تأثير إحلال تفل ثمرة الزيتون بنسب مختلفة إلى العلائق على بعض الصفات الإنتاجية والفسلجية والنسيجية لحملان الأغنام العواسي

تأثير إحلال تفل ثمرة الزيتون بنسب مختلفة إلى العلائق على بعض الصفات الإنتاجية والفسلجية والنسيجية لحملان الأغنام العواسي

تعد الأغنام من اهم مصادر الثروة الحيوانية وتتمثل برفد الجزء الأكبر من الدخل القومي الزراعي إذ تربى قطعاتها وتعيش على الزراعة لذا يتوجب العناية والاهتمام بها بواسطة التقنيات الحديثة والطرق والبرامج العلمية (الحلو ، (2005). في حين أشار الراوي وآخرون (2006) عند درسته الأغنام العواسي ووصفها بأنها أكثر السلالات انتشارا وتواجدا بشكل واسع في العراق ودول الشرق الأوسط اشتهرت بطاقتها الإنتاجية العالية وتأقلمها في الظروف البيئية ومقاومتها العالية ضد مختلف الأمراض وتحملها للظروف الغذائية والبيئية الحرجة ولذلك كانت محط الأنظار وخضعت إلى برامج التحسين الوراثي مما ساعد على انتشارها بشكل واسع في الدول العربية والأوربية. كما إن للإنتاج الحيواني أهمية كبيرة من ناحيتي الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي ويحتل مكانة متميزة في الاقتصاد الزراعي الدوره الفاعل بتطوير الإنتاج والتنمية المستدامة ، لذا فإن من الضروري تسليط الضوء على أهمية الحيوانات الزراعية والاهتمام العلمي بها وتطويرها من خلال اجراء البحوث المتعلقة بتربيتها وتكاثرها وتحسينها وراثيا والذي سيؤدي إلى تأمين مقومات الغذاء للإنسان (Al-arabany وآخرون (2015).

تأثير إحلال تفل ثمرة الزيتون بنسب مختلفة إلى العلائق على بعض الصفات الإنتاجية والفسلجية والنسيجية لحملان الأغنام العواسي

 تساهم الأغنام في دعم الاقتصاد الوطني والعالمي من حيث منتجاتها الحيوانية ولها أهمية كبيرة في الإنتاج الزراعي من الناحية الكمية أو النوعيه ، إذ إن أعدادها تتزايد عربيا ومحلياً لان تربيتها تتركز الغرض الحصول على اللحم او الصوف أو الأثنين معاً ، ويفضل المستهلك تناول لحوم الأغنام لأنها تنصف بجودتها العالية وكثرة شحومها، كما إنها تسد حاجته من البروتين الحيواني المهم لبناء الجسم عوده 2010 و طه واخرون 2011 ) . كما تعد الأغنام الأكثر تعداداً من بين الحيوانات الزراعية اذا ان العراق يحتل المرتبه السادسه تقدر حوالي 6 مليون إذ إن متوسط أعدادها بلغ حوالي 8900000 رأس المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، (2008) وإن سلالات الأغنام في العراق متعددة ولكن الشائع فيها هي سلالات العرابي ، العواسي والكرادي تنتشر في مختلف مناطق العراق العكام واخرون ،(2000).

مخلفات عصر ثمرة الزيتون :

ويقصد بمخلفات العصر النواتج العرضية التي تنتج من عملية عصر ثمار الزيتون بنسب مختلفة الغرض استخراج واستخلاص زيت الزيتون تختلف نقاوته ونسبة تركيزه بين 23-30 إذ يعتمد هذا الاختلاف بين الزيوت المنتجة على نظافة زيت الزيتون المنتج وعلى وقت قطف الثمار المستعملة في العصر في الموعد المناسب لها إضافة إلى قابلية احتفاظ الثمار المعصورة والزيت المنتج بالعناصر المهمة كالكلوروفيل والتربينات والفينولات التي تعطي النكهة المميزة والطعم اللاذع للثمار والزيت.

المنتج (Ines واخرون 2012). وقد أشار اليونس ، (2007) عند دراسته أنواع نواتج مخلفات عصر نبات الزيتون إلى أن المخلفات الناتجة من عصر ثمار الزيتون في المعامل تسمى بالتقل الذي يكون على أنواع متعددة واكثرها انتشارا هو التقل الخام والذي يقصد به التقل المتبقي بعد عملية استخلاص زيت الزيتون من الثمار ويحتوي على زيت زيتون بنسبة 9-12 إضافة إلى كمية ضئيلة من المياه قد تصل إلى 25% وهذه النسبة من الماء تعمل على جعل الثقل إن يكون عرضة إلى التعفن إذا ما تعرض إلى الهواء الرطب ، في حين إن النوع الآخر من أنواع النقل الناتج من العمليات في معاصر الزيتون هو التقل المستهلك الذي يعد نوع من أنواع التقل الذي يتبق عند استخلاص الزيت بواسطة مختلف المذيبات العضوية.

استعمالات تقل الزيتون :

إن نقل الزيتون هي المادة الناتجة من استخلاص زيت الزيتون وتعد مادة ثانوية وقد زاد الاهتمام بها لكونها مصدر للعديد من المركبات المنشطة بيولوجيا وهي المادة الناتجة من استخلاص زيت الزيتون وتعد ماده ثانوية وقد زاد الاهتمام بها لكونها مصدر للعديد من المركبات الغذائية التي يحتاجها الجسم لأداء وادامة الفعاليات الحيوية والبيولوجية (Alvesi وآخرون ، (2019)

ويعد تقل الزيتون مصدر جيد للبروتين والدهون والكوبلت والكالسيوم نسبة المعادن منخفضة كالفسفور والصوديوم والمغنسيوم إضافة إلى ارتفاع نسبة اللجنين ، كما إن النقل يحتوي على نسب معتدلة من الزنك والمنغنيز، وإن زيت الزيتون الموجود في النقل يحتوي على نسبة عالية من الحامض الدهني الأوليك وبذللك يكون بديلا للدهون المستعملة في العليقة التي تشكل 20% التي تشكل أحماض دهنية غير مشبعة Raquel وآخرون (2020)

وقد أشار Al-Harthi وآخرون (2020) عند دراسته خصائص وتركيب وفوائد نقل الزيتون إلى أن استعمال نقل الزيتون في علائق الحيوانات الحقلية والمجترة والداجنة هو وسيلة مفيدة لإعادة تدوير هذه النفايات والاستفادة منها.

تأثير تقل الزيتون في خصائص الدم :

كمية الدمفي الحيوانات تمثل 1 / 12 إلى 1 / 13 من وزن الجسم ، وإن صورة الدم تعكس حالة الوسط الداخلي للكائن الحي لذلك فإن تحليل العناصر والخلايا والسوائل وجميع المكونات الدوارة فيه يعد من أهم طرائق تشخيص الأمراض ومعرفة الخصائص الحيوية والفسلجية الأجسام الحيوانات الإنتاجية وزيادة إنتاجيتها أشار محمد وآخرون ( 2012). كما لاحظ Al-Harythi واخرون ) 2020 ) في الدراسة التي أجريت لمعرفة تأثير حامض الستريك في القيمة الغذائية لتقل الزيتون عند إضافة الحامض كمكمل غذائي مساعد للتقل من عدمه في التغذية تحت تأثير الإضافات الغذائية المختلفة لتقل الزيتون على خصائص خلايا الدم الحمراء وقد )haemoglobin) Hgb (haematocrit) PCV ، (Erthrocyte( وجدا إن عدد الخلايا الحمراء قد تأثرت بشكل كبير بالإضافات المختلفة لتقل الزيتون . في حين أن Papadomichpop وأخرون (2019) وجد انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء بشكل ملحوظ عند مستوى إضافة تقل الزيتون بنسبة 20% مقارنة بالمجموعة التي تتبع نظاما غذائيا خاليا من تقل الزيتون في مجموعة السيطرة .

تأثير تقل الزيتون في معايير الدم الكيموحيوية :

إن تحديد مستوى معايير الدم الكيموحيوية يمكن إن توفر للباحث إنطباعاً عن طبيعة التغذية والجنس والعمر والحالة الفيزيائية للحيوان (Osman (2003). وفي ضوء تحاليل الدم الكيموحيوية يمكن تشخيص حالة الحيوان الصحية والقيم الطبيعية في الحيوانات السليمة ( Jeek وآخرون (2006) كما إن المعايير الكيموحيوية تعطي مؤشرا لفعالية أعضاء الجسم والخلل في أي منها يؤدي بالنتيجة إلى نقص في أداء الفعاليات الحيوية للحيوان (Mdowell (1992) . كما توجد الكثير من الفروق بين معايير الدم وهذه الفروق ناجمة عن اختلاف العينات والظروف البيئية والتقنيات كذلك اختلاف في السلالات (dowell (1985) . كما إن المستويات الطبيعية للبروتين الكلي في الدم عند المجترات والثدييات الأخرى له أهمية كبيرة في تحديد الحالة الصحية لهذه الحيوانات، ويبلغ تركيز البروتين الكلي لذكور الحملان العرابية بعمر سبعة أشهر 5.540.06 غم / 100مل ( Qiu واخرون )2005( ،2008 والحلو.

كما يعد البروتين الكلي من أهم العوامل المؤثرة في الزوجة الدم والوزن في الأحماض الأمينية ، كما إنه ضروري في تخليق الهرمونات والإنزيمات وله دور بارز في البناء والنمو الجسمي مثل تكوين وبناء المفاصل ، ويعد أيضاً من التراكيب المهمة في تنشيط الاستجابة المناعية (Piccione وآخرون (2011). كما ويتألف البروتين من الألبومين والكلوبيولين حيث اشار Bashar (1980) إلى إن تركيز البروتين الكلي في الأغنام الطبيعية يتراوح ما بين 5.2 – 7.0 غم / 100 مل)) . وأوضح (Coles وأخرون ، (1974) أن زيادة الألبومين ترتبط بزيادة حجم البلازما الكلية في الدم ويتميز بوزن جزيئي منخفض ويحصل نقص الألبومين عندما تقل نسبة البروتين في العلائق أو زيادة التحلل أو عند إصابة الأغنام بالطفيليات كما وترتفع نسبة الكلوبيولين عند اصابة الحيوان بالالتهابات.

تأثير تقل الزيتون في التركيب النسيجي لأعضاء الجسم :

يعمل تقل الزيتون على تحسين أداء الخلايا الحية وتخليصها من جميع نواتج الأكسدة الطبيعية والأيض وبالتالي يعمل على تحسين بنية الأنسجة الحية للأعضاء الحيوية في الجسم وتركيبها النسيجي الدقيق (Langer ، (2015) . كما اشار (Al-Yasery وأخرون ، (2017) عند درسته تركيب الكبد النسيجي إلى أن النسيج الدقيق للكبد يكون حساسا لمختلف المؤثرات البيئية الداخلية ونواتج الأيض الغذائي والملوثات وبالتالي تظهر أثاره على الشكل التركيبي لخلايا وجيبانيات الكبد وشكل الأوردة والشرايين الكبدية الداخلية . في حين أوضح Gad وأخرون (2008) عند دراسته على تأثير النباتات الطبية وموادها الفعالة ذات الاثر الفعال والسريع على التركيب النسيجي الدقيق للكلية والكبد الى تأثر الكبد في بداية التجربة كونه من الاعضاء الحساسة ولكنه سرعان ما تحسن تركيب خلاياه ونوع الظهارة والجيبانيات الكبدية في حين بقيت خلايا الكلية محافظة على شكلها النسيجي الطبيعي مع تحسن ملحوظ وزيادة في عدد الاجهزة المجاورة للكبيبة وسمك النبيبات الملفوفة والمستقيمة وعدد الخلايا الوعائية في نسيج القشرة واللب في متن الكلية .