رسائل واطاريح

استخدام سطوح الاستجابة لتحديد مستويات الري والتسميد المثلى والتحليل الإحصائي للغلة والصفات المرتبطة بها في القمح

استخدام سطوح الاستجابة لتحديد مستويات الري والتسميد المثلى والتحليل الإحصائي للغلة والصفات المرتبطة بها في القمح

يعتبر القمح من المحاصيل الغذائية الأساسية في العالم ، وهو المصدر الغذائي لما يقارب %35 من سكان العالم ، ويزرع على مساحات واسعة . فقد بلغت المساحة المزروعة في العالم عام 1993 حوالي 250 مليون هكتار أعطت حوالي 500 مليون طن، وشكلت زراعته 22 % من مساحة الأراضي الزراعية ، وهي أكبر مساحة المحصول حبوب مزروع (1994,FAO) وياتي قمح الخبز Triticum aestivum في الدرجة الأولى من حيث الأهمية في المساحة )Hanson et al, 1982) Triticum durum والانتاج يليه القمح القاسي في المرتبة الثانية.

أما بالنسبة للوطن العربي فان زراعة القمح تمثل %40% من اجمالي مساحة الحبوب ، حيث قدرت المساحة المزروعة بحوالي 10 مليون هكتار أنتجت 18.68 مليون طن ، أي بمعدل 1.8 طن للهكتار . ويعتبر هذا الانتاج متخلفاً بشكل واضح عن مستويات الانتاج العالمي .

استخدام سطوح الاستجابة لتحديد مستويات الري والتسميد المثلى والتحليل الإحصائي للغلة والصفات المرتبطة بها في القمح


وفي القطر العربي السوري فان القمح يحتل المرتبة الأولى بين المحاصيل الحقلية . وفي عام 1992 بلغت المساحة المزروعة 1.38 مليون هكتار والانتاج 3.04 مليون طن (1993) AOAD) .

إن الأهمية الكبيرة لهذا المحصول كمحصول استراتيجي جعلته يحتل مرتبة اساسية في اولويات ومتطلبات الأمن الغذائي ليس على المستوى القطري فحسب بل على المستوى القومي مما شجع المراكز والمعاهد البحثية على الاستمرار في تنفيذ الدراسات والبحوث بغية تربية و انتخاب تراكيب وراثية تتميز بقدرتها الانتاجية والمحصولية العالية يتطلب الوصول إلى هذه التراكيب الوراثية دراسة العوامل البيئية وغير البيئية التي تسهم بشكل كبير في زيادة قدرة هذه الأصناف على الانتاج . لذلك فان تحسين مكونات الانتاج كعدد السنابل في وحدة المساحة وعدد الحبوب في السنبلة الواحدة ووزن الألف حية يعتبر عملاً مهماً وأساسياً في سبيل زيادة وتحسين الانتاج .

استخدام سطوح الاستجابة لتحديد المستوى الأمثل من الري والتسميد الآزوتي

 الغلة ومكوناتها Yield and yield components

يعتبر توفر الماء والآزوت من عوامل انتاج محصول القمح الأكثر أهمية . فقد ذكر (1955) Asana and Main أن نقص الماء في أي طور من أطوار النمو يؤدي الى نقص الغلة ، كما أن توفر الآزوت يؤدي الى زيادة عدد الاشطاءات وزيادة محتوى النباتات من اليخضور .

فقد وجد (1963) Holliday و (1969) Bingham علاقة ارتباط موجبة بين التسميد الأزوتي وكل من عدد السنابل وعدد الحبوب في السنبلة . كما لاحظ Sawhney (1971) أن التسميد الأزوتي أدى إلى زيادة عدد الاشطاءات وعدد السنابل في القطعة

التجريبية ، وكانت علاقة الارتباط موجبة مع هاتين الصفتين . وقد أوضح (1981) Pacucci and Torccoli أن إضافة السماد الأزوتي أدت الى زيادة كل من الغلة وعدد الستايل في المتر المربع وعدد الحبوب في السنبلة بينما لم يتأثر وزن الألف حبة ، كما وجدا علاقة ارتباط موجبة بين الغلة وكل من عدد السنابل في المتر المربع وعدد الحبوب في السنبلة . هذا وقد لاحظ (1984) Millet et al أن التسميد الآزوني أدى الى زيادة عدد الحبوب وزيادة عدد السنابل في النبات في حين أشار (1985) Frederick and Marshall الى أن التسميد الأزوتي العالي أدى الى نقص وزن الحبة في بعض الظروف. هذا وقد وحد (1991) Duffera et al استجابة معنوية خطية وتربيعية نتيجة الإضافة الآزوت الجميع الأصناف المستخدمة من القمح .


التحليل الإحصائي  للغلة ومكوناتها والصفات النباتية المرتبطة بها

تؤثر العوامل البيئية المختلفة والتركيب الوراثي على نمو النباتات وصفاتها المورفولوجية تأثيرا كبيرا ، وتتحدد القدرة الانتاجية للنباتات من خلال تفاعل التراكيب الوراثية لها مع الظروف البيئية المحيطة. ونظراً للانتشار الواسع لزراعة القمح في بيئات مختلفة ومتباينة فقد استمر الباحثون في دراسة العلاقات القائمة بين الصفات الشكلية والغلة ومكوناتها في جميع اصناف وسلالات القمح المنتخبة تحت ظروف بيئية متنوعة بهدف تحديد الصفات التي تساعد مربي النبات على انتخاب التراكيب الوراثية الأكثر ملاءمة وانتاجية في الظروف البيئية السائدة . هذا وقد تباينت النتائج المتعلقة بسلوك هذه الصفات وتأثيرها على الغلة ومكوناتها من جهة وعلى العلاقة بين الغلة ومكوناتها من جهة أخرى وذلك تبعا للظروف البيئية السائدة .

فقد وجد (1968) Fonseca and Petterson أن زيادة الاشطاء وزيادة حجم الحبة وبدرجة أقل عدد الحبوب في السنبلة أدت الى إنتاج غلة عالية من الحبوب . وأضاف (1973) Ballatore et al أن عدد الاشطاءات كان أقوى الصفات ارتباطا مع الغلة ، فقد تراوحت قيمة معامل الارتباط من 0.856 الى 0.961 في حين أن بعض الصفات الأخرى مثل طول النبات و طول حامل السنبلة وعدد السنييلات الخصية في السنبلة لم تبد أي تأثير في الغلة.


 مكونات الغلة Yield Components

ذكر (1967) Adams و (1971) Adams and Grafius أن مكونات الغلة وهي عدد السنابل في وحدة المساحة وعدد الحبوب في السنبلة ووزن الحبوب في السنبلة تتميز عادة بعلاقات سالبة فيما بينها وبتأثيرات تعويضية. بمعنى أن الزيادة في احدى هذه المكونات يرافقه نقص في المكون الآخر وبالعكس McNeal) Sidwell et al, Lebsock and Amaya )1969( فمثلا وجد كل من et al )1978( (1976) في دراستهم علي القمح القاسي ارتباطاً سالباً بين عدد الحبوب في السنبلة ووزن الألف حبسة . وقد أكد (1977) Kirby and Jones . (1978) Darwinkel هذه الحقيقة وأشاروا الى أن العلاقة السالبة بين مكونات الغلة تعتبر ظاهرة عامة في محاصيل الحبوب الصغيرة. وأضاف Ledent and Moss (1979) أن العلاقة السالبة بين عدد الحبوب في السنبلة ووزن الحبة ظاهرة شائعة بين هاتين الصفتين في غلة القمح ، وعلى الرغم من وجود العلاقات السالبة بين مكونات الغلة الا أن تأثيرها على الغلة يبدو كبيرا ، حيث تنتج الغلة من تفاعل هذه المكونات مع بعضها بعض

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى