رسائل واطاريح
تاثير غطاء التربة والرش بالفلوراتون في نمو وانتاجية هجينين من قرع الكوسة المزروع في البيت البلاستيكي
تاثير غطاء التربة والرش بالفلوراتون في نمو وانتاجية هجينين من قرع الكوسة المزروع في البيت البلاستيكي
 |
| تاثير غطاء التربة والرش بالفلوراتون في نمو وانتاجية هجينين من قرع الكوسة المزروع في البيت البلاستيكي |
اجريت التجربة في البيت البلاستيكي غير المدفأ التابع لقسم البستنة وهندسة الحدائق / كلية الزراعة / جامعة كربلاء في قضاء الحسينية التابع لمحافظة كربلاء المقدسة خلال الموسم الربيعي لسنة 2022 الدراسة تأثير غطاء التربة والرش بالفلوراتون في نمو وانتاجية هجينين من قرع الكوسة المزروع في البيت البلاستيكي حيث تضمنت التجربة تأثير ثلاثة عوامل وهي : اغطية التربة والرش بمركب الفلوراتون والهجن. ونفذت الدراسة كتجربة عاملية وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (RCBD) حيث اصبحت عدد المعاملات الكلية ستة عشر معاملة وبثلاث مكررات وبذلك تكون عدد الوحدات التجريبية 48 وحدة تجريبة وكل وحدة تجريبة تحتوي على ثمانية نباتات وعدد النباتات الكلي 384 نبات. وتم مقارنة الفروقات باستخدام اختبار اقل فرق معنوي (L.S.D) عند مستوى احتمالية 0.05 وتم تلخيص النتائج بما يلي :
-1- تفوق معاملة تغطية التربة معنويا في جميع المؤشرات الكيميائية للاوراق ومؤشرات النمو الخضري والزهري والحاصل الكمي ومؤشرات الحاصل النوعية.
-2- تفوق معاملة الرش بمركب الفلوراتون معنويا على معاملة عدم الرش في جميع المؤشرات الكيميائية للاوراق ومؤشرات النمو الخضري النمو الخضري والزهري وكمية الحاصل ومؤشرات الحاصل النوعية.
-3- لم يسجل الاختلاف بين الهجن المسخدمة في التجربة فروقا معنوية في مؤشرات الدراسة.
-4- اظهرت النتائج أن التداخل الثنائي بين عاملي التغطية والرش بمركب الفلوراتون تفوقا معنويا في معاملة M3S1 في جميع مؤشرات الدراسة مقارنة بباقي المعاملات ومن هذه المؤشرات النسبة المئوية لعنصر النيتروجين في الأوراق 2.920% والنسبة المئوية لعنصر الفسفور في الأوراق %0.448 والنسبة المئوية لعنصر البوتاسيوم في الأوراق 3.353% ومحتوى الأوراق من الزنك 69.95 ملغم كغم ومحتوى الكلوروفيل من الأوراق ملغم 100 غم وزن طري).
-5- اظهرت نتائج التداخل الثلاثي VIS1M3 تفوقا في بعض مؤشرات الدراسة وهي النسبة المئوية العنصر النيتروجين في الأوراق 3.013% والنسبة المئوية لعنصر البوتاسيوم في الأوراق %3.400 وارتفاع النبات 100.6سم والمساحة الورقية 2687 سم نبات وعدد الثمار 13.66 ثمرة نبات وطول الثمرة 20.10 سم ووزن الثمرة 225.6 غم والنسبة المئوية للكربوهيدرات في الثمار (3.966%، فيما اظهرت نتائج التداخل الثلاثي V2S1M3 تفوقا في مؤشرات الدراسة الأخرى وهي النسبة المئوية لعنصر الفسفور في الأوراق 0.453% ومحتوى الأوراق من الزنك 70.18 ملغم كغم ومحتوى الأوراق من الكلوروفيل 77.02 ملغم 100 غم وزن طري وقطر الساق 2.466 سم وعدد الأوراق 41.33 ورقة نبات والنسبة المئوية للمادة الجافة 13.10% وقطر الثمرة 4.767 سم وحاصل النبات الواحد 3.106 كغم نبات ووالحاصل المبكر للبيت البلاستيكي 3.451 طن بيت بلاستيكي والحاصل الكلي للبيت البلاستيكي 13.80 طن بيت بلاستيكي والنسبة المئوية للمواد الصلبة الذائبة الكلية في الثمار 5.150%).
يعد محصول قرع الكوسة Cucurbita pepo L.) Summer squash) أحد اهم محاصيل العائلة القرعية Cucurbitaceae وأن جميع اصناف الكوسة تتبع النوع pepo. ويستدل من اقدم الآثار التي يرجع تاريخها بين 5000 و 7000 سنة قبل الميلاد على وجود النوع C.pepo في المكسيك وانه كان منتشرا على نطاق واسع في الولايات المتحدة الامريكية وفي شمال المكسيك قبل عصر كولمبس حيث يرجح (Smith (1997) ان بداية استئناس C.pepo في المكسيك كان قبل 5000 سنة وقرع الكوسة هو من الخضروات المهمة التي تزرع في العراق في فصلي الخريف والربيع كزراعة مكشوفة واتجه المزارعون في السنوات الاخيرة لزراعته تحت الانفاق أو في البيوت البلاستيكية لتلبية احتياجات الاسواق العراقية في فصل الشتاء، ويُعد قرع الكوسة من الخضر الذي يقدم عليها المستهلك لاستعمال ثماره لأغراض مختلفة كالطهي أو استعمال ثماره الصغيرة أو متوسطة الحجم العائدة لبعض الهجن في عمل المخللات فضلاً عن استعمالاته الطبية إذ يستعمل كمقو للأعصاب وطارد للديدان الشريطية ومدرّر كما يستعمل لب الثمرة خارجياً لعلاج حرقة الأطراف بسبب الحمى وككمادات للدمامل مجيد ومحمود ، (1988). بلغت المساحة المزروعة في العراق في سنة 2020 (13327) دونم بانتاج كلي مقداره 32610 طن اي بمعدل 2.5 طن دونم (المجموعة الاحصائية السنوية ، 2020). يمكن تحسين انتاجية هذا المحصول بطرق عدة منها زراعة الهجن الحديثة واجراء عمليات الخدمة بوسائل علمية صحيحة ومنها استعمال اغطية التربة وعرفت عملية تغطية التربة Soil Mulching بانها احدى الممارسات الزراعية التي تتضمن وضع مواد عضوية او اصطناعية على سطح التربة لتوفير بيئة أكثر ملائمة لنمو النبات (Dickerson (2002). تم البدء باستخدام أغطية التربة منذ نهاية القرن السابع عشر كإحدى العمليات الزراعية المهمة لتحسين نمو النبات وزيادة الانتاج من خلال التأثير على الأنشطة الفيزيوبيولوجية Physio-biological activities للتربة وكذلك التأثير على المحيط الموضعي Micro Climte لنمو النبات (Waterer ، (2000)، فضلاً عن دور أغطية التربة في السيطرة على الادغال والمحافظة على رطوبة التربة اذ تعمل على خفض تبخر الماء من سطح التربة بمقدار 10-45 ورفع درجة حرارتها مما يسهل على النبات تأمين حاجته من الماء والعناصر الغذائية ، كما تُسهم ايضاً في التقليل من ملوحة التربة من خلال منع تراكم الاملاح في منطقة الجذور (Miles واخرون 2012). وقد أوضح الباحثون العلاقة بين النمو الخضري والتغطية ونسبوا التحسن في النمو الخضري الى زيادة CO المتحرر من الجذور والذي يخزن تحت الغطاء البلاستيكي وينطلق من الثقوب التي يخرج منها النبات ويتركز حوله وبذلك يساعد في تحسين عملية البناء الضوئي والحصول على مساحة ورقية مناسبة (Lamont 2017 كذلك من العوامل المهمة التي تؤثر في نمو وتطور النبات وتحسين انتاجيته هي منظمات النمو النباتية Plant Growth Regulators التي تعتبر من الوسائل المهمة والمؤثرة في تنظيم نمو النبات وتحسين الإنتاج الكمي والنوعي من خلال دورها في التأثير على العمليات الفسيولوجية المختلفة، وبين الخفاجي (2014) ان استعمال منظمات النمو الصناعية يُساعد في تحسين وزيادة النمو والإنتاجية للنباتات لاسيما عند الزراعة في البيئة المكيفة، والأوكسين يُعد أحد منظمات النمو النباتية التي تتميز بدورها المحوري في نمو النبات وتطوره إذ يُحفز استطالة وتوسع الخلايا في النباتات كما يعتبر من هرمونات الصبا والحداثة التي تقلل من تكوين هرمونات الشيخوخة مما ينعكس ايجابياً في تأخير نضج وشيخوخة الثمار عطية وجدوع ، 1999 و الخفاجي ، 2014
