رسائل واطاريح

تأثير رش الحديد النانوي وإضافة السماد العضوي في التربة في انتاجية الذرة الصفراء تحت ظروف الاجهاد الملحي

تأثير رش الحديد النانوي وإضافة السماد العضوي في التربة في انتاجية الذرة الصفراء تحت ظروف الاجهاد الملحي

   تأثير رش الحديد النانوي وإضافة السماد العضوي في التربة في انتاجية الذرة الصفراء تحت ظروف الاجهاد الملحي

أجريت تجربة حقلية في الموسم الصيفي للعام 2020 في إحدى مزارع الفلاحين الخاصة والتابعة لمحافظة بابل –ناحية الكفل في منطقة البو سميج في تربة ذات نسجة طينية والمصنفة تحت مستوى المجاميع العظمى (Typic Torrifluvents) حسب التصنيف الامريكي الحديث (Soli Survey Statt 2006)، بهدف معرفة تأثير رش الحديد النانوي واضافة السماد العضوي الى التربة في نمو وحاصل الذرة الصفراء النامي تحت ظروف الاجهاد الملحي. باستخدام تجربة عامليه وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (R.C.B.D) (Randomized Complete Block Design) وبثلاث مكررات موزعة عشوائياً ضمن ثلاثة قطاعات وبواقع 18 معاملة فيصبح عدد الوحدات التجريبية 54، وتضمنت التجربة العوامل الأتية: العامل الاول: ملوحة مياه الري (W) وتضمنت مستوين هما المياه العادية ورمز لها 1.8 W1 دسي سيمينز م-1, ومياه ذات ملوحة W2 1.4دسي سيمينز م-1 ورمز لها بالرمز W2، والعامل الثاني: إضافة المخلفات العضوية (مخلفات الابقار) ورمز لها(O) بثلاث’ مستويات هي (0، 40،20) ميكاغرام ه-1 من مخلفات الابقار (O0 و O1 وO2)، والعامل الثالث: الرش بسماد الحديد النانوي وبثلاثة مستويات (2،1،0) غم لتر-1 هي (F0، F1، F2) بالتتابع، وتمت مقارنة متوسطات المعاملات بموجب اختبار أقل فرق معنوي LSD عند مستوى احتمال 0.05 واوضحت نتائج التجربة مايلي :

  1. اثر رش سماد الحديد النانوي بصورة معنوية في جميع صفات النمو الخضري والحاصل حيث اعطى الرش بتركيز (2غم لتر-1) اعلى معدل للصفات المدروسة( ارتفاع النبات, المساحة الورقية ,محتوى الكلوروفيل, الوزن الجاف للمجموع الخضري ,الحاصل الكلي الحاصل البيولوجي) بلغ( 159.05سم و 4806.74سم2 نبات-1 و Spad 51.69 و5.28 ميكا غرام ه -1و7.38ميكا غرام هــ-1 و13.93 ميكا غرام هــ-1) على التتابع.
  2. وجد ان التداخل الثنائي بين رش الحديد النانوي ومياه الري كان معنوياً في تركيز العناصر الغذائية في الاوراق (N,P,K)% و(Fe) ملغم كغم-1 مادة جافة لمرحلتي التزهير وبعد الحصاد حيث اعطت المعاملة W1F2 اعلى معدل بلغ (2.62 و0.33 و2.49) % (169.11) ملغم كغم-1 مادة جافة لمرحلة التزهير وبلغ اعلى معدل (1.71و0.24 و1.69)% (136.35) وملغم كغم-1 مادة جافة بعد الحصاد على التتابع.
  3. وجد ان التداخل الثنائي بين السماد العضوي ومياه الري أثر معنوياً في صفات النمو الخضري والحاصل ,حيث اعطت التوليفة O2W1 اعلى معدل للصفات المدروسة ( ارتفاع النبات, المساحة الورقية ,محتوى الكلوروفيل, الوزن الجاف للمجموع الخضري ,الحاصل الكلي الحاصل البيولوجي) بلغ(162.23سم و4971.92 سم 2نبات -1 و52.67 spad و6.08 ميكا غرام ه -1و7.89ميكا غرام ه -1 و14.93 ميكا غرام ه -1) على التتابع.
  4. حقق التداخل الثنائي بين السماد العضوي ومياه الري تاثير معنوي في تركيز العناصر الغذائية في التربة لمرحلتي التزهير وبعد الحصاد اذ اعطى اعلى معدل تركيز بلغ (35.98 و16.55 و189.13) و(8.55) ملغم كغم-1 تربة في مرحلة التزهير واعلى معدل بلغ (29.84 و12.85 و160.80) و(5.06) ملغم كغم-1 تربة بعد الحصاد.
  5. حقق التداخل الثلاثي تأثير معنوي في صفات النمو الخضري والحاصل ,حيث اعطت التوليفة (W1F2O2) اعلى معدل للصفات المدروسة ( ارتفاع النبات و المساحة الورقية و محتوى الكلوروفيل, الوزن الجاف للمجموع الخضري و الحاصل الكلي الحاصل البيولوجي) بلغ(174.90سم و5234.28سم 2نبات -1 و57.42 spad و6.50 ميكا غرام ه -1و7.96 ميكا غرام ه -1 و15.62 ميكا غرام ه -1) على التتابع.
  6. بينت النتائج حدوث تفوق معنوي للتداخل الثلاثي عند التوليفة W1F2O2 في تركيز العناصر الغذائية في الاوراق (K,P,N)%(Fe) ملغم كغم-1 مادة جافة لمرحلة التزهير وبعد الحصاد حيث اعطت اعلى معدل بلغ(2.71 و0.35 و2.91)% و(169.50) ملغم كغم-1 مادة جافة لمرحلة التزهير واعلى معدل بلغ(1.74 و0.27 و1.75)% و(140.34) ملغم كغم-1 مادة جافة بعد الحصاد على التتابع .



ان تقنية النانو تكنولوجي هي احدى هذه التطبيقات الحديثة والتي اثبت جدارتها في المجال الزراعي في زيادة الانتاج الزراعي وتحسين نوعية الغذاء المنتج من قبل المزراعين ، ويعتقد ان هذه التقنية الحديثة سوف تعمل على تامين الاحتياجات الغذائية المتنامية بالعالم فضلا عن تقديم مجموعه من المزايا الاقتصادية والبيئية والصحية وقد أثبتت تقنية النانو مكانتها في العلوم الزراعية والصناعات ذات الصلة بوصفها تكنلوجيا متعددة التخصصات ورائدة في حل المشكلات ( Mousavi و Rezaei ,2011) . وان استخدام الأسمدة النانوية هي احدى هذه البدائل وخاصة المغذيات الصغرى غير الجاهزة في تربنا كونها ترب قاعدية وكلسية والتي لها دورها مهم في حياة النبات الايضية.
        يدخل عنصر الحديد في العديد من العمليات الحيوية للنبات ، من خلال اشتراكه المباشر كجزء تركيبي لمواد البناء أو تنشيطه للعمليات الأنزيمية داخل النبات ، إذ يدخل الحديد عاملاً مساعداً ومنشط لتفاعلات تكوين الصبغات عبر سلسلة مركبات تنتهي بتكوين جزيئة الكلوروفيل وهذا يتفق مع ما ذكره (Hopkins، 1999 ) وGibson) وأخرون، 2001) ،
      أذ أكد الباحثون ان إضافة المخلفات العضوية لها دور مهم في الانظمة البيئية للتربة حيث تعمل على تحسين معظم خصائص التربة فهي تؤثر في الخصائص الفيزيائية والكيميائية والحيوية للتربة والتي بدورها تؤثر في القابلية الإنتاجية لها كما تساهم المادة العضوية في تجهيز العناصر الغذائية المختلفة للتربة وتزيد من نشاط احياء التربة لكونها مصدر اساسي للكاربون الضروري للفعاليات الايضية (Valarini ، 2009). 
      ان تأثير الاجهاد الملحي يكون واضحا في المناطق الجافة وشبة الجافة مع محدودية الامطار يرافق ذلك معدلات عالية من درجات الحرارة مسببا ارتفاع معدلات التبخر – النتح وانخفاض في معدل امتصاص الماء (Azevedo Neto واخرون ،2006). ولمحدودية الموارد المائية تأثير كبير وفقدان كميات كبيرة منها خلال عمليات الري التقليدي, اتجهت كثير من الدراسات الى محاولة ايجاد طرائق مختلقة في برمجة عمليات الري من خلال تحديد كميات مياه الري الواجب اضافتها، وتحديد مواعيد الإضافة باستخدام طرائق ري حديثة لاسيما في المناطق التي تعاني من قله المياه، ومن أهم هذه التقانات هي اتباع نظام الري بالتنقيط السطحي وتحت السطحي اذ يعد من اكثر نظم الري كفاءة وذلك لأنه يزود النبات بالمياه بصورة مباشرة عند محيط المنطقة الجذرية خلال مراحل نمو النبات (Sahoki و Waheeb, 1990 ) .
    تنتمي الذرة الصفراء (Zea mays L.) الى العائلة النجيلية Poaceae وهي من أهم محاصيل الحبوب الغذائية والصناعية التابعة لهذه العائلة تٌزرع في مناطق مختلفة من العالم وتُعد ثالث محصول بعد الحنطة والرز من حيث أهميتها الاقتصادية والانتاج بسبب استعمالاتها العديدة، تحتوي حبوب الذرة على كميات عاليـــة مــــن فيتامين A وتعادل عشرين ضعفاً عن ما تحتويه حبوب الحنطة (Orhun، 2013)، تزرع في شمال ووسط وجنوب العراق وبلغت المساحة المزروعة (76000) الف هكتار لسنة 2016 وبلغ متوسط الانتاج 3.42 ميكاغرام هـ-1 (مديرية الاحصاء الزراعي، 2017)، الا ان انتاجية الذرة في العراق ما تزال منخفضة مقارنة بمتوسط انتاج الدول المتقدمة ,لذا يجب اتباع اساليب واستخدام تقانات تؤدي الى زيادة الانتاجية.
تهدف الدراسة الى:
  1. أمكانية تقليل الاسمدة الكيميائية وتكميلها بإضافة الاسمدة العضوية والرش بعنصر الحديد النانوي.
  2. تقليل تأثير ملوحة مياه الري على نمو وحاصل الذرة الصفراء باستعمال الاسمدة العضوية والرش بعنصر الحديد النانوي.
  3. دراسة التداخل بين تأثير عوامل الدراسة في بعض الخصائص الكيمائية للتربة ونمو نبات الذرة الصفراء.
 

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى