تأثير النظام الغذائي الخالي من المضادات الحيوية على الأداء والاستجابة المناعية وبيروكسيد الدهون في الأنسجة وتشكل الأمعاء الدقيقة لدجاج التسمين تحت ظروف التربية المكثفة
تأثير النظام الغذائي الخالي من المضادات الحيوية على الأداء والاستجابة المناعية وبيروكسيد الدهون في الأنسجة وتشكل الأمعاء الدقيقة لدجاج التسمين تحت ظروف التربية المكثفة
تأثير النظام الغذائي الخالي من المضادات الحيوية على الأداء والاستجابة المناعية وبيروكسيد الدهون في الأنسجة وتشكل الأمعاء الدقيقة لدجاج التسمين تحت ظروف التربية المكثفة |
الملخص
تمت هذه الدراسة من أجل التعرف على مدى تأثير النظام الغذائي الخالي من المضادات الحيوية على الأداء، والإستجابة المناعية، وبيروكسيد الأنسجة الدهنية وتشكيل الامعاء الدقيقة لدجاج التسمين تحت التربية المكثفة، واجري هذا الإختبار والتجربة باستخدام 396 فروج لاحم أو تسمين من سلالة روص – 308 في إطار توزيع عشوائي تماما مع 4 علاجات و 4 حالات تكرار. وتشتمل الحالات العلاجية على الحالة الأولى التربية الاعتيادية (10) أعداد في كل متر مربع، الحالة الثانية التربية المكثفة (15) عدد في كل متر مربع والحالة الثالثة التكتل الاعتيادي والحصة الأساسية دون المضادات الحيوية اكسي تتراسكلين (250) غرام في كل طن من العلف أو الحبوب، والحالة الرابعة هي التكتل المكثف والحصص الأساسية المحتوية على المضادات الحيوية اكسي تتراسكلين (250) غرام في كل طن من العلف أو الحبوب.
كذلك تم قياس كمية الحبوب المستهلكة، ووزن الجسم، ونسبة التحويل، ونسبة معدل الوفيات، ومعامل الكفاءة الأوروبي، والوزن النسبي لمكونات الهيكل أو الجسم، والوزن النسبي للأعضاء الداخلية، والصدر والفخذ، ونشاط أنزيمات الكبد وتشكيل الأمعاء. كذلك تم قياس تركيز مستقلبات الدم وعدد المتغايرات، والخلايا الليمفاوية، ونسبة الخلايا غير المتجانسة إلى الخلايا الليمفاوية. وقد أظهرت النتائج إلى أن زيادة كثافة القطيع قد قللت من تناول الحبوب ووزن الجسم في فترات النمو والانتهاء والفترة الكلية ومعامل الكفاءة الأوروبي الكلي، وعدد العصيات اللبنية وطول وعرض الزغابات المعوية وعمق الحويصلة وزيادة نسبة الخسائر والكولسترول، ومالون دي الدهيد والآنين أمينية ترانسفر من مصل الدم والنسبة المتغايرة للخلايا الليمفاوية وعدد العصيات القولونية (0.01>P). لكنها لم تؤثر على نسبة التحويل الغذائي، ونسبة الدهون البطينية والنسبة المئوية للفخذ والصدر، ونسبة القوى الجسدية ووزن الأعضاء الليمفاوية ونسبة عمق الحويصلة بالنسبة لطول الزغابات المعوية .(0.01<P). كذلك في المقابل، تبين أن زيادة نسبة المضادات الحيوية إلى حصص كتاكيت التسمين في الظروف المكثفة قد يعوض الضرر الناجم عن إجهاد الانضغاط والتوتر ويحسن أداء وسلامة كتاكيت التسمين.
بصورة عامة يمكننا القول أنه وفقا لنتائج هذه الدراسة، لا يمكن حذف وإزالة المضادات الحيوية من النظام الغذائي لكتاكيت التسمين المربية في ظروف مكثفة لأن هذا سيقلل من مقاييس الاداء الوظيفي وجهاز المناعة والمورفولوجيا الخاصة بكتاكيت التسمين، والحل البديل لهذه الحالة هو إضافة بدائل المضادات الحيوية إلى النظام الغذائي في ظروف التربية المكثفة.
المقدمة
يعتبر تزايد عدد سكان العالم اليومي من ناحية، بالإضافة إلى شحة وعدم توازن توزيع واستهلاك الموارد والمصادر الغذائية من ناحية أخرى، من الأزمات الكبيرة التي تهدد العالم بنسبة كبيرة، ومن جانب آخر الحاجة الماسة إلى إنتاج الأطعمة والأغذية البروتينية من مصدر وأصل حيواني، وخاصة منتجات الدواجن قد يزداد يوماً بعد يوم. لذلك تعتبر تربية الدواجن من أكبر مصادر البروتين الحيواني في العالم وعبر تغيير المنهج في تربية الدواجن من التربية التقليدية إلى التربية الصناعية، وزيادة نسبة الإنتاج والكفاءة الاقتصادية قد حصل تطورا ملحوظاً خلال العقود المنصرمة في هذه الصناعة(2003 ,.Denli etal). حسب الإحصاءات الموجودة بالنسبة للوضع الراهن للغذاء في العالم، حاليا يعاني أكثر من مليار شخص (20) بالمائة من إجمالي سكان العالم من سوء التغذية المزمن ونقص الطاقة والبروتين.
ومن أجل تلبية الاحتياجات الغذائية اللازمة لسكان العالم، حظيت صناعة تربية الدواجن باهتمام كبير؛ لأنها واحدة من أهم الصناعات الأخذة في التطور والتنمية. ومن المميزات المهمة والأساسية لهذه الصناعة يمكن أن نشير إلى زيادة نسبة كثافة تربية الدواجن في الحقول الجديدة، وإجراء الإدارة العلمية المحددة، والسعي وراء تحسين معدل التحويل ومعدل سرعة النمو عباسي وآخرون (2013).
سعت خلال السنوات الماضية، صناعة تربية الدواجن إلى زيادة الإنتاج من خلال زيادة مساحة مراكز الإنتاج، ولذلك تعتبر الكثافة المثالية والجيدة من أهم التحديات التي يواجهها المنتجون في هذا المجال (Shanawany, 1988).
وتعتبر كثافة الكتاكيت في المساحة الواحدة من العوامل المهمة والأساسية في زيادة نسبة كفاءة أسراب كتاكيت التسمين. ويبدو أنه من خلال زيادة كثافة تربية الكتاكيت في محل التربية (المساحة الواحدة)، تزداد نسبة وكفاءة الإنتاج ويعتبرون هذه الطريقة من أساليب الإدارة لتقليل تكاليف الإنتاج بما في ذلك تكاليف العمال، والوقود والمعدات جهان دوست وآخرون (2014).
بصورة عامة يجب الإنتباه والتركيز على أن زيادة نسبة كثافة الدواجن في المكان الخاص بالتربية الواحد يترتب عليه عوامل عديدة بما في ذلك قوانين الرفق بالحيوان في الدول المختلفة، وطريقة الاستغلال، وعمر الذبح، ونظام الحقل، وموسم التربية والتكاثر، دون الإنتباء والتركيز على جوانب التربية لربما تحصل بسبب بعض القيود والمشاكل التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى آثار سلبية عديدة تؤثر على كفاءة القطيع وكذلك نسبة الإنتاج النهائي أيضا فرخوي وآخرون، (2007).