التحفيز الحيوي بالكايتوسان العادي والنانوي في بعض صفات النمو لشتلات التيكوما Tecoma stans (L.) Juss. Ex Kunth. تحت مستويات مختلفة من الإجهاد المائي
التحفيز الحيوي بالكايتوسان العادي والنانوي في بعض صفات النمو لشتلات التيكوما Tecoma stans (L.) Juss. Ex Kunth. تحت مستويات مختلفة من الإجهاد المائي
تعد شجيرات الزينة من أهم النباتات التي تستعمل في تجميل الحدائق والطرق لطبيعة نموها وتفريعها أو لشكل أوراقها وأزهارها بألوانها المتعددة أو لرائحتها، كما أنها تضفي على الحدائق ظلاً لتلطف الجو وتعطي منظراً خلفياً جميلاً وتحدد المساحات الواسعة وتكسر خط الافق وتقسم الحدائق إلى أجزاء، كما تخفي المناظر القبيحة إن وجدت وتعالج عيوب المباني فضلاً عن كونها تمثل عنصر الجمال الضروري في الحدائق العامة والخاصة (Singh) .
التحفيز الحيوي بالكايتوسان العادي والنانوي في بعض صفات النمو لشتلات التيكوما Tecoma stans (L.) Juss. Ex Kunth. تحت مستويات مختلفة من الإجهاد المائي |
تعد شجيرة التيكوما ستانس شجيرة البوق الصفراء) أو (البيلسان الأصفر) Tecoma stans (L. Jussex Kunth واحدة من الشجيرات دائمة الخضرة، سريعة النمو التابعة إلى العائلة Bignoniaceae، من جنس التيكوما Tecoma الذي يضم (14) نوعاً من بينها شجيرة ستانس Stans ، التي تعد من النباتات المستزرعة بشكل واسع بوصفها شجيرات زينة، موطنها الأصلي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية وغرب الهند (Richardson (1978)، وقد أشارت شركة Pan American seed (2010) إلى إمكانية اختيار شجيرات التيكوما كنباتات زينة في الحدائق بسبب طبيعتها المركبة في تحمل الحرارة والجفاف فضلاً عن تزهيرها لمدة طويلة من السنة وقلة اصابتها بالأمراض والآفات المختلفة، وتعد هذه الشجيرات من النباتات المناسبة والرائعة للحدائق المختلفة المعمرة والصخرية وغيرها فضلاً. عن إمكانية زراعتها في الأواني المختلفة كنباتات زينة في الحدائق وأروقة وممرات المنازل.
التصنيف العلمي الشجيرة التيكوما إن أول من صنف نبات التيكوما Tecoma stans (L.) Juss
ex Kunth هو العالم النباتي Garl Linnaeus عام 1753م وقد وضعه في غير جنسه، وفي عام 1789م أعاد العالم النباتي Jussieu تصنيف نبات التيكوما ولكنه اخطأ في تسمية النبات بالشكل الصحيح ومن ثم جاء بعده العالم Kunth وسماه بالشكل الصحيح وأن اسم نبات التيكوما بالغة اللاتينية يعني النباتات الواقعة Standing (1992 Gentry) upright.
يرجع نوع شجيرة التيكوما إلى جنس التيكوما من ضمن عائلة Bignoniaceae التابع إلى رتبة Lamiales المنقسم من شعبة ذات الفلقتين التابعة لصنف مغطاة البذور المنحدرة من قسم النباتات البذرية وهذا كله يرجع إلى المملكة النباتية.
وادناء التصنيف العالمي لشجيرة التيكوما Bravo 2010 والمشهداني ، 2022 Plant Kingdom المملكة النباتية
القسم النباتات البذرية Spermatophyta الصنف مغطاة البذور Magnoliophyta
الشعبة ذات الفلقتين Dicotyledoneae
Lamiales الرتبة
Bignoniaceae :العائلة
Tecoma الجنس
Stans النوع
يعود نبات التيكوما الى العائلة البكنونية والتي تضم 80 – 85 جنساً و 810 – 860 نوعا نباتيا وآخرون Anburaj 2008)، وقد أشار( Mabberley( وأخرون (2004) و Fischer( (2016) إلى وجود (14) نوعاً من التيكوما أصلها في أمريكا ونوعان في أفريقيا.
الوصف النباتي لشجيرة التيكوما
من شجيرات الزينة المعمرة والمزهرة، دائمة الخضرة Tecoma stans (L.) Juss. ex Kunth. التيكوما وقائمة الشكل، كثيرة التفرعات حيث يصل ارتفاعها إلى 9 أمتار في موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية (Madire وآخرون (2021). أن أوراق التيكوما من نوع المركبة الريشية متقابلة الترتيب على الساق وعدد وريقاتها تختلف من نوع إلى آخر ويتراوح عددها من (3) – 5 وريقات ، ذات أشكال رمحيه متطاولة يتراوح طولها (6) – 12 سم) خضراء فاتحة اللون ذات حواف مسننة، أزهارها صفراء اللون لامعة توجد في نورات عنقودية قصيرة كثيفة بعضها عنقودية بسيطة والبعض الآخر عنقودية مركبة طرفية الموقع، أوراقها الكاسية تكون خضراء اللون طولها من 7-5 ملم وتكون ذات 5 فصوص مسننة، الأوراق التويجية صفراء اللون مكونة من 5 أوراق تويجية ملتحمة بوقية الشكل وثمار التيكوما من نوع القرنة وتكون شريطية مضغوطة من الجهتين، طولها من 15-20 سم وعرضها من 6 – 8 سم) منقطة الشكل وتكون معلقة من نهاياتها بالأغصان، والبذور تكون عديدة ومزودة بأجنحة شفافة وهي واسطة للانتشار سعد) وآخرون، 1988 و Anand و Basavaraju 2021 و Verma (2016). وقد أشار Ashok و Ravivarman (202) إلى امكانية اكثار شجيرات التيكوما بطريقة الإكثار الخضري بواسطة العقل شبه الخشبية تحت ظروف مسيطر عليها من درجات حرارة بمعدل 20 – 30م) ورطوبة نسبية بمقدار (85%) مع السقي المنتظم.
استخدام شجيرة التيكوما كنباتات الزينة (القيمة التنسيقية):
تستخدم شجيرات التيكوما في زراعة الشوارع العامة والحدائق والمتنزهات وتزرع كأشجار مزهرة منفردة أو على شكل مجاميع شجيرية كأسيجة نباتية لتعطي منظراً جميلاً خاصةً في وقت أزهارها لتمنح الراحة النفسية والبهجة والحيوية لكل من يراها حيث لونها الأصفر اللامع الذي يعد من الألوان الأساسية الدافئة التي تحمل معاني قوية للتأثير في جذب الانتباه البغدادي (2015). وقد أشار القيعي والسعداوي (1993) إلى إمكانية توظيف النبات في مختلف المواقع ذات الأهمية الجمالية والدلالات التزينية للربط بين عناصر الحدائق المختلفة، وإن تواجد الأزهار في الأوقات التي تخلو فيها الحدائق من الأزهار العشبية وأزهار النباتات الأخرى يضفي للحدائق جمالية لحين تحسن حالة الجو وتفتح الأزهار (Latha) واخرون، (2020) ، وقد أشار Abdulrazzaq وآخرون (2022) إلى أهمية زراعة شجيرات زينة مزهرة ذات نمو محدود مثل التيكوما في أرصفة المشاة على جوانب الشوارع لجمالها وشكل تنسيقها وتحملها لدرجات الحرارة المتطرفة العالية والمنخفضة بدل أشجار نخيل الزينة ويستعمل نبات التيكوما بكثرة في الشوارع الجمال شكلها وخاصة عند تركها بدون تقليم فتصبح ذات صفات مظهرية جميلة، وقد أشار كل من Verma (2016) و Singh وآخرون (2021) إلى أن شجيرة التيكوما تعد من نباتات الزينة التي يمكن قصها وتشكيلها ويمكن تربيتها داخل السنادين الكبيرة داخل الحدائق.
الاستخدامات الطبية لشجيرة التيكوما
فضلاً عن أهمية نبات التيكوما كشجيرات زينة فهي تعد من النباتات الطبية المهمة لاحتوائها على مواد فعالة تم استخدامها في العديد من المجالات والصناعات الطبية والدوائية (Goncalves وآخرون، 2022)، إذ تم استخدام التيكوما في المجالات الطبية بالطرق التقليدية منذ العصور القديمة في المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وإلى يومنا هذا كعلاج مضاد لمرض السكري Giovannini وآخرون 2016.
فقد أشار Ramirez وآخرون (2012) إلى دور مستخلص أوراق التيكوما في خفض نسبة السكر في الدم وخفض مستوى الهرمون الغذائي المسبب للسمنة وخفض الكوليسترول وخفض اللبيدات في البنكرياس.
يعود الدور الطبي لشجيرات التيكوما إلى محتواها العالي من المركبات الفعالة حيث تم تحديد ما يقارب 120 مركباً فعالاً توجد في معظم أجزاء هذه الشجيرات (Anand و Basavaraju 2021 و H2 وآخرون (2022).
تتمثل المركبات الفعالة في شجيرة التيكوما Tecoma stans بالدرجة الأساسية بمركبات القلويدات Tecomine و Tecostanine و Treostamine والمضاد الحيوي Laphacol وهو مضاد للبكتيريا الموجبة لصبغة كرام + Gram المستخلص من مادة التيكومين في نبات التيكوما سعد وآخرون، (1988).
كما أشار Arlete و Joana (1993) إلى عزل قلويد التيكومين Tecomine من نوع أخر تابع لجنس التيكوما هو .Tecoma sambucifolia L والتي احتوت في خلاصتها كذلك على Monoterpine وقلويد
مفهوم تقنية النانو وأهميتها
تعد تقنية النانو من التكنولوجيات الحديثة التي أثبتت أهميتها في العلوم الزراعية والصناعات المرتبطة من أجل حل المشاكل القائمة في العديد من العلوم والتقنيات الأخرى الرماحي، 2021).
كلمة نانو Nano مصطلح مشتق من اللغة اليونانية القديمة وتعني القزم (Nanos) ، والمصطلح مشتق أيضاً من الكلمة الأغريقية Midget والتي تعني دقيق أو صغير أو قزم، وقد ذكر Roco (2003) أن المواد النانوية (NMS) هي مجاميع ذرية أو جزيئية ما بين (1) و 100 نانوميتر).
الجسيمات النانوية NPs) Nanoparticles) هي جسيمات متناهية في الصغر يتراوح حجمها ما بين (1) – 100) نانوميتر)، وهذه الجسيمات تمتلك خصائص فيزوكيميائية تختلف جذرياً عن موادها العادية (Nel) وآخرون، (2006).
الأجسام النانوية ممكن تواجدها بشكل طبيعي من خلال بعض التفاعلات الكيميائية الضوئية والانفجارات البركانية وحرائق الغابات والتأكل البسيط من النباتات والحيوانات أو حتى من الكائنات الحية الدقيقة (Dahoumane). 2017( ،وآخرون.
استخدام الجزيئات النانوية في المجال الزراعي
توسعت تطبيقات التقنية النانوية على مستوى الحياة بشكل عام وعلى مستوى الزراعة وأنظمة النبات بشكل خاص حيث أن تطور التقنية النانوية والعلوم النانوية في مجال القطاع الزراعي شملت اعتماد المواد ذات التركيب النانوي في الحقول الزراعية المختلفة بسبب خواصها الكيمو – فيزيائية المهمة ولا سيما المساحة السطحية العالية والقابلية العالية في زيادة حجم التبادل الأيوني والأسطح النانوية الفعالة من خلال تحضير وتصنيع أنواع مختلفة من المواد النانوية.
يعد موضوع تأثير الجزيئات النانوية في النباتات من المواضيع الحديثة نسبياً في المجالات البحثية والدراسات، وأن تأثير الجزيئات النانوية في النباتات تكمن في التغيرات غير المرئية سواء في التربة أو في شكل النبات المورفولوجي والفسيولوجي والوراثي من خلال امتصاص الدقائق النانوية والانتقال داخل جسم النبات وما يتمخض عن ذلك من تأثيرات فسيولوجية ومورفولوجية ووراثية وإنتاج الطاقة وتحولاتها Deng) ،وآخرون، 2014)، وبشكل عام هذه التأثيرات لها علاقة واضحة بنوع الدقائق النانوية وخصائصها الكيمو – فيزيائية فضلاً عن نوع النبات والوسط الذي ينمو فيه النبات Bakshi وآخرون (2015).
في عام 2019 عرضت مجلة Nature Nanotechnology عدداً خاصاً يبين أحدث ما توصلت إليه الزراعة في مجال علم النانو، والتي تم تعريف الجسيمات النانوية على أنها منطقة مثيرة وصعبة ستتطور بسرعة في المستقبل القريب، خاصة إذا تم التركيز بشكل صحيح على فهم التفاعلات الأساسية بين الجسيمات النانوية والنباتات (Raliya)2017( ،وأخرون.