رسائل واطاريح

تقويم فاعلية راشح الفطر Metarhizium anisopliae وبعض التقنيات الفيزيائية في مكافحة خنفساء الحبوب المنشارية Oryzaephilus (Coleoptera: Silvanidae) surinamensis L.

 تقويم فاعلية راشح الفطر Metarhizium anisopliae وبعض التقنيات الفيزيائية في مكافحة خنفساء الحبوب المنشارية Oryzaephilus (Coleoptera: Silvanidae) surinamensis L.

تقويم فاعلية راشح الفطر Metarhizium anisopliae وبعض التقنيات الفيزيائية في مكافحة خنفساء الحبوب المنشارية Oryzaephilus (Coleoptera: Silvanidae) surinamensis L.
أجريت الدراسة الحالية خلال المدة من ۲۰۱۳/۹/۱ – ۲۰۱۷/۹/۱ في كلية الزراعة جامعة الكوفة، حيث تضمنت استخلاص ألـ DNA من عينات لحشرة خنفساء الحبوب المنشارية .Oryzaephilus surinamensis L واستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل PCR) Polymer chain Reaction) في التشخيص الجزيئي للحشرة ، وقد أظهرت نتائج التشخيص الجزيئي تطابقا مع التشخيص المظهري وفقا للمفاتيح التصنيفية. 
كما أظهرت نتائج تحليل راشح الفطر Metarhizium anisopliae بتقنية كروماتوغرافيا السائل عالي الأداء (HPLC) وجود المركبات الفعالة التالية Destruxin B و Destruxin C و Swainsonine وبالتراكيز ١.٤٨ و ٠.٦٩ و ١.٧٤ ميكروغرام مل على التتالي. كذلك تم تقييم التأثيرات الحيوية لراشح الفطر Manisopliae و الأشعة فوق البنفسجية (UV-C) بطول موجى ٢٥٤ نانومتر و قوة ٤ واط وأشعة ليزر الدايود المضخم ذو الطول الموجي ۸۱۰ نانومتر و طاقه 1 واط في بعض جوانب الأداء الحياتي لحشرة خنفساء الحبوب .O.surinamensis L .
أوضحت نتائج الدراسة أن راشح الفطر Manisopliae قد اثر معنوياً في تطور وهلاك الحشرة ، حيث وجدت علاقة طردية من خلال زيادة معدلات نسب هلاك ادوار الحشرة البيضة والطور اليرقي الثاني والطور اليرقى الرابع والعذراء والبالغة بزيادة التخفيف، حيث بلغت أعلى نسبه هلاك للأدوار السابقة 46.04 و 50.77 و 46.92 و 35.22 و 37.22% على التتالي عند التخفيف 10% في حين بلغت في السيطرة 23.85 و 0.00 و 0.00 و 0.00 و 0.00% على التتالي. 
كذلك حدثت زيادة في فترة نمو الأدوار غير البالغة ، وظهور حالات تشوه في البالغات البازغة . كما بينت الدراسة إن لراشح الفطر تأثيرا طاردا لبالغات الحشرة حيث بلغت نسبة الطرد 60.0 و 66.7 و 80.0 و 83.3% للتخفيف 25 و 50 و 75 و ۱۰۰% على التتالي. 
أشارت النتائج إلى إن هناك اختلافات معنوية بين متوسطات أعداد الحشرات المنجذبة إلى مواد تعبئة بذور الرز المختلفة والمعاملة براشح الفطر بتخفيف 100% حيث بلغ متوسط أعداد الحشرات المنجذبة إلى البذور داخل أكياس الجنفاص ۷.۳۳ حشرة بالمقارنة مع تلك الموجودة داخل أكياس النايلون والتي وصلت الى ۲.۳۳ حشرة بالمقارنة مع ٣.٦٧ حشرة في معاملة السيطرة وذلك بعد مرور 15 دقيقه من وقت المعاملة .
كما أوضحت النتائج حدوث تثبيط في نسبة إليات بذور الكلب المعاملة بالرش المباشر براشح الفطر و بالتخفيف 20 و 40 و 80 و 100 % حيث بلغت 76.67 و 1.67 7 و 66.676833% على التالي مقارنة بمعاملة السيطرة التي بلغت 83.33 16 بعد 1 يوم في حين بلغ طول الرويشة 3.4 سم والجدير 35 سم عند التركيز ١٠٠% بالمقارنة مع 4.9 سم و 52 سم في معاملة السيطرة أثرت الأشعة فوق البنفسجية (UVC) تأثيرا معنوياً في بعض جوانب الأداء الحياني الحشرة ووجدت علاقة طردية بين معدلات نسب هلاك ادوار العشرة وزيادة فترات التعريض عند تعريض البيض وبركات الطور الثاني و الرابع و عذاري و بالغات العشرة بعمر ١٤ ساعة لفترات تعريض : و ۸ و ۱۲ و ۱۹ دقیقه فضلا عن معاملة المقارنة حيث بلغت أعلى سبه هلاك للأدوار السابقة 67.2 و 550 و 4885 و 45.00 و 4500 % على التتالي بفترة تعريض ١٦ دقيقه في حين بلغت في المقارنة 21.1 و 000 و 0.00 و 0:00 و %0.00 على التتالي كذلك حدث زيادة في فترة نمو الأدوار غير البالغة ، وظهور حالات نشوء في البالغات البازغة. 
كذلك أثرت مسافات التعريض على هلاك البالغات المتواجدة داخل المادة الغذائية إذ بلغت نسبة الهلاك 39.15 و 33.21 % عند تعريض الحشرات من على بعد ١ و ٣ سم على التالي و القدرة التمريض دقيقة ١٦ وذلك بعد أيام 9 بالمقارنة مع في معاملة السيطرة. 
كما أوضحت النتائج حدوث تأثير معنوي في زيادة نسبة إنبات بدور الشاب المعاملة بفترات التعريض ) و ۸ و ۱۲ دقیقه حيث بلغت 88.33 و 93.33 و 100.00% على التالي في حين انخفضت نسبة الإنبات في الدقيقة ١٦ لتبلغ 81.67% بالمقارنة مع 1983.33 في معاملة السيطرة بعد 1 يوم في حين بلغ طول الرويشة 5.7 سم والجدير 5.9 سم عند الدقيقة ١٦ بالمقارنة مع 5.0 سم و 5.5 سم عند معاملة السيطرة. 
كان الأشعة الليزر معنويا في بعض جوانب الأداء الحياتي للحشرة ووجدت علاقة طردية بين معدلات نسب هلاك ادوار العشرة وزيادة فترات التعريض حيث عرض البيض ويرقات الطور الثاني والرابع و عذاري و بالغات العشرة بعمر ٢٤ ساعة لفترات تعريض ١٠ و ٢٠ و ٣٠ و ١٠ ثانية بالإضافة إلى معاملة المقارنة، حيث بلغت أعلى نسبه هلاك للأدوار السابقة 90.00 و 71.56 66.15 و 52.78 و 90.00% على النتاني بفترة تعريض 10 ثانية في حين بلغت في المقارنة 23.85 و 0.00 و 0.00 و 0.00 و 0.00% على التتالي كذلك حدث زيادة في فترة نمو الأدوار عبر البالغة، وظهور حالات تشوه في البالغات البازغة .
 كذلك أثرت فترات التعريض على دور البالغات داخل المادة الغنائية وبلغت نسبة الهلاك. 46.92 و 39.15 % على بعد ١ و ٣ سم داخل المادة الغذائية لفترة التعريض 10 تا و بعد 4 أيام بالمقارنة مع 0.00 و 0.00 % في معاملة السيطرة . 
كما أوضعت النتائج حدوث تأثير معنوي في زيادة نسبة إثبات بذور الشلب المعاملة بفترات التعريض ۱۰ و ۲۰ و ۳۰ و انا لتبلغ 91.67 و 98.33 100.00 و 100.00 % على الشمالي بالمقارنة مع 83.33 % في معاملة السيطرة بعد : يوم في حين بلغ طول الرويشة 7.27 سم و الجذير 8.00 سم عند 10 تا بالمقارنة مع 4.93 سم و 5.20 سم في معاملة السيطرة.


بعد الرز.Oryza sativa L من محاصيل الحبوب الرئيسة في العالم ، ويأتي بالمرتبة الثانية بعد محصول القمح من حيث الأهمية ، وفي العراق يعتبر من المحاصيل الصيفية ولا غنى عنه على مائدة الفرد العراقي مطلك و الحيالي ، 2010). يتعرض محصول الرز إلى العديد من الآفات الحشرية سواء في الحقل أو في المخزن وهي أحد أهم المشاكل التي تواجه تخزين الحبوب مسببه خسائر كبيره في الكميه ورداءه في النوعية الغذائية ومن الآفات المخزنية المهمة اقتصادياً حشرة الخنفساء ذات الصدر المنشاري التي تصيب Coleoptera رتبة Silvanidae من عائلة Oryzaephilus surinamensi L. 
مخازن الحبوب في مناطق شائعة من العالم مسببه إحداث أضرار ميكانيكيه كبيره لأنواع مختلفة (Beckel et al.,2007) من الحبوب ومنها حبوب الرز مؤديه إلى إحداث خسائر كبيرة إن الاعتماد على الصفات المظهرية في عمليات التشخيص والتصنيف بات اليوم أمرا تقليدياً كون إن الطرق الوراثية أصبحت أداة ضرورية وحاسمه لتشخيص الكائنات الحية الصغيرة ومنها الحشرات ومتطفلاتها (2006 ,Greenstone)، وهذا حصل نتيجة للتطور في علم الإحياء الجزيئية وبالأخص ما حصل في تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل Polymerase Chain Reaction والتي كان لها دور في مجال تشخيص وتصنيف ومكافحة الآفات الحشرية (2000 .,Caterino et al) .
صار لزاماً في الوقت الحاضر البحث عن بعض التقنيات الآمنة والصديقة للبيئة من اجل السيطرة على الآفات الحشرية (2006 ,.Sadeghi et al)، وخصوصا بعد إن أدى استعمال المبيدات الكيميائية إلى ظهور سلالات مقاومه وقتل للكائنات غير المستهدفة وحصول حالات تسمم للعاملين في مجال المكافحة (2005,.Salunke et al)، حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى إن هناك أكثر من مليون حالة تسمم تحدث للعاملين في مجال المبيدات الحشرية سنويا الربيعي وحسن 2009، بالإضافة إلى التلوث البيئي والفعل التراكمي السام للمبيدات (Tapondjou et al.,2002) على المواد الغذائية.
 إن المشاكل السالفة الذكر حدث بالعلماء والباحثين للدعوة باستعمال الأساليب الحيوية والعودة إلى الطبيعة من خلال الاستفادة من الكائنات الحية التي لا تضر بصحة الإنسان والبيئة وذات التخصص العالي في السيطرة على آفات معينه (1996) Arthur)، وتعد الفطريات من الكائنات الحية الدقيقة ذات الكفاءة الجيدة في المكافحة الإحيائية الجميلي وآخرون، (2007)، حيث شخص أكثر من ۷۰۰ نوع من الفطريات الممرضة للحشرات (2005 ، .Douglas et al)، ومن بين هذه الفطريات فطر Metarhizium anisopliae الذي ينمو طبيعيا في ترب إنحاء العالم كافة ويصيب ما يقارب من ۲۰۰ نوع من الحشرات مثل الأرضه والجراد مسببا مرض green muscardin disease المسكاردين الأخضر .
أما ما يخص الطرق الفيزيائية في المكافحة الحشرية فتعتبر الأشعة فوق البنفسجية UV-C أشعه غير مؤينة تمتلك طول موجي من 100 – 280 نانومتر ، وهي وسيلة مكافحه بديله وأكثر أمنا من استخدام المواد الكيميائية و لا تؤثر بينيا (2011 ,.Azizoglu et al)، واستخدمت UV-C ذات الطول الموجي ٢٥٤ نانومتر كمبيد للجراثيم في الغذاء والماء والهواء والآفات and Antignus 2004 Brickner et al.,2003( الحشرية داخل البيوت الزجاجية Michael) ، كما استخدمت كوسيلة للسيطرة على آفات المواد المخزنيه .
أما الليزر فنظرا لما حققه في السنوات الأخيرة من تأثيرات بيولوجيه في مجال الطب والإنزيمات (1998 .Grossman et al) ، وما له من تطبيقات في مجال علم الخلية والإحياء المجهرية والنبات والحيوان وتعقيم المياه وبعض المواد الغذائية كطريقه من طرق التعقيم الفيزيائية الأخرى المعروفه مثل استخدام الحرارة أو أشعة كاما أو الأشعة فوق البنفسجية (2000 Ward and Waston)، ولكونه غير ملوث للبيئة بل بالعكس يمكن من خلاله قياس نسبة الملوثات البيئية في الغلاف الجوي (2003) .Hering et al)، فلهذا تم استخدامه في مكافحة عدد من الحشرات مثل حشرة عثة التين (السراي ،2010)، ومن بين أنواع الليزر المستخدمة ليزر الدايود المضخم ذو الطول الموجي ۸۱۰ نانومتر.
الهدف من الدراسة: صممت هذه الدراسة بهدف التقليل أو التقنين من استخدام المبيدات الكيماوية الملوثة للبيئة واستخدام طرق آمنة بينياً في مكافحة حشرة خنفساء الحبوب المنشارية ولانجاز هذا الهدف فقد تضمنت الدراسة المحاور الآتية :- 
  1.  استخدام تقنية PCR لتشخيص خنفساء الحبوب المنشارية surinamesis .
  2.  استخدام تقنية HPLC للكشف عن بعض المركبات الفعالة في راشح الفطر M.anisopliae .
  3. دراسة تأثير تراكيز مختلفة من راشح الفطر Manisopliae و الأشعة فوق البنفسجية UV.
  4.  واشعة الليزر في بعض جوانب الأداء الحياتي الحشرة خنفساء الحبوب المنشارية  sativa وإنبات ونمو بذور الرز surinamesis.


م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى