رسائل واطاريح

تأثير إضافة التسميد الورقي والأرضي للبوتاسيوم في نمو وحاصل الحنطة .Triticum aestivum L

 تأثير إضافة التسميد الورقي والأرضي للبوتاسيوم في نمو وحاصل الحنطة .Triticum aestivum L

     تعد الحنطة Triticum
aestivum L.
 المحصول الغذائي الاول في
العالم والاكثر اهمية من بين بقية

محاصيل الحبوب. وتحتل الحنطة المزروعة
حوالي ثلث المساحة الكلية المزروعة بمحاصيل الحبوب. و في عام 1981 شكل انتاج
الحنطة حوالي 28% من الانتاج العالمي لمحاصيل الحبوب تلاها كل من الذرة الصفراء و
الرز
(Kemmler, 1983)
.

تأثير إضافة التسميد الورقي والأرضي للبوتاسيوم في نمو وحاصل الحنطة .Triticum aestivum L

       كما
تشكل الحنطة مع بقية محاصيل الحبوب حوالي 65%
و 50% من الانتاج العالمي الكلي من الحبوب
والبروتين على التوالي
 (Evans, 1980) و(Harlane,
1976)
.

       ومن
الناحية الغذائية فان محاصيل الحبوب تكون غنية بالطاقة والبالغة ما بين
10.000-15.000 كيلو جول . كغم

و هذه الطاقة تفوق الطاقة الموجودة في
الفواكه و الخضر بمقدار 10-20 مرة فضلا عن كونها مصدرا اساسيا ومهما لكل من
(البروتين والكاربوهيدرات ،

مجموعة فيتامينات
B
المركبة ،
فيتامين E ، الحديد ، العناصر النادرة والالياف) وتوفر محاصيل الحبوب 50% من
البروتين والطاقة الضرورية اللازمة عند استعمالها كغذاء من قبل الانسان. وتشير
احصائيات منظمة
( F.A.O)  الى ان الانتاج العالمي من الحبوب قد بلغ
عام (1996) 2 مليار طن كان انتاج الحنطة منها حوالي 500 مليون طن 
(Haard
et al., 1999)
.

 تاثير اضافة السماد البوتاسي مزجا مع التربة فقط في نمو وحاصل
ونوعية الحنطة

ان اضافة السماد البوتاسي الى التربة
تؤدي الى زيادة المساحة الورقية ووزن الحبوب ومن ثم حصول زيادة في الانتاج فضلا عن
تحسين النوعية (زيادة نسبة البروتين المئوية في الحبوب) فقد وجد (1951)
Kiuchi
بان تسميد الحنطة بالبوتاسيوم ادى الى زيادة عدد الحبوب في السنبلة والى زيادة في
وزن 1000 حبة.

ووجد (1993) Mishra and
Singh
بانه عند التسميد بالسماد النتروجيني بالمقدار 120 كغم.هـ-1 والفوسفاتي
بالمقدار 60 كغم.هـ-1 والبوتاسي بمقدار 120 كغم.هـ-1 وبدفعتين
لكل من النتروجين والبوتاسيوم بمقدار 60 كغم.هـ-1 لكل دفعة قد اعطى
حاصلا من الحبوب والمادة الجافة بلغ 8.00 و 18.33 طن.هـ-1 على التوالي
.

ووجد Secer (1978)
بان النباتات ذات التغذية الجيدة بالبوتاسيوم تكون ذات كفاءة عالية في نقل
البروتين المخزون في الاوراق والاحماض الامينية الناتجة الى الحبوب. وان التاثير
الايجابي لا يقتصر فقط على محتوى الحبوب من البوتاسيوم بل ايضا على نقل المواد
المصنعة من الاجزاء الخضرية الى السنابل. ان نمو الحبة لا يعتمد على تجهيز المصدر
بالمواد المصنعة الى السنابل فقط ولكن ايضا على قابلية السنابل على تجهيز المصب
بهذه المواد المصنعة.

واشار Koch and
Mengel (1977)
الى ان البوتاسيوم يعمل على زيادة حاصل الحبوب للحنطة وذلك من
خلال زيادة وزن الحبوب وزيادة محتوى البروتين في الحبوب كما انه لا يعمل على تحفيز
عملية امتلاء الحبوب من خلال التجهيز بالكربوهيدرات فحسب بل ايضا من خلال التاثير
في نقل المركبات النتروجينية من اجزاء النبات المختلفة الى الحبوب وان تواجد
البوتاسيوم في الاوراق والساق والى مرحلة امتلاء الحبوب له تاثير اساسي وفاعل في
نواتج عملية التركيب الضوئي وفي انتقال هذه النواتج الى السنابل.

 امكانية وكفاءة استعمال البوتاسيوم في
التغذية الورقية:

ان قلة جاهزية البوتاسيوم في الترب ذات
المحتوى العالي من الطين نتيجة لتثبيته بكميات عالية سيجعله غير جاهز للنبات ولا
سيما في المراحل الحرجة من نموه والتي تستلزم توفر كميات عالية منه لتامين
احتياجات النبات في هذه المراحل ، ان التغذية الورقية ستلبي هذه الاحتياجات وتحقق
النمو المثالي للنبات
(El-Fouly & Abo El-Nour, 1995)
.

واشارت العديد من الدراسات الى امكانية
استعمال البوتاسيوم في التغذية الورقية اذ يعد من العناصر المتحركة
(Mobile)
التي تمتص من انسجة النبات لتنتقل الى الاجزاء الاخرى. فقد ذكر
Mednis
(1965)
بان رش الحنطة بسمادي النتروجين وكلوريد البوتاسيوم ادى الى حصول
زيادة في حاصل الحبوب.

ووجد Lewis (1956)
بان رش محاصيل الحبوب بسماد
K2SO4
ادى الى زيادة محتوى الفسفور في الحبوب. وتوصل
Anony mouse
(1968)
 في دراسة مقارنة بين
استعمال السماد البوتاسي مزجا مع التربة ورشه على الاوراق الى ان البوتاسيوم ممكن
ان يحقق نتائج افضل فيما لو استخدم بطريقة الرش ، اذ استجابت الحنطة للرش
بالبوتاسيوم وخصوصا بعد مرور 60 يوما من الزراعة من خلال زيادة الحاصل واشار
الباحث نفسه الى اهمية توفر البوتاسيوم في مرحلتي التفرعات والازهار.

وتوصل Singh &
Singh (1972)
في تجربة لدراسة تاثير السماد البوتاسي في محصول الحنطة رشا على
الاوراق او اضافته الى التربة وبثلاثة مواعيد ، عند الزراعة ، بعد مرور 40 يوما من
الزراعة ، بعد مرور 60 يوما من الزراعة الى ان المعاملة التي تم فيها اضافة 20 كغم
K2O.هكتار
الى التربة مع الرش بمقدار 10 كغم
K2O .هكتار بعد مرور 40 يوما من الزراعة والكمية
نفسها بعد مرور 60 يوما من الزراعة قد اعطت اعلى حاصل بلغ 3731 كغم.هكتار. وايضا
الى ان التسميد الورقي بالبوتاسيوم بعد مرور 60 يوما من الزراعة كان اكثر كفاءة من
التسميد الورقي بالبوتاسيوم بعد مرور 40 يوما من الزراعة وان التغذية الورقية كانت
افضل من اضافة جميع البوتاسيوم الى التربة ، اذ اعطت اعلى انتاج . واشار ايضا الى
اهمية توفر البوتاسيوم في المراحل الحيوية المهمة في النبات.

واشار Parakash and
Joshi (1973)
الى ان استعمال التراكيز الواطئة من KNO3
بمقدار
2 غم.لتر-1 رشاً على الاوراق للحنطة في مرحلة الازهار قد ادت الى زيادة
في عدد الحبوب في السنابل.

واشار Singh (1970)
الى ان استجابة الحنطة للرش بالبوتاسيوم كانت اكثر كفاءة من اضافته الى التربة من
حيث الانتاج ونمو الحاصل وان التسميد بالبوتاسيوم بدفعتين الاولى عند الزراعة
والثانية بعد مرور 60 يوما من الزراعة رشا على الاوراق كانت الاعلى انتاجا والاكثر
اقتصادا.

وبين Alexander
(1973)
بان الرش بالبوتاسيوم بالاضافة الى اليوريا كان افضل من الرش
باليوريا فقط وان استعمال اربع رشات من اليوريا ورشتين من البوتاسيوم افضل من
استعمال رشتين من اليوريا ورشة واحدة من البوتاسيوم والذي اثر ايجابيا في زيادة
حاصل الحنطة.

وتوصل ٍSrinivasan et
al., (1975)
الى انه عند تسميد الدخن بالمستويات 45 كغم N.هكتار
+ 45 كغم
P2O5.هكتار + 45 كغم K2O
.هكتار عن طريق التربة عند الزراعة + 45 كغم
N.
هكتار بعد الزراعة 
(a) وبالمستويات 45 كغم N.هكتار
+ 45 كغم
P2O5 . هكتار + 22.5 كغم K2O
. هكتار تلقيما
(b) و 15 كغم N.هكتار
+ 12 كغم
K2O . هكتار رشا على الاوراق بثلاث رشات في فترة
30-50 يوما من الزراعة فان الحاصل قد زاد من 3.7 طن.هكتار في
(a)
الى 3.8 طن.هكتار عند المعاملة
(b)
و 3.9 طن.هكتار عن الرش بالرشة الثانية
والثالثة لكل من النتروجين والبوتاسيوم على التوالي.

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى