رسائل واطاريح

تبقع اوراق الطماطة و الذبول الفيوزارمي و طرق المكافحة

رسالة ماجستير بعنوان (تقييم كفاءة مستحضر احيائي للفطر Trichoderma viride
والاسمدة العضوية في مكافحة مرضي الذبول الفيوزارمي وتبقع الاوراق في الطماطة)

خلاصة الدراسة

تبقع اوراق الطماطة والذبول الفيوزارمي، المسبب عن الفطر Fusarium oxysporum f.sp. lycopersici، من الأمراض الشائعة التي سُجلت لأول مرة على نبات الطماطة في جزر القنال الإنجليزية عام 1895، وانتشر لاحقًا في البيوت البلاستيكية بشمال غرب أوروبا، كما وُجد في معظم المناطق الدافئة بالعالم. في العراق، سُجل للمرة الأولى عام 1952م مرض تبقع اوراق الطماطة.

ينتمي الفطر والذي يسبب تبقع اوراق الطماطة إلى شعبة الفطريات الناقصة Deutromycotina، وصف Nectriaceae، وعائلة Hypoereales، ورتبة Sardanomycetes. ينتج الفطر ثلاثة أنواع من الأبواغ اللاجنسية:

  1. Microconidia: أبواغ صغيرة مستديرة أو بيضوية، أحادية أو ثنائية الخلية وغير مقسمة.
  2. Macroconidia: أبواغ كبيرة تتكون من 3-5 خلايا، مدببة ومقوسة.
  3. Chlamydospore: أبواغ ذات جدار سميك، كروية أو متطاولة، تتكون في مرحلة متقدمة من عمر النبات.

يوجد حوالي 65 نوعًا والتي تسبب تبقع اوراق الطماطة ضمن جنس Fusarium، لكن Fusarium oxysporum هو الأكثر شهرة. يحدث التباس بين هذا الفطر وFusarium solani بسبب تداخل الأشكال الظاهرية. يمكن التمييز بينهما من خلال فحص الفايلايدات التي تحمل الأبواغ الصغيرة، حيث تختلف في الشكل والجدران والتي قد تتعمل في مكافحة مرض تبقع اوراق الطماطة.

الاهمية الاقتصادية مرض الذبول الفيوزارمي على محصول الطماطا

ان مرض الذبول الفيوزارمي، المسبب عن الفطر Fusarium oxysporum f.sp. lycopersici، من الأمراض الشائعة التي سُجلت لأوملخص مرض الذبول الفيوزاريومي في الطماطم

مرض الذبول الفيوزاريومي هو أحد الأمراض الشائعة التي تصيب نبات الطماطم وتسببها فطريات من جنس Fusarium. هذا المرض انتشر بشكل واسع في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك العراق، وتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين.

أهم النقاط حول هذا المرض الذبول الفيوزاريومي:

  • المسبب المرضي: الفطر Fusarium oxysporum f. sp. lycopersici.
  • تاريخ الاكتشاف: اكتشف لأول مرة في جزر القنال الإنجليزية عام 1895 وانتشر بعد ذلك في العديد من الدول.
  • انتشار المرض: ينتشر المرض في المناطق الدافئة حول العالم، بما في ذلك العراق حيث سجل للمرة الأولى عام 1952.
  • أنواع الأبواغ: ينتج الفطر ثلاثة أنواع من الأبواغ: الأبواغ الكونيدية الصغيرة والكبيرة والأبواغ الحرشفية. تلعب هذه الأبواغ دورًا هامًا في انتشار المرض وتسبب العدوى للنباتات.
  • التشخيص: يتم تشخيص المرض عن طريق فحص الشكل الظاهري للأبواغ، خاصة الأبواغ الكونيدية الصغيرة، والتي تختلف بين نوعي الفطر F. oxysporum و F. solani.

آلية حدوث المرض الذبول الفيوزاريومي:

يحدث المرض عندما تدخل أبواغ الفطر إلى التربة ومن ثم إلى جذور النبات. تتسبب هذه الأبواغ في انسداد الأوعية الدموية للنبات مما يؤدي إلى ذبول الأوراق وتساقطها وموت النبات في النهاية.

الأضرار التي يسببها المرض الذبول الفيوزاريومي:

يسبب هذا المرض خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين نتيجة لتلف المحصول وانخفاض الإنتاج.

طرق المكافحة مرض الذبول الفيوزاريومي وتبقع امراض الطماطة:

المكافحة الكيميائية: يمكن استخدام بعض المبيدات الفطرية لمكافحة هذا المرض، ولكن يجب استخدامها بحذر واتباع التعليمات المذكورة على العبوة.

الوقاية: تعتبر الوقاية أفضل طريقة لمكافحة هذا المرض، ويمكن تحقيق ذلك من خلال زراعة أصناف مقاومة للمرض، وتعقيم التربة، وتطبيق نظام ري جيد، وتجنب زراعة الطماطم في نفس الحقل لعدة سنوات متتالية.

استخدام الفطر Trichoderma spp في مكافحة مرضي ذبول الفيوزارمي وتبقع الاوراق في الطماطة

تعتبر طريقة المكافحة الأحيائية إحدى الطرق الفعالة لمكافحة الأمراض النباتية والحد من انتشارها. وقد زاد اهتمام الباحثين بها في السنوات الأخيرة نظرًا للأضرار البيئية والصحية الناتجة عن المكافحة الكيميائية. وصف الباحث Persoon جنس Trichoderma عام 1794 بعد عزله من التربة والمواد العضوية. تتمتع بعض الأنواع التابعة لهذا الجنس بقدرة على مقاومة ممرضات النباتات الفطرية من خلال عدة آليات رئيسية مثل الاستعمار، والتضاد، والتطفل.

يستخدم الفطر Trichoderma viride في معالجة البذور والتربة لتقليل الأضرار الناتجة عن مسببات الأمراض الفطرية. تتميز مستعمراته بسرعة النمو، حيث يكون لونها أبيض في البداية، ولذلك تتحول الكونيدات إلى اللون الأخضر المزرق أو الأخضر المصفر. تحتوي العديد من الدراسات على معلومات حول استخدام Trichoderma spp، حيث يتم إضافته إلى التربة بشكل كونيدات أو سبورات ساكنة. وان العالم Rifai عام 1969 صنف هذا الجنس ضمن قسم الفطريات الناقصة Deuteromycota، مع تطور جنسي إلى عائلة Moniliaceae ورُتبة Hyphomycetes.

استخدام الاسمدة العضوية في مكافحة مرضي ذبول الفيوزارمي وتبقع الاوراق في الطماطة

تعتبر الميكروبات النشطة في التربة مع المواد العضوية أساس الزراعة العضوية، حيث يسهم الدبال والمعادن في إمداد النباتات بالمغذيات وزيادة السيطرة على الحشرات والأمراض والاحتفاظ بالرطوبة. تعمل الأسمدة العضوية على تحسين خصوبة التربة، وتشمل المخلفات الحية من النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى مخلفات الدواجن والقمامة.

أشارت الأبحاث إلى أن إضافة الحديد كمعقدات عضوية يقلل من التلون ويزيد من توفره في التربة. كما تساهم المواد العضوية في تجهيز المغذيات الصغرى من خلال تشكيل المخلبيات. تختلف آليات عمل مستخلصات السماد وفقًا للمضيف وعلاقة الممرض وطريقة المعاملة، حيث تنشط مستخلصات السماد جينات المقاومة في النباتات.

ركزت العديد من الدراسات على استخدام المخلفات العضوية لمكافحة الأمراض الفطرية. أظهرت دراسة انخفاض معدل الإصابة بأنواع من الفطريات مثل Fusarium وSclerotium. كذلك حققت مخلفات الدجاج أعلى إنتاجية لنبات الطماطم، بينما كانت بقايا النباتات الخضراء أقل تأثيرًا.

التاثير المشترك للاسمدة العضوية في مكافحة امراض الاوراق في الطماطة

ظهرت في السنوات الأخيرة طريقة المكافحة الأحيائية التي تعتمد على تخصيب الأسمدة العضوية باستخدام عوامل حيوية، مما يسهم في تحسين جودة المحاصيل من خلال إمداد النباتات بالمغذيات بشكل أفضل. يمكن تسريع عملية التسميد بإضافة خليط من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات. يعتبر الفطر Trichoderma spp من الفطريات الفعالة في تحلل المواد العضوية، ويستخدم بشكل خاص لمكافحة الأمراض الفطرية.

ينتج الفطر Trichoderma مركبات ثانوية تنظم نمو النبات، ويقلل من حموضة التربة، مما يساعد في ذوبان الفوسفات والمغذيات الدقيقة. أظهرت الدراسات أن إضافة الفطر harzianum إلى السماد النباتي زادت الإنتاج في البيوت البلاستيكية. كما تفوقت معاملة السماد المدعوم بالفطر على المعاملات الأخرى في ارتفاع ووزن بادرات الطماطم.

أظهرت دراسات أخرى أن الأسمدة المدعمة بالعوامل الأحيائية تزيد من محتوى الثمار من المواد الصلبة الذائبة والسكر وحامض الأسكوربيك وبعض المعادن الأساسية. تميزت دراسة بتفوق سماد Trichocompost في زيادة نسبة إنبات بذور الطماطم مقارنةً بالأسمدة الأخرى، بفضل التأثير المتناغم بين الأسمدة والفطر.

وجدت دراسات إضافية أن الإضافة المزدوجة للفطر harzianum والطحلب Chara spp أدت إلى زيادة معنوية في نمو نبات البصل، مما يعزز قدرة الفطر على تحسين نمو الجذور وزيادة توفر العناصر الغذائية في التربة.

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى