زراعة الفواكه والخضروات : دليلك الشامل في زراعة الخضروات والفواكه
تعد زراعة الخضروات والفواكه من أهم الأنشطة الزراعية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين صحة الأفراد. في عالم يواجه تحديات متزايدة مثل التغير المناخي، ونقص الموارد، وارتفاع عدد السكان، تصبح هذه الممارسة أكثر أهمية من أي وقت مضى. إن فهم أسس زراعة الخضروات والفواكه، من اختيار الأصناف المناسبة إلى تقنيات الزراعة المستدامة، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة. في هذا المقال، سنستكشف أحدث الأساليب والتقنيات في هذا المجال، ونسلط الضوء على كيفية تحقيق التوازن بين الإنتاجية والاستدامة، مما يجعل زراعة الخضروات والفواكه ليست مجرد مهنة، بل شغفًا يستحق الاستكشاف. دعونا نبدأ هذه الرحلة لنعرف كيف يمكن أن تلعب الزراعة دورًا محوريًا في مستقبلنا.
معلومات هامة قبل المباشرة زراعة الخضروات والفواكه
أولا: الظروف الجوية المحيطة بالعملية الإنتاجية، مثل الحرارة الرطوبة، الفترة الضوئية التي تؤثر على مراحل نمو النبات.. حيث يؤثر التباين في الارتفاع أو الانخفاض في درجات الحرارة في العديد من العمليات الحيوية والإنتاجية للنباتات بالمقابل، فإن زيادة الرطوبة النسبية تقلل من الأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في بعض المحاصيل الخضرية. كذلك، فإن قصر أو طول النهار يتحكم في تحديد موعد الإزهار وفترة النضج، وأيضا يتناسب طول النهار طرديا مع الزيادة في حجم الأبصال والدرنات.
ثانيا: الاختيار الأمثل لنوع التربة عند زراعة محصول معين، يؤثر إيجابا في نجاح الزراعة والحصول على إنتاجية جيدة، كما ونوعاً، وإجمالا تعتبر الأراضي الصفراء الخفيفة والثقيلة أنسب أنواع الأراضي لضمان نجاح زراعة محاصيل الخضار.
ثالثاً: الأملاح الضارة الذائبة في التربة ومياه الري، والتي تسبب أضراراً كبيرة في محاصيل الخضار مثل كلوريد الصوديوم وكلوريد المغنيسيوم، وبيكربونات الصوديوم والمغنيسيوم. وتتفاوت درجة تحمل نباتات الخضار للملوحة من محصول لآخر.
رابعا: ري محاصيل الخضار حيث تتفاوت حاجة نباتات الخضار للمياه من محصول لآخر
خطوات زراعة الخضروات
هذا الاجراء ينطبق على جميع المحاصيل المراد زراعتها :
- توفر مصدر المياه
- اختيار المنطقة المناسبة للزراعة في الحديقة من حيث نوع التربة والاضاءة الطبيعية المناسبة
- للتحقق من مناسبة المكان قم بالتواصل مع المرشد الزراعي القريب منك او شخص مختص.
- وضع مخطط للحديقة يبين كافة التفاصيل للحديقة
- ترك مكان مناسب لإعادة تدوير المخلفات النباتية لإنتاج الأسمدة العضوية ( الكمبوست).
- حراثة الارض وتقليبها جيدا والتخلص من كافة الحجارة والاعشاب والتأكد من عدم وجود كتل اسمنتية وغيرها تمنع نمو النباتات
- إضافة الأسمدة العضوية المتحللة والمعاملة حراريا بمعدل 3-4 كغم للمتر، ويضاف لاحقا بكميات قليلة حسب الاحتياجات.
- قم بتحديد المحاصيل التي ستقوم بزراعتها في حديقتك مع العلم أن كل محصول يزرع وفقا للموسم، وللتسهيل عليك قم بمراجعة قائمة المحاصيل المرفقة أدناه والتي تبين المحصول وموسم الزراعة المناسب له.
- بعض المحاصيل تزرع مباشر في الأرض وبعضها يتم تشتيله.
إجراءات زراعة الخضروات التي تحتاج تشتيل
- يتم خلط تربة البيتموس المحتوي على مادة برلايت بنسبة لا تقل عن 30% خلطا جيدا وترطيبها بالماء
- تعبأة القوارير أو الصواني بتربة البيتموس التي تم ترطيبها
- زراعة البذور في القوارير الصغيرة أو صواني التشتيل على عمق 0.5-1 سم دون الضغط عليها
- تغطية البذور المزروعة بطبقة من البيتموس
- ري البذور ري خفيف مباشرة
- تغطية الأصص أو صواني التشتيل بغطاء بلاستيكي قطعة بلاستيك)
- وضع الأصص أو صواني التشتيل المزروعة في مكان مناسب غير معرض للرياح ويفضل داخل بيت بلاستيكي أن أمكن أو غرفة ذات تهوية جيدة
- يجب الاهتمام بمتابعة وفحص احتياج البذور للماء لتجنب حدوث الجفاف وعدم الري الزائد الذي قد يتسبب بموت
- الشتلات أو الإصابة بالأمراض الجذور وموت الشتلات
- بعد أسبوع يتم التحقق من الانبات وحال تم ذلك يجب إزالة الغطاء البلاستيكي وتعريض الشتلات للشمس (إضاءة طبيعية)
الأهمية الاقتصادية والغذائية لمحاصيل أشجار الفاكهة:
ان إنتاج اشجار الفاكهة في كثير من بلدان العالم يلعب دورا اقتصاديا كبيرا في نهضتها، لما لإنتاج هذه الأشجار من علاقة مباشرة في زيادة الدخل القومي، ويتطلب إنتاج هذه الأشجار تشغيل الأيدي العاملة الفنية المؤهلة واستخدام الأسمدة الكيماوية ومبيدات الآفات وأنظمة الري الحديثة، وتربية الأشجار وتقليمها إضافة الى انتاج الغراس في المشاتل من ناحية، لاحظ ارتباط أشجار الفاكهة المباشر بالصناعات الغذائية مثل: حفظ الثمار بالتجميد او التجفيف وصناعة المربيات والخشاف والعصير وما تحتاجه هذه الصناعات من تقنيات عالية. علاوة على ذلك فان لثمار أشجار الفاكهة، سواء عن طريق الاستهلاك الطازج او التصنيع قيمة غذائية عالية نظرا لما تحويه من مواد سكرية وزيوت ودهون وبروتين، واملاح معدنية، وفيتامينات.
تحضير الارض لزراعة اشجار الفواكه
قبل البدء في إعداد الأرض يجب عمل خريطة طبوغرافية للارض، بمقياس رسم مناسب توضح عليها الطرق والقنوات والمصارف درجة الميلان ومواقع الأشجار الموجودة، ثم يبدأ تقسيم الأرض تبعاً للخريطة ودرجة الميلان بحيث يتم تسوية الموقع وتقسيمه الى مساطب زراعية حسب درجة الانحدار وذلك بانشاء الطرق الرئيسية والفرعية، ثم تحفر الاقنية والمصارف ان لزم ذلك. ثم تسوى سطح الارض جيدا حتى تصبح الارض مستوية في كل قسم على حدة، ثم تحرث الارض من 3 مرات حراثة جيدة، تكون اولى هذه الحرثات عميقة على جرافة Subsoiler (نقابة) ويضاف فيها السماد البلدي، وبعد ذلك تعين اماكن الاشجار بكل قسم ومواقع مصدات الرياح، وتحضر الجور لتعريضها للشمس ومياه الامطار، وذلك قبل شراء اشجار الفاكهة ثم تزرع الاشجار وتروى عقب الزراعة.
ملخص اختيار أنواع وأصناف الفاكهة المناسبة للبستان
عند اختيار أشجار الفاكهة للزراعة، يجب مراعاة عدة شروط:
- المناخ والتربة: يجب أن تتناسب الأشجار مع الظروف البيئية المحلية، مثل درجة الحرارة أثناء الشتاء وموعد الأمطار، لضمان نجاح الزراعة.
- التلقيح: بعض الأصناف تحتاج إلى أشجار ملقحة، لذا يجب معرفة احتياجات التلقيح لتحديد كيفية زراعة الملقحات.
- مقاومة الآفات: يُفضل اختيار أصناف مقاومة للإصابة بالأمراض والآفات، مما يقلل من الحاجة للعلاج.
- الجودة والإنتاجية: يجب أن تكون الأصناف تجارية ومعروفة بجودة ثمارها وغزارة إنتاجها، مع تنويع مواعيد النضج لضمان توفر الفاكهة لفترة أطول.
- مصدر الشتلات: يُفضل الحصول على الشتلات من مصادر موثوقة، سواء كانت أهلية أو حكومية، حيث أن الأخيرة تُعتبر الأفضل.
تحديد أبعاد الأشجار في زراعة الفواكه
تتأثر مسافات زراعة الأشجار بعدة عوامل، منها:
- حجم الأشجار وعمرها: يحدد حجم الشجرة المسافة اللازمة بينها.
- طبيعة نمو الأشجار: تشمل كيفية انتشار الفروع، سواء كانت قائمة أو مفترشة.
- طريقة التربية: تؤثر على كيفية توزيع الأشجار في البستان.
- خصوبة التربة: تربة غنية قد تسمح بمسافات أقرب.
- حالة الجو: درجات الحرارة والرياح تلعب دورًا في تحديد الأبعاد.
أهمية المسافات المناسبة
- أبعاد زراعة كبيرة: تؤدي إلى استغلال الأرض بشكل أفضل.
- أبعاد زراعة صغيرة: تؤدي إلى:
- ضعف النمو والثمار بسبب تنافس الجذور.
- صعوبة في تنفيذ العمليات الزراعية مثل القطف والتقليم.
- زيادة انتشار الآفات والأمراض.
حالات تحتاج إلى زراعة قريبة
- الأشجار المطعمة: مثل الكمثرى المطعمة على السفرجل.
- المناطق الحارة: حيث يساعد التقارب على مقاومة الحرارة.
- الأشجار للتكاثر الخضري: مثل بساتين الأمهات.
- الأشجار قصيرة العمر: مثل الخوخ والتين.
- تربية العلب: مع تقليم شديد لتفادي التزاحم.
- السنوات الأولى من البستان: للاستفادة من الأرض قبل الإثمار.
نظام غرس الأشجار في زراعة الفواكه
1. الطريقة الرباعية العادية
في هذه الطريقة، يتم تقسيم الأرض إلى أشكال رباعية (مربعات أو مستطيلات)، وتُغرس الأشجار في كل زاوية قائمة. تتميز هذه الطريقة بما يلي:
- سهولة التنفيذ: يمكن استخدام المكائن دون ضرر للأشجار.
- حساب عدد الأشجار: يتم حساب عدد الأشجار باستخدام المعادلة:
2. الطريقة الخماسية العادية
تماثل هذه الطريقة الرباعية، لكن تُضاف شجرة خامسة مؤقتة في منطقة تقاطع الأقطار. تتيح هذه الطريقة زيادة عدد الأشجار بنسبة 85% مقارنةً بالطريقة الرباعية.
3. الطريقة السداسية (طريقة المثلثات)
تغرس الأشجار في شكل سداسي منتظم، مما يُعزز الإنتاجية. ومع ذلك، تواجه هذه الطريقة صعوبة في التنفيذ وصعوبة في إجراء عمليات الخدمة بالمكائن.
اقرأ ايضا: الذكاء الاصطناعي في الزراعة: كيف يساهم بمستقبل تحول الزراعة في 2025
شروط الشتلات المعدة للزراعة
عند اختيار الشتلات للزراعة، يجب مراعاة الشروط التالية:
- قوة النمو: يجب أن تكون الشتلات قوية وصحية.
- خلوها من الأمراض: ينبغي أن تكون خالية من الإصابة بالحشرات والأمراض.
- مطابقة الصنف: يجب أن تتطابق مع الصنف المرغوب فيه.
- طريقة القلع:
- تقلع شتلات الأشجار المتساقطة بدون تربة خلال الشتاء أثناء طور الراحة.
- تقلع الأشجار المستديمة مع تربة، مع لف الجذور بمواد تحافظ على التربة.
- التقليم: يجب تقليم الشتلات بعد القلع لتوازن المجموع الخضري مع الجذري، ويمكن التقليم بعد الغرس.
- تقليم الجذور: يُقلم الجذور المجروحة أو الطويلة، على ألا تتجاوز نسبة التقليم 30% من طول الجذور.
- الرطوبة قبل الغرس: إذا تأخر غرس الشتلات، يجب غمر الجذور في روبة من الطين للحفاظ على الرطوبة، ثم وضعها في خندق رطب.
- توقيت الغرس: يُفضل زراعة الشتلات فور وصولها، حيث أن التأخير يؤدي إلى جفاف الجذور.
- الرعاية أثناء التأخير: في حالة تأخير الزراعة، تُحفظ الشتلات في مكان ظليل مع رشها بالماء.
تساعد هذه الشروط في ضمان نجاح الزراعة وتحقيق نمو صحي للأشجار.