بحوث

ملوحة مياه الرى وكيفية حلها

 ملوحة مياه الرى وكيفية حلها

مشكلة المشاكل هي حفر الآبار ثم نجد أنها تملحت بعد فترة قصيرة من البدأ في الزراعه ، ومن هنا كان لمُزارع دور كبير في البحث معكم عن حلول واقعية لمعالجة ملوحة مياة الري 

ملوحة الماء والزراعة

تُعرف ملوحة الماء بأنها نسبة الأملاح الكلية الذائبة ( كلوريد الصوديوم وكبريتات الكالسيوم وسلفات المغنسيوم وأملاح البيكربونات المختلفة ) في واحد لتر من المياه .

ملوحة المياة الجوفية

وزيادة الري بالمياة الجوفية المالحة يعمل علي تقليل قوي التجاذب بين حبيبات التربة ، وبالتالي تقل الفراغات البينية فتتسبب في صعوبة إنتشار الجذور ، وذلك يتسبب في تقليل معدل امتصاص الجذور للمياه بالخاصية الأسموزية فتحترق القمم النامية للجذور وتحترق علي إثرها حواف أوراق النباتات وبعض الأغصان الطرفية ، وفي المراحل المتقدمة لترسب الأملاح تحدث الإسموزية العكسية مما يتسبب في موت النبات بالكامل .

تأثير ملوحة المياه على النبات

وبالعموم .. ليس من الصحيح القول بمعالجة ملوحة المياه ، ولكن يمكن القول بالسيطرة علي تأثير الري بالمياه المالحه .

أهم الطرق للسيطرة علي ملوحة مياه الري وتخفيف تأثيرها الضار علي النبات ( علاج ملوحة المياه ) :

أولاً : زراعة نباتات تتناسب مع درجة ملوحة المياه ، وهذا هو الأصل في عملية تفادي أضرار ملوحة مياة الري .

ثانياً : الري في الصباح الباكر وعقب غروب الشمس وذلك لأن تعامد أشعة الشمس يؤدي إلي زيادة نسبة بخر المياة من علي سطح التربة وبالتالي زيادة تراكم الأملاح ، أما الري الليلي فيتسبب في غسيل الأملاح وتفاعله مع مكونات التربة من السلت والرمل والطين وبالتالي يقل تركيزه علي سطح التربه ويسهل غسله بعد ذلك بإستخدام الحوامض ومركبات معالجة الملوحة .

ثالثاً : تحسين الصرف بالحرث المستمر لتسهيل غسل الأملاح عند الري الغزير وخاصة أملاح التربة لكي لا تتراكم مع أملاح المياة وتسبب ضرر بالغ .

رابعاً : تقليل الفتره بين الريات للحفاظ علي محتوي عالي من الرطوبة الأرضية.

خامساً : عند زراعة محاصيل خضروات يجب زيادة عدد الشتلات في الفدان أو زيادة كمية البذور ، وذلك لتعويض الفاقد بالموت أو بغياب الإنبات أو تأخره 

سادساً : الزراعة في أعلي الثلث السفلي للخطوط لتلاشي طفو الأملاح في المنطقه العليا من الخط .

سابعاً : عدم استخدام نظام الري بالرش نهائياً إذا تعدت نسبة الملوحة 1300 جزء في المليون ، وذلك لسرعة تبخر المياه عند الري بالرش تاركة الأملاح حول النبات مما يسبب لها أضرار بالغة تصل لحد الموت .

ثامناً : إضافة المادة العضوية قبل الزراعة بمعدل 10 طن كمبوست للفدان يعمل علي الإمساك بالمياه ويحيل دون تبخرها ويزيد من نفاذية التربه .

تاسعاً : تجنب قلب التربة بالمحاريث القلابة خاصة في الأراضي الصحراوية لتلاشي تحريك الأملاح من عمق التربة إلي أعلاها مرة أخري .

تابع كيفية التعامل مع مياه الري المالحة :

عاشراً : زيادة معدلات التسميد بالهيوميك والفولفيك لقدرتهم علي زيادة السعة التبادلية الكاتيونية للتربة ، وعموماً يعمل الهيوميك علي :

تنظيم PH التربة حيث يتحد حمض الهيوميك مع كربونات الكالسيوم وينتج الكالسيوم الحر ويتحرر CO2 الذي يذوب في الماء مكونا حمض الكربونيك الذي يجعل التربة حامضية نسبياً فيزيد من قدرتها علي إمتصاص العناصر الغذائية.

يتحد حمض الهيوميك مع كلوريد الصوديوم مكونا هيومات الصوديوم وهو معقد عضوي ويتحرر الكلور وهو غاز يثبط الكائنات الممرضة في التربة.

حادي عشر : التسميد بعنصر البوتاسيوم وخاصة في صورة سيليكات البوتاسيوم وذلك لما له من دور مهم في مقاومة الإجهاد الملحي ، وتقليل النتح من النبات .

ثاني عشر : يفضل رش العناصر الصغري ورقياً في صورة إيديتا ، والإهتمام بالطحالب البحرية والأحماض الأمينية لزيادة تشجيع النبات علي تحمل الظروف المسببه للإجهاد .

ثالث عشر : زراعة مصدات الرياح مبكراً لما لها من دور مهم في تقليل سرعة الرياح وخفض درجة حرارة التربه ، فيقل معها زيادة معدلات بخر المياه عقب الرى. 

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى