رسائل واطاريح

تأثير إضافة أوكسيد الحديد والنحاس وخليطهما في ماء الشرب في بعض الصفات الإنتاجية والمناعية والفسلجية لفروج اللحم

 تأثير إضافة أوكسيد الحديد والنحاس وخليطهما في ماء الشرب في بعض الصفات الإنتاجية والمناعية والفسلجية لفروج اللحم

تأثير إضافة أوكسيد الحديد والنحاس وخليطهما في ماء الشرب في بعض الصفات الإنتاجية والمناعية والفسلجية لفروج اللحم
أجريت هذه التجربة في حقل الدواجن العائد لمحطة البحوث والتجارب الزراعية كلية الزراعة جامعة المثنى للمدة من 6 / 10/ 2018 ولغاية 2018/11/10 وتم فيها تربية الطيور الداجنة. واستخدم 405 فرخ من فروج اللحم غير المجلس من سلالة 308 Ross بعمر يوم واحد بمعدل وزن 40 غم لمعرفة تأثير اضافة أوكسيد الحديد والنحاس وخليطهما في ماء الشرب في بعض الصفات الانتاجية والمناعية والفسلجية وكانت المعاملات كالآتي:
المعاملة الأولى: لم يتم إضافة أي من العناصر للماء المعاملتان الثانية والثالثة إضافة مسحوق أوكسيد الحديد بتركيز 150 و 200 جزء من المليون / لترماء الشرب على التوالي. المعاملتان الرابعة والخامسة إضافة مسحوق أوكسيد النحاس بتركيز 25 و 50 جزء من المليون لتر ماء على التوالي المعاملة السادسة: إضافة مسحوق أوكسيد النحاس والحديد كخليط بتركيزي 25 أوكسيد نحاس و 150 أوكسيد حديد جزء من المليون / لترماء الشرب. المعاملة السابعة: إضافة مسحوق أوكسيد النحاس والحديد كخليط بتركيزي 50 أوكسيد النحاس و 150 أوكسيد الحديد جزء من المليون / لترماء الشرب المعاملة الثامنة: إضافة مسحوق أوكسيد النحاس والحديد كخليط بتركيزي 25 أوكسيد النحاس و 200 أوكسيد الحديد جزء من المليون / لترماء الشرب المعاملة التاسعة إضافة مسحوق أوكسيد النحاس والحديد كخليط بتركيزي 50 أوكسيد نحاس و 200 أوكسيد حديد جزء من المليون / لترماء الشرب.

و أشارت نتائج الدراسة إلى الآتي :
1-  وجود تحسن معنوي (0.05 > P) في بعض الصفات الإنتاجية ) وزن الجسم الزيادة الوزنية، معامل التحويل الغذائي، قيم الدليل الإنتاجي ( مع انخفاض معنوي (0.05 > P) في نسبة الهلاكات للمعاملات المضاف لها الحديد النحاس منفردين وباختلاف مستوياتهما مقارنة بمعاملة السيطرة، وكان الأداء الأفضل للتركيز الأعلى من العنصرين المنفردين، وهذا ينطبق على المعاملات المضاف لها النحاس والحديد كخليط وباختلاف مستوياتها وكان الأداء الأفضل للتركيز الأعلى من الخليط.
2-  ان اضافة جميع المعاملات المحتوية على عنصري النحاس والحديد مجتمعين أو منفردين قد أدت إلى تحسن معنوي (0.05 > P) في نسبة التصاقي والقطعيات الرئيسية للذبيحة (صدر) فخذ، عصا الطبال) مع انخفاض معنوي (0.05) في القطعيات الثانوية للذبيحة ( الظهر الرقبة، الأجنحة)، وكذلك وجود زيادة معنوية (0.05>P) في الوزن والطول النسبي الأجزاء الأمعاء الدقيقة ( الاثني عشري والصائم واللفائفي مع زيادة معنوية (P <= 0.05) في طول الزغابات وعمق الخبايا بعمر 35 يوم لمجموعة الطيور في المعاملات التي اضيف إليها عنصري النحاس والحديد كخليط أو منفردين مقارنة بمعاملة السيطرة. وكان الأداء الأفضل للمستويات العالية من العنصرين كخليط ثم المستويات الأقل وحسب الترتيب.
3 ـ إن المستويات المضافة لعنصري النحاس والحديد مجتمعين خفضت وبصورة معنوية (P <= 0.05) في تركيز الكلوكوز والكولسترول والدهون الثلاثية وارتفاع معنوي (P <= 0.05) في كل من PCV (خلايا الدم المرصوصة ) و الهيموغلوبين (HB) في بلازما الدم مقارنة بمعاملات العنصرين منفردين والتي بدورها تفوقت معنويا (P <= 0.05) مقارنة بمعاملة السيطرة .
4- حصول انخفاض معنوي (P <= 0.05) في الإعداد اللوغارتيمية للبكتريا الهوائية الكلية وبكتريا forms Coli مع ارتفاع معنوي (P <= 0.05) في الأعداد اللوغارتيمية لبكتريا Lactobacillus في محتويات الاثنى عشري في الأمعاء الدقيقة في المعاملات التي أضيف إليها عنصري النحاس والحديد مجتمعين أو منفردين مقارنة بمعاملة السيطرة. وكان الأداء الأفضل للمستويات العالية من العنصرين مجتمعين ثم المستويات الأقل وحسب الترتيب مقارنة بمعاملة السيطرة وكذلك وجود تحسن معنوي (P <= 0.05) في كل من المناعة الخلوية (DHT) والمعيار الحجمي للأضداد الموجهة ضد حمى النيوكاسل (ELISA ) و في الوزن النسبي لغدة فابر يشيا ودليل فابر يشيا وبنفس الترتيب.
المقدمة.      Introduction
تعد لحوم الدجاج من أهم مصادر البروتين الحيواني لكونها سهلة الهضم وهي من المصادر الصحية لما تحويه من أحماض أمينية مهمة لاسيما الأساسية منها كالأحماض الأمينية الكبريتية مثل الميثيونين والسستين واللايسين ابراهيم ، 2000) فضلاً عن الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول بالدم الكسار (2012) وازداد الطلب على لحوم الدواجن عالميا إذ بلغ إنتاج لحوم الدواجن في العالم لسنة 2017 حوالي 90.175 مليون طن لحم وآخرون، 2018) حيث وصلت نسبة مساهمة لحوم الدواجن ما Richard; 2017 USDA( يقارب 33% من الطلب العالمي للحوم (FAO 2017). ونظراً للتكاليف الكبيرة التي تشكلها التغذية في العملية الإنتاجية لقطاع الدواجن لجأ الباحثون منذ وقت مبكر إلى البحث عن مواد علقية بديلة تتصف بكونها غير تقليدية أو إضافات لعناصر أو مركبات متيسرة ورخيصة الثمن للتقليل من كلفة الإنتاج إلى الحد الأدنى الممكن دون إحداث تأثيرات سلبية في نمو الطيور وإنتاجها (Richards وأخرون .(2010). 
وقسمت هذه العناصر على قسمين من حيث احتياج الطائر إليها ، فالأولى : هي العناصر التي يحتاجها الطير بكميات بسيطة أو متوسطة ولذلك تضاف بنسب مئوية عند تكوين العلائق وحسب المتطلبات اللازمة للإدامة والنمولفروج اللحم مثل الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم وغيرها. والأخرى هي العناصر التي تكون الحاجة إليها بكميات قليلة جداً وتقاس كجزء من المليون وتسمى بالعناصر المعدنية النادرة، وتعد هذه العناصر من المكونات الأساسية في تكوين العليقة مثل الحديد والنحاس والكروم وغيرها ( 1994 ) ، وعلى الرغم من قلة نسبتها في مكونات العليقة لا يمكن تجاهل تأثير نقصها على الأداء الإنتاجي والفسلجي للحيوانات عموماً والطيور الداجنة خصوصاً (Bulbul وآخرون ، 2008).
 ومن العناصر المعدنية النادرة المهمة عنصر النحاس بسبب مزاياه الكثيرة حيث يتميز بخصائص مناعية وتأثير كبير جداً على الجهاز المناعي للطير ويدخل في عمليات أيض الحديد وفي تركيب مختلف الأنسجة (Taylanوآخرون، 2011). إن وجود عنصر النحاس في العليقة له أثر مهم في الحفاظ على نسبة النحاس في الدم والقلب والكبد للدواجن مما يساعد في تكوين ونقل الحديد المكون لهيموغلوبين الدم وكذلك تبرز أهميته في إنتاج صبغة الميلانين ويدخل في تركيب ال keratin في الريش Abdalla 2013 ويظهر تاثير النحاس لارتباطه مع باقي العناصر الأخرى ومحفزاً لها مثل الكروم والكالسيوم والفسفور والحديد وغيرها (Zulquran وآخرون. 2017) ونقصه يؤدي إلى هشاشة العظام وضعف الهيكل العظمي (Nose) وآخرون (2006) وكذلك يؤدي إلى عدم امتصاص الحديد وعليه يسبب فقر الدم للطير (Zurong وآخرون 2007 ) .
والحديد من العناصر المعدنية النادرة و له مزايا كثيرة وأثر أساس لقيام أنسجة الجسم بوظائفها من خلال نقل الأوكسجين في الدم لهذه الانسجة لأنه أحد المكونات الرئيسية للهيموغلوبين في الدم والمايكلوبين الموجود في الخلايا العضلية والضروري لوظيفة هذه الخلايا، وكذلك يساهم في تكوين إنزيمات السايتكرومس (cytochrome ) الموجودة في كل خلايا جسم الطيرو تعمل على نقل الإلكترونات إلى الأوكسجين بعملية تسمى الفسفرة التأكسدية ( Bao وآخرون 2007 ) وبغياب هذه الإنزيمات لا يستطيع الطير الإستفادة من الأوكسجين وتضاف كبريتات الحديد للتقليل من التأثيرات السامة للجوسيبول في كسبة القطن عند تغذية الدواجن (حسن 1996 ،وآخرون).
وجد أن تركيز الحديد يزداد في كبد فروج اللحم بشكل خطي نتيجة لزيادة كمية الحديد المضافة للخلطة العلفية حيث توصل (Cao وآخرون ، 1998) بأن تركيز الحديد في أنسجة جسم فروج اللحم يزداد مع زيادة كمية الحديد المضافة وبشكل تراكمي . وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة لهذه العناصر على مستوى الإنتاج والشهية والصحة العامة للطير إلا أنه بزيادة هذه العناصر سوف يزيد من معدل معادن أخرى Goel وآخرون (2013). ويمكن أن يكون للزيادة المفرطة للنحاس في النظام الغذائي آثاراً سلبية بما في ذلك نقص الحديد والكالسيوم بسبب العداء بين تلك العناصر (Katarzyna وآخرون 2016 ) و قد يؤدي هذا إلى انخفاض في الفعاليات الحيوية الطائر (Miroshnikova وآخرون 2015) وزيادة السمية (Cao وأخرون ، 2016) وقد يكون هدر في التكاليف لذا يجب إضافة هذه العناصر النادرة حسب الإحتياجات التي تسد متطلبات الإدامة والنمو لفروج اللحم .

وتهدف الدراسة إلى معرفة تأثير إضافة عنصري الحديد والنحاس أو خليطهما في بعض الصفات الإنتاجية والدمية والمناعية لفروج اللحم، والإستفادة القصوى من العلاقة القوية بين هذين العنصرين والتداخل بينهما في اداء فروج اللحم.

 

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى