تعد المبازل المولية واحدة من المبازل تحت السطحية والتي تنفذ بشكل قنوات باعماق مختلفة وضحلة احيانا لا تتجاوز 1م عن سطح التربة وإن مادة هذه القنوات هي من التربة المحيطة وبالتالي فإن عمر وكفاءة هذه المبازل يرتبط تحديدا بخصائص التربة إذ ان غمر الترب الطينية بمياه الإمطار او الري او من خلال عملية الغسل يؤثر في خصائص التربة المحيطة بالمبازل إذ ان التغيرات في هذه الخصائص يؤثر في ثباتية المبازل وبالتالي كفاءة المبازل في تصريف المياه (2003,Hopkins).
تأثير انشاء المبازل تحت السطحية غير المبطنة Mole drains) في مساحة التربة المفككة.
أوضح (1978) Spoor and Godwin ان مساحة التربة المفككة ناتجة من التربة التي يفككها المحراث أثناء العمل وان لنوع المحراث المستخدم تاثيرا على ما يفكك من التربة إذ وجدا أن استخدام المحاريث الضحلة Shallow tines مع محراث تحت التربة تعمل على زيادة المساحة المفككة نتيجة اندفاع العمق الحرج إلى الأسفل .
وتوصل (2001) Aday and AL-Hilphy ان استخدام المحاريث الضحلة والأجنحة معاً لمحراث تحت التربة يؤدي إلى زيادة المساحة المفككة بمقدار %84.9% مقارنة مع محراث تحت التربة بمفردة عند العمق 0.30 م في تربة طينية غرينية. كما ذكر (1993) .Reeder et al أن شكل ومساحة التربة المفككة وحجمها بمجموعة العوامل أهمها زيادة من ومن العمق. يتأثران ولاحظ (1994) .Mielk et al زيادة نسبة المساحة المفككة بمقدار 37% عند زيادة عمق محراث تحت .التربة من 0.35 إلى 0.45 م.
تأثير المبازل تحت السطحية غير المبطنة (Mole drains في الخصائص الفيزيائية للتربة
بعد غمر التربة المتعاقب ذو تأثير مباشر وغير مباشر على ثباتية تجمعات التربة من خلال التأثير على الروابط بين دقائق وتجمعات التربة نفسها ولكون إنشاء المبازل له تأثير على عملية الغمر واستمراريتها. بين (1981) Hewitt أن عمر واستمرار وجود المبازل المولية في الترب الطينية يعتمد على ثباتية التربة . توصل (1982) .Leeds harrisons etal- الى انخفاض معنوي في ثباتية تجمعات التربه للطبقة السطحية وحتى عمق المبازل المولية العمودية والمنفذة في تربة طينية عند 50 سم . وجد (1983) Mackie أن معدل القطر الموزون انخفض معنويا الى 40% في العمق 150سم والى 59% في العمق 15 30 سم في نهاية موسم نمو محصول الشعير المزروع في تربة طينية لحقول مجهزه بمبازل مولية للسيطرة على تغدق التربة تؤثر خصائص التربة المحيطة بالمبازل المولية في ثباتية تجمعات التربة بالقرب من المبزلوقد يؤثر ذلك في تغير رطوبة التربة ومحتواها من دقائق الطين خاصة مع زيادة العمق مما يضعف في تجمعاتها وبالتالي انخفاض ثباتيتها (1987 Somerfeldt).
كما يؤثر محتوى التربة من المادة العضوية في ثباتية تجمعات التربة المحيطة بالمبازل المولية العمودية ، إذ وجد (1999) Oxon ارتفاع تصريف مياه الامطار في هذه المبازل في مناطق الغابات واعزى ذلك الى زيادة محتوى التربة المحيطة بهذه المبازل من المادة العضوية في دراسة لتقييم خصائص التربه المحيطة بالمبازل الحصوية والعمودية فقد لوحظ انخفاض معنوي لثباتية التربة التربة المبزولة عن طريق المبازل العمودية مقارنة بالمبازل الحصوية والتي أبدت فيها التربة ثباتية اعلى (2000) Jonston and Scot) – توصل (2000) Evans الى ان يزل التربة الضعيفة البناء مع الاضافة السطحية للاسمدة الحيوانية ادى الى زيادة معنوية في معدل القطر الموزون عند العمق (18سم) وأكد (2001) ,Christen and Spoor على ضرورة تبطين المبازل العمودية بالحصى في التربة الضعيفة البناء التي تنفذ دائما في اعماق ضحلة. كما بين (2008) Coenings ان الجريان غير المباشر وباتجاه المبازل التحت سطحية قد يقلل من تدهور تجمعات التربة في حدود المنطقة المحيطة بالمنزل.
تأثير المبازل تحت السطحية غير المبطنة (Mole drains) في رطوبة التربة
اوضح سكلا (1982) أن سوء استخدام المياه في الترب الطينية ذات معدل الغيض الواطئ من اهم الاسباب التي تؤدي الى تجمع المياه على سطح التربة وان استمرار ذلك يؤدي الى تغدق للتربة، أن نزل الأراضي الزراعية هو الازالة الطبيعية أو الاصطناعية للماء الزائد سواء كان فوق سطح التربة او تحت سطح التربة ويكون الماء زائدا في التربة عندما تكون كميته ذات تأثير سلبي على انتاج المحاصيل من خلال تأثيره على عمق التربة الذي تشغله المجموعة الجذرية للنبات (2004 ,.Smedema etal) . أن انشاء المبازل المولية ضمن العمق السطحي (50 سم) للترب الطينية في انكلترا واسكتلندا وتصريفها لمياه الامطار حقق نتائج جيدة في السيطرة على تغدق التربة في هذا العمق (2005 James and Blackborne).
أوضح (2006) ,Wahaab ان كفاءة المنزل المولي في السيطرة على تغدق الترب الطينية في جنوب شرق استراليا يرتبط بتواصل المنزل في تصريف المياه خاصة وان المنزل يتم انشاءه من التربة المحيطة بالمنزل في دراسة نفذت بها المبازل المولية العمودية على عمق 40 سم في تربة طينية للسيطرة على تغدق التربة وجد (1992) .Hisayosh etal ارتباطا معنويا موجبا بين الانخفاض في التصاريف المائية للمنازل وتشبع التربة في العمق 40 60 سم في دراسة أجريت في استراليا وجد (2000) Soope ان انشاء المبازل المولية على عمق 30 سم في تربة طينية ادى الى زيادة قيمة كثافة التربة الظاهرية للعمق 30 45 سم بالمحراث المولي وزيادة احتفاظها بالماء فوق حدود السعة الحقلية لهذا العمق مقارنة بالعمق المفكك 150سم .
توصل (2000) Tyson and Peterson الى ارتباط معنوي سالب بين مسامية التربة ورطوبة التربة وان رطوبة التربة زادت عن حدود السعة الحقلية بمقدار %35% في العمق 0-20 سم في تربة طينية بعد خمسة أشهر من انشاء المبازل المولية على عمق 33 سم لتصريف مياه الامطار.
تأثير المبازل تحت السطحية غير المبطنة (Mole drains في ملوحة التربة وكفاءة غسل الاملاح
يشكل وجود المبازل تحت السطحية في غسل الأراضي الملحية الحجر الاساس في استصلاحها كون هذه الأراضي تستلم كميات كبيرة من المياه في فترة الاستصلاح لغسل الاملاح وتعمل المبازل في تصريف مياه الغسل المحملة بالاملاح خارج قطاع التربة للحيلولة وعودة الاملاح في التربة (2002) Abro تشير حالة الامتزاج غير التام بين الماء المضاف في عملية غسل التربة من الاملاح ومحلول التربة إلى كفاءة الغسل في مسامات التربة المختلفة لكون التربة نظاما غير متجانس في شكل وحجم وترتيب واتجاه مساماته (2003.Lyston) يتطلب غسل الاملاح من التربة وجود طبقة نفاذة للماء تسمح بحركة مياه الغسل المالحة باتجاه المنزل وتصريفها منه (2003 Mishaelsen) . وأن الانخفاض في نسبة المسامات الكبيرة أثناء الغسل يؤدي الى بطيء ازاحة للاملاح المحدودية حركة محلول التربة ضمن المسامات الصغيرة (2005 ,Nariotke). واوضح (2005) Seru ان مياه الغسل المضافة في استصلاح الترب المتملحة لا تعمل على غسل كلي للاملاح في جسم التربة وانما الاملاح التي تكون بتماس مباشر مع ماء الغسل. وبين (2005) kadsre ان كفاءة المياه في غسل املاح التربة ترتبط بما يذاب ويزاح من هذه الاملاح باتجاه المبازل وبالتالي خفض ملوحة التربة في دورات الغسل المختلفة وبين (2006) Tunney ان تفكيك الترب الطينية القليلة النفاذية باستعمال المحراث تحت السطحي اثناء إنشاء المبازل المولية يزيد من حركة الماء والأملاح خلال التربة المفككة المحيطة بالمنزل مما يزيد من حجم الأملاح المغسولة من وحدة حجم من التربة ان قابلية المبازل المولية في استصلاح الأراضي الطينية الملحية يرتبط بثباتية المبازل المولية واستمرارية تصريفها للاملاح المغسولة من جسم التربة لذا فقد وجد (1984) Somerfeldt في حقول تقع في Alberta في كندا مجهزة بالمبازل العمودية والمنفذة على عمق 50 سم حصول زيادة معنوية في ملوحة التربة عند صفر – 60 سم بعد سنة من تنفيذها ، اذ زادت بمقدار %41% عن ملوحتها الأصلية (12) ديسمنيز. م ) .
مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.