رسائل واطاريح

دراسه بكتريو لوجيه لعزلات محليه من بكتريا العنقوديات الذهبية staphiococcus aureus المقاومة لمضاد المشيسلين

دراسه بكتريو لوجيه لعزلات محليه من بكتريا العنقوديات الذهبية staphiococcus aureus المقاومة لمضاد المشيسلين

على
الرغم من ان بكتريا العنقوديات الذهبية
Staphylococcus aureus تشكل
جزءا من الأحياء المجهرية الطبيعية المتواجدة في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجلد
والمجاري التنفسية
( Collee et al 1996 )
غير انها تعتبر من أكثر الأنواع التابعة لجنس المكورات العنقودية
Staphylococcus
أهمية من الناحية السريرية ، نظرا لما تسببه من اصابات قيحية مختلفة سواء كانت
سطحية أو عميقة فضلا عن الالتهابات المعوية الحادة .

مرض تسوس الأسنان  Dental caries والتهاب اللثة Gingivitis
مرض تسوس الأسنان  Dental caries والتهاب اللثة Gingivitis


تعود
امراضية هذه البكتريا وقدرتها على غزو نسيج المضيف وانتشارها فيه إلى امتلاكها
الكثير من عوامل الضراوة مثل انتاجها الذيفانات
Toxins  والأنزيمات Enzymes
التي تساعد البكتريا على احداث الاصابة 
( Brooks et al 1998 )
.

وبضوء
ما تقدم اجريت هذه الدراسة مستهدفة المحاور الرئيسة الآتية :

1– التحري عن مدى انتشار بكتريا S.aureus
المقاومة
للمثيسلين
( MRSA )  

 
  Methicillin
Resistant S. aureus
مع دراسة حساسية هذه البكتريا 
    للمضادات الحياتية وبثلاث تقنيات
مختلفة .

2– الكشف عن قدرة البكتريا المعزولة على انتاج
انزيم البيتالاكتاميز وعلاقته
    بمقاومة المضادات الحياتية .

3– دراسة المحتوى البلازميدي للعزلات الحساسة
والمقاومة للمثيسلين وعلاقته
    بمقاومة المضادات الحياتية .

الوصف
العام لبكتريا المكورات العنقودية الذهبية 
Characteristics
of Staphylococcus aureus 

وصفت
المكورات العنقودية لأول مرة من قبل الكسندر أوغسطين
Alexander
Ogsten
 عام 1881 عندما وجدها في قيح بعض الاصابات الحادة
والمزمنة للإنسان ، وأطلق عليها تسمية
Staphylococci
(
وكلمة
Staphle
 تعني في الاغريقية عنقود
العنب كنية للدلالة على انتظام الخلايا العشوائية مع بعضها ) ، وقد تم عزلها بصورة
نقية لأول مرة من قبل
Rosenbach عام 1884 ( Chopra et al 1985 )
.

ينتمي
جنس المكورات العنقودية
Staphylococcus  إلى
عائلة
Micrococcaceae والتي تضم إضافة إلى
جنس العنقوديات جنسين آخرين هما
Micrococcus  و
Stomatococcus  ،
ولكل منهما ميزاته الخاصة . ويتميز جنس العنقوديات بكونه مكورات ذات أقطار تتراوح
بين
(1-0.8
) مايكرومتر ، موجبة لصبغة غرام ، وتنقسم
خلاياها إلى أكثر من مستوى واحد لتعطي أشكالا ثنائية ورباعية ، أو قد تكون على
هيئة تجمعات عنقودية غير منتظمة
 
irregular grape – like
clusters
 أو على شكل سلاسل قصيرة في
الأوساط الزرعية السائلة
( Collee et al 1996 )
. وهي غير متحركة ، وغير مكونة للأبواغ وتحتوي على الغلاف أو الكبسولة
(
Cruickshank et al 1996 )
ويتميز جدار هذه البكتريا باحتوائه على طبقة
سميكة من الببتيدوكلايكان
Peptidoglycan  وحامض التايكويك Teichoic
acid
 ، فضلا عن وجود روابط أو
جسور عرضية من وحدات البينتاكلايسين
Pentaglycin  .

وقد
تكون البكتريا هوائية أو اختيارية لا هوائية وإن بعض سلالاتها تحتاج إلى زيادة من
غاز
CO2
عند
تنميتها مختبريا . وتعتبر بكتريا
S.aureus  جزء
من الأحياء المجهرية الطبيعية المستوطنة على سطح الجلد أو في الأغشية المخاطية
للإنسان
( Davis et al 1990 )  . وهي تنمو بصورة جيدة في أغلب الأوساط الزرعية
الاعتيادية ، وتنمو بكثافة في الأوساط الحاوية على بعض محددات النمو مثل فيتامين
B1
وحامض النيكوتينك
Nicotinic acid  وبعض
الأحماض الأمينية وأهمها الثايمين
Thiamin  وعلى
مستخلص اللحم .

مستضدات
البكتريا
 Bacterial
Antigens

ان
كل من الغلاف ( الكبسولة ) الذي هو عبارة عن 
( glucosamin muramic acid )  والجدار الخلوي الذي يضم سلسلة من السكريات
المتعددة المكونة للببتيدوكلايكان وبوليمرات الكليسرول او الريبتول فوسفيت
ribtol
phosphate
 المكونة لحامض التايكويك
المرتبط بالجدار الخلوي تعتبر تراكيباً مستضدية في البكتريا العنقودية الذهبية
تزيد من امراضيتها وتحميها من عملية الالتهام البلعمي من قبل الخلايا الملتهمة
(
Brooks et al 1998 )
كما ويعتبر بروتين (A)  من
اهم التراكيب الداخلة في تكوين الجدار الخلوي والموجود في اغلب سلالات بكتريا
 S . aureus   والذي له القدرة على الارتباط بالجزء Fragment
Crystalized ( FC )
للكلوبيولين المناعي IgG  ، وقد اثبتت البحوث وجود نوعين من هذا البروتين
هما البروتين
( A ) المفرز خارجاً Extracellular
protein (A) ( EPA )
والبروتين (A)
المرتبط بالجدار الخلوي
Cell bound protein (A) ( CPA ) ( Davis et al 1990 )
ويعمل بروتين
( A) اضافة إلى ما تقدم على تثبيت المتمم complement
fixation
 الأمر الذي يساعد الخلايا
البكتريا من الالتصاق على سطح خلية العائل
  (
Baron et al 1994 )
 )
ويدخل هذا البروتين في تفاعلات ( الضد -المستضد )
Antigen
antibody reaction
 .

مقاومة البكتريا
العنقودية الذهبية للمضادات الحياتية
 Resistance of S. aureus To Antimicrobial Agents      

تعتبر
العنقوديات الذهبية من المسببات الرئيسة لعدوى المستشفيات
Nosocomial
infections
 ( Ramos et al 1999 )  وان اخطر الاصابات هي تلك الاصابات التي تسببها
السلالات متعددة المقاومة للمضادات الحياتية
multiresistance  S. aunaus  والتي اصبحت الان تشكل خطورة صحية كبيرة (
Murray , 1997 )
  .

 ان قدرة بكترياS. auraus  على مقاومة المضادات الحياتية بدأت بمقاومتها
للبنسلين الذي استعمل كعلاج في بداية الاربعينيات إذ سرعان ما ظهرت سلالات مقاومة
له في عام
1946 ، ولتلافي هذه المشكلة والتغلب على انتشار
تلك السلالات تم استعمال السيفالوسبورينات باعتبارها مضادات فعالة ضد هذه المكورات
عام
1960  ،
وما لبث ان ظهرت سلالات جديدة مقاومة للسيفالوسيورينات ايضاً
 Garrod et al 1978 ) )  ، وبعد ذلك تتالى ظهور المضادات الحياتية
الاخرى مثل الاريثرومايسين والتتراسايكلين والستربتومايسين والجنتامايسين
والكلورامفنيكول ، مع ظهور سلالات مقاومة لها
(Murray,1992)  في
عام
1959  ،
فقد ادخل المثيسلين وهو أول مضاد حياتي من البنسلينات النصف مصنعة
semisynthetic
penicillins
 المقاومة للانزيمات
البيتالاكتاميز للحد من انتشار انواع المكورات المقاومة للبنسلين وبعد مرور سنتين
من استعماله ظهرت سلالات مقاومة له ، وقد سجلت لاول مرة عام
1961  في
انكلترا
( Hewitt & Parker 1969 )
وذلك عندما اجريت دراسة مسحية قام بها
Jevons  وجماعته عام 1961  للكشف عن مقاومة عزلات بكتريا العنقوديات
الذهبية للمثيسلين ، إذ وجد فيها ثلاث عزلات مقاومة للمثيسلين
( MRSA ) Methicillin Resistant S .
aureus
من بين ( 5540 ) عزلة أي بنسبة (0.06 
% ) وقد اجريت دراسة مشابهة عام 1968  حيث
لوحظ تزايد النسبة المئوية للـ
( MRSA )  الى
(
2.63 % ) وعندها اصبحت سلالات ( MRSA )  تشكل
خطراً رئيسياً مهددة حياة المرضى خاصة الراقدين في المستشفى حيث سجلت الكثير من
حالات الوفيات والهلاكات نتيجة للاصابة بها ولهذا اطلق على بعض سلالاتها بالسلالات
الوبائية
( EMRSA ) ( Walker et al 1999 ) Epidemic M RSA
.

الطرق المستعملة في الكشف
عن حساسية البكتريا للمضادات الحياتية
:Antibiotic Susceptibility Test Methods  

تختلف
طرق فحص حساسية البكتريا للمضادات الحياتية فيما بينها من حيث الدقة في تقييم مدى
استجابة البكتريا للمضاد الحياتي ووضع الحد الفاصل بين صفة الحساسية وصفة المقاومة
لتلك المضادات .

وغالباً
ما يعتمد على التقييم الكمي
Quantitative evaluation  لحساسية البكتريا للمضادات الحياتية ، كونه اكثر
دقة وتحديداً في الكشف عن المقاومة البكتيرية من التقييم النوعي
Qualitative
evaluation
 لحساسية البكتريا
والمتمثلة بطريقة الانتشار بالاقراص لاختيار الحساسية
Disk
diffusion method
  (
Murray et al 1999 )
 .

وعلى
الرغم من ان الطريقة الاخيرة غير مكلفة وسريعة الا انها قد تقف عاجزة في بعض
الاحيان عن اعطاء الصورة الحقيقية لحساسية البكتريا للمضادات الحياتية كما هو
الحال في فحص الحساسية للبكتريا اللاهوائية والبكتريا ضعيفة النمو على الاوساط
الزرعية الصلبة
( Garrod et al 1978 )  .

فضلاً
عن ان طريقة الاقراص تتأثر بعدة عوامل مثل كثافة النمو , ونوع البكتريا تحت
الاختبار ونوع المضاد الحياتي وتركيز الوسط الزرعي ودرجة الاس الهيدروجيني له ,
اضافة الى فترة الحضن ودرجة الحرارة
( WHO , 1987 )  ،
كما ان معدل انتشار المضاد الحياتي في الوسط الزرعي يختلف بين مضاد واخر
(
Murray et al 1999 )
 .

الاستنتاجات 
 Conclusions

     ¨       انتشار السلالات المقاومة للمثيسلين ( MRSA ) بشكل متزايد داخل المستشفيات من بين بكتريا العنقوديات الذهبية
المسببة لعدوى المستشفيات .

     ¨       ان بعض العوامل المهيئة للإصابة مثل عمر
المريض ، والإصابة بأمراض أخرى مثل داء السكر والسرطان ، وفترة رقود المريض في
المستشفى ، والتعاطي المفرط للمضادات الحياتية دورا كبيرا في زيادة الفرصة للاصابة
بسلالات (
MRSA
) .

     ¨       ظهور بعض سلالات ( MRSA ) في المحيط الخارجي ( خارج بيئة المستشفى ) مشكلة بذلك حالة
طارئة في انتشار هذه البكتريا .

     ¨       لسلالات ( MRSA ) مقاومة عالية للمضادات الحياتية مقارنة بالسلالات الحساسة
للمثيسلين .

     ¨       ظهور سلالات متوسطة المقاومة للمثيسلين
التي قد تشير الى وجود اكثر من آلية لمقاومة المثيسلين مثل إنتاج أنزيمات
البيتالاكتاميز وبتراكيز متضاعفة.

     ¨       لا يعول على فحص انتاج انزيمات
البيتالاكتاميز في الكشف عن مقاومة سلالات (
MRSA ) للبنسلينات ومضادات الجيل الأول للسيفالوسبورينات مثل
السيفالكسين .

     ¨       أظهرت الدراسة أن اختبار ( E ) لقياس التركيز المثبط الأدنى ذو كفاءة عالية نسبيا لفحص
الحساسية للمضادات الحياتية ويمكن اعتماده مستقبلا .

     ¨       لا توجد علاقة محددة بين عدد الحزم
البلازميدية في السلالات المقاومة والحساسة للمثيسلين ومقاومة هذه المضاد
والمضادات الحياتية الأخرى .

 التوصيات      Recommendations

     ¨       استعمال الاجيال الحديثة من مضادات
البيتالاكتاميز في معالجة الاصابات التي تسببها سلالات بكتريا
S.aureus المقاومة للمضادات الحياتية والحرص على عدم استعمال مضاد
المثيسلين تحوطا من ظهور سلالات مقاومة له .

     ¨       ضرورة الاستناد إلى نتيجة فحص الحساسية
للمضادات الحياتية للمسبب المرضي وذلك لوصف العلاج الأمثل للإصابة .

     ¨       العمل على اتباع الطريقة الضوئية لقياس
عكورة النمو البكتيري وخاصة في تحديد قيمة
MIC من المضاد الحياتي لما لهذه الطريقة من أهمية في حل الكثير من
المشاكل في تقدير النمو البكتيري.

     ¨       توصي الدراسة باستعمال اختبار (E) على نطاق واسع في مختبرات الأحياء المجهرية لنتائجه الموثقة
والدقيقة في تحديد التركيز الأنسب من المضاد والاستفادة من ذلك لأغراض العلاج .

     ¨       إجراء دراسات موسعة على المستوى الجزيئي
باستعمال تقنيات مختلفة مثل تقنية (
PCR )  Polymerase Chain Reaction
لدراسة النسق التقطيعي للحامض النووي
DNA وذلك لمعرفة اصل ومصدر سلالات (MRSA ).    

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى