10 ابحاث محلية عن محسنات التربة
محسنات التربة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المحاصيل. في ظل التحديات البيئية المتزايدة، من الضروري البحث في كيفية تحسين خصائص التربة لضمان استدامة الزراعة. تعتبر محسنات التربة، مثل المواد العضوية والأسمدة الحيوية، أدوات فعالة لزيادة خصوبة التربة وتعزيز قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
في هذا المقال، سنستعرض عشرة ابحاث مبتكرة تتناول محسنات التربة، من خلال استكشاف الأساليب المختلفة المستخدمة لتعزيز جودة التربة، وتأثيراتها على الإنتاجية الزراعية. سنناقش أيضًا الفوائد البيئية والاجتماعية لاستخدام هذه المحسنات، وكيف يمكن أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
لذلك انضم إلينا في هذه الرحلة المعرفية لاستكشاف أحدث الأبحاث في مجال محسنات التربة. واكتشف كيف يمكن أن تحدث هذه الابتكارات فرقًا حقيقيًا في الزراعة المستدامة. دعونا نتعمق سويًا في عالم التربة وما تقدمه من إمكانيات لتعزيز مستقبل الزراعة.
عناوين البحوث
- تأثير بعض محسنات التربة ونقص الرطوبة على معدل القطر الموزون ونمو الذرة الصفراء (Zea mays L.)
- تاثیر محسنات التربة وارتفاع ومسافة المصدات عن خطوط الزراعة على نمو محصول الطماطة .Lycopersion esculentum Mill) وانتاجية
- تأثير محسنات التربة والتناوب في مياه ري مختلفة الملوحة في كفاءة استعمال الماء وبعض مفردات النمو (ارتفاع) النبات والوزن الجاف للمجموع الخضري لمحصول الذرة الصفراء باستعمال منظومة الري بالتنقيط
- تأثير اضافه مستحلب البتيومين في حركة المياه بالخاصية الشعرية في ترب مختلفة النسجة
- تأثير بعض المحسنات العضوية في خصوبة التربة ونمو نبات الخيار Cucumis sativus في ظروف الصوبة البلاستيكية في محافظة السليمانية
- تقييم فعالية محسنات التربة على كفاءة استخدام المياه وإنتاجية الحنطة لأنواع مختلفة من التربة
- تأثير تحسين التربة على مجتمعات الفطريات والبكتريا في الأراضي الجيرية في کردستان
- تأثير إضافة الجبس الفوسفاتي في تكوين وتطور قشرة التربة السطحية ونمو محصول الحنطة
- تأثير اضافة بعض المحسنات في تكوين القشرة السطحية لتربتين مختلفتين في نسبة الصوديوم المتبادل
- تأثير إضافة محسنات التربة في ثباتية التجمعات باستخدام طريقتي الري بالتنقيط و الري السيحي في التربة الطينية ونمو نبات الذرة الصفراء (.Zeamays L)
تأثير بعض محسنات التربة ونقص الرطوبة على معدل القطر الموزون ونمو الذرة الصفراء (Zea mays L.)
أجريت التجربة في محطة بحوث تطوير الطماطم في قضاء الزبير، محافظة البصرة، خلال الموسم الخريفي بدءًا من 21 أغسطس 2022. كانت الدراسة تهدف إلى تقييم تأثير محسنات التربة (زيوليت بنسبة 2% ومواد فخارية بنسبة 1% و2% و3%) مع أو بدون خلط المواد العضوية، بالإضافة إلى معالجة المواد العضوية بنسبة 3% ومعاملة الشاهد، على القطر المتوسط الموزون ونمو الذرة الصفراء (Zea mays L.).
استخدم التصميم العشوائي الكامل (RCBD) مع ثلاثة مكررات، وشملت التجربة 10 معاملات لمحسنات التربة ومستويين من الري (100% و75%). تم قياس الخصائص المطلوبة عند عمقين: 0-15 سم و15-30 سم في بداية ونهاية الموسم.
- القطر المتوسط الموزون: أظهرت معالجة الزيوليت وخلط المواد العضوية (ZO) أعلى قطر متوسط موزون قدره 5.243 مم في بداية الموسم. ومع نهاية الموسم، تفوقت المعاملات ZO وBIO وB2O وB2 وB30 وB3 على المعاملات الأخرى.
- مستوى الري: أظهر مستوى الري 75% زيادة ملحوظة بنسبة 11.45% في القطر المتوسط الموزون في بداية الموسم مقارنةً بمستوى الري 100%. ومع ذلك، في نهاية الموسم، أظهر مستوى الري 100% تحسينًا ملحوظًا في القطر المتوسط الموزون.
- الأعماق: في بداية الموسم، أظهر العمق من 15-30 سم زيادة ملحوظة في القطر المتوسط الموزون مقارنةً بالعمق من 0-15 سم. بينما لم يكن هناك فرق معنوي بين العمقين في نهاية الموسم.
- ارتفاع النبات: أظهرت معالجة B30 زيادة ملحوظة في ارتفاع النبات، حيث سجلت 185.95 سم. كما أظهرت معاملات B3O وB3 وB2O وZO زيادات معنوية في الوزن الجاف للنبات مقارنةً بالمعاملات الأخرى، بقيم بلغت 10,966.67 و10,866.67 و10,633.33 و10,233.33 كجم/هكتار على التوالي.
تاثیر محسنات التربة وارتفاع ومسافة المصدات عن خطوط الزراعة على نمو محصول الطماطة .Lycopersion esculentum Mill) وانتاجية
أجريت هذه الدراسة في حقل محطة البحوث الزراعية في البرجسية، حيث تتميز التربة بالرملية إلى الرملية المزيجة المفككة، وتقع جغرافيًا ضمن المناطق الصحراوية. تصنف تربتها ضمن رتبة (Entisol) وتحت الرتبة (Psamments)، والمجموعة العظمى (Typic torripsamments, Calcareous Mixed) والعائلة (Hyperthermic). الهدف من الدراسة هو تقييم تأثير أنواع من المحسنات، وهي:
- 4% ترسبات طينية
- 4% مادة عضوية
- 4% مخلفات فورفرال
- نسبة 1: 0.75 لمخلفات فورفرال مع المادة العضوية
- 10% بوليمر
- 0.5% بتيومين
كما تم اختبار تأثير مصدات رياح ذات ارتفاعات مختلفة على نمو نبات الطماطم (Lycopersicon esculentum Mill). تم زراعة مصدات رياح نباتية من محصول الذرة الصفراء (Zea mays L.) بارتفاع يتراوح بين 1.2-1.35 م، ومصدات من محصول الكناف (Hibiscus cannabinus) بارتفاع يتراوح بين 0.90-1.20 م. كما تم استخدام مصد ميكانيكي من سياج سعف النخيل بارتفاع 1.5 م، وزرعت نباتات الطماطم على مسافات من المصدات (2.0، 8.5، و15.0 م).
تم حساب بعض مؤشرات نمو نبات الطماطم مثل طول النبات والوزن الجاف والإنتاج المبكر، بالإضافة إلى دراسة تأثير المصدات على سرعة الرياح قبل وبعد المصد على ارتفاعات ومسافات مختلفة.
توصلت الدراسة إلى أن إضافة المحسنات أدت إلى زيادة معنوية في مؤشرات نمو نبات الطماطم. كما كانت لإقامة المصدات تأثير إيجابي في زيادة ارتفاع النبات والوزن الجاف والإنتاج المبكر، بنسبة 193.5% و59.68% و26.09% على التوالي. كذلك تفوقت مصدات الذرة والسعف، تليها مصدات الكناف، وسجلت النباتات عند المسافة 8.5 م من المصد أفضل النتائج.
تأثير محسنات التربة والتناوب في مياه ري مختلفة الملوحة في كفاءة استعمال الماء وبعض مفردات النمو (ارتفاع) النبات والوزن الجاف للمجموع الخضري لمحصول الذرة الصفراء باستعمال منظومة الري بالتنقيط
أجريت هذه الدراسة في حقل كلية الزراعة بجامعة البصرة، كرمة، خلال الموسم الربيعي لعام 2015، على تربة طينية. كما هدف دراسة تأثير استخدام محسن البوليمر بالمستويين 0.01% و0.02%، ومحسن الكمبوست بالمستويين 1% و2%، بالإضافة إلى معاملة المقارنة. على كفاءة استخدام الماء وبعض مقاييس النمو مثل ارتفاع النبات والوزن الجاف للمجموع الخضري لمحصول الذرة الصفراء. تم استخدام أربع معاملات من مياه الري: ماء مرتفع الملوحة (8.8-7.5 ديسي سيمنز/م)، وماء خلط (4.5-5.0 ديسي سيمنز/م) بنسبة 1:1، وماء تناوب (ري بمياه مرتفعة الملوحة يتبعها ري بمياه منخفضة الملوحة خلال موسم النمو)، وماء منخفض الملوحة (3.5-4.0 ديسي سيمنز/م).
تم تحديد كمية الماء المستخدمة بناءً على قياسات حوض التبخر (صنف A). وتم توزيع المعاملات التجريبية باستخدام تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (RCBD) مع ثلاثة مكررات. كما تمت زراعة المحصول بتاريخ 20 مارس 2015، وعند نهاية موسم النمو، وبعد الحصاد في 22 يونيو 2015. أظهرت النتائج أن إضافة محسنات الكمبوست والبوليمر أدت إلى زيادة كفاءة استخدام الماء، فضلاً عن زيادة ارتفاع النبات.
كذلك تفوّقت معاملة محسن الكمبوست بنسبة 2% معنوياً على باقي المعاملات، حيث حققت أعلى كفاءة استخدام الماء (0.88 كغم/هكتار)، وأعلى ارتفاع للنبات (220.2 سم)، وأعلى وزن جاف للمجموع الخضري (10597 كغم/هكتار). كما تفوّقت معاملة مياه الري منخفضة الملوحة معنوياً على باقي المعاملات. حيث حققت أعلى ارتفاع للنبات (208.1 سم)، وأعلى كفاءة استخدام ماء (0.85 كغم/هكتار)، وأعلى وزن جاف (8872 كغم/هكتار).
تأثير اضافه مستحلب البتيومين في حركة المياه بالخاصية الشعرية في ترب مختلفة النسجة
للبحث في إمكانية تقليل التأثير الضار لحركة المياه المالحة بالخاصية الشعرية على تدهور بناء التربة وتراكم الأملاح على سطوحها. أجريت تجربة لتقييم تأثير إضافة مستحلب البتيومين على ميكانيكية حركة أنواع مختلفة من المياه بالخاصية الشعرية في ثلاث ترب مختلفة النسجة (طينية، مزيج رملية، ورملية). تم تجفيف الترب جانبياً وتمريرها من خلال مدخل قطره 2 ملم. تم خلط نصف كل تربة جيدًا بمستحلب البتيومين بتركيز 1% على أساس وزنها الجاف، بينما ترك النصف الآخر بدون معالجة. عبنت الترب في 54 أنبوب زجاجي بطول 100 سم وقطر 0.8 سم. استخدمت ثلاث نوعيات من المياه: ماء حنفية (1.85 dSm)، ماء خلط (6.22 dSm)، وماء بزل (10.48 dSm). كررت جميع المعاملات ثلاث مرات، وتم قياس ارتفاع الماء الشعري (سم) خلال زمن القياس (بالدقائق)، وحسبت سرعة ارتفاع الماء الشعري (سم/ساعة) لكل المعاملات.
أظهرت نتائج الخاصية الشعرية اختلافًا في قيم الارتفاع الشعري بين نوعيات المياه ومعاملات التربة والبتيومين. إذ تسبب زيادة تركيز الأملاح في الماء بانخفاض معنوي في الارتفاع الشعري خلال فترة التجربة في جميع المعاملات. كما أشارت النتائج إلى أن إضافة مستحلب البتيومين للتربة أدت إلى انخفاض كبير في قيم الارتفاع الشعري وسرعة حركة الماء الشعري في الترب المختلفة عند بداية ونهاية فترة القياس، حيث بلغت نسب الانخفاض 70.08% عند البداية و12.66% عند النهاية.
أوضحت النتائج أيضًا أن تغليف مستحلب البتيومين لدقائق التربة من الخارج ونفاذه داخل تجمعاتها. وما تبعه من تحسين في وحدات البناء والمسامية، لم يتأثر بالمستوى الملحي الموجود في الماء. حيث ساهم البتيومين في زيادة نسب الفراغات المسامية الكبيرة (المسامية البزلية) على حساب الفراغات المسامية الصغيرة (المسامية الشعرية). مما ساعد في خفض سرعة ارتفاع الماء المالح بالخاصية الشعرية في جميع الترب.
تأثير بعض المحسنات العضوية في خصوبة التربة ونمو نبات الخيار Cucumis sativus في ظروف الصوبة البلاستيكية في محافظة السليمانية
تم استخدام أربعة أنواع من محسنات التربة غير الكيميائية لدراسة تأثيرها على نمو النبات وخصوبة التربة. شملت هذه المحسنات مركبًا بيولوجيًا مثل الخميرة الجافة (Saccharomyces cerevisiae) بثلاث جرعات (3، 6، و9 غم). وسمادًا حيويًا بتركيز واحد، ومواد عضوية (حمض الفوليك وحمض الهيوميك) بتركيز واحد، بالإضافة إلى معاملة الشاهد. تم تطبيق هذه المعاملات السبعة على نباتات الخيار وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (R.C.B.D).
أظهرت النتائج أن استخدام الخميرة الجافة بتركيز 6 غم أحدث فرقًا معنويًا في حموضة التربة، حيث انخفضت إلى 6.8. وكذلك في محتوى النيتروجين الذي بلغ 4.8%، والفوسفور المتاح بمقدار 40.5 جزء في المليون، والبوتاسيوم بمقدار 2.9 جزء في المليون.
كان لحامض الهيوميك تأثير معنوي عند المستوى (P<0.05) على التوصيل الكهربائي لمحلول التربة، وكذلك على جاهزية الفسفور والمادة العضوية. كذلك كان للسماد الحيوي تأثير معنوي عند المستوى (P<0.05) على تركيز الكالسيوم الذي بلغ 22.04 جزء في المليون. بينما كان لحمض الفوليك تأثير معنوي عند المستوى (P<0.05) على قدرة التوصيل الكهربائي للتربة، والذي بلغ 0.73 ديسي سيمنز/م.
عند مقارنة تأثيرات المعاملات على محصول الخيار وعدد الأيام حتى الحصاد، ونظام المجموع الخضري والجذري، وإجمالي المواد الصلبة القابلة للذوبان، نجد أن استخدام الخميرة بتركيز 3 غم أحدث فرقًا معنويًا (P<0.05). كما أظهرت المعاملات مع حمض الهيوميك والسماد الحيوي، ومعاملة الخميرة (3 غم)، فروقًا معنوية في نظام المجموع الخضري والجذري.
تقييم فعالية محسنات التربة على كفاءة استخدام المياه وإنتاجية الحنطة لأنواع مختلفة من التربة
تستهلك ممارسات الري في الزراعة كميات من المياه تفوق أي نشاط بشري آخر. نتيجة لذلك، فإن استدامة استخدام المياه وإنتاج الغذاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإدارة الحقول. أجري هذا البحث لتعزيز الاستدامة طويلة الأمد لاستخدام المياه والإنتاج الزراعي. كما تم تطبيق محسنات التربة، مثل السماد العضوي والبيرلايت، في تجربة لدراسة إمكانية تحسين قوام التربة الطينية الرملية والطينية الغرينية، مما يساهم في زيادة إنتاج المحاصيل واستدامة المياه.
استخدم نموذج جودة المياه في منطقة الجذور (الرايزوسفير) لمحاكاة ديناميكيات المياه والاحتياجات المائية لإنتاج الحنطة تحت تأثير مزيج من محسنات التربة وأنواع قوامها. أظهر السماد العضوي زيادة في إنتاجية المحاصيل مقارنةً بمعاملة المقارنة. حيث تراوحت الزيادة بين 6-21% في التربة الطينية الرملية و2-9% في التربة الطينية الغرينية.
نتج عن التفاعل بين التربة الطينية الرملية ومعاملة السماد العضوي أعلى معدل للتبخر نتح المحصولي، حيث بلغ 508 و375 ملم لكل موسم في الموسمين الزراعيين الأول والثاني على التوالي. أدت إضافة السماد العضوي إلى زيادة كمية المياه المستخدمة في إنتاج الحنطة وتقليل التسرب خارج منطقة الجذور. كما ساهمت محسنات التربة في تقليل تسرب نترات التربة بعيدًا عن منطقة الجذور.
وفقًا للنتائج، نجحت محسنات التربة في تحسين إنتاجية كلا نوعي قوام التربة، حيث كانت معاملة السماد العضوي أكثر تفوقًا، خاصة في التربة الطينية الرملية. لذا، فإن تطبيق محسنات التربة مع مراعاة أنواع قوامها يمكن أن يعزز الإنتاجية المستدامة في الحقول الزراعية.
تأثير تحسين التربة على مجتمعات الفطريات والبكتريا في الأراضي الجيرية في کردستان
تشكل التربة الجيرية في كردستان تحديات كبيرة للإنتاجية الزراعية بسبب انخفاض الخصوبة وضعف البناء. كذلك تبحث هذه الدراسة في تأثير ممارسات تحسين التربة، وخاصة تطبيقات المادة العضوية والرماد، على المجتمعات الفطرية والبكتيرية لتحسين صحة التربة وفعاليتها. كما ان الهدف هو تقييم تنوع وتطور وأدوار الميكروبات في التربة تحت مستويات متفاوتة من المادة العضوية (60 طن/هكتار) والرماد (0-4 طن/هكتار).
باستخدام تسلسل جينات 16S و28S rRNA، تم تقييم التنوع الميكروبي والعلاقات التطورية. كما أظهرت النتائج أن مستويات المادة العضوية العالية (6 طن/هكتار) عززت بشكل كبير التنوع الميكروبي، ودعمت البكتيريا المثبتة للنيتروجين مثل Azotobacter chroococcum والفطريات المفيدة مثل Trichoderma reesei.
كما أثرت تطبيقات الرماد على التركيب الميكروبي، مما عزز الأنواع المرنة مثل Xanthobacter sp وSphingomonas sanguinis. وقد أكد التحليل الوراثي وجود علاقات وراثية وثيقة بين الأجناس الميكروبية، مما يعكس قدرتها على التكيف مع ظروف التربة الجيرية.
كذلك لعبت الميكروبات المفيدة أدوارًا رئيسية في دورة المغذيات، وتعزيز نمو النباتات، ومرونة التربة. في الختام، يمكن أن يؤدي دمج المادة العضوية والنهج القائمة على الميكروبات إلى تحسين خصوبة التربة الجيرية وصحتها البيولوجية. بينما يمكن للرماد أن يكيف التربة، يجب مراقبة تأثيراته طويلة المدى على المجتمعات الميكروبية.
يوصى بتبني تطبيقات منتظمة للمادة العضوية والملقحات الحيوية التي تحتوي على Pseudomonas وTrichoderma لتعزيز إنتاجية التربة بشكل مستدام. توفر هذه النتائج الأساس لاستراتيجيات إدارة التربة المصممة خصيصًا في المناظر الطبيعية الزراعية في كردستان.
تأثير إضافة الجبس الفوسفاتي في تكوين وتطور قشرة التربة السطحية ونمو محصول الحنطة
تتكون القشرة على سطح التربة نتيجة تأثير قطرات المطر وتهدم تجمعات التربة، مما قد يؤدي إلى تقليل بزوغ البادرات، وتقليل معدل غيض الماء، وزيادة الجريان السطحي الذي يسهم في تعرية التربة. ولتقليل التأثيرات السلبية لقشرة التربة السطحية. أجريت تجربة لدراسة تأثير إضافة الجبس الفوسفاتي في تكوين وتطور قشرة التربة السطحية ومدى تأثيرها على نمو محصول الحنطة.
استخدمت في التجربة تربتين: إحداهما طينية والأخرى طينية غرينية، مع ثلاثة مكررات لكل تربة وثلاثة مستويات من الجبس الفوسفاتي (0%، 5%، و10%) في صناديق بلاستيكية. كما زرعت بذور الحنطة، ثم أضيف الجبس الفوسفاتي على سطح التربة، وعرضت للتساقط الطبيعي على فترتين متعاقبتين. في الفترة الأولى، تعرضت للتجربة لثلاثة عواصف مطرية، تم بعدها قياس بعض صفات القشرة مثل سمك القشرة، ومقاومتها للاختراق، وكثافتها الظاهرية، والتوزيع الحجمي لدقائق التربة. ثم أُعيدت التجربة لثلاثة عواصف مطرية أخرى لقياس نفس الصفات.
في نهاية الموسم الزراعي، تم قياس بعض صفات محصول الحنطة مثل ارتفاع النبات، والوزن الجاف، وعدد الحبوب في السنبلة، ووزن 1000 حبة. كما أظهرت النتائج انخفاض سمك القشرة، ومقاومتها للاختراق، وكثافتها الظاهرية، وزيادة نسبة الدقائق الناعمة في القشرة مع زيادة نسبة إضافة الجبس الفوسفاتي، وذلك لكلا التربتين.
كما لوحظ تحسن في نمو محصول الحنطة، حيث زاد ارتفاع النبات، وعدد الحبوب في السنبلة، ووزن الحبوب، والوزن الجاف مع زيادة مستويات إضافة الجبس الفوسفاتي.
تأثير اضافة بعض المحسنات في تكوين القشرة السطحية لتربتين مختلفتين في نسبة الصوديوم المتبادل
أجريت دراسة لمعرفة تأثير إضافة بعض محسنات التربة على صلابة القشرة السطحية لتربتين مختلفتين في نسبة الصوديوم المتبادل. تم تنفيذ تجربة مختبرية، حيث تم أخذ عينات من الأفق السطحي (0-30 سم) لمواد التربة من حقول كلية الزراعة – جامعة بغداد في أبي غريب. من موقعين: الأول ذو تربة غير ملحية بنسبة صوديوم متبادل 4.48، والثاني ذو تربة ملحية قلوية بنسبة صوديوم متبادل 21.14. وقد صنفت التربتان تحت مجموعة Typic Torrifluvent.
عوملت التربتان بثلاثة أنواع من محسنات التربة: زيت الوقود بنسبة 1%، ومخلفات نبات الحنطة (التبن)، والسماد الحيواني (مخلفات الأغنام بنسبة 0.6% لكل منها)، بالإضافة إلى معاملة المقارنة. وضعت العينات في حاويات بلاستيكية قطرها 32.5 سم وعمقها 13 سم، مع ثلاثة مكررات لكل معاملة.
أظهرت النتائج أن إضافة زيت الوقود والمخلفات النباتية والسماد الحيواني أدت إلى انخفاض سمك القشرة السطحية من 0.764 سم في معاملة المقارنة إلى 0.292، 0.621، و0.153 سم في التربة الأولى، ومن 0.921 سم في معاملة المقارنة إلى 0.463، 0.801، و0.286 سم في التربة الثانية على التوالي.
كما أدت المعاملات بزيت الوقود والمخلفات النباتية والسماد الحيواني إلى انخفاض قيم معامل الكسر، ومقاومة التربة للاختراق، والكثافة الظاهرية، وزيادة معدل القطر الموزون للتربتين. كما أدى ارتفاع نسبة الصوديوم المتبادل في التربة إلى زيادة في قيم معامل الكسر، ومقاومة الاختراق، والكثافة الظاهرية، وانخفاض في معدل القطر الموزون، مما انعكس في زيادة صلابة وسمك القشرة المتكونة على سطح التربة.
تأثير إضافة محسنات التربة في ثباتية التجمعات باستخدام طريقتي الري بالتنقيط و الري السيحي في التربة الطينية ونمو نبات الذرة الصفراء (.Zeamays L)
أجريت تجربة حقلية في حقل كلية الزراعة في موقع جامعة البصرة. كرمة علي على خلال الموسم الربيعي 2011-2012 على تربة ذات نسجة طينية. لغرض دراسة تأثير إضافة محسنات التربة التي شملت مستحلب البتيومين (0.5%) والمخلفات العضوية على الخصائص الفيزيائية للتربة وكفاءة نظامي الري بالتنقيط والسيحي وباستخدام ثلاث مستويات من الري والتي تضمنت 100 ، 75 و 50.
استخدم محصول الذرة الصفراء .Zea mays L صنف بحوث 106 كمؤشر للنمو والإنتاج. اظهرت النتائج أن إضافة محسنات التربة ادت زيادة معنوية في قيم معدل القطر الموزون للتربة. كما أظهر مستوى ري 75% تحسنا في بعض الخصائص الفيزيائية للتربة. إذ أدى إلى زيادة معنوية في قيم معدل القطر الموزون للتربة مقارنة مع المستويين 50% و 100% . كما أظهرت النتائج ان استخدام الري بالتنقيط حافظ على بناء التربة نتيجة الزيادة المعنوية في قيم معدل القطر الموزون مقارنة مع الري السيحي.
رسالة ماجستير بعنوان : دراسة بعض المعايير الهيدروليكية لمنظومة الري بالتنقيط الشريطي و تأثير محسنات التربة في بعض خصائص التربة ونمو نبات الحنطة (.Triticum aestivum L)