بحوث

10 بحوث محلية عن آفات و أمراض محصول الطماطة

تعتبر آفات وأمراض محصول الطماطة من التحديات الرئيسية التي تواجه المزارعين في جميع أنحاء العالم، حيث تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وجودتها. في ظل التغيرات المناخية السريعة والضغوط البيئية المتزايدة، أضحت دراسة هذه الآفات والأمراض ضرورة ملحة لفهم كيفية حماية هذا المحصول الحيوي.

في هذا المقال، نستعرض عشرة بحوث متقدمة تتناول جوانب متعددة من التهديدات التي تواجه محصول الطماطة والمتمثلة بـ أمراض الطماطة، بدءًا من الفطريات والبكتيريا وصولاً إلى الحشرات الضارة. كل بحث يُقدم رؤى جديدة وأدوات مبتكرة لمكافحة هذه الآفات، مما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة الزراعة.

عناوين البحوث

طرق مختلفة في مكافحة حشرة ذبابة التبغ البيضاء (Bemisia tabaci Genn.) على محصول الطماطة

تظهر نتائج الدراسة أن الصنف Super Marimond كان الأكثر تفضيلاً لدى حشرة ذبابة التبغ البيضاء. حيث بلغ معدل البيض 3.61 بيضة/16 سم، و2.72 حورية/16 سم، و2014 حشرة/ورقة للأدوار البيض والحورية والكاملة على التوالي. كما كانت أعلى كثافة سكانية خلال أشهر السنة 6.37 بيضة/16 سم، و4.22 حورية/16 سم، و3.9 حشرة/ورقة، وذلك للصنف Super Marimond خلال شهر تشرين الثاني للموسم الزراعي 2000-2001. كذلك يرافق هذه الحالة زيادة في نسبة الإصابة بمرض تجعد واصفرار أوراق الطماطة الفيروسي. حيث تصل النسبة 15.1% للصنف نفسه، ويلاحظ أن نسبة الإصابة تزداد مع تقدم عمر النبات، حيث تصل إلى أقصاها في شهر نيسان وتبلغ 21006%.

عند مقارنة أنواع المصائد اللاصقة الصفراء، أظهرت النتائج أن المصيدة المطلية بصمغ اترارات كانت الأفضل مختبريًا وحقليًا. حيث بلغت نسبة الاصطياد 32.23% في المختبر، بينما بلغت 29.54% و33.016% في الحقل لشهري تشرين الأول والثاني على التوالي. كذلك تلتها المصيدة المطلية بزيت المحرك، حيث بلغت 30.046% و30.086% في الشهرين نفسهما.

بينما أظهرت المصيدة الحقلية الصمغ البنبر نتائج مقبولة، حيث بلغت أقصى نسبة لها 21.4% في شهر تشرين الثاني. كما أظهرت النتائج تداخل استخدام المصائد اللاصقة مع مبيد الأفسيكت، حيث لوحظ أن استخدام رشتين من المبيد مع المصائد اللاصقة من زيت المحرك والاترارات قد أعطى حماية أفضل للمحصول مقارنة برشة واحدة. خصوصًا خلال أوج نشاط ذبابة التبغ البيضاء خلال شهري تشرين الأول والثاني.

تأثير الإصابة المشتركة لفيروس موزائيك الطماطة والذبول الفيوزاريومي على محصول الطماطة

أظهرت النتائج أن الفيروس المسبب لأعراض الموزائيك على محصول الطماطة في حقول محافظة نينوى خلال موسم 2010 هو فيروس موزائيك الطماطة (Tomato Mosaic Virus – ToMV). بينما الفطر المسبب لذبول الطماطة هو Fusarium oxysporum (F.o.L f.sp Lycopersici).

كانت الإصابة بالفيروس وحده الأكثر شدة على نباتات الطماطة مقارنة بالإصابات الأخرى. حيث أدت إلى خفض الوزن الطري والجاف للمجموع الخضري بنسبة 89.3% و91.4% على التوالي، كما انخفض طول المجموعين الخضري والجذري بنسبة 68.7% و62.8% على التوالي. كما تأثرت كمية الكلوروفيل الكلي، حيث انخفضت بنسبة 42.7%.

أما بالنسبة للإصابة المشتركة بالفيروس والفطر، فقد كانت الأقل تأثيراً. خاصة عندما أصيبت نباتات الطماطة مسبقاً بالفطر ثم بالفيروس، حيث بلغت نسبة التأثير 68.5%. كذلك ان هذا الأمر أدى إلى استحثاث المقاومة في النباتات المصابة ضد الفيروس. مما أسفر عن وصول نسبة الإصابة الكلية إلى 81.2% عندما أصيبت الطماطة أولاً بالفيروس ثم بالفطر.

استخدام منتجات الأيض الثانوي للفطرين Trichoderma و Aspergillus في تحفيز مقاومة نباتات الطماطة (Lycopersicon esculentum) ضد الإصابة بفيروس موزائيك الطماطة

أجريت هذه الدراسة لمعرفة الفعالية التثبيطية لمستخلصات الفطرين Trichoderma harzianum و Aspergillus wentii. بالإضافة إلى حامض السالسيلك (تركيز 0.01%)، عند خلطها مع فيروس موزائيك الطماطة بشكل منفصل، وتلقيح أوراق نبات الداتورة بهذه الخلائط. كما تم دراسة إمكانية تحفيز المقاومة في النباتات عند معاملتها برواشح الفطرين بشكل منفصل. واعتمدت الدراسة على عدد النخرات كمؤشر على حيوية الفيروس.

أظهرت النتائج أن عدد النخرات لراشح فطر Trichoderma harzianum انخفض كلما زاد عمر الراشح. حيث أعطى راشح اليوم السادس أقل عدد نخرات بلغ 2.971 نخرة/سم مقارنة مع بقية المدد ومع معاملة السيطرة التي أعطت عدد نخرات بلغ 10.085 نخرة/سم للماء المقطر و9.982 نخرة/سم لوسط البطاطا، بفارق معنوي.

في المقارنة مع معاملة حامض السالسيلك، كان راشح اليوم السادس للفطر harzianum الأكثر كفاءة في تثبيط تضاعف الفيروس، على الرغم من عدم وجود فرق معنوي واضح. كما أن راشح فطر Aspergillus wentii أظهر انخفاضًا في عدد النخرات مع زيادة عمر الراشح. حيث أعطى أقل قيمة لعدد النخرات (4.580 نخرة/سم)، بفارق معنوي مع معاملة السيطرة.

استخدم راشح اليوم السادس في التجارب اللاحقة. خلطت تراكيز متدرجة من الراشح الفطري بعمر ستة أيام مع اللقاح الفيروسي. حيث أعطى التركيز 50% من راشح الفطرين أفضل نتائج في تقليل عدد النخرات وتثبيط تضاعف فيروس موزائيك الطماطة.

تحديد بعض الصفات المظهرية والعوامل الوراثية لنوعين من صانعات أنفاق الأوراق (Diptera: Liriomyza spp. Agromyzidae) على محصولي الفاصوليا المتسلقة والطماطة

بينت نتائج الدراسة المظهرية التي تم فيها أخذ أجزاء معينة من الحشرات البالغة الذكور لصانعات أنفاق الأوراق. مثل قرون الاستشعار، الفخذ، والعرق الوسطي (Cu Al) للجناح، بالإضافة إلى شكل الأنفاق التي تصنعها اليرقات على الأوراق. وقد تم تحديد نوعين هما Liriomyza bryoniae على محصول الطماطة، وLiriomyza sativae على محصول الفاصوليا المتسلقة.

تتفق هذه النتائج مع الدراسة الجزيئية التي أجريت باستخدام تقنية تضاعف الحمض النووي العشوائي المتعدد الأشكال (RAPD) المعتمدة على تقنية (PCR) لتحديد التباين الوراثي. حيث تم عزل الحمض النووي (DNA) من البالغات والعذارى. وحصلنا على كمية تراوحت بين 35 إلى 556.9 ميكروغرام ونقاوة تراوحت بين 1.7 إلى 2.

تمت دراسة تفاعلات (RAPD) باستخدام 19 بادئًا عشوائيًا، حيث أظهر 13 بادئًا حزمًا، بينما لم يظهر 6 بادئات أي حزمة. وكان مجموع مواقع الحزم 53، منها 23 موقعًا عامًا و30 موقعًا متباينًا. أجري التحليل الوراثي استنادًا إلى هذه النتائج، حيث وجد أن البعد الوراثي كان أقل (0.125) بين البالغات والعذارى من محصول الفاصوليا. وأعلى بعد وراثي (0.323) كان بين البالغات والعذارى من محصول الطماطة. كما كان البعد الوراثي بين عذارى الطماطة وعذارى الفاصوليا 0.185.

استنادًا إلى هذه القيم، تم تحديد العلاقة الوراثية، حيث ظهر نوع البالغات من الطماطة كنوع مستقل، بينما كانت العلاقة الوراثية بين البالغات والعذارى من الفاصوليا أقرب. وأظهرت النتائج للعذارى المأخوذة من المحصولين وجود نوعين من صانعات أنفاق الأوراق.

تأثير منظم النمو حامض الجبريليك (GA3) والمضاد الحيوي البنسلين (Penicillin) في تضاعف فيروس موزائيك الطماطة (Tomato Mosaic Virus)

أُجريت هذه الدراسة في قسم علوم الحياة، كلية العلوم بجامعة الأنبار. لمعرفة الفعالية التثبيطية لمنظم النمو حامض الجبريليك والمضاد الحيوي البنسلين ضد فيروس موزائيك الطماطة. وكذلك دراسة إمكانية استخدام هذين المركبين في تحفيز المقاومة في نباتات الطماطة ضد الإصابة بهذا الفيروس. تم استخدام التركيزين 50 ppm و100 ppm لكل من حامض الجبريليك والبنسلين لمعرفة دورهما في تثبيط تضاعف الفيروس أو تحفيز المقاومة في النباتات.

أظهرت النتائج أن التركيز 100 ppm من حامض الجبريليك كان الأكثر كفاءة في نسبة التثبيط عند خلط اللقاح الفيروسي مع حامض الجبريليك أو البنسلين. حيث أعطى نسبة تثبيط بلغت 67.44% وعدد نخرات 0.8133 نخرة/سم، مقارنةً مع التركيز 50 ppm الذي أعطى نسبة تثبيط بلغت 54.92% وعدد نخرات 1.126 نخرة/سم.

بالنسبة للبنسلين، أظهر التركيز 100 ppm نسبة تثبيط بلغت 79% وعدد نخرات 0.580 نخرة/سم، بينما التركيز 50 ppm أعطى نسبة تثبيط بلغت 74% وعدد نخرات 0.712 نخرة/سم.

  • رش حامض الجبريليك: التركيز 100 ppm أعطى نسبة تثبيط بلغت 56.44%، بينما التركيز 50 ppm أعطى نسبة تثبيط بلغت 33.85%، مع وجود فارق معنوي بين المعاملات.
  • رش البنسلين: التركيز 100 ppm حقق أعلى فاعلية بنسبة تثبيط 70.494%، تلاه التركيز 50 ppm الذي حقق 20.038%.

في تجربة غمر جذور نباتات الطماطة بحامض الجبريليك، كان التركيز 100 ppm الأكثر كفاءة بنسبة تثبيط 52.03%. بينما التركيز 50 ppm حقق 26.89% بفارق معنوي.

  • غمر الجذور بحامض الجبريليك والبنسلين: التركيز 100 ppm من حامض الجبريليك حقق نسبة تثبيط بلغت 53.76%، بينما لم يظهر التركيز 50 ppm فرقًا معنويًا مع معاملة السيطرة.
  • بالنسبة للبنسلين، التركيز 100 ppm أعطى أعلى نسبة مقاومة ضد الفيروس بنسبة تثبيط بلغت 66.267%، مقارنةً مع التركيز 50 ppm الذي حقق 21.881%.

تظهر النتائج أن استخدام حامض الجبريليك والبنسلين يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية في تثبيط فيروس موزائيك الطماطة وتحفيز المقاومة في نباتات الطماطة. مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام هذه المركبات في إدارة الأمراض النباتية.

كفاءة الفطر Trichoderma harzianum وبعض العناصر المغذية في حماية بذور ونباتات بعض أصناف الطماطة من الإصابة بالفطريات

تضمنت هذه الدراسة تقييم كفاءة الفطر المتضاد Trichoderma harzianum وعناصر الحديد والمنغنيز. وتأثير التداخل بينها في مقاومة مرض تعفن البذور وموت بادرات بعض هجن الطماطة (فاتن، سوبر ماريموند، هايبرد)، المتسبب عن الفطرين Fusarium oxysporum f.sp. lycopersicum وRhizoctonia solani.

أظهرت النتائج أن إضافة العنصرين إلى الوسط الغذائي (بطاطا دكستروز آجار) كان له تأثيرات متباينة في نمو الفطريات. حيث وُجد أن إضافة المنغنيز بتركيز 0.40 غم/لتر كانت الأكثر تشجيعًا لنمو الفطر T. harzianum، بينما كانت الأكثر تثبيطًا لنمو الفطريات الممرضة، حيث بلغ معدل أقطار نمو الفطريات 8.08 سم لـ F. oxysporum f.sp. lycopersicum و2.33 سم لـ R. solani، مقارنةً بمعاملة المقارنة التي بلغ فيها نمو الفطريات 6.75 سم و8.83 سم و4.08 سم على التوالي.

كما لوحظ أن الفطر T. harzianum أظهر قدرة تضادية عالية في خفض معدلات نمو الفطرين R. solani وF. oxysporum f.sp. lycopersicum في الوسط الغذائي المعامل بعنصري المنغنيز والحديد بتركيز 0.40 غم/لتر، حيث اختلفت النتائج بفارق معنوي عن معاملة المقارنة.

بينت النتائج أن هجين الطماطة فاتن كان الأكثر حساسية للفطريات الممرضة مقارنةً بالهجن الأخرى (موجستم، سوبر ماريموند، هايبرد). بينما أظهر هجين الطماطة هايبرد مقاومة أكبر ضد الفطريات R. solani وF. oxysporum f.sp. lycopersicum.

أظهر التداخل بين الفطر المتضاد والعناصر المغذية كفاءة عالية في حماية بذور ونباتات الطماطة من الإصابة بالفطرين الممرضين. وكانت المعاملة الأكثر تأثيرًا في حماية البذور والنباتات هي المعاملة بالفطر المتضاد وعنصر المنغنيز. مما أدى إلى زيادة نسبة الإنبات وطول النبات والأوزان الجافة للمجموعين الخضري والجذري، مع وجود فروقات معنوية عن معاملة المقارنة التي احتوت على الفطرين الممرضين.

جداول الحياة البيئية لعثة الطماطة (Tuta absoluta Meyrick)

أُجريت دراسة حقلية في حقول محصول الطماطة بمحافظة صلاح الدين. لتحديد عوامل الموت الحيوية وغير الحيوية المؤثرة في كثافة سكان عثة الطماطة Tuta absoluta (Meyrick) وتحديد العامل الأكثر مسؤولية في إحداث التغيير (K-factor) من خلال بناء جداول الحياة الكاملة الشهرية.

أظهرت جداول الحياة تباينًا في نسب الموت لأدوار الحشرة المختلفة خلال موسم نمو الطماطة. الناتجة عن عوامل عدم خصوبة البيض، التطفل، الافتراس، وأسباب غير معروفة، بالإضافة إلى إبادة البالغات. كان تأثير عوامل الإبادة الحيوية وغير الحيوية واضحًا خلال الأشهر على يرقات عثة الطماطة، رغم محدوديتها. حيث ساهمت عوامل القتل من تطفل وافتراس في تحقيق أعلى نسب قتل في العمرين اليرقيين الثالث والرابع.

بينما كان عامل إبادة البالغات من الإناث الطبيعية هو الأكثر مسؤولية في إحداث القتل (K-factor). حيث تراوحت نسب موت البالغات خلال الأشهر 96-98. أثرت عوامل الموت مجتمعة سلبًا في الكثافة العددية للحشرة. مما أشار دليل ميل السكان إلى انخفاض واضح في العدد، الذي غالبًا ما كان أقل من واحد.

تم تشخيص نوعين من المتطفلات هما Bracon sp وParasterola sp. الذي سجل لأول مرة في العراق، بالإضافة إلى المفترس Nesidiocoris tenuis.

التشخيص الجزيئي لفيروس تجعد واصفرار أوراق الطماطة (Tomato yellow leaf curl virus) والحشرة الناقلة له (Bemisia tabaci)

هدفت هذه الدراسة إلى عزل وتشخيص عزلتين مختلفتين من فيروس تجعد واصفرار أوراق الطماطة (Tomato yellow leaf curl virus, TYLCV) و كذلك التحري عن الطراز الوراثي (Biotype) للذباب الأبيض (Bemisia tabaci) باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل (Polymerase chain reaction, PCR). تم تحديد تسلسل القواعد النيتروجينية لنواتج الحوامض النووية المضاعفة (PCR amplified products). لمعرفة ما إذا كانت عزلتا الفيروس والطراز الوراثي لحشرات الذباب الأبيض المنتشرة في مناطق أخذ العينات من بعض محافظات العراق (النجف، كربلاء، بابل، والقادسية) متشابهة أو مختلفة وراثيًا، ولتحديد أي منهما أكثر انتشارًا.

أظهرت نتائج اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) باستخدام البوادئ (TY1) و(TY2) إمكانية مضاعفة حزمة من الحامض النووي (PCR product) بحجم 580 زوج قاعدة نيتروجينية. كما تم عزل وتشخيص الفيروس من محافظتي النجف وبابل، حيث كانت السلالات تابعة لفيروس تجعد واصفرار أوراق الطماطة (TYLCV).

وجد أيضًا من خلال نتائج تحليل تسلسلات القواعد النيتروجينية لجين Mitochondrial cytochrome oxidase I (mtCOI) لحشرات الذباب الأبيض (B. tabaci) التي جمعت من مناطق مختلفة. أن النمط الوراثي Biotype B هو النمط الوحيد الذي تم تشخيصه في هذه الدراسة. مما يجعل وجود وسيادة هذا النمط الوراثي أكثر خطورة في انتشار فيروس تجعد واصفرار أوراق الطماطة (TYLCV). كونه أحد النمطين الوراثيين المسؤولين عن نقل هذا الفيروس.

حساسية بعض أصناف الطماطة والخيار المزروعة في محافظة صلاح الدين تجاه نيماتودا تعقد الجذور (Meloidogyne javanica)

أظهرت نتائج اختبار قابلية ستة أصناف من محصول الطماطة (Super Marmande، Murjana P.S). وأربعة أصناف من الخيار (Najm، Amin، Beit Alpha، Rabeaa، Dhaheb، Warda). للعدوى بنيماتودا تعقد الجذور Meloidogyne javanica أن خمسة أصناف من الطماطة كانت حساسة للإصابة بالنيماتودا دون فروق معنوية على أساس معدل عدد العقد ودليل الضرر. بينما كان الصنف السادس Rabea معتدل المقاومة، حيث بلغ معدل عدد العقد ودليل الضرر (2.333، 5.111) على التوالي.

كما بينت الدراسة أن جميع أصناف الخيار المدروسة كانت حساسة للإصابة بنوع النيماتودا M. javanica بدرجات متفاوتة. إذ أظهر الصنفان P.S وBeit Alpha قابلية عالية للإصابة، حيث بلغ معدل العقد ودليل الضرر لهما (35.7، 8.60، 8.3) على التوالي. في حين بدت الأصناف Najm وAmin قابلة للإصابة بالنيماتودا، حيث بلغ معدل عدد العقد ودليل الضرر لهما (16، 9.3، 5.3، 6.4) على التوالي.

كذلك أظهرت الدراسة أيضًا تأثير الإصابة بنيماتودا تعقد الجذور على نمو نباتات الطماطة والخيار. حيث تمثل ذلك في انخفاض معدل وزن المجموعين الجذري والخضري الطري، بالإضافة إلى ارتفاع النبات. فقد سببت الإصابة انخفاضًا معنويًا في جميع مقاييس النمو بالنسبة لأصناف الطماطة المدروسة مقارنة بمعاملة المقارنة. وكذلك لجميع أصناف الخيار المدروسة بالنسبة لمعدل وزن المجموع الخضري الطري وارتفاع النبات.

ومع ذلك، أظهر الصنف P.S زيادة معنوية في وزن المجموع الجذري، حيث بلغ 0.1967 غم مقارنة بمعاملة المقارنة التي كانت 0.0800 غم.

استخدام بعض الطرق الكيميائية والحيوية والتكامل بينها في مقاومة موت وسقوط البادرات على محصول الطماطة المتسبب عن فطر Fusarium oxysporum f.sp. lycopersici

نفذت هذه الدراسة لاختبار فاعلية مبيدين كيميائيين هما Topsin M 70% وTachigaren 30L. بالإضافة إلى عاملين للمقاومة الإحيائية هما الفطري Trichoderma harzianum والبكتيري Bacillus subtilis. وذلك بصورة مفردة أو مشتركة في مكافحة مرض موت وسقوط البادرات على صنفي محصول الطماطة فتون و12-GS المتسبب عن الفطر Fusarium oxysporum.

أظهرت نتائج التجربة الحقلية التي أجريت تحت ظروف الزراعة المكشوفة أن معاملة الصنف فتون بالمعاملات الإحيائية والكيميائية التالية: T.harzianum مع B.subtilis وTopsin M. ومعاملة مبيد B.subtilis مع Tachigaren 30L، وT.harzianum مع Tachigaren 30L. قد سجلت نتائج مشجعة في زيادة نسبة بزوغ البادرات وتلاشي نسبة تعفن البذور. حيث بلغت نسبة بزوغ البادرات 100% و0% على التوالي، بالمقارنة مع معاملة السيطرة بوجود الفطر الممرض فقط التي بلغت 0% و100% على التوالي.

أما بالنسبة للصنف 12-GS، فقد سجل نتائج متقدمة أيضًا في المعاملات المذكورة، حيث بلغت نسبة بزوغ البادرات 96.66% و3.33% على التوالي.

كما تشير الدراسة أيضًا فيما يتعلق بالصفة الإنتاجية المتمثلة بوزن الحاصل لثلاث عينات من الصنفين فتون و12-GS، أن معاملة إضافة المقاومين الإحيائيين الفطري T.harzianum مع B.subtilis قد حققت أعلى وزن حاصل للصنفين (4534.0 غم و4786.7 غم على التوالي). وجاءت في المرتبة الثانية معاملة إضافة مبيد Tachigaren 30 مع المقاوم الإحيائي T.harzianum، ومعاملة إضافة مبيد Tachigaren 30 مع المقاوم الإحيائي B.subtilis، حيث بلغت (4303.7 غم و4401.3 غم على التوالي) مع عدم وجود فروق معنوية بينها بالنسبة لصنف فتون.

أما بالنسبة لصنف 12-GS، فقد جاءت معاملة إضافة مبيد Tachigaren 30 والمقاوم الإحيائي B.subtilis في المرتبة الثانية، حيث بلغت 4397.3 غم مع عدم وجود فارق معنوي بينها وبين معاملة إضافة المقاومين الإحيائيين الفطري والبكتيري (B.subtilis مع T.harzianum).

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى