رسائل واطاريح

الأغنام العواسية والعرابية: دراسة لخصى وبرابخ الأغنام في مراحل مختلفة من البلوغ الجنسي

المقدمة 

يهدف مشاريع الثروة الحيوانية ومربي القطعان التجارية إلى زيادة الجدوى الاقتصادية من تربية الأغنام العواسية والعرابية. من خلال تحسين الكفاءة البيولوجية للنعاج وزيادة إنتاجية الحملان. يتم ذلك عبر برامج التربية والتغذية التي تهدف إلى الحصول على أفضل صفات إنتاجية. وبذلك يسهم في تحسين جودة القطيع.

توجد في العراق ثلاثة أنواع رئيسة من الأغنام: العرابي، العواسي، والكرادي. تربى الأغنام العرابية بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية والوسطى. لذلك تميل إلى التزاوج طوال العام، رغم أن بعض المربين يفضلون التكاثر في فصل الربيع.

دراسة شكلية، قياسية، نسيجية وهرمونية لخصى وبرابخ الأغنام العواسية والعرابية في مراحل مختلفة من البلوغ الجنسي

دراسة شكلية، قياسية، نسيجية وهرمونية لخصى وبرابخ الأغنام العواسية والعرابية في مراحل مختلفة من البلوغ الجنسي

الملخص:

أجريت دراسة في مختبر الدراسات العليا بكلية الزراعة في جامعة المثنى، تناولت مراحل البلوغ الجنسي في ذكور سلالتين من الأغنام: العرابي والعواسي. خلال الفترة من 20 سبتمبر 2016 إلى 20 أبريل 2017. استخدمت الدراسة 48 عينة من الخصي، تم جمعها من مجازر مدينة السمارة بعد التأكد من سلامة الحيوانات. أظهرت النتائج أن الوزن الجسماني للأغنام العرابية والعواسي زاد مع تقدم العمر، حيث تفوقت الأغنام العواسية في الوزن مقارنة بالعربية. كما كشفت النتائج التشريحية عن فروق معنوية بين الخصيات. حيث كانت القياسات التشريحية للأغنام العواسية أفضل من نظيرتها العرابية في الفترات العمرية المدروسة. كما أظهرت النتائج وجود فروق معنوية في الهرمونات الجنسية. مثل هرمون التستوستيرون وLH، حيث زادت مستويات الهرمونات مع تقدم العمر.

تناولت الدراسة الفروق بين السلالتين من حيث القياسات النسيجية والهرمونية، حيث تفوقت الأغنام العواسية بشكل ملحوظ على الأغنام العرابية في جميع القياسات التشريحية والنسيجية. لذلك توصلت الدراسة إلى أن الأغنام العواسية تصل إلى مرحلة البلوغ الجنسي في وقت أبكر مقارنة بالأغنام العرابية. مما يعكس تفوقها في جميع نتائج القياسات. توضح هذه النتائج أهمية السلالة في تحديد خصائص البلوغ الجنسي. وتبرز تفوق الأغنام العواسية في الصفات المرتبطة بالبلوغ، مما قد يؤثر على إدارة وتربية الأغنام في المستقبل.

الاغنام العرابية

هي سلالة مستأنسة من الاغنام موطنها الأصلي هو المناطق الجنوبية الشرقية الإيران وجنوب العراق وفي المناطق الشمالية الشرقية للوطن العربي. تربي لغرض انتاج اللحوم والحليب ولكن في بعض المناطق الأخرى تربى لإنتاج الكميات الوفيرة من الصوف. وخصوصا في الدول الأفريقية ولكن الهدف الرئيسي لتربيتها في انتاج اللحوم الدباغ ، 2011) .

أوضح الحلو (2015) ان كباش الاغنام العرابية لها قرون كبيرة ومتميزة بينما الاناث تكون عديمة القرون Polled or hornless. وهي حيوانات كبيرة الحجم ذات اوزان عالية وانتشار كبير وصفات متميزة الحدرت من أصول وسلالات قديمة جدا امتدت من شبه الجزيرة العربية عبر مضيق باب المندب إلى مصب البحر الأحمر. إن سلالة الاغنام العرابية هي سلالة مقاومة تكيفت لتحمل أصعب الظروف ودرجات الحرارة العالية وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة والصحراوية شديدة الحرارة في العراق والكويت والعربية السعودية والمناطق الصحراوية من مناطق الوطن العربي (Hoffmann 2010).

وتتميز الاغنام العرابية بالوان عدة ولكن الشائع فيها اللون الأبيض برأس أسود أو اللون الأسود أو البني. ومعدل قطر الصوف الكثيف فيها يصل إلى 26.2 ميكرومليلتر لتعطي 1.6 كغم من الصوف عملية الجز. ويتميز الصوف فيها من النوع الخشن الذي يستخدم لصناعة السجاد. وتتميز بأنها من الاغنام ذوات الآلية الشحمية Fat – Tailed type (الحلو ، 2015) .

الأغنام العواسية

يعد هذا الصنف من الأغنام من المصادر الرئيسة في تجهيز اللحوم الحمراء إلى المستهلك في العراق موازنة بالمصادر الأخرى. وتتصف سلالات الاغنام الأخرى بانخفاض انتاجها من اللحوم والحليب. وذلك العوامل وراثية وبينية، وصعوبة قابليتها للعيش في الظروف البيئية القاسية على حساب الصفات الانتاجية المنخفضة مما ادى الى استيراد سلالات من خارج القطر. ومنها العواسي التركي الإيوائها في محطات لتحسين اداء الاعلام ونشر عواملها الوراثية (صالح ، 2008).

تنتشر في السهول الشمالية والمناطق الوسطى والجنوبية من العراق. وبسبب أهميتها الاقتصادية وانتاجها المتميز فقد بدأ الاهتمام بها وتحسينها من خلال برامج التحسين الوراثي من الصفات الاقتصادية المهمة للأغنام العواسية. ولذلك الأمر الذي يحتاج إلى تطويره هو نسبة التوائم التي تتراوح بشكل عام ما بين (8.8-15,6) في الاغنام المحلية وهي صفة ذات مكافئ وراثي يتراوح ما بين ( (114) لا تعد هذه النسبة منخفضة تحتاج للزيادة والتطوير عند الأخذ بنظر الاعتبار قابليتها وكفاءتها العالية الإنتاج التوائم الصانع .

تربى الأغنام العواسية في العراق لإنتاج اللحوم والحليب والصوف. وتعد الكفاءة التناسلية إحدى الدعائم الأساسية في إنتاج الأغنام. وذلك بسبب تأثيرها المباشر في الكفاءة البيولوجية ودورها في التحسين الوراثي إذ إن زيادتها تؤدي إلى زيادة عدد الحملان المنتجة سنويا. والتي تعد أهم العوامل الأساسية في تحسين الدخل المتأتي من قطيع التربية. فضلاً عن أن زيادة عدد الأبناء المتوفرة لذلك يؤدي إلى زيادة الفارق الانتخابي الذي ينعكس على التحسين الوراثي المتوقع (أدريس ، 2000).

التصنيف الحيوي للأغنام

تصنف الأغنام حيويا إلى المملكة الحيوانية Animaia ، والشعبية الفقريات Vertebrata ، والی Ungulata (Hoofed mammals). ولرتبة التدبيات ذوات الحافر ،Mammalia صنف الشبيات ولتحت الرتبة الحيوانات ذوات الظلف المشقوق (Artiodactyla (Even – led. والى صنف المجترات (Pecora (True ruminants الصانع والفس (1992) .

أشار درويش (1988) إلى إن صنف المجترات يشمل العديد من العوائل التابعة الحيوانات المزرعة المجترة. ومنها العائلة الجملية Camelidae التي تشمل الجمال والأيائل والألباكا. والعائلة 5 الجزيرية Suideae التي تشمل الخنازير، والعائلة البقرية Bovidae التي تضم تحت العوائل والاجناس كجنس الماشية (Genus : Boss) وجنس الجاموس (Genus Bubaline).

أوضح الراوي (2006) أن الاغنام تعود للعائلة البقرية Bovidae. وإلى تحت العائلة العلمية Caprinae التي تشمل الاغنام والماعز (Genus Carpus الجنس الماعز. ولجنس الأغنام Ovis areas وإلى نوع الاغنام المستأنسة (Genus Ovis 32).

الصفات الانتاجية والاقتصادية للأغنام

تمتاز الأغنام بسهولة توفير حظائرها وانخفاض تكاليف رعايتها وانخفاض احتياجاتها الغذائية. إذ يمكنها الاستفادة من مخلفات المحاصيل ومواد العلف الفقيرة كفاءة التحويل الغذائي العالية والسريعة لديها. وهي حيوانات تميل للتجمع ورعوية بطبيعتها تتغذى على الاعشاب والحشائش الطبيعية (عودة 2010) . بعد الاغنام من الحيوانات الانتاجية التي تربي لغرض إنتاج اللحوم أو الحليب أو الاثنان معاً. الذان لحومها من أجود انواع اللحوم لوجود الخاصية المرمرية (Marblet meat)، لذلك من افضل الانواع استماعة وتقبل للمستهلك. كذلك تنتج كميات وفيرة من الحليب ذو النسبة العالية الدسم (7%) يمكن الاستفادة منها في من حاجة المستهلك من مصادر البروتين الحيواني الله وأخرون 2011 ).

أن الاغنام تعد من الحيوانات المنتجة للصوف إذ يوجد العديد من الانواع والسلالات المنتجة لأنواع مختلفة من الصوف. ومنها الصوف الناعم والمتوسط كأغنام المارينو والساقولك والرامبولية. والمنتجة للصوف الخشن الذي يدخل في صناعة السجاد والمفروشات كالأغنام العراقية العواسية والاغنام المصرية العيمي والرحماني. وايضاً الاغنام المنتجة للقراء والتي تنتج صوف اسود او بني او ابيض عالي النعومة وشبيه بالقراء ذو قيمة تجارية واسعار باهظة الثمن كالأغنام الاسيوية المسماة بالفراغول.

بين علي وآخرون (2008) عند دراسته الحملان العرابية لأنتاج اللحم والدهون. إلى أن الاغنام من الحيوانات المنتجة للدهون الحيوانية ذات القيمة العالية. من ثم تزود المستهلك بمصادر الطاقة التي يحتاجها الجسم إذ يوجد انواع عدة التي تمتاز بوجود الكتلة الشحمية (النسيج الدهني) ومنها الاغنام العراقية العرابي والعواسي والغنام البربري المغربية واغنام الكارمان التركية والغنام المنغوليا والكازاخ الصينية واغنام الكيوس (Cramer وآخرون. (2009)

الاستنتاجات:

توصلت الدراسة أن الأغنام العواسية تتفوق على الأغنام العرابية في الخصائص الشكلية، القياسية، النسيجية والهرمونية خلال مراحل البلوغ الجنسي. توصى دراسة بإجراء دراسات إضافية لتحديد العوامل المؤثرة على هذه الاختلافات.

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى