تأثير إضافة النتروجين إلى التربة او بالرش في نمو وحاصل ونوعية الحنطة .Triticum aestivum L
تأثير إضافة النتروجين إلى التربة او بالرش في نمو وحاصل ونوعية الحنطة .Triticum aestivum L
أهمية النتروجين الفسلجية لنبات الحنطة :
تحسين كفاءة الاسمدة النتروجينية في زيادة انتاجية الحنطة:
التغذية الورقية او الرش الورقي :
نشأت نباتات اليابسة من أصل بحري ثم تطورت
الى ما هي عليه الان . وفي البيئة البحرية كانت النباتات متكيفة للاستفادة من جميع
عوامل النمو والمتمثلة بالضوء وثاني اوكسيد الكاربون والماء والاملاح من خلال
سطحها الخارجي المغمور بماء البحر . وعندما اتخذت هذه النباتات اليابسة موطنا
دائما وتكيفت لظروفها البيئية المختلفة عن البيئة البحرية تمايز جسم الكائن
النباتي لمجموعين رئيسين أحدهما ينتشر عبر مسام التربة ليرتكز عليه هيكل النبات
وهو ما يعرف بالمجموع الجذري واخر معرض للهواء وهو ما يعرف بالمجموع الخضري .
ورافق هذا التمايز فقدان المجموع الجذري لقدرته على امتصاص الضوء وثاني أوكسيد
الكاربون ، بينما مكنت البلاستيدات الخضراء المجموع الخضري من امتصاص الضوء وثاني
اوكسيد الكاربون وتكوين الكاربوهيدرات بعملية التمثيل الضوئي .
اما امتصاص الماء
وبعض المغذيات فان التركيب المورفولوجي لكلا المجموعين ( الجذري والخضري) يسمح به
وبكفاءة متماثلة فيهما (Wittwers
و Tubner، 1959)، وهذه الحقيقة العلمية شجعت المختصين بعلم
تغذية النبات ولاسيما في امريكا واوربا على ايجاد طريقة تسميد سميت بالتغذية
الورقية FoIiar Nutrition اقتصرت في بادئ الامر على تشخيص ومعالجة نقص المغذيات ولاسيما
الصغرى منها ذات الاعراض المتشابهة على المجموع الخضري مثلCu
و Zn و Mn و Fe وكذلك العناصر الرئيسية مثل N
و P و K والعناصر الثانوية مثل S و Mg و Ca (Wittwers واخرون ، 1962
) .
آلية امتصاص الاوراق للمغذيات والعوامل المؤثرة فيها :
بين Wittwers
واخرون ( 1962 ان آلية امتصاص المغذيات من خلال الاوراق
مماثلة للجذور غير ان عوامل اعاقة امتصاصها تعود اغلبها الى وجود طبقة الكيوتكل
وهي طبقة شمعية ذات صفائح دهنية مرتبطة مع بعضها تضم بينها طبقة الكيوتين والتي
تتركز فيها احماض الـ C18-hydroxy fatty acid ذات
الطبيعة النفإذة جزئيا للماء والمغذيات الذائبة فيه ، فضلاً عن وجود ثغور الخلايا
الحارسة ولا سيما عندما تكون مفتوحة . غير ان Boroughs و Labarca
(1962) يؤكدان ضرورة وجود غشاء مائي ، إذ يحفز
الماء انتشار المحاليل الغذائية عبر تجاويف الكيوتكل او الثغور وحتى الماء الموجود
بشكل غشاء رقيق على سطح الكيوتكل يفضل احتواؤه على مواد مزيلة لتأثير الشد السطحي
للماء بما يخفض زاوية التماس ويزيد من كفاءة انتشار العنصر المغذي خلال سطح الورقة
فيسرع من عملية امتصاصه .
التغذية
الورقية بالسماد النتروجيني لنبات الحنطة :-
يقصد
بالتغذية الورقية بالسماد النتروجيني لنبات الحنطة رش محلول السماد النتروجيني
بتراكيز مخففة وغير ضارة او مشوهة للنسيج النباتي في مجموعه الخضري وبشكل مكمل
للتسميد الارضي وليس بديلا عنه ، إذ ان الاعتماد على هذه الطريقة في التسميد بشكل
رئيسي يكون غير مجد من الناحية الاقتصادية ( Finney واخرون ، 1957 )
وهناك العديد من البحوث التي توضح الكميات المضافة من السماد النتروجيني الى
التربة ومقدار السماد النتروجيني الذي يكملها باسلوب التغذية الورقية والتي حققت
زيادات معنوية في صفات النمو والحاصل ومكوناته النوعية مقارنة باسلوب الاضافة
التقليدية الى التربة فقد اضاف كل من Sadphal و Das ( 1966 )
سماد اليوريا بمقدار 30 باوند لكل ايكر الى التربة عند الزراعة ثم
اكملت هذه الاضافة برش سماد اليوريا وبتراكيز تراوحت بين ( 1 – %12 )
يوريا في مرحلة البطان وادت الى زيادة معنوية في الحاصل ومكوناته والنوعية وذلك
وفق ظروف مدينة نيودلهي الهندية وفي الموقع نفسه اضاف الباحثان الهنديان Singh و Rajat ( 1978 ) 50 كغم N . هـ-1
من سماد اليوريا الى التربة عند الزراعة
ثم اكملت هذه الاضافة برش سماد اليوريا بمقدار 12.5 كغم N .هـ-1 في مرحلة البطان وادت الى زيادة معنوية في
الحاصل والنوعية.
محددات استعمال
السماد النتروجيني في التغذية الورقية لنبات الحنطة :
يستعمل سماد اليوريا على نطاق واسع من قبل
المزارعين الذين يتبعون هذه الطريقة في تسميد محصول الحنطة ، غير ان احتواء هذا
السماد على مادة البيوريت السامة جعلته مصدر ضرر للحاصل والنوعية ، وهذه المادة
تتكون نتيجة اتحاد جزيئتين من اليوريا عند ارتفاع درجة حرارة التصنيع الى اعلى من
الحدود الاعتيادية ، إذ انها مادة سامة للنبات وفعالياته الايضية المختلفة ولاسيما
عرقلة عملية تكوين البروتين (Bhargava و Ghosh ، 1977 ) ولا يفضل الباحثان Dev و Dev ( 1980 ) زيادة نسبة هذه المادة عن 0.25% في سماد
اليوريا عند رشه على نبات الحنطة ، إذ وجدا بان احتواء السماد على 0.3% الى 1.0%
ادى الى زيادة الحروق على المجموع الخضري بنسبة تراوحت بين (20 – 80 % ) مما ادى
الى عرقلة نقل المواد الغذائية المصنعة الى الحبوب ، لذلك اوصت منظمة الغذاء
والزراعة الدولية F.A.O. ( 1996 ) باستعمال اليوريا السائلة بدلا من اليوريا
الصلبة في عملية الرش، إذ ان اليوريا السائلة يتم تنقيتها وتكون اكثر ملاءمة من
الصلبة في الاستعمال.