رسائل واطاريح

تأثير العمر على صفات السائل المنوي في الكباش العواسي

تأثير العمر على صفات السائل المنوي في الكباش العواسي

تأثير العمر على صفات السائل المنوي في الكباش العواسي

اجريت الدراسة في مختبرات قسم تقنيات الانتاج الحيواني / الكلية التقنية – المسيب للمدة من 1 آذار و لغاية 1 حزيران 2021. وتمت التجربة باستعمال (12) كبشا قسمت الى مجموعتين المجموعة الأولى (أ) و المجموعة الثانية (ب) من سلالة العواسي العراقي، وتم جمع (72) قذفة من السائل المنوي على مدى ثلاثة أشهر وبمعدل قذفة واحدة لكل كبش كل أسبوعين.

اظهرت الفحوصات اللازمة لتقييم السائل المنوي من حيث اللون والتركيز والحجم والحركة الجماعية والفردية والأس الهيدروجيني ، بينت النتائج وجود فرق معنوي (P < 0.05) في حجم القذفة في مجموعة (أ) إذ بلغت النسبة (0.080.670) وكانت النسبة لمجموعة (ب) (0.040.516) ، وجود فرق عالي المعنوية (P < 0.01) في نسبة التشوهات الأولية في مجموعة (ب) فقد بلغت نسبة التشوهات الأولية (0.323.50) وبلغت النسبة لمجموعة (أ) (0.162.33) ، أما نسبة التركيز فأنها كانت جيدة وبفرق عالي المعنوية (P < 0.01) في مجموعة (ب) (1886.22×12.34-10)، وكذلك بالنسبة للأس الهيدروجيني فقد كان هناك فرق عالي المعنوية (P < 0.01) فقد بلغت النسبة لمجموعة (أ) (0.026.98) والمجموعة (ب) (0.016.84) ، أما نسبة حيوية النطف فقد كان هناك فرق عالي المعنوية (0.01>P) مقارنة (10.12 plus/minus 10 ^ 6 * 2011.5) ) (1مجموعة مع المجموعة (ب) أذ كانت النسبة (3.1073.33) ولمجموعة (1) (3.5360.67) أما نسبة النطف الميتة كان فرق عالي المعنوية (0.01) في مجموعة (ب) فكانت النسبة (0.35-6.00) والمجموعة (أ) (83-124-0) ، كما بينت تشوهات رأس النطفة أن هنالك فرقا معنويا (P < 0.05) لصالح الرأس المنفصل في مجموعة (ب) إذ كانت النسبة (0.192.88) ومجموعة (1) (44-2-0.12) ، أما بالنسبة للرأس الكمثري فكان هناك فرق معنوي بالنسبة أما ، ) )(2017-0.09 ب(ومجموعة ) )(2.50+0.12 (1مجموعة في (P < 0.05) لتشوهات ذيل النطفة فلم نجد أي فروق معنوية وكذلك الحال بالنسبة للون السائل المنوي.

نستنتج من هذه الدراسة أن الاعمار الصغيرة للكباش كانت جيدة ومتفوقة في حجم القذفة ونسبة التركيز والاس الهيدروجيني أما الصفات الأخرى حيوية النطف ونسبة النطف الميتة وتشوهات رأس النطفة فقد كان التفوق في مجموعة النضوج .


تعد سلالة الاغنام العواسي من أهم سلالات الاغنام في العراق وأكثرها انتشارا حيث تشير آخر أحصائيات وزارة التخطيط منظمة الفاو (2008) أن اعدادها كانت بحدود 7,722,000 رأس ، كما بين اغنام العواسي تشكل %58.2% من أغنام العراق ، وهي من (Al_Barzinji and Othman ، 2013) السلالات الثلاثية إذ تربى لغرض أنتاج اللحم والصوف و الحليب ، وتكون قابليتها على تحمل الظروف البيئية القاسية عالية وتختلف صفاتها الانتاجية والتناسلية تبعاً للبيئة والمنطقة التي تتواجد فيها (2014) Salman and Abdalla إذ إن تحسين الأداء التناسلي والانتاجي لهذه الحيوانات في ظل ظروف التربية هذه واجهت صعوبات عدة ادت الى انخفاض الاداء التناسلي ( أسحق و عجيل ، (2013) ، هذا ما دفع الباحثين والمربين الى إيجاد وسائل بديلة عن الانتخاب التقليدي الذي كان متبعا طول الفترات الماضية والذي يتطلب الى جهد ووقت كبير جداً. بعد التلقيح الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي يتبعها المربي بإستعمال السائل المنوي الجيد وهذا ما سارع من عمليات التحسين الوراثي وزيادة العائد الاقتصادي بالنسبة لدخل المربي ولأجل أن يأخذ التلقيح الاصطناعي دوره الفاعل في عملية التحسين الوراثي يجب معرفة العوامل المؤثرة في أنتاج ونوعية السائل المنوي والسلوك الجنسي للحيوان العاني و آخرون (2014) .

ان الظروف البيئية للحيوان من الحرارة والرطوبة والادارة الصحية والبيطرية ونوعية المواد العلفية تؤدي إلى تغير في سلوكيات الحيوان وأنتاجه ( 2003 ,Randel ) .

يتعرض النشاط التناسلي للاكباش إلى الكثير من المشاكل في جميع أنحاء العالم (2016. Saadi et al ) ، ومن أبرز تلك المشاكل في العراق خاصة هي تأثيرات البيئة المحيطة بالحيوان ومنها ارتفاع درجة الحرارة والتي لا ينحصر تأثيرها على عمليات تكوين النطف فحسب بل   يتعداها إلى تأثيرات أخرى ( Safsaf et al.,2015). 

الكباش هي من أهم عناصر التأثير في الكفاءة التناسلية للقطيع وأن معظم مربي الاغنام في العراق يعتمدون في اختيارهم على المظهر الخارجي في إنتخاب الكباش لغرض التربية والتناسل ( 2001 .. Mickelsen es al) . وتكون خصوبة الكباش في قدرتها العالية على الوثوب وكمية السائل المنوي ونوعيته الجيدة الذي تنتجه الخصية ( سليمان و آخرون (2000) .

الكباش ذات صفات السائل المنوي العالية يعطي مؤشرا جيدا لزيادة الخصوبة في القطيع إنتاج السائل المنوي يختلف بتأثير العمر و وزن الجسم و يمكن اعتبارهما الأكثر أهمية لعلاقتهما بالبلوغ الجنسي ، إذ وجد أن معدل نمو الجسم في الحملان جيدا ساعد على البلوغ الجنسي بعمر مبكر وكذلك الانتاج المبكر للسائل المنوي . كما أن عملية تقييم السائل المنوي من الأمور المهمة جدا في التنبؤ بخصوبة الكباش من جهه واستبعاد الكباش ذات السائل المنوي الرديء من جهه أخرى ، ومن ثم تقليل تكاليف التربية من جهه أخرى إذ تكون حركة النطف و سرعتها وتركيزها من أهم صفات السائل المنوي لارتباطها الاخصاب. 

اقرأ ايضا :   العلاقة بين التعبير الجيني لجين CASPASE 3 وبعض المكونات الكيميوحيوية وحجم المبيض في مبايض النعاج المحلية Ovis aries

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى