمان الطبية
- في الطب القديم استعمل لعلاج مشكلات الهضم والطفيليات.
- في العصر الحديث يثبت العلم أن الرمان غني بمضادات الأكسدة، وفيتامين C، والحديد، مما يجعله داعمًا قويًا لصحة القلب والمناعة.
- كما أصبح الرمان عنصرًا مهمًا في الصناعات الغذائية مثل العصائر والمربيات، وفي الصناعات التجميلية بفضل خصائصه المضادة للشيخوخة.
أصناف الرمان في الوطن العربي والعالم
الرمان من أقدم الفواكه التي عرفت في الحضارات القديمة، ويزرع اليوم في كثير من الدول العربية والعالمية نظرًا لفوائده الصحية وقيمته الاقتصادية. كذلك تتنوع أصنافه بشكل واسع باختلاف البيئة والمناخ، فيما يلي نستعرض أبرز أنواع وأصناف الرمان في الدول العربية وبعض الدول الأخرى:
1- أصناف الرمان في مصر
- الرمان المنفلوطي.
- رمان ناب الجمل.
- الرمان الوردي.
- البناتي.
- الحجازي.
- البلدي.
- الرمان الأصفر.
- الرمان الأسود.
- رمان غرناطة.
2- أصناف الرمان في المغرب
- الرمان القزم دائم الخضرة.
- غرناطة الأصفر.
- غرناطة الأحمر.
- صنف (Gordo de Javita).
- الزهيري (Zheri).
- الصفري (Sefri).
3- أصناف الرمان في تونس
- الرمان التونسي.
- الزهري (Zehri).
- الجبالي.
- الشلفي.
- الغروسي.
- الأندلسي.
- الزغواني.
- البلاهي.
4- أصناف الرمان في الأردن
- الخضاري.
- البرادي.
- الحصماصي.
- القراطي.
- الشامي.
- الفارسي.
- الحلاوي.
- الطائفي.
- الماوردي.
5- أصناف الرمان في سوريا
- الوردي.
- المليسي.
- البناتي.
- العربي.
- المنفلوطي.
- الطائفي (الحجازي).
- اللفاني.
- الأسود.
- رمان السوسة.
6- أصناف الرمان في اليمن
- الطائفي.
- العرقبي.
- المليس.
- الحداء.
- الخازمي.
- الصماطي.
- الخضاري.
- الصيني.
- مليس الروضة.
أصناف الرمان في دول أخرى
إلى جانب الدول العربية، هناك دول أخرى تشتهر بإنتاج أصناف مميزة من الرمان:
- إيران: تعد من أكبر منتجي الرمان عالميًا، ومن أصنافها المشهورة الرمان القمي والرمان الشيرازي.
- الهند: تشتهر بصنف Bhagwa الأحمر اللامع وصنف Ganesh.
- تركيا: تعرف بصنف Hicaznar الغني بالعصارة وذو اللون الأحمر الداكن.
- إسبانيا: تنتج صنف Mollar de Elche الحلو المذاق.
- أفغانستان: تشتهر بصنف Kandahar ذو الحبوب الكبيرة واللون الأحمر القوي.
العمليات والممارسات الزراعية لزراعة الرمان
الاحتياجات البيئية
وبشكل عام، الصيف البارد والجو الرطب غير ملائمان لزراعة الرمان حيث وجد ان صفات الثمار في هذه المناطق تكون أقل جودة من حيث الطعم واللون بينما في المناطق ذات الصيف الحار والجاف تكون الثمار أكبر حجما. وبصفة عامة تحتاج الأشجار لشتاء بارد نوعا ما وموسم نمو طويل تتوفر فيه كمية كبيرة من الحرارة والجفاف خاصة أثناء نضج الثمار.
صورة إصابة ثمار الرمان بلسعة الشمس نتيجة الحرارة المرتفعة.
التربة المناسبة
تنجح زراعة الرمان في جميع أنواع الأراضي سواء كانت الطينية الثقيلة والصفراء والرملية. وتتحمل شجرة الرمان ملوحة التربة حتى 4000 جزء في المليون وتتحمل الجفاف . كذلك تعتبر افضل أنواع الأراضي للرمان هي التربة الصفراء الخفيفة جيدة الصرف.
التكاثر وإنتاج الشتلات
يتكاثر الرمان بطرق مختلفة هي البذرة والعقل الخشبية ونصف الخشبية والترقيد والسرطانات، إلا أن الطريقة المفضلة والشائعة عالميا هي الإكثار بالعقل الخشبية.
ويتم الإكثار بالعقلة في الرمان كما يلي:
- تؤخذ العقل الخشبية من الخشب الناتج عن التقليم وبعد تساقط الأوراق خلال ديسمبر ويناير من أفرع عمر سنة بطول 20 سم ولا يقل سمكها عن 1 سم.
- تربط كل 100 عقلة في ربطة واحدة وتخزن مقلوبة في خندق في أرض المشتل حتى بداية مارس.
- تزرع الشتلات على خطوط المشتل عرضها 60 سم على مسافة 25 سم بين العقلة والأخرى وتوالي بالري ونقاوة الحشائش.
- يمكن زراعة العقل في أكياس البولي إيثلين في مخلوط من البيت موس والرمل بنسبة 1:1 وهي أفضل من الزراعة في أرض المشتل. والصورة التالية توضح خطوات إكثار الرمان بالعقلة.
التقليم
- يراعى عدم الإفراط في إزالة أو قرط الفريعات الصغيرة و أطراف الأفرع القديمة لأنها تحمل المحصول.
- في حالة ما إن كانت الأشجار كثيفة النمو يتم خف الأفرع الصغيرة وتقصير الأفرع الطويلة لتفتيح قلب الشجرة بينما يتم التقليم الشتوي خلال ديسمبر ويناير.
- يجري التقليم الصيفي من أبريل حتى يوليو ويقتصر على إزالة السرطانات.
التسميد
برنامج التسميد الناجح يكون مبني على نتائج تحليل التربة والنبات وهو يختلف باختلاف عمر الأشجار ونوع التربة وقوة النمو والمحصول، غير أنه يمكن الاعتماد على التوصيات السمادية الاسترشادية كما مبين في الجدول التالي وبناءا على عمر الأشجار.
برنامج تسميد أشجار الرمان بحسب العمر (كغم/شجرة)
نوع السماد | عمر الأشجار 1–3 سنوات | عمر الأشجار 4–6 سنوات | عمر الأشجار أكثر من 6 سنوات |
---|---|---|---|
سماد عضوي متحلل | 10 | 15 | 20 |
سوبر فوسفات كالسيوم | 0.5 | 1 | 2 |
سلفات نشادر | 1 | 2 | 3 |
سلفات بوتاسيوم | 0.25 | 0.5 | 1 |
سلفات ماغنيسيوم | 0.25 | 0.5 | 1 |
ويدار برنامج التسميد في الرمان كما يلي:
- يضاف السماد العضوي والفوسفاتي شتاءا يناير وفبراير أثناء موسم السكون في حفرة بعمق 20 سم بشكل حلقة في محيط ظل الشجرة.
- تضاف سلفات النشادر وسلفات البوتاسيوم على 3 دفعات آخر فبراير و خلال مايو، وخلال أغسطس.
- يتم الرش الورقي بأحد الأسمدة الورقية المحتوية على الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس مرة شهريا بعد تمام العقد وحتى النضج.
- يرش سماد ورقي محتوي على الكالسيوم والبورون مرة شهريا بعد العقد وحتى النضج.
الري
أولا: الري بالغمر
- الري بالحلقات: يتم عمل حلقات حول جذوع الأشجار حيث يتم عمل حلقة تبعد عن الجذع حوالي 30-50 سم بحيث لا يسمح بملامسة الماء للجذع.
- البواكي المفتوحة يتم وضع صفوف الأشجار في بواكي بعرض متر وتروى البواكي فقط.
- المصاطب تزرع الأشجار على مصاطب بعرض متر وتكون مرتفعة عن سطح التربة 60 سم وتمر مياه الري بين المصاطب.
وعند اتباع الري بالغمر في الرمان يتم مراعاة ما يلي:
- تروى الأرض رية غزيرة في بداية الموسم في آخر فبراير ثم يوالى الري بعد ذلك مرة كل 10 20 يوم بناءا على طبيعة التربة وحالة الجو وعمر الأشجار.
- الري على بكميات قليلة أثناء التزهير، كذلك تقليل الري عند الدخول في النضج لتجنب تشقق الثمار، وتتباعد فترات الري شتاءا.
ثانيا: الري بالتنقيط:
يراعى عند تصميم شبكة الري بالتنقيط استخدام 2 خرطوم 16 مل أحدهما على جانب صف الأشجار الأيمن والآخر على الجانب الأيسر.
خف الثمار
يجب تخفيف ثمار الرمان للحصول على ثمار ذات جودة عالية، وذلك عن طريق:
- ترك ثمرة واحدة أو اثنتين على الأكثر في كل عنقود، مع الأخذ في الاعتبار قوة الشجرة.
- يفضل إجراء عملية التخفيف يدويًا باستخدام المقصات.
- أفضل وقت لإجراء التخفيف هو خلال شهر مايو.
الحصاد والتخزين
عملية جني محصول معين وتخزينه، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- تتم عملية الجني بعد 135 إلى 165 يومًا من الإزهار، وتحدد بنضوج الثمار واكتساب قشرتها الخارجية اللون الأصفر الفاتح.
- تنتج الشجرة الواحدة حوالي 100 ثمرة، وتستمر هذه المردودية لمدة 10 إلى 12 سنة، مع مردودية تتراوح بين 20 و 30 طنًا للهكتار، مع الأخذ في الاعتبار عمر الأشجار.
- ينصح بحفظ الثمار في غرف مبردة تتراوح حرارتها بين 3 و 5 درجات مئوية ورطوبة 80%، ويمكن تخزينها في وحدات التبريد لمدة تصل إلى 6 أشهر.
اقرأ ايضا: زراعة الفواكه والخضروات : دليلك الشامل في زراعة الخضروات والفواكه
أهم الأمراض والآفات التي تصيب أشجار الرمان
1. الأمراض الفطرية
أ. البياض الدقيقي
- الأعراض: ظهور طبقة بيضاء مسحوقية على الأوراق والثمار والبراعم، مما يؤدي إلى ضعف النمو وتشوه الثمار.
- الوقاية:
- تهوية جيدة للأشجار والتقليم الدوري.
- عدم الإفراط في الري والتسميد الآزوتي.
- العلاج:
- استخدام مبيدات فطرية كبريتية أو جهازية مرخصة.
ب. تعفن الجذور
- الأعراض: اصفرار الأوراق وذبولها، وموت الأفرع تدريجيًا نتيجة تعفن الجذور.
- الوقاية:
- تحسين صرف التربة وتجنب تشبعها بالماء.
- غرس الأشجار في تربة جيدة التهوية.
- العلاج:
- استخدام مبيدات فطرية للتربة مثل (فوسيت-ألومنيوم).
ج. لفحة الأغصان والأوراق (Alternaria)
- الأعراض: بقع بنية داكنة على الأوراق والثمار، قد تؤدي إلى تساقط الثمار المبكر.
- الوقاية:
- إزالة الأجزاء المصابة وحرقها.
- تقليل الرطوبة حول الأشجار.
- العلاج:
- الرش بمبيدات فطرية نحاسية أو مانكوزيب.
د. عفن الثمار (Aspergillus, Botrytis)
- الأعراض: تعفن داخلي للثمار أو ظهور بقع سوداء على القشرة الخارجية.
- الوقاية:
- قطف الثمار في الوقت المناسب.
- تخزين الثمار في ظروف جافة وجيدة التهوية.
- العلاج:
- رش وقائي قبل الجني بمبيدات فطرية مناسبة.
2. الأمراض البكتيرية
أ. التقرح البكتيري
- الأعراض: بقع مائية على الأوراق تتحول لبنية، كذلك ظهور تقرحات على السيقان والأفرع.
- الوقاية:
- استخدام شتلات سليمة ومعقمة.
- تجنب جروح الأشجار أثناء العمليات الزراعية.
- العلاج:
- رش الأشجار بمركبات نحاسية بشكل وقائي.
3. الآفات الحشرية
أ. حشرة المن
- ذكرت سابقًا (تستهدف البراعم وتعيق النمو).
ب. البق الدقيقي
- الأعراض: ظهور كتل قطنية بيضاء على الأوراق والثمار، كما تمتص العصارة وتضعف الشجرة.
- العلاج: مبيدات جهازية أو زيوت معدنية صيفية.
ج. حفار الساق
- الأعراض: ثقوب في جذوع الأشجار وخروج نشارة خشب، كذلك ضعف عام وموت الأفرع.
- العلاج: إزالة الأفرع المصابة، واستخدام مبيدات حشرية موجهة.
د. الذباب الأبيض
- الأعراض: اصفرار الأوراق والتفافها بسبب امتصاص العصارة.
- العلاج: المصائد اللاصقة الصفراء + رش مبيدات مناسبة.
4. الآفات الحيوانية
أ. الطيور
- تهاجم الثمار الناضجة وتسبب خسائر مباشرة.
- طرق المكافحة: استخدام شباك واقية أو أجهزة طرد صوتية.
ب. القوارض
- قد تحفر حول جذور الأشجار وتضر بالجذور.
- طرق المكافحة: المصائد أو الطعوم السامة المصرح بها.
الخاتمة
في ختام موضوعنا عن زراعة الرمان، نجد أن هذه الشجرة ليست مجرد مصدر للفاكهة الشهية، بل هي رمز للاستدامة والازدهار الزراعي. كما إن زراعة الرمان تتطلب التزامًا وفهمًا عميقًا لاحتياجات هذه الشجرة، لكنها تعود بمكافآت وفيرة على المزارعين والمستهلكين على حد سواء.
تقدم زراعة الرمان فرصًا لتحسين الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد المحلي، فضلاً عن فوائدها الصحية المتعددة. كذلك إن استثمار الوقت والجهد في زراعة هذه الفاكهة يمكن أن يؤدي إلى نتائج مذهلة، من تحسين نوعية التربة إلى زيادة التنوع البيولوجي.
دعونا نستمر في دعم ممارسات الزراعة المستدامة ونعمل معًا على تعزيز زراعة الرمان، لنفتح أبوابًا جديدة من الفرص والابتكارات. فلنبادر الآن، ولنجعل من زراعة الرمان جزءًا من مستقبل زراعي مستدام ومزدهر.