مصادر الماء : كل ما تريد ان تعرفه عن انواع مصادر المياه
 |
| مصادر الماء : كل ما تريد ان تعرفه عن انواع مصادر المياه |
ارتبطت الحياة منذ القدم بوجود الماء الذي لا يعد من المكونات الأساسية لأجسام الكائنات الحية فحسب وإنما هو ضرورة لبقاء الحياة و ديمومتها. مع زيادة التقدم التكنلوجي من جهة ونمو عدد السكان من جهة أخرى ازدادت أهمية المياه و اصبحت اكثر تعقيداً نظراً لكون الموارد المائية محددة و متوازنة على الكرة الأرضية و بحسب الدورة الهيدرلوجية للماء.
إٍنَََ التقدم التكنلوجي و النمو السكاني سببا زيادة في معدلات استهلاك المياه زيادةَََ على مساهمتهما في طرح الملوثات للبيئة المائية بشكل خاص ادت الى تلوث المصادر المائية ومن ثُم حددت استعمالاتها ، لذلك اصبح من الضروري في الوقت الحاضر البحث عن أساليب و وضع خطط تهدف الى ترشيد استعمال الماء من جهة و الى انشاء محطات معالجة فعالة من جهة أخرى.
لقد اهتم عدد من الباحثين بتطوير تقنيات
تيسير المياه و إزالة
الاملاح منها من اجل الحصول على
كميات كافية من المياه النقية الصالحة للاستعمالات المنزلية (Wilson
and Parrott,1999)
او للاغراض الصناعية مثل طرائق
المبادلات الأيونية و التنافذ العكسي و الفرز الغشائي الكهربائي العكسي (Pany and Elyanow,1984).
كما اشارالأمارة
و الوادي(2001) الى امكانية تقليل عسرة المياه لأغراض
الشرب او للاغراض الصناعية باستعمال المعالجة الكيميائيةً باضافة خليط من
كاربونات الصوديوم و اوكسيد الكالسيوم والشب بنسب متساوية ، و اكد Meltzer (1993)
على ضرورة ازالة او تقليل نسبة الاملاح الذائبة في المياه لاسيما
املاح العسرة قبل استعمالها في العمليات الصناعية ، و بشكل خاص يؤدي استعمال المياه العسرة في صناعة الغزل
و النسيج انخفاض نوعية الانتاج و ارتفاع كلفة التصنيع بسبب زيادة استهلاك الاصباغ
والمنظفات
اضافة الى الاضرار الكبيرة الناتجة
في وحدة المراجل البخارية و منظومة أنابيب
التدفئة (Niaz,2002).
مصادر المياه
على الرغم من وفرة المياه على الكرة الارضية فهي تغطي ثلاثة ارباع الكره الأرضية إلا أنَ نسبة ضئيله منها فقط بالأمكان الاستفاده منها وذلك إما بسب ملوحتها العالية كمياه البحار والمحيطات او لموقعها الجغرافي كمياه القطبين والمياه الجوفية العميقة او لتلوثها العالي كمياه بعض البحيرات والأنهار (علي و جماعته،2000 ). إنَ المصادر الرئيسية للمياه النقية هي الامطار والثلوج حيث تتساقط مكونة الجداول ثم الانهارالتي تصب في البحار والمحيطات وقد يتسرب قسم من هذه المياه الى اعماق مختلفه من القشرة الأرضية مكونة الينابيع والأبار (امين و صالح،1980). وبشكل عام يتم تقسيم مصادر المياه الى المياه الجويه والمياه السطحية والمياه الجوفية.
المياه الجوفيه
تعد مياه الامطارانقى انواع المياه الموجودة في الطبيعة بالرغم من احتوائها على غازات ذائبة مثل الاوكسجين و النايتروجين و ثاني أوكسيد الكاربون بالاضافة الى مركبات الكبريت إذ تكثفت الأمطار في المناطق الصناعية (شهاب ، 1985) ، كذلك ُتذيب مياه الأمطار العديد من الاملاح اثناء سقوطها و جريانها على سطح الارض(الحميم،1986). تعتمد نوعية مياه الامطار على القرب اوالبعد من مناطق ساحل البحر و على نسبة التلوث في الجو إذ إنَ تركيز الأملاح في مياه الأمطار يكون اعلى في المناطق الجافة عنها في المناطق الرطبة لوجود نسبة أعلى من الغبار في الجو(علي ومحمد ،1999 ). إنَ النسبة الاكبر من مياه الامطار تسقط على البحار والمحيطات و نسبة قليلة فقط تسقط على اليابسة مكونة مصدرا لمياه الانهار و البحيرات(Rajeshwar and Ibanez,1997).
المياه السطحية
وهي المياه الموجودة فوق سطح الارض وهي تتباين في نوعيتها بشكل كبير فمنها مياه الجداول و الانهار التي تمتاز بكمية منخفضة نسبياً من الاملاح المذابة و وجود المواد العالقة (امين و صالح،1980). اما مياه البحيرات فتمتاز بنقائها و قد تكون ملونة نتيجة نمو الطحالب وكذلك تميل مياهها الى الحامضية بسبب ذوبان الغازات الجوية وتفسخ المواد العضوية ، أمَا نسبة الاملاح الذائبة فتعتمد على تصريف البحيرة (Lee,1999). تمتاز مياه البحار و المحيطات بملوحتها العالية التي تصل الى 35‰ إذ لايمكن استعمالها دون اجراء معاملات واسعة و شاملة (Nybakken,1997).
المياه الجوفية
هي المياه الموجودة في اعماق مختلفة من سطح الأرض والتي قد تتدفق تلقائياً على شكل ينابيع او أصطناعياً على شكل آبار طبيعية او ارتوازية (مولود و جماعته،1992) . تتميز المياه الجوفية بنسبة عالية من الأملاح الذائبة لاسيما أملاح الكالسيوم و المغنسيوم المسببة للعسرة وذلك نتيجة ذوبان هذه الاملاح من التربة و الصخور الكلسية المحيطة بها ، كذلك تمتاز بنقائها (انخفاض قيمة المواد الصلبة العالقة الكلية) وقلة الاحياء المجهرية ( اذا لم تتلوث من مصدر سطحي) لانها مترشحة خلال طبقات التربة (Matthess,1982 ; Al-Ansari and Al-Jayyousi,1997).
اقرأ ايضا: دراسة العسرة في مياه نهر الحلة وكيفية معالجتها لغرض الاستعمالات الصناعية
تختلف نوعية المياه الجوفية بشكل كبير من منطقة الى اخرى بحسب الطبيعة الجيولوجية للمنطقة والعمق (Davis and DeWiest ,1966)، وقد تتلوث المياه الجوفية من مصادر سطحية ، إذ إنَ عدم وجود شبكات لتصريف مياه الفضلات المطروحة من المناطق السكنية والاراضي الزراعية يِِِِِِِِؤدي الى ارتفاع نسبة الأملاح الذائبة و التلوث البايولوجي في المياه الجوفية ( لفته و كاظم،1999).
تعليق واحد