الزيوت العطرية : ما هي الزيوت العطرية ؟ وجمع النباتات العطرية واستخراج الزيت العطري
الزيوت العطرية : ما هي الزيوت العطرية ؟ وجمع النباتات العطرية واستخراج الزيت العطري
الزيت العطري هو عبارة عن سائل نباتي عطرى بمثابة روح أو جوهر النبات ، أو كما يطلق عليه أحيانا : هرمون النبات . وقد وجد أن هذه الزيوت الطبيعية بصفة عامة تمتاز بقدرة كبيرة على النفاذ خلال سطح الجلد إذا ما دلكت به ، نظرا لحجم جزئياتها المتناهي في الصغر بل إنها تمتص كذلك من خلال الجلد إلى تيار الدم وإلى الجهاز الليمفاوي وبذلك فإن تأثيرها يتجاوز التأثير الموضعى حيث يمكنها نظرا لذلك أن تحدث تأثيرات عامة .
الزيوت العطرية : ما هي الزيوت العطرية ؟ وجمع النباتات العطرية واستخراج الزيت العطري |
وقد وجد أن هذه التأثيرات لها نتائج طيبة في التداوى من بعض المتاعب الصحية . إذا ما استخدمت هذه الزيوت العطرية بجرعات وتركيزات معينة . كما تتضمن الخصائص العلاجية لهذه الزيوت ما هو أكثر من ذلك فقد ثبت كذلك أن لها مفعولا قويا مضادا للبكتريا والجراثيم ، أي أنها بمثابة مضاد حيوي طبيعي .. وثبت كذلك أنها تعمل على رفع مقاومة الجسم للعدوى والأمراض ، وبذلك فإنها تعتبر وسيلة طبيعية للمحافظة على الصحة .. وبناء على ذلك ، فإن محاولة الاستفادة الصحية من هذه الزيوت تعد خطوة عاقلة للوقاية والمعالجة من الأمراض باعتبار أن استخدام هذه الزيوت وسيلة سهلة وآمنة .. حيث يمكن استخلاصها من العديد من النباتات العطرية الموجودة حولنا .. ولا يؤدى استخدامها لأضرار جانبية ، بشرط أن يكون ذلك وفق النظم المحددة التي رجحها الباحثون لعلاج المتاعب الصحية المختلفة ، ولا شك أن في ذلك وقاية لنا من الإصابة بالأضرار الجانبية العديدة المعروفة عن المستحضرات الدوائية الكيمائية .
جمع النباتات العطرية :
إن الزيوت العطرية من المواد الحساسة للغاية لتغيرات المناخ .. فتتنوع خواص الزيت العطرى من موسم لآخر .. بل يمكن القول أن التغير يصيب الزيت العطرى فى نفس الموسم من يوم لآخر ! وتفسير هذه الخاصية هو أن خلايا الزيت العطري نفسها تمر بتغيرات مستمرة ما بين موسم وآخر ، ومن فترة لأخرى خلال نفس الموسم . وهذه الخلايا تكون موزعة في أجزاء متفرقة من النبات ، تشمل .. الأوراق – الأزهار – السوق النباتية – اللحاء – الجذور . ونظرا لهذه الخاصية ، فإنه لابد من جمع النباتات العطرية في الوقت المناسب تماما ، بناء على ما يراه خبراء الزراعة ، سواء لاستخدامها في العلاج مباشرة ، أو لاستخراج الزيت العطرى منها من خلال الطرق المختلفة لذلك . وتوضيحا لهذه الخاصية ، نجد أن أغلب أنواع الزهور تتميز بزيادة تركيز رائحتها العطرية النفاذة في فترة الغسق ( ظلمة أول الليل ) .. ومن أمثلة ذلك زهور الياسمين ” فنجد أنها تنتج أعلى نسبة مئوية من الزيت العطري ذات أعلى تركيز للشذا العطرى عند غروب الشمس ( يعتبر زيت الياسمين من أكثر الزيوت قيمة وأغلاها ثمنا ) .. وكذلك ” زهور الأيلنج ” وهي شجرة فلبينية أو ما لا يووية تنمو على مدار العام إلا أن أعلى نسبة مئوية من الزيوت العطرية لأزهار هذه الشجرة يتم استخراجها خلال شهري مايو ويونيو .
كما تتميز الزيوت العطرية بأنها سريعة التطاير .. لذلك فإن القائمين بعملية استخراج الزيوت العطرية على علم تام بأهمية الإسراع في نقل النباتات العطرية بعد انتهاء الجنى إلى أماكن استخلاص الزيوت منها حرصا على تفادي فقد جزء كبير من الزيت بسبب التبخر .. بل إننا نجد في كثير من دول الشرق الأقصى أن عملية التقطير ( لاستخراج الزيت العطري ) تتم في الحقول ذاتها ، ولذلك توضع بالحقول أجهزة تقطير خاصة قابلة للحمل والنقل حيث تبدأ عمليات التقطير فور جمع النباتات مباشرة ، وبهذه الطريقة يمكن الحصول على أعلى نسبة مئوية من الزيوت العطرية .
تعليق واحد